الإلحاد يخترق منازلنا عبر الكارتون







احمد بدر نصار



في صباح يوم ما طلب منى مدير مدرسة أبنتي "ملك" الحضور لاجتماع خاص بأولياء الأمور ، وجاءوا إلينا بأخصائية نفسية واجتماعية وأخرى لا أتذكر وظيفتها، المهم بدأت الاخصائية النفسية الحديث حول تجنب ما يؤذي الأطفال بشكل عام ، وراح تسلط الضوء على شئ خطير يهدد أطفالنا بشكل كبير على حسب تعبيرها ، وراحت تلقى تحذيرات كثيرة حول مشاهدة الأطفال للكارتون ولكنها ركزت بشكل أكبر على أن الكارتون يجعل الطفل عنده لامبالاة ويضعف لديه ملكة الإبداع والابتكار ، ولكن الحقيقة أن الكارتون الذي خصصت له قنوات فضائية كاملة لترجمة الكارتون الغربي ولاسيما الكارتون المدبلج بالعربية فيه سم قاتل بكل ما تعانيه الكلمة من معنى ، فهناك كارتون قديم عمره يتخطى الربع قرن اسمه سبما وهذا الكارتون فيه من الأفكار السلبية الكفيلة بتدمير الطفل حيث يحتوي على المكر والخداع والأفكار التي من شأنها زعزعة العقيدة لدى الطفل ، فضلا عن ترويج فكرة الإلحاد من خلال حوار الأسد الكبير ملك الغابة ويطلق عليه " موفاسة" وهو يعلم ابنه دروس في الحياة فقال له اسمع يا سبما لأبد أن تحترم كل الحيوانات بداية من النملة حتى البقرة ، فكان رد ابنه سمبا أليست البقرة طعام لنا قال له الأب الأسد ملك المملكة التي يعيشون عليها :
- نعم يا سمبا نحن الأسود نأكلها ، ولكن عندما نموت نحن نتحول إلى نبات فنكون طعاما شهيا للبقر، وبالتالي نكون مكملين بعض
- فاقتنع سمبا "الأسد الصغير " ولي العهد في الكارتون بالفكرة
وغيرها من الأفكار المشابه والتي تعبث بعقل أطفالنا أن الإنسان عندما يموت أو الحيوان يتحول إلى نبات ويستفيد به كائن أخر.
فضلا عن مسلسلات كارتونية عديدة تعمل على زعزعة الدين عند الأطفال من خلال إقحام السحر والشعوذة ، فضلا عن فكرة صراع الإلهة وكل إله يحكم جزء في الكون الحقيقة أن هذه الأفكار تخرب العقل وهم يقصدون أطفالنا لاسيما أن الآباء والأمهات يأتون بقنوات الكارتون لأطفالهم من أجل تسليتهم ومن أجل أنهم لا يعبثون بأثاث المنزل ولا تدري الأم ماذا تصنع بأولادها في أن تتركهم بالساعات أمام الكارتون ، الأطباء يحذرون من مجرد مشاهدة الكارتون لأنه يولد العنف ويصيب الطفل بالعزلة ، فما بالكم أن يصيب الطفل بخلل في دينه ومعتقداته الثابتة .
أيها الآباء والأمهات أحذروا الكارتون ، كونوا رجالا تقف أمام هذه المؤامرات الخبيثة التي تستهدف أطفالنا وتحاول أن تخلق جيلا مهموسا بثقافة الغرب ، وكارها لكل ما هو عربي أو إسلامي ، فتضيع الأمة وشبابها هؤلاء أعدائنا لا يريدون لنا سلاما ولا استقرارا ولا خيرا في أي مجالا

وفي النهاية أذكرك بحدث النبي الكريم صل الله عليه وسلم " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الإمام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها.