رُوي من حديث أنس بن مالك ، وأبي أمامة ، وأم هانئ ، ومن مرسل الحسن ، ومرسل الزهري.

[حديث أنس بن مالك]

أخرج الحاكم في "المستدرك" (5243) (5715) ، والبزّار (6901) ، والطبراني (7288) ، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" (185/1) ، وفي "تاريخ أصبهان" (74/1) ، وفي "معرفة الصحابة" (3345) ، ومن طريق أبي نعيم ، ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (448/10) ، وأخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة" (419/2) ، وابن العديم في "بغية الطلب" (1840/4) من طرق عن أَبي حُذَيْفَةَ مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ، عَنْ ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وَسَلَّمَ: ((السُّبَّاقُ أَرْبَعَةٌ، أَنَا سَابِقُ الْعَرَبِ، وَصُهَيْبٌ سَابِقُ الرُّومِ، *وَسَلْمَانُ *سَابِقُ فَارِسَ وَبِلالٌ سَابِقُ الحبش)).
قال الحاكم: ((تَفَرَّدَ بِهِ عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ، عَنْ ثَابِتٍ)).
وقال البزّار: ((وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ، عَنْ ثابتٍ، عَن أَنَس إلَاّ عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ)).

وموسى بن مسعود ، قال ابن معين: ((لم يكن من أَهل الكَذِب)) ، وقال أحمد: ((من أهل الصدق)) ، وقال: ((من أكثر الناس خطأ)) ، وقال: ((شبه لا شئ)) ، وقال بندار: ((ضعيف فى الحديث . كتبت عنه كثيرا ثم تركته)) ، وردّه ابن معين ، فقال: ((هو خير من بندار ومن ملء الأرض مثله)) ، وقال أبو حاتم: ((صدوق ، معروف بالثورى ... ولكن كان يصحف ، وروى أبو حذيفة عن سفيان بضعة عشر ألف حديث وفى بعضها شىء)) ، وقال: ((في كتبه خطأ كثير)) ، وقال ابن حبان: ((يخطئ)) ، وقال الترمذي: ((يُضعف في الحديث)) ، وقال العجلي ، وابن سعد: ((ثقة)) ، وقال ابن خزيمة: ((لا يُحتج به)) ، وقال الفلاس: ((لا يحدث عنه من يُبصر الحديث)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((ليس بالقوى عندهم)) ، وقال ابن قانع : ((فيه ضعف)) . وقال الحاكم أبو عبد الله: ((كثير الوهم ، سيىء الحفظ)) ، وقال الساجى: ((كان يصحف ، وهو لين)) ، وقال الدارقطنى: ((قد أخرج له البخارى ، وهو كثير الوهم ، تكلموا فيه)) ، وقال أبو داود: ((كان لا يحفظ ثم حفظ بعد)).

وعمارة بن زاذان ، قال ابن معين: ((ثقة)) ، وقال: ((صالح)) ، وقال: ((ليس به بأس)) ، وقال أحمد: ((شيخ ثقة، ما به بأس)) ، وقال: ((يروى عن أنس أحاديث مناكير)) ، وقال: ((يروي عن ثابت أحاديث مناكير، ... هؤلاء الشيوخ [عمارة ، وغيره] رووا عن ثابت، وكان ثابت جلّ حديثه عن أنس، فحملوا أحاديثه عن أنس)) ، وقال يعقوب بن سفيان ، والعجلي ، والبغوي: ((ثقة)) ، وقال أبو زرعة: ((لا بأس به)) ، وقال البخاري: ((ربما يضطرب فى حديثه)) ، وقال أبو داود: ((ليس بذاك)) ، وقال أبو حاتم: ((يكتب حديثه ولا يحتج به ، ليس بالمتين)) ، وقال الدارقطني: ((ضعيف ، يُعتبر به)) ، وقال ابن عدي: ((هو عندى لا بأس به ، ممن يكتب حديثه)) ، وقال ابن عمار الموصلي: ((ضعيف)) ، وقال الساجي: ((فيه ضعف ، ليس بشىء ، ولا يقوى فى الحديث)) ، وقال ابن المديني: ((روي عنه يحيى [القطان] أحاديث)).

وأخرج بحشل في "تاريخ واسط" (ص59) ، وابن عدي في "الكامل" (505/8) ، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (220/24) عن قُرَّةُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: ثنا يُوسُفُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَنَسٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا سَابِقُ الْعَرَبِ. *وَسَلْمَانُ *سَابِقُ فَارِسَ. وَصُهَيْبٌ سَابِقُ الرُّومِ. وَبِلالٌ سابق الحبشة»
وقرة بن عيسى ، لم يذكروا فيه جرحاً ، ولا تعديلاً ، وروى عنه جمع من الثقات ، فهو مستور الحال.
ويوسف بن إبراهيم ، قال البخاري: ((صاحب عجائب)) ، وقال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث ، منكر الحديث ، عنده عجائب)) ، وقال ابن حبان: ((يروى عن أنس ما ليس من حديثه ، لا تحل الرواية عنه)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((ليس بالقوي عندهم)) ، وقال ابن عدي: ((ليس بالمعروف ، ولا له كثير حديث)).

وأخرج أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (75/1) ، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (404/21) ، وأخرج أبو القاسم ابن منده في "المستخرج من كتب الناس" (1/ 131-132) ، عن يَحْيَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ به.
ويحيى بن عقبة بن أبى العيزار ، قال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((شَيخٌ، كُوفيٌّ، ليس بِثقة، يَكذب)) ، وقال: ((كَذَّابٌ، خبيثٌ، عدوٌّ للهِ، كان يُسخَر به، ليس ممن يُكتب حديثُه)) ، وقال: ((لم يكن ثقة)) ، وقال البخاري: ((منكر الحديث)) ، وقال أبو داود: ((ليس بشئ)) ، وقال النسائي: ((ليس بثقة)) ، وقال أبو حاتم: ((متروك الحديث، ذاهب الحديث، كان يفتعل الحديث)) ، وقال أبو زرعة ، والدارقطني ، والبيهقي: ((ضعيف)) ، وقال ابن عدي: ((عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ، لاَ يُتَابَعُ عَليه)) ، وقال أبو الفضل صالح بن محمد: ((ضعيف منكر الحديث جدًّا)) ، وقال ابن حبان: ((يروي الموضوعات عن الأثبات ، لا يجوز الاحتجاج به بحال)).

وأخرج الحارث في "مسنده" (936) عن عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ , ثنا شَيْخٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فذكره.
وعبد العزيز بن أبان ، قال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((ليس بثقة ، كان يأخذ أحاديث النَّاس فيرويها)) ، وقال: ((كَذَّابٌ، خبيثٌ، يَضَع الحديث)) ، وقال: ((ليس حديثُه بشيءٍ، كان يَكذِب)) ، وقال: ((كان يُحدِّث بأحاديث مَوضُوعةٍ)) ، وقال: ((كَذَّابٌ، يَدَّعي ما لم يَسمع، وأحاديث لم يخلقها الله قط)) ، وقال: ((وضَعَ أحاديث عن سُفيان، لم يكن بشي)) ، وقال: ((ضعيفٌ واهٍ، ليس بشيءٍ ، [أنقم عليه] غيرَ شيءٍ، أحاديث كَذِبٍ، ليس لها أصل)) ، وقال ابن المديني: ((ليس بذاك)) ، وقال يعقوب بن شيبة: ((هو عند أصحابنا جميعا متروك ، كثير الخطأ ، كثير الغلط)) ، وقال أبو حاتم: ((متروك الحديث ، لا يشتغل به ، تركوه ، لا يكتب حديثه)) ، وقال أبو زرعة: ((ضعيف ، لا يُكتب حديثه إلا على الاعتبار)) ، وقال البخاري: ((تركوه)) ، وقال النسائي ، وأبو علي النيسابوري: ((متروك الحديث)) ، وقال: ((ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه)) ، وقال ابن عدي: ((روى عن الثورى غير ما ذكرت من البواطيل ، وعن غيره)) ، وقال الحاكم ، وأبو سعيد النقاش: ((روى أحاديث موضوعة)).

[حديث أبي أمامة]
أخرج الطبراني في "الكبير" (7526) ، وفي "الأوسط" (3036) ، وفي "الصغير" (289) ، وفي "مسند الشاميين" (827) ، ومن طريقه ابن فاخر في "موجبات الجنة" (336) و ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (220/24) ، وأخرج أبو طاهر السلفي في "المشيخة البغدادية - الجزء الثامن" (29) ، و ابن فاخر في "موجبات الجنة" (337) ، وابن عدي في "الكامل" (265/2) ، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (449/10) ، عن عطية بن بقية بن الوليد، حدثني أبي، ثنا محمد بن زياد، قال: سمعت أبا أمامة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أنا سابق العرب إلى الجنة، وصهيب سابق الروم إلى الجنة، وبلال سابق الحبشة إلى الجنة، وسلمان سابق الفرس إلى الجنة»
قال الطبراني: ((لَمْ يَرْوِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ إِلَّا بَقِيَّةُ , وَلَا يُرْوَى عَنْ أَبِي أُمَامَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ)).
وقال ابن عدي: ((لَيْسَ يُعْرَفُ هَذَا الْحَدِيثُ إِلا لِبَقِيَّةَ عَنْ مُحَمد بن زياد)).

وعطية بن بقية ، قال ابن أبي حاتم: ((كتبت عنه ومحله الصدق وكانت فيه غفلة)) ، وقال ابن حبان في: ((يخطىء ويغرب يعْتَبر حَدِيثه إِذا روى عَن أَبِيه غير الْأَشْيَاء المدلسة)) ، وقال الذهبي: ((كان شيخا محدثا وليس بالماهر)).

وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (2577): "وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ حدَّثنا بِهِ عَطِيَّة بْنُ بَقِيَّة ، عَنْ أَبِي بَقِيَّة بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ محمَّد بْنِ زياد الأَلْهاني، عن أبي أُمامة، عن النبيِّ قَالَ: أَنَا سَابِقُ العَرَبِ إِلَى الجَنَّةِ، وصُهَيْبٌ سَابِقُ الرُّومِ إِلَى الجَنَّةِ، وبِلالٌ سَابِقُ الحَبَشَةِ إِلَى الجَنَّةِ، وسَلْمَانُ سَابِقُ الفُرْسِ إِلَى الجَنَّةِ؟
فسمعتُ أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ جَمِيعًا يَقُولانِ: هَذَا حديثٌ باطلٌ لا أصلَ له بهذا الإِسْنَادِ".
وقال الذهبي في "السير" (530/8): ((هَذَا حَدِيْثٌ مُنْكَرٌ، فَرْدٌ، وَالأَظهَرُ أَنَّ بِلَالاً لَيْسَ بِحَبَشِيٍّ، وَأَمَّا صُهَيْبٌ، فَعَرَبِيٌّ مِنَ النَّمِرِ بنِ قَاسِطٍ)).

وأخرجه الدارقطني في "الأفراد" من طريق محمد بن عبيد الله العرزمي ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك به.
قال الدارقطني كما في "أطراف الغرائب والأفراد" (64/2): ((غَرِيب من حَدِيث قَتَادَة عَن أنس، تفرد بِهِ مُحَمَّد بن عبيد الله الْعَرْزَمِي عَن قَتَادَة)).

ومحمد بن عبيد الله العرزمي ، تركه ابن مهدي ، والقطان ، وابن المبارك ، وقال وكيع: ((كان رجلا صالحا قد ذهبت كتبه، فكان يحدث حفظا، فمن ذلك أتى)) ، وقال يحيي القطان: ((سألته فجعل لا يحفظ، فأتيته بكتاب فجعل لا يحسن يقرأ)) ، وقال ابن نمير: ((رجل صَدُوق وَلَكِن ذهبت كتبه وَكَانَ رَدِيء الْحِفْظ وَمن ثمَّ أنْكرت أَحَادِيثه)) ، وقال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((لا يُكتب حديثه)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال أحمد: ((ترك الناس حديثه)) ، وقال: ((لا يُكتب حديثه)) ، وقال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث جدًّا)) ، وقال أبو زرعة: ((ضعيف الحديث ، لا يُكتب حديثه)) ، وقال الدارقطني: ((ضعيف)) ، وقال: ((ضعيف جدًا)) ، وقال: ((متروك)) ، وقال النسائي ، والفلاس ، والجنيد ، والأزدي: ((متروك الحديث)) ، وقال النسائي أيضاً: ((ليس بثقة ولا يكتب حديثه)) ، وقال ابن عدي: ((له غير مَا ذَكَرْتُ مِنَ الحديث وله نسخة يرويها عنه ابنه، وابن أخيه وعامة رواياته غير محفوظة)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ صَدُوقًا إِلَّا أَن كتبه ذهبت وَكَانَ رَدِيء الْحِفْظ فَجعل يحدث من حفظه ويهم فَكثر الْمَنَاكِير فِي رِوَايَته)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((حديثه ليس بالقائم)) ، وقال أبو داود: ((ليس بشئ)) ، وقال الساجي: ((صدوق منكر الحديث، أجمع أهل النقل على ترك حديثه، عنده مناكير)) ، وقال أبو عبد الله الحاكم: ((متروك الحديث لا خلاف أعرفه بين أئمة النقل)).

[حديث أم هانئ]
أخرج الطبراني (435/24) (1062) ، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (220/24) عن أبي بكر الحنفي، ثنا فائد العطار، عن ذكوان أبي صالح، عن أم هانئ، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "السباق أربعة: أنا سابق العرب، وسلمان سابق فارس، وصهيب سابق الروم، وبلال سابق الحبش"

وفائد ، قال ابن معين: ((ضعيف)) ، وقال: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((ليس بثقة)) ، وقال أحمد: ((متروك الحديث)) ، وقال: ((ترك الناس حديثه)) ، وقال البخاري: ((منكر الحديث)) ، وقال: ((لا يتابع فى حديثه)) ، وقال: ((عنده مناكير)) ، وقال أبو حاتم: ((ذاهب الحديث ، لا يكتب حديثه ، وكان عند مسلم ابن إبراهيم عنه ، وكان لا يحدث عنه ، وكنا لا نسأله عنه ، وأحاديثه عن ابن أبى أوفى بواطيل لا تكاد ترى لها أصلا كأنه لا يشبه حديث ابن أبى أوفى ، ولو أن رجلا حلف أن عامة حديثه كذب لم يحنث)) ، وقال أبو زرعة: ((ضعيف الحديث)) ، وقال أبو حاتم ، وأبو زرعة: ((لا يُشتغل به)) ، وقال أبو داود: ((ليس بشئ)) ، وقال النسائي: ((متروك الحديث)) ، وقال: ((ليس بثقة)) ، وقال الترمذي: ((يُضعف في الحديث)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ مِمَّن يروي الْمَنَاكِير عَن الْمَشَاهِير وَيَأْتِي عَن بن أبي أوفى بالمعضلات لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ)) ، وقال يعقوب بن سفيان: ((ضعيف)) ، وقال: ((مُنْكَرُ الحديثِ ، مهجورٌ)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((حديثه ليس بالقائم)) ، وقال أبو عبد الله الحاكم: ((روى عن ابن أبى أوفى أحاديث موضوعة)).

[مرسل الحسن البصري]
أخرج أحمد في "فضائل الصحابة" (1737) ، وابن أبي شيبة في "المصنف" (31730) (32329) (32339) ، وعبد الرزاق في "المصنف ط التأصيل" (21506) ، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" (3312) ، وابن سعد في "الطبقات" (21/1) (226/3)(232/3) (82/4) (318/7) (385/7) ، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (404/21) ، وأخرج ابن قتيبة في "المعارف" (264/1) ، والبلاذري في "أنساب الأشراف" (181/1) (186/1) من طرق عن الحسن قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا سَابِقُ الْعَرَبِ، وَسَلْمَانُ سَابِقُ فَارِسَ، وَصُهَيْبٌ سَابِقُ الرُّومِ، وَبِلَالٌ سَابِقُ الْحَبَشِ»
ومراسيل الحسن ضعيفة. قال أحمد: ((ليس في المرسلات أضعف من مراسيل الحسن وعطاء بن أبي رباح، فانهما يأخذان عن كل)) ، وقال العراقي: ((مراسيل الحسن عندهم شبه الريح)) ، وقال الذهبي: ((مِن أوهى المراسيل عندهم: *مراسيلُ *الحَسَن)).

[مرسل الزهري]
أخرج ابن شبة في "تاريخ المدينة" (173/1) عن مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْمِسْوَرِ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزهري قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مُخَيْرِيقُ سَابِقُ يَهُودَ، *وَسَلْمَانُ *سَابِقُ فَارِسَ، وَبِلَالٌ سَابِقُ الْحَبَشَةِ»

وعبد العزيز بن عمران ، قال ابن معين: ((ليس بثقةٍ، وإِنما كان صاحب شِعر)) ، وقال: ((صاحب نَسَب، لم يكن من أصحاب الحديث)) ، وقال: ((كان يشتم النَّاس، ويطعن في أحسابهم، ليس حديثه بشيءٍ)) ، وقال أحمد: ((ما كتبت عنه شيئاً)) ، وقال البخاري: ((منكر الحديث ، لا يُكتب حديثه)) ، وقال النسائي: ((متروك الحديث ، لا يُكتب حديثه)) ، وقال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث ، منكر الحديث جدا ، يُكتب حديثه على الاعتبار)) ، وتركه أبو زرعة ، وقال ابن حبان: ((يروي الْمَنَاكِير عَن الْمَشَاهِير فَلَمَّا أَكثر مِمَّا لَا يشبه حَدِيث الْأَثْبَات لم يسْتَحق الدُّخُول فِي جملَة الثِّقَات فَكَانَ الْغَالِب عَلَيْهِ الشّعْر وَالْأَدب دون الْعلم)) ، وقال الترمذي ، والدارقطني: ((ضعيف)) ، وقال ابن شبة: ((كان كثير الغلط فى حديثه ، لأنه احترقت كتبه فكان يحدث من حفظه)).

ومراسيل الزهري ضعيفة. كان يحيي القطان لا يراها شيئاً ، وقال: ((هو بمنزلة الريح ، هَؤُلَاءِ قَوْمٌ حُفَّّّاظٌ كَانُوا إِذَا سَمِعُوا الشَّيْءَ عَلَّقُوهُ)) ، وقال: ((مرسل الزهري شرّ من مرسل غيره لأنه حافظ، وكل ما قدر أن يسمِّي سمى، وإنما يترك من لا يستجيز أن يسميه)) ،وقال ابن معين ، والشافعي: ((مَرَاسِيلُ الْزُّهْرِيِّ لَيْسَ بِشَيْءٍ)) ، وقال الذهبي: ((ومِن أوهى المراسيل عندهم: مراسيلُ الحَسَن. وأوهى من ذلك: مراسيلُ الزهري)).

والله أعلم.