تخريج حديث: يطهرها الماء والقرظ: (لأخي محمد بن طه رحمه الله).

[أبو البراء محمد علاوة]

تخريج حديث: يُطهرُها الْماءُ والْقرظُ

قول النبي صلى الله عليه وسلم في جلد الشاة الميتة: «يُطهرُها الْماءُ والْقرظُ». (1/ 95).
ضعيف: أخرجه أحمد (26833)، وأبو داود (4126)، والنسائي في «المجتبى» (4248)، وفي «الكبرى» (4560)، وأبو يعلى (7086)، والطبري في «تهذيب الآثار» مسند ابن عباس (1204)، والطحاوي في «معاني الآثار» (2709) و (2710)، وابن حبان (1291)، والطبراني في «الكبير» (24/ 14) (24)، وفي «الأوسط» (8696)، والدارقطني في «سننه» (108)، وابن منده في «معرفة الصحابة» (ص970)، والبيهقي في «الكبير» (62) و (63)، من طريق كثير بن فرْقد، أن عبد الله بن مالك بن حذافة حدثه، عن أمه العالية بنت سُبيع، أنها قالت: كان لي غنم بأُحُد، فوقع فيها الموت، فدخلت على ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرتُ ذلك لها، فقالت لي ميمونة: لو أخذت جلودها فانتفعت بها، فقالت: أو يحل ذلك، قالت: نعم، مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجال من قريش يجرون شاة لهم مثل الحمار، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لوْ أخذْتُمْ إِهابها»، قالوا: إنها ميتة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يُطهرُها الْماءُ والْقرظُ».
قلت: عبد الله بن مالك بن حذافة، مجهول.ترجمه البخاري في «التاريخ الكبير» (5/ 203)، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (5/ 171)، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.
وقال الذهبي في «الميزان» (2/ 445): «ما روى عنه سوى كثير بن فرقد، ففيه جهالة».
وذكره ابن حبان في «الثقات» (7/ 17)، وقال: «شيخ».وكذلك أمه العالية بنت سُبيع، غير معروفة، ولم يرو عنها إلا ابنها، وإن كان قد وثقها العجلي (2/ 455).قال الذهبي في «الميزان» (4/ 608): «تفرد عنها ولدها عبد الله بن مالك، لكن وثقها العجلي».
والحديث له شاهد:أخرجه الدارقطني في «سننه» (98) و (99)، ومن طريقه البيهقي في «الكبير» (64)، وابن الجوزي في «التحقيق» (71)، من طريق عمرو بن الربيع بن طارق، عن يحيى بن أيوب، عن يونس، وعُقيل، عن الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة ميتة، فقال: «هلا انْتفعْتُمْ بِإِهابِها»، فقالوا: يا رسول الله، إنها ميتة؟ فقال: «إِنما حرُم أكْلُها»، زاد عقيل: «أوليْس فِي الْماءِ والْقرظِ ما يُطهرُها».
♦ عمرو بن الربيع بن طارق، ثقة.
♦ ويحيى بن أيوب؛ هو المصري، في حفظه شيء.
قلت: وهذه اللفظة شاذة في هذا الحديث؛ تفرد بذكرها عقيل بن خالد دون الجماعة من أصحاب الزهري.فالحديث أخرجه مالك في «الموطأ» (1436)، ومن طريقه أحمد (3016)، وأخرجه عبد الرزاق (184)، عن معمر، وأخرجه الدارمي (2031)، ومسلم (363)، من طريق سفيان بن عيينة، وأخرجه أحمد (3051)، من طريق الأوزاعي، وأخرجه البخاري (1492)، ومسلم (363)، من طريق يونس بن يزيد (1492)، وأخرجه البخاري (2221)، من طريق صالح بن كيسان، ستتهم، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: تصدق على مولاة لميمونة بشاة، فماتت، فمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «هلا أخذْتُمْ إِهابها فدبغْتُمُوهُ فانْتفعْتُمْ بِهِ؟»، فقالوا: إنها ميتة، فقال: «إِنما حرُم أكْلُها».
فلم يذكر واحد منهم ما ذكره عقيل، فدل على شذوذ هذه الزيادة.والحديث مروي عن ابن عباس من غير طريق الزهري دون هذه الزيادة أيضا.

رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/152844/#ixzz7Knq0C0tk

[حسن المطروشى الاثرى]

رحمه الله

[أبو البراء محمد علاوة]

رحمه الله

آمين

[عبد الرحمن هاشم بيومي]

قلت: وهذه اللفظة شاذة في هذا الحديث؛ تفرد بذكرها عقيل بن خالد
فلم يذكر واحد منهم ما ذكره عقيل، فدل على شذوذ هذه الزيادة.والحديث مروي عن ابن عباس من غير طريق الزهري دون هذه الزيادة أيضا.

قلتُ: هذا ليس يثبت عن عقيل، وإنما ينكر التفرد على الراوي عنه وهو يحيى بن أيوب المصري.
قال ابن عبد البر في التمهيد (9/50) :
وَاتَّفَقَ الزُّبَيْدِيُّ وَعُقَيْلٌ وَسُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ عَلَى ذِكْرِ الدِّبَاغِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَنِ الزُّهْرِيِّ.
وَكَانَ ابْنُ عُيَيْنَةَ مَرَّةً يَذْكُرُهُ فِيهِ وَمَرَّةً لَا يَذْكُرُهُ وَمَرَّةً يَجْعَلُ الْحَدِيثَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ مَيْمُونَةَ وَمَرَّةً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَطْ.
قال محمد ابن يَحْيَى النَّيْسَابُورِ يُّ: لَسْتُ أَعْتَمِدُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَلَى ابْنِ عُيَيْنَةَ لِاضْطِرَابِهِ فِيهِ.
قَالَ: وَأَمَّا ذِكْرُ الدِّبَاغِ فِيهِ فَلَا يُوجَدُ إِلَّا مِنْ رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ عَنْ عُقَيْلٍ وَمِنْ رِوَايَةِ بَقِيَّةَ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ وَيَحْيَى وَبَقِيَّةُ لَيْسَا بِالْقَوِيَّيْن ِ.
وَلَمْ يَذْكُرْ مَالِكٌ وَلَا مَعْمَرٌ وَلَا يُونُسُ الدِّبَاغَ وَهُوَ الصَّحِيحُ فِي حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ وبه كان يفتي.
قال: وأما من غير رواية الزُّهْرِيِّ فَذَلِكَ مَحْفُوظٌ صَحِيحٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ". اهـ.
لذلك مرض البيهقي رواية يحيى بن أيوب، فقال في معرفة السنن [٥٣١]:
وَرُوِيَ عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: «أَلَيْسَ فِي الْمَاءِ وَالْقَرَظِ مَا يُطَهِّرُهَا، وَالدِّبَاغُ؟». اهـ.

وأخرجه البخاري (1492)، ومسلم (363)، من طريق يونس بن يزيد

(1492)، وأخرجه البخاري (2221)، من طريق صالح بن كيسان، ستتهم، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: تصدق على مولاة لميمونة بشاة، فماتت، فمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «هلا أخذْتُمْ إِهابها فدبغْتُمُوهُ فانْتفعْتُمْ بِهِ؟»، فقالوا: إنها ميتة، فقال: «إِنما حرُم أكْلُها».

لذلك هذا التخريج فيه نظر؛ فإن البخاري لم يرو لفظة الدباغ في حديث الزهري وأما مسلم فكأنه أعلها.
والله أعلم.