السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ الخضير في شرحه لاختصار علوم الحديث لابن كثير إن إسماعيل بن علية هو نفسه ابراهيم بن إسماعيل بن علية القائل بخلق القرآن وقال إن ابن كثير مشى على أنهما واحد.
هذا الكلام في صفحة رقم ٥٦٩.
هل أصاب؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ الخضير في شرحه لاختصار علوم الحديث لابن كثير إن إسماعيل بن علية هو نفسه ابراهيم بن إسماعيل بن علية القائل بخلق القرآن وقال إن ابن كثير مشى على أنهما واحد.
هذا الكلام في صفحة رقم ٥٦٩.
هل أصاب؟
للرفع
بل فرق ابن كثير بينهما، فقال في الباعث الحثيث إلى اختصار علوم الحديث (232) باب معرفة المنسوبين إلى غير آبائهم:
ومن التابعين فمن بعدهم:
إسماعيل بن عُلية، هي أمه، وأبوه إبراهيم، وهو أحد أئمة الحديث والفقه ومن كبار الصالحين.
" قلت [ابن كثير] ": فأما ابن عُلية الذي يعزو إليه كثير من الفقهاء، فهو إسماعيل بن إبراهيم هذا، وقد كان مبتدعاً يقول بخلق القرآن.
انتهى,
والله أعلم.
عفوا
أنا أخطأت حين ذكرت أن الشيخ الخضير قال إن ابن كثير مشى على أنهما واحد!
قصدت العكس ؛ بمعنى أن ابن كثير مشى على أنهما اثنان بينما الخضير هو الذي قال إنهما شخص واحد.
فهل أصاب ؟
....
عجيب هذا من ابن كثير فابن علية رجع عن قوله هذا والخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي قال الفضل بن زياد لأحمد بن حنبل أليس قد رجع وتاب على رءوس الناس؟ فقال: بلىقلت [ابن كثير] ": فأما ابن عُلية الذي يعزو إليه كثير من الفقهاء، فهو إسماعيل بن إبراهيم هذا، وقد كان مبتدعاً يقول بخلق القرآن
فلا أدري ابن كثير علم برجوعه أم لا
للرفع وبيان وجه الصواب في المسألة.
ترجمة إسماعيل بن علية عند ابن كثير في البداية والنهاية ت شيري (10/243)، قال:
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ وَهُوَ مِنْ أَئِمَّةِ الْعُلَمَاءِ وَالْمُحَدِّثِي نَ الرُّفَعَاءِ، رَوَى عَنْهُ الشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ،
وَقَدْ وَلِيَ الْمَظَالِمَ بِبَغْدَادَ، وَكَانَ نَاظِرَ الصدقات بالبصرة، وكان ثقة نبيلاً جليلاً كبيراً،
وكان قليل التبسم وكان يتجر في البز وينفق على عياله منه ويحج منه، ويبر أصحابه منه مثل السفيانين وَغَيْرُهُمَا،
وَقَدْ وَلَّاهُ الرَّشِيدُ الْقَضَاءَ فَلَمَّا بَلَغَ ابن المبارك أنه تولى القضاء كتب إليه يلومه نظماً ونثراً، فاستعفى ابن علية مِنَ الْقَضَاءِ فَأَعْفَاهُ.
وَكَانَتْ وَفَاتُهُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ، وَدُفِنَ فِي مَقَابِرِ عبد الله بن مالك". اهـ.
وأيضا لما نظرت في ترجمته في السير للذهبي وفي الطبقات للحنبلي، ولم أر أنه قال بأن القرآن مخلوق بل تقول عليه.
فقد رد ذلك إبراهيم الحربي فقال: فقيل: إنه يقول: القرآن مخلوق، وإنما غلط". اهـ.
ذلك أخطأ لما حدث بحديث محاججة البقرة وآل عمران أنهما لهما لسان، ثم استتيب ورجع عن هذا الخطأ، فكان ماذا؟
ثم قد قال أبو يعلى الحنبلي في الطبقات: "وقد روى عَنِ ابن علية فِي القرآن قول أهل الحق". اهـ.
ثم أورد من طريق: عبد الصمد بْن يزيد مردويه، قَالَ: سمعت إِسْمَاعِيل بْن علية، يقول: "القرآن كلام اللَّه غير مخلوق". اهـ.
لعل النسخة التي أتيت بها القلب.
فقد نقلت عن الشيخ الخضير عن ابن كثير الاسم على الصواب إبراهيم بن إسماعيل.
قال الذهبي: "ولابن علية ابن آخر، جهمي شيطان، اسمه إبراهيم بن إسماعيل، كان يقول بخلق القرآن، ويناظر". اهـ.
والله أعلم.
معنى كلامك هذا أن الشيخ الخضير أخطأ.
...
سيدي الفاضل
أنا لا أتكلم عن طعن في ابن علية
كلامي وسؤالي فقط عن جزئية معينة:
هل أخطأ أم أصاب الشيخ الخضير في قوله ؟
فقط لا غير
الإخوة الأفاضل:
الإمام إسماعيل بن إبراهيم المعروف بابن علية إمام حافظ ثقة.
أمَّا ولده إبراهيم بن إسماعيل بن علية فمبتدع ضال.
هذا معناه صحة كلام ابن كثير وخطأ الخضير