كانت الأمة المسلمة بكل توجهاتها ترقب حادثة انتشال ريان من البئر في عدة أيام لتنتهي بعد ذلك بموته رحمه الله تعالى وجعله في خفارة إبراهيم عليه السلام وجعله فرطا وشفيعا مشفعا لوالديه وربط على قلوبهما وألهمهما الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون
ولنا أن نقف مع أمور هامة في هذه الحادثة
الأول أن كل شيء بقضاء الله وقدره لكل أجل كتاب فمن خلقه هو الذي قدر أن يكون موته في تلك الساعة وفي ذلك المكان الذي مات فيه أمر لا يتخلف أبداً
ثانيا لله حكم عظيمة من وراء تقدير هذه الأحداث ومن سنة الابتلاء أن لا يظهر بعض هذه الحكم للناس ومن كان بالله أعلم فتح الله عليه بمعرفة بعض هذه الحكم
ثالثاً كل من دعا للطفل ووالديه نرجو أن يكون قد نال أجر الدعاء فلا يلزم من استجابة دعائك أن يتحقق ما تريده فأنت تود تحقق شيء ما والله يختار الأفضل والأنسب وأجرك ثابت إن شاء الله فلا تتوقف عن الدعاء
رابعاً لو مات الطفل من أول وهلة لما وجد هذا الزخم الإعلامي ولو عاش لربما عاش معاقا يتمزق قلب والديه عليه فلله الحكمة البالغة ولربما أراد الله له ولوالديه الأجر العظيم بدعاء المسلمين له فأبقاه حيا مؤقتا ليتحقق الابتهال ويؤجر الجميع ونرجو أن تكون فألا لاجتماع كلمة الأمة كلها
خامساً أظهرت هذه الحادثة أنا أمة واحدة مهما فرقتنا الأعداء ومزقت إلا أن الشعوب كلها كالجسد الواحد يتداعى لأي عضو فيه بالحمى والسهر فكانت الرجال والنساء والصغار والكبار الجميع يتابعون الحدث أولا بأول سائلين الله خروجه بخير
سادساً هناك بعض دنيئي النفوس استغلوا الحادثة ليشتهروا وينالوا متابعات فكانوا ينشرون الأكاذيب بأنه تم إخراج الطفل ويأتون بفديوهات ملفقة هداهم الله وكفى المؤمنين شرهم
نسأل الله أن يصلح حال المسلمين في كل مكان والحمدلله رب العالمين
#الطفل_ريان