رُوي من حديث عبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عباس ، وأبي سعيد الخدري ، ومن حديث إسماعيل بن أبي خالد.

[حديث عبد الله بن عمر]

رواه زاذان ، واختُلف عليه:
- فرواه الثوري ، وبشير بن عاصم ، كلاهما عن أبي اليقظان، عن زاذان، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاثة على كثبان المسك ـ أراه قال ـ يوم القيامة: عبد أدى حق الله وحق مواليه، ورجل أم قوما وهم به راضون، ورجل ينادي بالصلوات الخمس في كل يوم وليلة "
أخرجه الترمذي (1986) (2566) ، وأحمد (4799) ، ومن طريقه الطبراني (13740) ، وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (2799) ، والطبراني في "الأوسط" (9280) ، و"الصغير" (1116) ، ومن طريقه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (311/2) ، وأخرجه ابن الأعرابي في "معجمه" (2352) ، وأبو نعيم في "الحلية" (320/9) ، وابن عساكر في "معجم شيوخه" (1375) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (1321) ، وابن ثرثال في "جزئه" (192) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (105/6) معلقاً.
وسقط عند الفاكهي "عن زاذان".

قال الترمذي: ((هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث سفيان الثوري، عن أبي اليقظان، وأبو اليقظان اسمه عثمان بن قيس، ويقال: ابن عمير وهو أشهر)).

وقال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن بشير بن عاصم إلا عمرو بن أبي قيس، ورواه الثوري، عن أبي اليقظان، عن زاذان، عن ابن عمر)).
وقال ابن عساكر: ((هذا حديث غريب)).
وقال البخاري: ((ولا يصح أبو اليقظان))

وبشير بن عاصم ، روى عنه عمرو بن أبي قيس ، وعلي بن محمد المدائني ، والحكم بن ظهير ، وذكره ابن حبان في "الثقات".
انظر: "الجرح والتعديل" (377/2) ، "تالي تلخيص المتشابه" (329/1) ، "تهذيب الكمال" (100/7).
قلت: هو مستور الحال ، والله أعلم.

- ورواه منصور بن زاذان ، عنه ، عن أبي هريرة ، وأبي سعيد الخدري ، عن النبي به.
أخرجه ابن الأعرابي في"معجمه" (288) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (1847) (2798) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (124/4) ، والشجري في "الأمالي الخميسية" (392) ، وأبو طاهر المخلص في "المخلصيات" (1103) ، ومن طريقه قوام السنة الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (262) ، وأخرجه ابن خالويه في "إعراب القراءات السبع ط العلمية" (ص28) ، من طرق عن الفضل بن ميمون ، عن منصور بن زاذان به.

والفضل بن ميمون ، قال ابن معين: ((صالح الحديث)) ، وقال: ((مشهور)) ، وقال ابن المديني: ((لم يزل عندنَا ضَعِيفا ضَعِيفا)) ، وقال أبو حاتم: ((شيخ منكر الحديث)) ، وقال الدارقطني: ((ضعيف)) ، وأورده أبو نعيم في "الضعفاء" ، وقال: ((ضعفه عَليّ بن الْمَدِينِيّ)).

وقال الترمذي في "العلل" (586): سَأَلْتُ مُحَمَّدًا [البخاري] عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: ((هُوَ حَدِيثُ سُفْيَانَ لَا أَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ غَيْرِهِ)).
وقال الدارقطني في "العلل" (88/9): "اخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى زَاذَانَ؛
فَرَوَاهُ مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ، عَنْ زَاذَانَ أَبِي عُمَرَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ.
قَالَهُ الْفَضْلُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ.
وَخَالَفَهُ عُثْمَانُ بْنُ عُمَيْرٍ أَبُو الْيَقْظَانِ، رَوَاهُ عَنْ زَاذَانَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَكِلَاهُمَا ضَعِيفَانِ"
وذكر نحوه أيضاً في "العلل" (159/13) ، وقال: ((وَكِلَاهُمَا غَيْرُ محفوظ)).

وأخرج الطبراني (13584) ، وأبو نعيم في "الحلية" (318/3) من طريق عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرَّاءُ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ مُسْلِمٍ الْمُقْرِي، ثنا بَحْرٌ السَّقَّا، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ: " لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا مَرَّةً وَمَرَّةً وَمَرَّةً، حَتَّىعَدَّ سَبْعَ مِرَارٍ مَا حَدَّثْتُ بِهِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " ثَلَاثَةٌ عَلَى كُثْبَانِ الْمِسْكِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَهُولُهُمُ الْحَزَنُ، وَلَا يَفْزَعُونَ حِينَ يَفْزَعُ النَّاسُ: رَجُلٌ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ فَأَمَّ بِهِ قَوْمًا يَطْلُبُ بِهِ وَجْهَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمَا عِنْدَهُ، وَرَجُلٌ نَادَى فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ لِلصَّلَاةِ يَطْلُبُ بِهِ وَجْهَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمَا عِنْدَهُ، وَعَبْدٌ مَمْلُوكٌ لَمْ يَمْنَعْهُ رِقُّ الدُّنْيَا عَنْ طَاعَةِ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ "
قال أبو نعيم: ((هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَطَاءٍ، تَفَرَّدَ بِهِ الْحَارِثُ بْنُ مُسْلِمٍ الرَّازِيُّ)).

قلت: هذا منكر ، لا يصح عن الأعمش.
عبد الله بن محمد الفراء ، لم أجد من ترجمه ، وقد روى عنه مكي بن عبدان ، وجعفر بن محمد النيسابوري ، ومُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ النيسابوري ، وأبو حامد بن الشرقي ، وأَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلِيُّ بْن الْحَسَن بْن الْجُنَيْد النَّيْسَابُورِ ي ، وأحمد بن محمد الأنصاري ، فالظاهر أنه مستور الحال.

وبحر بن كنيز السقاء ، قال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((لا يكتب حديثه)) ، وقال يزيد بن زريع: ((لا شئ)) ، وقال أبو حاتم ، وابن سعد ، والحربي ، والبيهقي ، وأبو داود: ((ضعيف)) ، وقال الدارقطني ، وأبو داود - أيضاً - ، والنسائي: ((متروك)) ، وقال النسائي أيضاً: ((ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((ليس بالقوي عندهم)) ، وقال البخاري: ((ليس هو عندهم بقوى ، يحدث عن قتادة بحديث لا أصل له من حديثه ، ولا يتابع عليه)) ، وقال الساجي: ((تُروى عنه مناكير ، وليس هو عندهم بقوى فى الحديث)) ، وقال السعدي: ((ساقط)) ، وقال البزّار: ((لين الحديث)) ، وقال: ((ليس بالقوي)) ، وقال ابن حبان: ((كان ممن فحش خطؤه ، وكثر وهمه حتى استحق الترك)) ، وقال ابن عدي: ((له غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ وَكُلُّ رِوَايَاتِهِ مُضْطَرِبَةٌ وَيُخَالِفُ النَّاسَ فِي أَسَانِيدِهَا وَمُتُونِهَا وَالضَّعْفُ عَلَى حَدِيثِهِ بَيِّنٌ)) ، وقال: ((وَكُلُّ مَا يُحَدِّثُ بِهِ وَمَا يَرْوُونَ أَصْحَابُ النُّسَخِ عَنْهُ فَعَامَّةُ ذَلِكَ أَسَانِيدُهَا وَمُتُونُهَا لا يُتَابِعُهُ عَلَيْهِ أَحَدٌ، وَهو إِلَى الضَّعْفِ أَقْرَبُ منه إلى غيره)).
وحجاج بن فرافضة ، قال ابن معين: ((ليس به بأس)) ، وقال أبو حاتم: ((شيخ صالح متعبد)) ، وقال أبو زرعة: ((ليس بالقوي)) ، وذكره ابن حبان في "الثقات".

[حديث عبد الله بن عباس]
أخرج البيهقي في "شعب الإيمان" (2446) ، والعقيلي في "الضعفاء" (118/2) ، والسهمي في "تاريخ جرجان" (ص494) ، والثعلبي في "الكشف والبيان" (405/11) من طرق عن سَعْدٌ بْنُ سَعِيدٍ الْجُرْجَانِيُّ ، عَنْ نَهْشَلٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " *ثَلَاثَةٌ *لَا *يَكْتَرِثُونَ لِلْحِسَابِ، وَلَا تُفْزِعُهُمُ الصَّيْحَةُ، وَلَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ: حَامِلُ الْقُرْآنِ الْمُؤَدِّيهِ إِلَى اللَّهِ بِمَا فِيهِ، يَقْدُمُ عَلَى رَبِّهِ سَيِّدًا شَرِيفًا حَتَّى يُوَافِقَ الْمُرْسَلِينَ، وَمُؤَذِّنٌ أَذَّنَ سَبْعَ سِنِينَ لَا يَأْخُذُ عَلَى أَذَانِهِ طَمَعًا، وَعَبْدٌ مَمْلُوكٌ أَدَّى حَقَّ اللَّهِ وَحَقَّ مَوَالِيهِ مِنْ نَفْسِهِ "
أورده العقيلي في ترجمة "سعد بن سعيد الجرجاني" ، وقال: ((لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ، وَلَا يُعْرَفُ إِلَّا بِهِ)).

وسعد بن سعيد الجرجاني ، قال البخاري: ((عن نهشل ، ولا يصح حديثه)) ، وقال ابن عدي: ((كان رجلا صالحا حدث عن الثَّوْريّ حتى قدم الثَّوْريّ جرجان صحبه يحدث عنه وعن غيره مما لَا يُتَابَعُ عَليه)) ، وقال: ((وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ الَّتِي ذَكَرْتُهَا له عن الثَّوْريّ وعن غيره مما ينفرد فيها سعد عنهم وقد صحب سعد الثَّوْريّ بجرجان في بلده روى عنه غرائب وسأله عن مسائل كثيرة فتلك المسائل معروفة عنه ولسعد غير ما ذكرت من الحديث غرائب وأفراد غريبة تروى عنهم وكان رجلا صالحا ولم تؤت أحاديثه التي لم يتابع عليها من تعمد منه فيها أو ضعف في نفسه ورواياته إلَاّ لغفلة كانت تدخل عليه وهكذا الصالحين ، ولم أر للمتقدمين فيه كلاما كانوا غافلين عنه، وَهو من أهل بلدنا ونحن أعرف به)) ، وقال مسلمة بن قاسم: ((ثقة)) ، وقال البيهقي: ((وَكَانَ ثِقَةً صَاحِبَ غَزْوٍ وَرِبَاطٍ بِقِزْوِينَ)).

ونهشل بن سعيد ، قال إسحاق بن راهوية: ((كذاب)) ، وقال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((ليس بثقة)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال البخاري: ((أحاديثه مناكير)) ، وقال أبو حاتم: ((ليس بقوى ، متروك الحديث ، ضعيف الحديث)) ، وقال أبو زرعة ، والدارقطني: ((ضعيف)) ، وقال الدارقطني أيضاً: ((لا شئ)) ، وقال أبو داود: ((ليس بشئ)) ، وقال النسائي: ((متروك الحديث)) ، وقال: ((ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه)) ، وقال ابن حبان: ((يروى عن الثقات ما ليس من أحاديثهم ، لا يحل كتابة حديثه إلا على التعجب)).

[حديث أبي سعيد الخدري]
أخرج أبو نعيم في "الحلية" (106/5) ، والواحدي في"التفسير الوسيط" (253/3) عن عَبَّادُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَرْزَمِيُّ، ثنا عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شَمِرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: سَمٍعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " ثَلَاثَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى كُثْبَانٍ مِنَ الْمِسْكِ لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ، وَلَا يَكْتَرِثُونَ لِلْحِسَابِ: رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ مُحْتَسِبًا ثُمَّ أَمَّ بِهِ قَوْمًا، وَرَجُلٌ أَذَّنَ مُحْتَسِبًا، وَمَمْلُوكٌ أَدَّى حَقَّ اللهِ وَحَقَّ مَوَالِيهِ "
قال أبو نعيم: ((غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَمْرٍو، تَفَرَّدَ بِهِ عَمْرُو بْنُ شَمِرٍ)).

وعباد بن أحمد العزرمي ، قال الدارقطني: ((متروك)).
وعمرو بن شمر ، قال ابن معين: ((ضعيف لا يكتب حديثه)) ، وقال: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((ليس بثقة)) ، وقال السعدي: ((زائغ كذاب)) ، وقال أبو حاتم: ((منكر الحديث جدا ، ضعيف الحديث لا يشتغل به ، تركوه)) ، وقال أبو زرعة: ((ضعيف الحديث)) ، وقال البخاري: ((منكر الحديث)) ، وقال النسائي ، والدارقطني ، والساجي: ((متروك الحديث)) ، وقال النسائي أيضاً: ((ليس بثقة، وَلا يكتب حديثه)) ، وقال ابن سعد: ((كان قاصا. وكانت عنده أحاديث. وكان ضعيفا جدا متروك الحديث)) ، وقال أبو عبد الله الحاكم: ((كان كثير الموضوعات، عَن جَابر الجعفي وليس يروي تلك الموضوعات الفاحشة، عَن جَابر غيره)) ، وقال أبو نعيم: ((يروي جابر الجعفي الموضوعات المناكير)) ، وقال ابن عدي: ((عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ غَيْرُ مَحْفُوظٍ)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ رَافِضِيًّا يشْتم أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ مِمَّن يروي الموضوعات عَن الثِّقَات فِي فَضَائِل أهل الْبَيْت وَغَيرهَا لَا يحل كِتَابَة حَدِيثه إِلَّا عَلَى جِهَة التَّعَجُّب)).

وعطية العوفي ، قال ابن معين: ((صالح)) ، وقال:((ليس به بأس)) ، وقال: ((كان ضعيفاً)) ، وقال: ((ضعيفٌ، إِلا أَنه يُكتب حديثه)) ، وقال أحمد: ((ضعيف الحديث)) ، وقال أبو حاتم: ((ضعيف ، يكتب حديثه)) ، وقال أبو زرعة: ((لين)) ، وقال النسائي: ((ضعيف)) ، وقال أبو داود: ((ليس بالذى يعتمد عليه)) ، وقال ابن سعد: ((كان ثقة إن شاء الله ، وله أحاديث صالحة ، ومن الناس من لا يحتج به)) ، وقال الساجي: ((ليس بحجة)) ، وقال البيهقي: ((لا يُحتج به)) ، وقال ابن حبان: ((سمع من أبي سعيد الْخُدْرِيّ أَحَادِيث فَمَا مَاتَ أَبُو سعيد جعل يُجَالس الْكَلْبِيّ ويحضر قصصه فَإِذا قَالَ الْكَلْبِيّ قَالَ رَسُول الله بِكَذَا فيحفظه وكناه أَبَا سعيد ويروي عَنهُ فَإِذا قيل لَهُ من حَدثَك بِهَذَا فَيَقُول حَدثنِي أَبُو سعيد فيتوهمون أَنه يُرِيد أَبَا سعيد الْخُدْرِيّ وَإِنَّمَا أَرَادَ بِهِ الْكَلْبِيّ فَلَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ وَلَا كِتَابَة حَدِيثه إِلَّا عَلَى جِهَة التَّعَجُّب)).

[حديث إسماعيل بن أبي خالد]
أخرج عبد الرزاق في "المصنف" (1876) عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ إسماعيل ابْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثَةٌ يَنْبَطِحُونَ عَلَى كُثْبَانِ الْمِسْكِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الْجَنَّةِ، رَجُلٌ دَعَا إِلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ فِي الْيَوْمِ، وَاللَّيْلَةِ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ، وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ كِتَابَ اللَّهِ فَأَمَّ بِهِ قَوْمًا وَهُمْ بِهِ رَاضُونَ، وَعَبْدٌ مَمْلُوكٌ لَمْ يَشْغَلْهُ رِقُّ الدُّنْيَا عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ»
وعتبة بن عبد الرحمن ، مجهول.
ولكنه توبع ، قال مغلطاي في "شرح سنن ابن ماجه ط ابن عباس" (128/4): "في كتاب ابن زنجويه ثنا محمد بن عبيد ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن النبي ، فذكره".
ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ثقة.

وخالفهما ، يزيد بن هارون ، فرواه عن ابن أبي خالد ، عن أبي بن كعب قال: حُدثت أن ثلاثة...فذكره.
أخرجه الحارث المحاسبي في "فهم الفران" (ص294). وهذا أصح.

والله أعلم.