تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: كلام مشكل وعجيب لابن تيميه في صفة العلم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2021
    المشاركات
    32

    افتراضي كلام مشكل وعجيب لابن تيميه في صفة العلم

    قال شيخ الاسلام (ومن هنا غلط من قال‏:‏ ‏[‏المعدوم شيء‏]‏، حيث أثبتوا ذلك المراد في الخارج‏.‏ ومن لم يثبته شيئًا في العلم، أو كان ليس عنده إلا إرادة واحدة وعلم واحد، ليس للمعلومات والمرادات صورة علمية عند هؤلاء‏. ‏ فهؤلاء نفوا كونه شيئًا في العلم والإرادة، وأولئك أثبتوا كونه شيئًا في الخارج‏.‏ وتلك الصورة العلمية الإرادية حدثت بعد أن لم تكن‏.‏ وهي حادثة بمشيئته وقدرته، كما يُحدث الحوادث المنفصلة بمشيئته وقدرته‏.‏ فيقدر ما يفعله، ثم يفعله‏.‏ فتخصيصها بصفة دون صفة، وقدر دون قدر هو للأمور المقتضية لذلك في نفسه‏.‏ فلا يريد إلا ما تقتضى نفسه إرادته بمعنى يقتضي ذلك، ولا يرجح مرادًا على مراد إلا لذلك‏.‏ ولا يجوز أن يرجح شيئًا لمجرد كونه قادرًا‏. ‏‏ فإنه كان قادرًا قبل إرادته، وهو قادر على غيره‏.‏ فتخصيص هذا بالإرادة لا يكون بالقدرة المشتركة بينه وبين غيره‏.‏ ولا يجوز أيضًا أن تكون الإرادة تُخَصَّص مثلًا على مثل بلا مُخَصِّص، بل إنما يريد المريد أحد الشيئين دون الآخر لمعنى في المريد والمراد، لابد أن يكون المريد إلى ذلك أميل، وأن يكون في المراد ما أوجب رجحان ذلك )
    المشكل عباره ( وتلك الصورة العلمية الإرادية حدثت بعد أن لم تكن‏.‏ وهي حادثة بمشيئته وقدرته، كما يُحدث الحوادث المنفصلة بمشيئته وقدرته‏.)
    وهذا مشكل لان علم الله ازلي ووجود الاشياء في علمه ازلا وتلك الصور العلميه لا بد ان وجودها ازلي في علم الله فلو كانت حادثه في علم الله معناه ان علم الله حادث فكيف نفهم كلام شيخ الاسلام بما يحل هذا الاشكال؟
    هذا رابط ببقية كلام شبخ الاسلام لو احتيج اليه
    https://ar.islamway.net/fatwa/17968/...لذي-علم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كلام مشكل وعجيب لابن تيميه في صفة العلم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محسن مسلم مشاهدة المشاركة
    المشكل عباره ( وتلك الصورة العلمية الإرادية حدثت بعد أن لم تكن‏.‏ وهي حادثة بمشيئته وقدرته، كما يُحدث الحوادث المنفصلة بمشيئته وقدرته‏.)
    وهذا مشكل لان علم الله ازلي
    ووجود الاشياء في علمه ازلا
    وتلك الصور العلميه لا بد ان وجودها ازلي في علم الله
    فلو كانت حادثه في علم الله معناه ان علم الله حادث
    فكيف نفهم كلام شيخ الاسلام بما يحل هذا الاشكال؟
    بارك الله فيك
    أولا
    قسَّم العلماء العلمَ الذي يُثبت لله تعالى إلى قسمَين:
    1- عِلم أزلي:وهو صفة ثابتة لله - سبحانه وتعالى - لا يتجدَّد، ولا يطرأ عليه الحدوث، ولا يَسبِقه جَهل.
    2- علم لاحِق أو وجوديٌّ أو مُتجدِّد: وهو صفة راجعة إلى باب الصفات الاختيارية، وهو علم يتعلق بالمعلوم بعد وجوده، ولا يسبقه جهل، وهو متجدِّد حادث يسبقه علم أزلي.
    فكيف نفهم كلام شيخ الاسلام بما يحل هذا الاشكال؟

    قال ابن باديس في شرح كلام شيخ الاسلام:
    «وَقَدَرُ اللهِ تَعَالَى هُوَ: تَعَلُّقُ عِلْمِهِ وَإِرَادَتِهِ ـ أَزَلًا ـ بِالكَائِنَاتِ كُلِّهَا قَبْلَ وُجُودِهَا»
    تُبيِّن أنَّ الله تعالى إِنْ قدَّرها فقَدْ عَلِم ما سيفعله وأراد فِعْلَه في الوقت المُستقبَل، وهذا أزليٌّ لأنَّ الإرادة تتبع العلمَ، ولم يَزَلِ اللهُ مُريدًا؛ فنوعُ الإرادة ذاتيٌّ أزليٌّ، وهو ما يُسمَّى بالعزم،
    غير أنَّ الذي أراده في الوقت المُستقبَل لم يُرِدْ فِعْلَه في تلك الحال إلَّا بعد حلولِ وقته،
    فإذا جاء وقتُه أراد فِعْلَه؛ فهذه الإرادةُ تُسمَّى قصدًا،
    مثل قوله تعالى: ﴿إِنَّمَآ أَمۡرُهُۥٓ إِذَآ أَرَادَ شَيۡ*ًٔا أَن يَقُولَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ ٨٢﴾ [يس]،
    ...... فظهر فرقٌ بين نوع الإرادة فهو قديمٌ،
    وإرادةِ الشيء بعينه فإنما يريده في وقته؛
    لأنَّ الله لم يَزَلْ مريدًا بإراداتٍ متعاقبةٍ،
    وليس بإرادةٍ قديمةٍ أزليةٍ واحدةٍ يتجدَّد تعلُّقُها بالمراد، ونسبتُها إلى الجميع واحدةٌ كما يذهب إليه ابنُ كُلَّابٍ والأشعريُّ ومَنْ تابَعَهما، وفي هذا المعنى
    قال ابنُ تيمية ـ رحمه الله ـ
    محقِّقًا مسألةَ إرادةِ اللهِ الشيءَ المعيَّنَ وفعلِه بإراداتٍ متعاقبةٍ بما نصُّه:
    «أنه لم يَزَلْ مريدًا بإراداتٍ مُتعاقِبةٍ؛
    فنوعُ الإرادة قديمٌ،
    وأمَّا إرادةُ الشيء المعيَّنِ فإنما يريده في وقته،
    وهو سبحانه يقدِّر الأشياءَ ويكتبها ثمَّ ـ بعد ذلك ـ يخلقها؛
    فهو إذا قدَّرها عَلِم ما سيفعله وأراد فِعْلَه في الوقت المُستقبَل،
    لكِنْ لم يُرِدْ فِعْلَه في تلك الحال، فإذا جاء وقتُه أراد فِعْلَه؛
    فالأوَّلُ عزمٌ والثاني قصدٌ.
    وهل يجوز وصفُه بالعزم؟
    فيه قولان:
    أحَدُهما: المنعُ كقول القاضي أبي بكرٍ والقاضي أبي يعلى؛
    والثاني: الجواز وهو أصحُّ؛ فقَدْ قَرَأ جماعةٌ مِنَ السلف:
    «فإذا عُزِمْتَ فتوكَّلْ على اللَّه» بالضمِّ، وفي الحديث الصحيح مِنْ حديثِ أمِّ سَلَمة: «ثمَّ عَزَم الله لي»، وكذلك في خطبةِ مسلمٍ: «فعُزِم لي»
    ، وسواءٌ سُمِّيَ «عزمًا» أو لم يُسَمَّ فهو سبحانه إذا قدَّرها عَلِم أنه سيفعلها في وقتها وأراد أَنْ يفعلها في وقتها،
    فإذا جاء الوقتُ فلا بُدَّ مِنْ إرادة الفعل المعيَّن ونفسِ الفعل،
    ولا بُدَّ مِنْ علمه بما يفعله،
    ثمَّ الكلام في علمِه بما يفعله:
    هل هو العلمُ المتقدِّمُ بما سيفعله، وعلمِه بأَنْ قد فَعَله:
    هل هو الأوَّل؟ فيه قولان معروفان،
    والعقلُ والقرآن يدلُّ على أنه قَدْرٌ زائدٌ كما قال: «لنعلم» في بضعةَ عَشَرَ موضعًا،
    وقال ابنُ عبَّاسٍ: «إلَّا لنرى»؛ وحينئذٍ فإرادةُ المعيَّن تترجَّح لعلمِه بما في المعيَّن مِنَ المعنى المرجِّح لإرادته؛ فالإرادةُ تتبع العلمَ، وكونُ ذلك المعيَّن متَّصِفًا بتلك الصفاتِ المرجِّحة إنما هو في العلم والتصوُّر، ليس في الخارج شيءٌ؛
    ومِنْ هنا غَلِط مَنْ قال: «المعدوم شيءٌ» حيث أثبتوا ذلك المرادَ في الخارج،
    ومَنْ لم يُثْبِته شيئًا في العلم أو كان ليس عنده إلَّا إرادةٌ واحدةٌ وعلمٌ واحدٌ،
    ليس للمعلومات والمراداتِ صورةٌ علميةٌ عند هؤلاء؛

    فهؤلاء نَفَوْا كونَه شيئًا في العلم والإرادة،
    وأولئك أثبتوا كونَه شيئًا في الخارج،
    وتلك الصورة العلمية الإرادية حدثَتْ بعد أَنْ لم تكن،
    وهي حادثةٌ بمشيئته وقدرته،
    كما يُحْدِثُ الحوادثَ المُنفصِلةَ بمشيئته وقدرته،
    فيقدِّر ما يفعله ثمَّ يفعله؛
    فتخصيصُها بصفةٍ دون صفةٍ وقدرٍ دون قدرٍ هو للأمور المُقتضِيةِ لذلك في نفسه؛
    فلا يريد إلَّا ما تقتضي نفسُه إرادتَه بمعنًى يقتضي ذلك،
    ولا يرجِّح مرادًا على مرادٍ إلَّا لذلك،
    ولا يجوز أَنْ يرجِّح شيئًا لمجرَّدِ كونه قادرًا؛
    فإنه كان قادرًا قبل إرادته وهو قادرٌ على غيره؛
    فتخصيصُ هذا بالإرادة لا يكون بالقدرة المُشترَكة بينه وبين غيره،
    ولا يجوز ـ أيضًا ـ أَنْ تكون الإرادةُ تخصِّصُ مِثْلًا على مِثْلٍ بلا مخصِّصٍ،
    بل إنما يريد المريدُ أحَدَ الشيئين دون الآخَرِ لمعنًى في المريد،
    والمراد: لا بُدَّ أَنْ يكون المريدُ إلى ذلك أَمْيَلَ وأَنْ يكون في المراد ما أَوْجبَ رجحانَ ذلك الميل»
    ومضات توضيحية على على العقائد الاسلامية

    ******************


    الصفاتِ الإلهيَّةَ منها ما هو أزليٌّ بإطلاقٍ كالحياة،
    وما هو أزليُّ الجنسِ مُتجدِّدُ الآحاد: كالعلم، والإرادة، والكلام، والسمع، والبصر؛
    فعِلمُ الله تعالى ـ وإِنْ كان أزليًّا شاملًا للكُلِّيَّات والجزئيَّات في كُلِّ الأوقات ليس بمخلوقٍ ولا مُحدَثٍ ـ إلَّا أنه يتجدَّد بتجدُّد مُتعلَّقاته؛
    إذ العِلمُ بالشيء موجودًا ليس هو العِلمَ به مقدَّرًا باتِّفاق العُقَلاء،
    ويدلُّ عليه قولُه تعالى: ﴿وَلِيَعۡلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمۡ شُهَدَآءَۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلظَّٰلِمِينَ ١٤٠﴾ [آل عمران]، وقولُه تعالى: ﴿أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن تَدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ وَلَمَّا يَعۡلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ مِنكُمۡ وَيَعۡلَمَ ٱلصَّٰبِرِينَ ١٤٢﴾ [آل عمران]، وقولُه تعالى: ﴿لِنَعۡلَمَ أَيُّ ٱلۡحِزۡبَيۡنِ أَحۡصَىٰ لِمَا لَبِثُوٓاْ أَمَدٗا ١٢﴾ [الكهف]، وقولُه تعالى: ﴿وَمَا جَعَلۡنَا ٱلۡقِبۡلَةَ ٱلَّتِي كُنتَ عَلَيۡهَآ إِلَّا لِنَعۡلَمَ مَن يَتَّبِعُ ٱلرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيۡهِ﴾ [البقرة: ١٤٣]،
    فهذه الآياتُ وغيرُها مِنْ إثبات العِلم عند الحدوث، واللهُ موصوفٌ بالعلم أزلًا،
    فتعلُّقُ العِلمِ بالمعلوم بعد وجوده ـ أي: بعد ظهورِ أمرِ الإنسان وحالِه ـ
    ليس هو العِلمَ بالمعلوم مقدَّرًا،
    فالأوَّلُ يترتَّب عليه الجزاءُ: مِنْ إثابةٍ وعقابٍ ومدحٍ وذمٍّ،
    بينما الثاني ـ وهو العلم بالشيء مقدَّرًا ـ
    فبمُجرَّده لا يترتَّب عليه جزاءٌ إلَّا بعد وجودِ الفعل منه،
    وقد بيَّن ابنُ تيمية ـ رحمه الله ـ هذا المعنى عند تعرُّضه لآيةِ:
    ﴿وَمَا جَعَلۡنَا ٱلۡقِبۡلَةَ ٱلَّتِي كُنتَ عَلَيۡهَآ إِلَّا لِنَعۡلَمَ مَن يَتَّبِعُ ٱلرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيۡهِ﴾ [البقرة: ١٤٣] وغيرها مِنَ الآيات بما نصُّه:
    «فهذا هو العِلمُ الذي يتعلَّق بالمعلوم بعد وجوده، وهو العِلمُ الذي يترتَّب عليه المدحُ والذمُّ والثوابُ والعقاب،
    والأوَّل هو العِلمُ بأنه سيكون، ومُجرَّدُ ذلك العِلمِ لا يترتَّب عليه مدحٌ ولا ذمٌّ ولا ثوابٌ ولا عقابٌ، فإنَّ هذا إنما يكون بعد وجود الأفعال، وقد رُوِي عن ابنِ عبَّاسٍ أنه قال في هذا: «لنرى»، وكذلك المفسِّرون قالوا: «لِنعلمَه موجودًا بعد أَنْ كُنَّا نعلم أنه سيكون»،
    وهذا المتجدِّد فيه قولان مشهوران للنُّظَّار: منهم مَنْ يقول: المتجدِّد هو نسبةٌ وإضافةٌ بين العلم والمعلوم فقط، وتلك نسبةٌ عدميَّةٌ، ومنهم مَنْ يقول: بل المتجدِّد عِلمٌ بكونِ الشيء ووجودِه، وهذا العلمُ غيرُ العلم بأنه سيكون، وهذا كما في قوله: ﴿وَقُلِ ٱعۡمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ وَٱلۡمُؤۡمِنُون َ﴾ [التوبة: ١٠٥]، فقَدْ أخبرَ بتجدُّد الرؤية، فقِيلَ: نسبةٌ عدميةٌ، وقيل المتجدِّدُ أمرٌ ثبوتيٌّ، والكلامُ على القولين ومَنْ قال هذا وهذا وحُججِ الفريقين قد بُسِطَتْ في موضعٍ آخَرَ، وعامَّةُ السلف وأئمَّةِ السُّنَّةِ والحديثِ على أنَّ المتجدِّدَ أمرٌ ثبوتيٌّ كما دلَّ عليه النصُّ»(٥). هذا، وتجدر الإشارةُ إلى أنَّ القول بالعِلم بالمعلوم بعد وجوده لا يرجع ـ ألبتَّةَ ـ إلى نقصٍ في علم الله تعالى، ولا كان اللهُ تعالى في وقتٍ مِنَ الأوقات لا يعلم حتَّى أَحدثَ له علمًا فعَلِم، ولا أنه سبحانه يستفيد بالاختبار عِلمًا لم يكن يعلمه، فإنَّ هذا كُلَّه باطلٌ،
    وقد بيَّن فسادَه الشنقيطيُّ ـ رحمه الله ـ عند شرحِ آية البقرة السالفةِ الذِّكر:
    ﴿إِلَّا لِنَعۡلَمَ مَن يَتَّبِعُ ٱلرَّسُولَ﴾ [البقرة: ١٤٣]، حيث قال ـ رحمه الله ـ:
    «ظاهرُ هذه الآيةِ قد يتوهَّم منه الجاهلُ أنه تعالى يستفيد بالاختبار عِلمًا لم يكن يعلمه ـ
    سبحانه وتعالى عن ذلك عُلُوًّا كبيرًا ـ
    بل هو تعالى عالمٌ بكُلِّ ما سيكون قبل أَنْ يكون،
    وقد بيَّن أنه لا يستفيد بالاختبار عِلمًا لم يكن يعلمه بقوله جلَّ وعلا: ﴿وليبتلى الله ما فى صدوركم وليمحص ما فى قلوبكم - وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ ١٥٤﴾ [آل عمران]، فقوله: ﴿وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ﴾ بعد قوله: (لِيَبۡتَلِيَ) دليلٌ قاطعٌ على أنه لم يَستفِدْ بالاختبار شيئًا لم يكن عالمًا به ـ سبحانه وتعالى عن ذلك عُلُوًّا كبيرًا ـ لأنَّ العليم بذاتِ الصدور غنيٌّ عن الاختبار، وفي هذه الآيةِ بيانٌ عظيمٌ لجميع الآيات التي يذكر اللهُ فيها اختبارَه لخَلْقه، ومعنَى ﴿إِلَّا لِنَعۡلَمَ﴾ [البقرة: ١٤٣؛ سبأ: ٢١]، أي: علمًا يترتَّب عليه الثوابُ والعقاب، فلا يُنافي أنه كان عالمًا به قبل ذلك، وفائدةُ الاختبار: ظهورُ الأمر للناس، أمَّا عالمُ السرِّ والنجوى فهو عالمٌ بكُلِّ ما سيكون كما لا يخفى»

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2021
    المشاركات
    32

    افتراضي رد: كلام مشكل وعجيب لابن تيميه في صفة العلم

    جزاكم الله خيرا
    الحمد لله وفضله انا اعلم الفرق بين العلم الازلي والمتجدد لكن انا المشكل عندي قوله (( تلك الصورة العلميه الاراديه حدثت بعد ان لم تكن))
    فالصورة العلميه هي الوجود العلمي وما اعلمه انه ازلي فكيف يقول حدثت بعد ان لم تكن فذلك يوهم بحدوث العلم بالاشياء في الاصل وهذا ما اشكل علي لذلك وضعت رابط كلام شيخ الاسلام كله لربما السياق يفك الاشكال

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كلام مشكل وعجيب لابن تيميه في صفة العلم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محسن مسلم مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا
    لكن انا المشكل عندي قوله (( تلك -1-الصورة - 2-العلميه - 3-الاراديه -4 حدثت -بعد ان لم تكن))
    سأختصر بقدر الامكان حتى يتضح الجواب
    أولا- الحدوث لا يدل على ان علم الله مسبوق بجهل فأقسام العلم كما تقدم
    عِلم أزلي:وهو صفة ثابتة لله - سبحانه وتعالى - لا يتجدَّد، ولا يطرأ عليه الحدوث، ولا يَسبِقه جَهل.
    2- علم لاحِق أو وجوديٌّ أو مُتجدِّد: وهو صفة راجعة إلى باب الصفات الاختيارية، وهو علم يتعلق بالمعلوم بعد وجوده، ولا يسبقه جهل، وهو متجدِّد حادث يسبقه علم أزلي.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محسن مسلم مشاهدة المشاركة
    فالصورة العلميه هي الوجود العلمي وما اعلمه انه ازلي فكيف يقول حدثت بعد ان لم تكن فذلك يوهم بحدوث العلم بالاشياء في الاصل
    هذه المسألة فصلها الشيخ صالح ال الشيخ فى شرح الطحاوية ولكنه أمر بحذفها
    وقال ان الكلام فيها صحيح فى نفسه و بينه شيخ الاسلام ابن تيمية
    ومما قاله الشيخ صالح ال الشيخ بالمعنى-
    أن الارادة تتوجه الى العلم فتخصص شيئا فى العلم فالله جل وعلا بكل شئ عليم وعلمه لم يسبق بجهل ولكن ما الذى يخصص العلم لا شك ان الارادة تتوجه الى العلم فتخصص المراد وهذه الارادة كما قال شيخ الاسلام فالإرادةُ تتبع العلمَ
    لذلك قال شيخ الاسلام
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محسن مسلم مشاهدة المشاركة
    الصورة العلميه الاراديه حدثت بعد ان لم تكن
    هذه الصورة العلمية حدثت عندما توجهت الارادة الى العلم الازلى فخصصت شيئا فى العلم- فحدث تصور المراد خَلْقِه - ولم تكن هذه الصورة العلمية قبل توجه الارادة الى هذه الصورة العلمية مخصصة -ولكن كان متعلقها العلم الازلى كما فى قوله تعالى وهو بكل شئ عليم فالله تعالى لا يعزب عن علمه شئ -ففرق بين وجودها فى علم الله أزلا- وبين الصورة العلمية الارادية الحادثة بعد تخصيص الارادة لهذه الصورة العلمية الحادثة

    وكما تقدم
    تلك الصورة العلمية الإرادية حدثَتْ بعد أَنْ لم تكن،
    وهي حادثةٌ بمشيئته وقدرته،
    كما يُحْدِثُ الحوادثَ المُنفصِلةَ بمشيئته وقدرته،
    فيقدِّر ما يفعله ثمَّ يفعله؛
    فتخصيصُها بصفةٍ دون صفةٍ وقدرٍ دون قدرٍ هو للأمور المُقتضِيةِ لذلك في نفسه؛
    فلا يريد إلَّا ما تقتضي نفسُه إرادتَه بمعنًى يقتضي ذلك،
    ولا يرجِّح مرادًا على مرادٍ إلَّا لذلك،
    ولا يجوز أَنْ يرجِّح شيئًا لمجرَّدِ كونه قادرًا؛
    فإنه كان قادرًا قبل إرادته وهو قادرٌ على غيره؛
    فتخصيصُ هذا بالإرادة لا يكون بالقدرة المُشترَكة بينه وبين غيره،
    ولا يجوز ـ أيضًا ـ أَنْ تكون الإرادةُ تخصِّصُ مِثْلًا على مِثْلٍ بلا مخصِّصٍ،
    بل إنما يريد المريدُ أحَدَ الشيئين دون الآخَرِ لمعنًى في المريد،
    والمراد: لا بُدَّ أَنْ يكون المريدُ إلى ذلك أَمْيَلَ وأَنْ يكون في المراد ما أَوْجبَ رجحانَ ذلك الميل»
    وما اعلمه انه ازلي فكيف يقول حدثت
    هنا حدث الاشكال بسبب الخلط بين العلم الازلى وتصور المراد - اذا فرقت بين العلم الازلى وبين توجه الارادة الى العلم فيتصور المراد زال الاشكال - وهذا هو معنى الصورة العلمية الارادية الحادثة
    فالعلم علمان علم سابق ازلى وعلم لاحق متجدد حادث متعلق بالارادة والحكمة يخصص

    صورة علمية ارادية حادثة
    تصور المراد
    يكون بتوجه الارادة الى العلم فينتج
    صورة علمية ارادية حادثة
    كلام مشكل لابن تيميه في صفة العلم
    هذا هو توجيه لجملة شيخ الاسلام [ -صورة - علمية - ارادية - حادثة ]- أربع كلمات إذا فُهِم معناها زال الاشكال

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2021
    المشاركات
    32

    افتراضي رد: كلام مشكل وعجيب لابن تيميه في صفة العلم

    جزاكم الله خيرا اخي محمد على مجهودكم لايصال المعنى وبساطة الشرح
    ما فهمته ان علم الله الازلي يتعلق بالاشياء بلا شك بصفاتها وبحقيقتها ولا نقص فيه ثم اذا جاء وقت التقدير والخلق اتجهت الاراده الى العلم الازلي وتخصص منه المراد فتحدث تلك الصور العلميه الاراديه لذا قال شيخ الاسلام (الاراديه) لتعلق الاراده بها لكن ليس معنى ذلك ان الاشياء لم تكن في علم الله بصفاتها وخصائصها بل هي في علمه في الازل على نحو يطابق ما وجدت عليه ولها وجود في علم الله ازلا ولكن القدر الزائد هو تعلق الاراده التي ينتج منه تلك الصوره العلميه الزائده عن العلم الازلي هل فهمي صحيح؟؟

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كلام مشكل وعجيب لابن تيميه في صفة العلم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محسن مسلم مشاهدة المشاركة
    ما فهمته ان علم الله الازلي يتعلق بالاشياء بلا شك بصفاتها وبحقيقتها ولا نقص فيه ثم اذا جاء وقت التقدير والخلق اتجهت الاراده الى العلم الازلي وتخصص منه المراد فتحدث تلك الصور العلميه الاراديه لذا قال شيخ الاسلام (الاراديه) لتعلق الاراده بها... هل فهمي صحيح؟؟
    نعم فهمك صحيح بارك الله فيك

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •