عن العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه : “تنافس الناس في زمزم في الجاهلية حتى إن كان أهل العيال يغدون بعيالهم فيشربون منها فتكون صبوحا لهم؛وقد كنا نعدها عونا على العيال”
اخبار مكة للازرقي.
ماصحة هذا الأثر؟
عن العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه : “تنافس الناس في زمزم في الجاهلية حتى إن كان أهل العيال يغدون بعيالهم فيشربون منها فتكون صبوحا لهم؛وقد كنا نعدها عونا على العيال”
اخبار مكة للازرقي.
ماصحة هذا الأثر؟
حدثني محمد بن يحيى، عن الواقدي عن ابن أبي سبرة، عن عمر بن عبد الله القيسي، عن جعفر بن عبد الله بن أبي الحكم، عن عبد الله بن غنمة عن العباس بن عبد المطلب قال: تنافس الناس في زمزم في الجاهلية، حتى إن كان أهل العيال يغدون بعيالهم فيشربون منها، فتكون صبوحًا لهم وقد كنا نعدها عونًا على العيال.
أخرج الأزرقي في "أخبار مكة" (51/2) من طريق الْوَاقِدِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَيْسِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَنَمَةَ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَ: «تَنَافَسَ النَّاسُ فِي زَمْزَمَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ حَتَّى إِنْ كَانَ أَهْلُ الْعِيَالِ يَغْدُونَ بِعِيَالِهِمْ ، فَيَشْرَبُونَ مِنْهَا فَتَكُونُ صَبُوحًا لَهُمْ، وَقَدْ كُنَّا نَعُدُّهَا عَوْنًا عَلَى الْعِيَالِ» [موقوفاً].
والواقدي ضعيف ، وتركه غير واحد.
وأبو بكر بن أبي سبرة ، قال أحمد: ((يضع الحديث)) ، وقال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وهو متروك الحديث.
وخولف ، فأخرج أبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (312) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (1092) عن إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْسِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَنَمَةَ الْمُزَنِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَنَافَسَ النَّاسُ فِي زَمْزَمَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَكَانَ أَهْلُ الْعِيَالِ يَغْدُونَ عَلَيْهَا فَيَكُونُ صَبُوحًا لَهُمْ فَكُنَّا نَعُدُّهَا عَوْنًا عَلَى الْعِيَالِ» [مرفوعاً].
وإبراهيم بن عبد الرحمن الجمحي ، لم أجده.
ومداره على عمر بن عبد الله القيسي ، لم أجده.
وله شاهد في ما خرجه عبد الرزاق في "المصنف" (9120) ، ومن طريقه الطبراني (10637) عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، أَوْ عَنِ الْعَلَاءِ، شَكَّ أَبُو بَكْرٍ [عبد الرزاق] ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «كُنَّا نُسَمِّيهَا شُبَاعَةَ - يَعْنِي زَمْزَمَ -، وَكُنَّا نَجِدُهَا نِعْمَ الْعَوْنُ عَلَى الْعِيَالِ»
والصواب عن الثوري ، عن العلاء بن أبي العباس ، فقد أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (14134) ، وابن راهوية في "مسنده - مسند ابن عباس" (945) عن وكيع ، والفاكهي في "أخبار مكة" عن يحي بن سعيد القطان ، والأزرقي في "أخبار مكة" (52/2) عن سليم بن مسلم ، ثلاثتهم عن الثوري عَنِ الْعَلِاء بْنِ أَبِي الْعَبَّاسِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كُنَّا نُسَمِّي زَمْزَمَ شَبَّاعَةَ، وَنَزْعُمُ أَنَّهَا نِعْمَ الْعَوْنُ عَلَى الْعِيَالِ»
وهذا موقوف صحيح الإسناد.
والله أعلم.
جزاكم الله خيراً.