الوجه البلاغي في قوله تعالى:"ونجني من فرعون وعمله"



السؤال

في قوله تعالى على لسان آسية امرأة فرعون: " ونجني من فرعون وعمله"، ما هو وجه البلاغة في فصل اسم فرعون عن عمله ؟
و جزاكم الله خيرا.





أجاب عنها: د. خالد السبت


الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فيحتمل أن يكون المراد بقوله: "من فرعون" أي: من نفس فرعون الخبيثة، ومن صحبته، ومن سلطانه الغشوم.
وقوله: "وعمله" أي: كفره وجرمه وبطشه وظلمه.
ويحتمل أنها طلبت الخلاص من تسلطه عليها، وإيصالها الأذى إليها وذلك بقولها: "من فرعون".
وأنها طلبت بقولها: "وعمله" أن لا تلحقها معرة كفره وظلمه للخلق وتكبره في الأرض بغير الحق وعلوِّه فيها، وقد جعل أهلها شيعاً يستضعف طائفة منهم يقتل أبناءهم ويستحيي نساءهم.
وذلك أنها امرأته، والزوج هو العشير، وهذه المعاشرة لأهل الباطل قد لا يسلم المعاشر فيها من التبعة والاشتراك في العقوبة.
والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.