نبض القلم - الجيل المنشود


سامح محمد بسيوني



أمتنا تحتاج إلى رجال وأجيال على نهج رجالها وجيلها الأول في العلم والعمل والبذل ليستمر المسير في تحقيق الإصلاح المنشود في ربوع الأوطان وسائر البلدان؛ فالأمة تحتاج إلى:

- جيل يسعى في طاعة ربه وإخلاص عمله متلمسا التوفيق منه -سبحانه.

- جيل يعرف المنهج القويم (منهج النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه والتابعين لهم بإحسان من الأئمة الأعلام) تأصيلا وتفصيلا، لا محبة وإجمالا، يعرفه حقا لا ادعاءً، فيستطيع أن ينفي عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.

- جيل متميز بعلمه وفهمه، متميز بخلقه وأدبه، متميز ببذله وتواضعه، يسعى دائما للتميز لنفسه ولأمته ولبلده ودعوته بمنهجه القويم بين المناهج المختلفة من حوله.

- جيل يحمل العلم بين أضلعه، والحكمة في عقله، يرى الواقع ببصيرته ويقدر المخاطر من حوله ويضبط المصالح والمفاسد في فعله، ويسعى في تحصيل المصالح العامة لأمته ووطنه ودعوته.

- جيل يعرف حقوق المسلمين بل وغير المسلمين، ويحافظ على معاني الولاء والبراء والأخوة الإيمانية، ويعمل في منظومة إدارية وعمل تعاوني متكامل لمواجهة تلك الكيانات المنحرفة التي تمكر بالأمة وتلك التحديات الكبرى التي تتعرض لها لتعرقل نهضتها.

- جيل محب للخلق متواضع لهم مشفق عليهم، ينشر الخير بينهم ساعيًا في نفعهم حسبةً لله وحده، ونجاة لنفسه عند ربه.

- جيل يستطيع أن يواجه التحديات المتتابعة التي تواجهها الأمة بإيمان عميق، وفهم دقيق، واتصال وثيق مع رؤية علمية ونفوس زكية تحسن الظن بالله، وتجيد الأخذ بالأسباب والتخطيط للمستقبل، فتنبعث الآمال في نفوس من بعدهم من الأجيال ويستمرون في البذل والعطاء.


- فهل لنا بذلك الجيل ليكمل المسير على نهج الأوائل القويم؟

من لي بجيل مستجدٍّ لم يرث


إلا عن الجـد القـديــم الأبْعَــدِ

يرث ابن حفص في أصالةِ رأيه

أو خـالدًا في عـزمـه المتــوقّـدِ

يهـوى الحيــاة عقيـدة، ويعافها

وإن يطلب إليه البذل لم يتردد