وقد روي عن عائشة أنها قالت : أما ما أعلنت ، فالله يحاسبك به ، وأما ما أخفيت ، فما عُجلت لك به العقوبة في الدنيا .
ماصحة هذا الأثر؟
وقد روي عن عائشة أنها قالت : أما ما أعلنت ، فالله يحاسبك به ، وأما ما أخفيت ، فما عُجلت لك به العقوبة في الدنيا .
ماصحة هذا الأثر؟
خرجه القاسم بن سلام الهروي في الناسخ والمنسوخ [514]، فقال:
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَعُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيّ ِ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ فِي هَذِهِ الآيَةِ: فذكره.
وخرج سعيد بن منصور في التفسير من سننه [481]، فقال:
نَا هُشَيْمٌ، قَالَ: نَا جُوَيْبِرٌ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فِي قَوْلِهِ عز وجل: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ}،
قَالَتْ: " هُوَ الرَّجُلُ يَهُمُّ بِالْمَعْصِيَةِ ، وَلا يَعْمَلُهَا فَيُرْسَلُ عَلَيْهِ مِنَ الْغَمِّ وَالْحُزْنِ بِقَدْرِ مَا كَانَ هَمَّ بِهِ مِنَ الْمَعْصِيَةِ، فَتِلْكَ مُحَاسَبَتُهُ ". اهـ.
وخرجه الطبري في تفسيره [5 : 143]، فقال: حُدِّثْتُ عَنِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُعَاذٍ، يَقُولُ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدٌ، قَالَ: سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ يَقُولُ: فذكر نحوه.
وخرج ابن عدي في الكامل [6 : 184]، فقال:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: ثَنَا أَبُو صَفْوَانَ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ:
شَهِدْتُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ، وَيُونُسَ بْنَ عُبَيْدٍ يَتَنَاظَرَانِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ:{ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِق اللَّهُ}،
فَقَالا: قَالَتْ عَائِشَةُ : " كُلُّ رَوْعَةٍ تَمُرُّ بِقَلْبِ ابْنِ آدَمَ تُخَوِّفُ مِنْ شَيْءٍ لا يَحِلُّ بِهِ، فَهُوَ كَفَّارَةٌ لِكُلِّ ذَنْبٍ هَمَّ بِهِ فَلَمْ يَعْمَلْهُ ". اهـ.
وخرج أبو داود الطيالسي في مسنده [1689]، فقال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أُمَيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَت:
سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ}، وَسَأَلْتُهَا عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ}، فَقَالَتْ:
لَقَدْ سَأَلْتنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ مُنْذُ سَأَلْتُ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:
هَذِهِ مُتَابَعَةُ اللَّهِ عز وجل لِلْعَبْدِ مِمَّا يُصِيبُهُ مِنَ الْحُمَّى وَالْحَزَنِ وَالنَّكْبَةِ حَتَّى الْبِضَاعَةِ يَضَعُهَا فِي كُمِّهِ فَيَفْقِدُهَا،
فَيَفْزَغُ لَهَا فَيَجِدُهَا فِي ضِبْنِهِ حَتَّى إِنَّ الْعَبْدَ لِيَخْرُجُ مِنْ ذُنُوبِهِ كَمَا يَخْرُجُ التِّبْرُ الأَحْمَرُ مِنَ الْكِيرِ ". اهـ.
والله أعلم.
جزاكم الله خيرا ً.
ماصحته ؟