تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: من نام وفي يده غمر، ولم يغسله فأصابه شيء، فلا يلومن إلا نفسه

  1. #1

    افتراضي من نام وفي يده غمر، ولم يغسله فأصابه شيء، فلا يلومن إلا نفسه

    رُوي من حديث أبي هريرة ، وعبد الله بن عباس ، وفاطمة الزهراء ، وعطية بن بسر.

    [حديث أبي هريرة]

    رواه سهيل بن أبي صالح ، واختُلف عليه:
    - فرواه زهير بن معاوية ، واختُلف عليه:
    -- فرواه مظفر بن مدرك ، وهاشم بن القاسم ، وأحمد بن يونس ، وابن الجعد ، ومالك بن إسماعيل ، والفضل بن دكين ، جميعهم عنه ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة به.
    أخرجه أبو داود (3852) ، ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى" (14606) ، وأحمد (7569) (10940) ، وابن الجعد (2674) ، وابن أبي شيبة في "المصنف" (26218) ، وفي "الأدب" (17) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (5430) ، وأبو نعيم في "الطب النبوي" (128) ، والبغوي في "شرح السنة" (2878).

    وتابع زهير على هذا الوجه ، خالد بن عبد الله الطحان ، وحماد بن سلمة ، وعبد العزيز بن المختار ، وعلي بن عاصم ، وعبد لله بن جعفر بن نجيح ، جميعهم عن سهيل به.
    أخرجه ابن ماجه (3297) ، والبخاري في"الأدب المفرد" (1220) ، وابن حبان في "صحيحه" (5521) ، والدارمي (2107) ، وأبو إسحاق البغدادي في "أماليه" (81) ، وإبراهيم الحربي في "غريب الحديث" (1066/3) ، وابن عدي في "الكامل" (295/5) ، وأبو نعيم في "الطب النبوي" (128).

    -- ورواه محمد بن الصلت ، عنه ، عن سهيل ، عن سمي مولى أبي بكر ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة به.
    أخرجه البزّار (8957) ، والدارقطني في "الأفراد".
    قال البزار: ((وهذا الحديث رواه إبراهيم بن طهمان، عن سهيل، عَنِ الأَعْمَشِ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيرة)).

    وقال الدارقطني كما في "أطراف الغرائب والأفراد" (5687): ((غَرِيب من حَدِيث سُهَيْل عَن سمي، تفرد بِهِ يحيى بن مُعلى الرَّازِيّ عَن مُحَمَّد بن الصَّلْت عَن زُهَيْر بن مُعَاوِيَة عَن سُهَيْل، وَرَوَاهُ غَيره عَن زُهَيْر عَن سُهَيْل عَن ابيه لم يذكر سمي فِي الْإِسْنَاد)).

    - ورواه أبو همام الدلال ، واختُلف عليه:
    -- فرواه محمد بن غالب ، ومحمد بن صالح الأنماطي ، عنه ، عن الثوري ، عن سهيل ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة به.
    أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (5431) ، وأبو نعيم في "الحلية" (144/7) ، وتمام في "فوائده" (238) ، وابن الأعرابي في "معجمه" (221) (233) (273) ، وابن السماك في "الثاني من أماليه" (34) ، وأبو القاسم المهرواني في "المهروانيات" (86) ، وأبو موسى المديني في "اللطائف" (40) ، والسبكي في "معجم الشيوخ" (ص450).
    قال أبو نعيم: ((غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ. تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ أَبُو هَمَّامٍ)).
    وقال أبو القاسم المهرواني: "قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: ((هَذَا حديثٌ غريبٌ مِنْ حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ الأَعمش عَنْ أَبي صَالِحٍ ذَكْوَان، وَمِنْ حَدِيثِ سُهيل بْنِ أَبي صَالِحٍ عَنِ الأَعمش ، تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ سفيان الثّوريّ عنه ، وَلَا أَعلم رَوَاهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ إِلَاّ أبو همّام الدّلاّل البصريّ))".
    وقال أبو موسى المديني: ((كذا رواه محمد بن غالب عن أبي همام محمد بن نجيب وتابعه عليه غيره. ورواه غيرهما عن أبي همام، فقال: عن إبراهيم بن طهمان بدل سفيان)).

    -- ورواه أحمد بن المعلى ، عنه ، عن إبراهيم بن طهمان ، عن سهيل ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة به.
    أخرجه البزّار (9227) ، وأبو الشيخ الأصبهاني في "ذكر الأقران" (7) ، وأبو موسى المديني في "اللطائف" (41).
    قال أبو موسى المديني: ((تابعه يحيى بن معلى بن منصور، عن أبي همام)).

    قلت: أبو همام الدلال ، قال أبو حاتم: ((صالح الحديث ، صدوق ، ثقة فى الحديث)) ، وقال أبو داود ، والحاكم ، ومسلمة بن قاسم: ((ثقة)) ، وقال ابن عبد البر: ((هو عندهم حسن الحديث صدوق)).
    والرواة عنه ثقات ، وظاهر كلام الدارقطني في "العلل" (203/10) أن كلا الوجهين محفوظان ، والله أعلم.

    ورواه منصور بن أبي الأسود ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة به.
    أخرجه الترمذي (1860) ، والحاكم في "المستدرك" (7197) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (5431) ، والبزّار (9226).
    قال الترمذي: ((هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث الأعمش إلا من هذا الوجه)).
    وقال البزّار: ((وهذا الكلام لا يُعلم رواه عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا مَنْصُور بن أبي الأسود وسهيل بن أبي صالح ، عن الأعمش)).

    وخالفهم جرير بن عبد الحميد ، فرواه عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة به موقوفاً.
    ذكره البيهقي في "شعب الإيمان" (10/8) ، وأبو حاتم كما في "العلل لابنه" (596/5) ، وأبو موسى المديني في "اللطائف" (ص41).
    قال ابن أبي حاتم في "العلل" (2202): ((وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رواه زُنَيْج ،عَنْ جَرير ، عَنِ الأعمَش، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أنَّ النبيَّ قَالَ: مَنْ بَاتَ وَفِي يَدِهِ غَمَرٌ فَأَصَابَهُ شَيءٌ، فَلاَ يَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ؟
    قَالَ أَبِي: هَذَا خطأٌ؛ فِي أَصل جَرير: عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مَوْقُوفٌ . الشيءُ الَّذِي أوقفَهُ ابنُ حُمَيْد ، فما يُغْني ، مَعَ أَنَّ يَحْيَى بْنَ المُغِيرة أيضًا أوقفه)).
    والظاهر أن المعنى ، أن ابن حميد الرازي ، ويحيي بن المغيرة ، كلاهما رواه عن جرير موقوفاً ، فما يُغني أن رفعه غيرهما ؟! ، والله أعلم.

    وجرير بن عبد الحميد ، عدّه النسائي في الطبقة الثالثة من أصحاب الأعمش ، مع أبي معاوية ، وأبي عوانة ، وقال أحمد: ((جَرِيرٌ لَمْ يَكُنْ بِالضَّابِطِ عَنِ الأَعْمَشِ)).
    انظر: "شرح علل الترمذي" (620/2) (718/2) ، و"المنتخب من العلل للخلال" (ص324).
    قلت: هو من ثقات أصحاب الأعمش ، وهو مُقدم على منصور بن أبي الأسود ، وسهيل - إن ثبتت روايته - ، فإنهما لم يُذكرا ضمن أصحاب الأعمش ، ورواية جرير أصح.
    والأعمش أثبت في أبي صالح ، من سهيل ، فالصواب أنه موقوف ، والله أعلم.
    قال عبد الله بن أحمد في "العلل" (3288) : "سألته (يعني أباه) ، عن سهيل، والأعمش، في أبي صالح. فقال: ((الأعمش أحب إلينا))"
    وقال أبو داود في "سؤالاته" (343): "قلت لأحمد: سهيل أحب إليك أو الأعمش في أبي صالح؟ فقال: ((الأعمش))".
    وقال ابن المديني في "العلل" (ص80): ((وَالْأَعْمَشُ أَثْبَتُ فِي أَبِي صَالِحٍ مِنْ غَيره)).

    ورواه الزهري ، واختُلف عليه:
    - فرواه سفيان بن عيينة ، واختُلف عليه:
    -- فرواه عبد الوهاب بن فليح ، ومحمد بن ميمون الخياط ، والزبير بن بكار ، ثلاثتهم عنه ، عن الزُّهْري، عن عُبَيْد اللَّهِ بن عَبْدِ اللَّهِ بن عُتْبَة، عن ابن عَبَّاس به.
    أخرجه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (327/2) ، والطبراني في "الأوسط" (159/1).
    قال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن سفيان، عن الزهري، عن عبيد الله إلا الزبير بن بكار)).

    -- ورواه ابن أبي شيبة ، وسعدان بن نصر ، وعلي بن حرب ، عنه ، عن الزُّهْري، عن عُبَيْد اللَّهِ، عن النَّبِي به ، مرسلاً.
    أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (26216) ، وفي "الأدب" (15) ، وسعدان في "جزئه" (28) ، ومن طريقه الخلعي في "حديث سفيان بن عيينة" (8) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (5427) ، والذهبي في "المعجم اللطيف" (16) ، وأخرجه الذهبي في "السير" (478/4).
    قال الذهبي: ((هذا حديث مرسل ، نظيف الإسناد)) ، وقال: ((هَذَا مُرْسَلٌ، قَوِيُّ الإِسْنَادِ)).

    - ورواه صالح بن أبي الأخضر ، عنه ، عن عبيد الله ، عن ابن عباس به.
    أخرجه البزّار كما في "كشف الأستار" (2886).

    - ورواه معمر بن راشد ، واختُلف عليه:
    -- فرواه وهيب بن خالد ، واختُلف عليه:
    --- فرواه الإمام أحمد ، ومحمد بن يحيي الذهلي ، وعباس الدوري ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، جميعهم عنه ، عن معمر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة به.
    أخرجه أحمد (8531) ، والنسائي في "الكبرى" (6879) ، والبيهقي في "الاداب" (385) ، وفي "شعب الإيمان" (5429) ، والدارقطني في "الأفراد".
    قال الدارقطني كما في "أطراف الغرائب والأفراد" (5509): ((تفرد بِهِ وهيب عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَنهُ)).

    --- ورواه الحسن بن محمد الزعفراني ، عنه ، عن معمر ، عن الزهري، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة به.
    أخرجه النسائي في"الكبرى" (6878).

    -- ورواه عبد الرزاق ، عنه ، عن الزهري ، عن عبيد الله ، عن النبي به ، مرسلاً.
    أخرجه عبد الرزاق في "المصنف ط التأصيل" (22017).

    - ورواه عمرو بن علي بن مقدام ، واختُلف عليه،
    -- فرواه يوسف بن واضح ، عنه ، عن سفيان بن حسين ، عنا الزهري ، عن عروة ، عن عائشة به.
    أخرجه النسائي في"الكبرى" (6880) ، والطبراني في "الأوسط" (5441) ، و"الصغير" (816) ، والدولابي في "الكنى" (816) ، وابن عدي في "الكامل" (477/4).
    قال الطبراني: ((لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ إِلَّا سُفْيَانُ بْنُ الْحُسَيْنِ)).

    -- ورواه عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُوسَى أَبُو رَوْحٍ اللَّاحُونِيُّ ، عنه ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة به.
    أخرجه الدولابي في "الكنى" (967) ، وابن شاذان في "الأول من حديثه" (18) ، وفي"الثامن من أجزائه" (88).
    قال ابن عدي: ((وحديث الزُّهْريّ عن عروة عن عائشة يرويه سفيان بْن حسين على أن عُمَر بْن علي قد روى بعض الناس عنه عن سفيان بْن حسين، عنِ الزُّهْريّ عن سالم، عن أبيه فلعل التخليط فيه من عُمَر بْن علي لا من سفيان بْن حسين وقد قيل عن عُمَر بْن علي عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبيه عن عائشة وهذا يدل على أن التخليط من عُمَر بْن علي لا من سفيان بن حسين)).

    - ورواه عقيل بن خالد ، واختُلف عليه:
    -- فرواه رشدين بن سعد ، عنه ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة به.
    أخرجه الخطيب في"تاريخ بغداد" (101/5) ، وابن عدي في "الكامل" (71/4). ورشدين ضعيف.

    -- ورواه نافع بن يزيد ، عنه ، عن الزهري ، عن عبيد الله ، عن أبي سعيد الخدري به.
    أخرجه الطبراني (5435) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (5428) ، وأبو نعيم في "الطب النبوي" (129) (154) عن عبد الله بن صالح ، عن نافع به. وعبد الله بن صالح ، فيه مقال.

    قال النسائي - بعد أن أخرج رواية وهيب بكلا الوجهين ، ورواية سفيان بن حسين -: ((الثَّلَاثَةُ الْأَحَادِيث كُلُّهَا خَطَأٌ، وَالصَّوَابُ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، مُرْسَلٌ)).
    وقال الدارقطني في "العلل" (66/11): ((والمحفوظ حَدِيثُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُرْسَلُ)).

    وأخرج الترمذي (1859) ، والحاكم في "المستدرك" (7127) (7189) ، وابن الجعد (2837) عن أحمد بن منيع قال: حدثنا يعقوب بن الوليد المدني، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة به.
    قال الترمذي: ((هذا حديث غريب من هذا الوجه، وقد روي من حديث سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم)).
    وقال الحاكم: ((هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ الْأَلْفَاظِ)).
    وتعقّبه الذهبي ، فقال: ((بل موضوع)).
    وقال ابن عدي في "الكامل" (472/8): ((وَهَذِهِ الأَحَادِيثَ، عنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ لا يَرْوِيهَا، عنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ غَيْرُ يَعْقُوبُ بْنُ الْوَلِيدِ...)) ثم ذكر هذا الحديث منها.

    وعلّته يعقوب بن الوليد ، قال أحمد: ((خرقنا حديثه منذ دهر ، كان من الكذابين ، وكان يضع الحديث)) ، وقال ابن معين: ((لم يكن بشئ)) ، وقال: ((ليس بثقة)) ، وقال: ((كذاب)) ، وقال الفلاس: ((ضعيف الحديث جدا)) ، وقال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث ، منكر الحديث ، كان يكذب)) ، وقال أبو زرعة: ((ليس بشئ)) ، وقال أبو داود ، والجوزقاني: ((غير ثقة)) ، وقال النسائي: ((ليس بشىء ، متروك الحديث)) ، وقال: ((ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه)) ، وقال ابن حبان: ((يضع الحديث على الثقات ، لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب)) ، وقال البيهقي: ((منكر الحديث، ضعّفه يحيى بن معين، وكذّبه أحمد بن حنبل، وسائر الحفّاظ نسبوه إلى الوضع، نعوذ بالله من الخذلان)).

    وأخرج أبو إسحاق البغدادي في "الجزء الأول من أماليه" (84) عن عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، وَهِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ به.
    وعلي بن عاصم الواسطي ، قال يعقوب بن شيبة: ((مِنْهُم مَنْ أَنْكَرَ عَلَيْهِ كَثْرَةَ الخَطَأِ وَالغَلَطِ، وَمِنْهُم مَنْ أَنْكَرَ عَلَيْهِ تَمَادِيهِ فِي ذَلِكَ، وَتَرْكَهُ الرُّجُوْعَ عَمَّا خَالفَ فِيْهِ النَّاسَ، وَلَجَاجَتَهُ فِيْهِ، وَثَبَاتَهُ عَلَى الخَطَأِ، وَمِنْهُم مَنْ تَكَلَّمَ فِي سُوءِ حِفْظِهِ، وَاشتِبَاهِ الأَمْرِ عَلَيْهِ فِي بَعْضِ مَا حَدَّثَ بِهِ، مِنْ سُوءِ ضَبطِهِ، وَتَوَانِيْهِ عَنْ تَصَحِيْحِ مَا كَتَبَ الوَرَّاقُونَ لَهُ، وَمِنْهُم مَنْ قِصَّتُهُ عِنْدَهُ أَغلَظُ مِنْ هَذِهِ القَصَصِ)) ، وقال أحمد: ((كان يغلط ويخطىء ، وكان فيه لجاج ، ولم يكن متهما بالكذب)) ، وقال: ((يكتب حديثه، أخطأ، يُترك خطأه ويكتب صوابه، قد أخطأ غيره)) ، وقال ابن المديني: ((كان كثير الغلط ، وكان إذا غلط فرد عليه لم يرجع)) ، وقال: ((كان معروفا فى الحديث ، وكان يغلط فى الحديث ، وكان يروى أحاديث منكرة)) ، وقال الفلاس: ((فيه ضعف ، و كان إن شاء الله من أهل الصدق)) ، وقال البخاري: ((ليس بالقوى عندهم)) ، وقال: ((يتكلمون فيه)) ، وقال أبو حاتم: ((لين الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به)) ، وقال أبو زرعة: ((تَرك النَّاسُ حديثَهُ إلا أن أحمد ربما ذكره)) ، وقال الدارقطني: ((كان يغلط ويثبت على غلطه)) ، وقال النسائي: ((متروك الحديث)) ، وقال ابن معين: ((كَذَّابٌ، ليسَ بشيء)) ، وقال: ((ليسَ بشيءٍ، ولا يُحتج به)) ، وقال: ((ليس ممن يُكتب حديثه)) ، وكذّبه يزيد بن هارون ، وقال ابن حبان: ((كَانَ مِمَّن يخطىء وَيُقِيم على خطئه فَإِذا بَين لَهُ لم يرجع... وَالَّذِي عِنْدِي فِي أمره ترك مَا انْفَرد بِهِ من الْأَخْبَار والاحتجاج بِمَا وَافق الثِّقَات لِأَن لَهُ رحْلَة وسماعا وَكِتَابَة وَقد يخطىء الْإِنْسَان فَلَا يسْتَحق التّرْك وَأما مَا بَين لَهُ من خطئه فَلم يرجع فَيُشبه أَن يكون فِي ذَلِك مُتَوَهمًا أَنه كَانَ كَمَا حدث بِهِ)).

    [حديث عبد الله بن عباس]
    أخرج البخاري في "الأدب المفرد" (1219) ، والطبراني في "الأوسط" (3263) عن محمد بن فضيل، عن ليث بن أبي سليم، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَامَ وَبِيَدِهِ غَمَرٌ قَبْلَ أَنْ يَغْسِلَهُ، فَأَصَابَهُ شَيْءٌ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ»

    وليث بن أبي سليم ، قال أحمد: ((مضطرب الحديث)) ، وقال: ((لا يُفرح بحديثه)) ، وقال: ((ليس بالقوي)) ، وقال: ((ليس هو بذاك)) ، وقال: ((ضعيف الحديث جدًا، كثير الخطأ)) ، وقال جرير بن عبد الحميد: ((أكثر تخليطا)) ، وقال ابن معين: ((ضعيف)) ، وقال: ((ليس بذاك القوي)) ، وقال: ((مُنكر الحديث)) ، وقال أبو حاتم ، وابن سعد: ((ضعيف الحديث)) ، وقال أبو زرعة: ((لين الحديث ، لا تقوم به الحجة عند أهل العلم بالحديث)) ، وقال أبو حاتم ، وأبو زرعة: ((لايشتغل به ، هو مضطرب الحديث)) ، وقال البخاري: ((صدوق يهم)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((ليس بالقوى عندهم)) ، وقال أبو عبد الله الحاكم: ((مجمع على سوء حفظه)) ، وقال الجوزقاني: ((يُضعف حديثه)) ، وقال البزّار: ((كان أحد العباد إلا أنه أصابه اختلاط فاضطرب حديثه ، و إنما تكلم فيه أهل العلم بهذا ، و إلا فلا نعلم أحدا ترك حديثه)) ، وقال الساجي: ((صدوق فيه ضعف ، كان سىء الحفظ كثير الغلط)) ، وقال البيهقي: ((ضعّفه أهل العلم بالحديث)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ من الْعباد وَلَكِن اخْتَلَط فِي آخر عمره حَتَّى كَانَ لَا يدْرِي مَا يحدث بِهِ فَكَانَ يقلب الْأَسَانِيد وَيرْفَع الْمَرَاسِيل وَيَأْتِي عَن الثِّقَات بِمَا لَيْسَ من أَحَادِيثهم كل ذَلِك كَانَ مِنْهُ فِي اخْتِلَاطه تَركه يحيى الْقطَّان وَابْن مهْدي وَأحمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين)).


    وأخرج أبو زرعة المقدسي في "صفوة التصوف" (247) من طريق ابْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ : " مَنْ بَاتَ وَلَمْ يَغْسِلْ يَدَهُ مِنْ طَعَامِهِ ثُمَّ حَدَثَ بِهِ حَدَثٌ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ "
    وطلحة بن عمرو الحضرمي ، قال أحمد: ((لا شىء ، متروك الحديث)) ، وقال ابن معين: ((ليس بشىء ، ضعيف)) ، وقال أبو حاتم: ((ليس بالقوي ، لين الحديث عندهم)) ، وقال البخاري: ((هو لَيِّنٌ عِنْدهم)) ، وقال النسائي ، وعلي بن جنيد: ((متروك الحديث)) ، وقال ابن سعد: ((كان كثير الحديث ، ضعيفا جدا)) ، وقال ابن المديني: ((ضعيف ليس بشىء)) ، وقال أبو زرعة ، والعجلي ، والدارقطني ، وأبو داود: ((ضعيف)) ، وقال ابن حبان: ((كان ممن يروى عن الثقات ما ليس من أحاديثهم ، لا يحل كتب حديثه و لا الرواية عنه إلا على جهة التعجب)).

    وأخرج ابن عدي في "الكامل" (102/3) من طريق الحسن بن عمارة ، عن الحكم بن عتيبة ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، عن النبي به.

    والحسن بن عمارة ، قال شعبة: ((أفادنى الحسن بن عمارة ، عن الحكم ْسبعين حديثا ْ فلم يكن لها أصل)) ، وقال: ((لا تحل الرواية عنه ، فإنه يكذب)) قال ابن معين: ((لا يُكتب حديثه)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال: ((يكذب)) ، وقال: ((ليس حديثه بشئ)) ، وقال أحمد: ((متروك الحديث)) ، وقال: ((كان منكر الحديث أحاديثه موضوعة، ولَا يكتب حديثه)) ، وقال: ((ليس بشئ)) ، وقال السعدي ، والجوزجاني: ((ساقط)) ، وقال ابن المديني: ((ضعيف لا يكتب حديثه)) ، وقال: ((كان يضع الحديث)) ، وقال أبو حاتم ، والنسائي ، والدارقطني ، ومسلم ، ويعقوب بن شيبة ، والبيهقي: ((متروك الحديث)) ، وقال الساجي: ((ضعيف الحديث ، متروك ، أجمع أهل الحديث على ترك حديثه)) ، وقال الفلاس: ((رجل صدوق صالح كثير الخطأ والوهم متروك الحديث)) ، وقال ابن عدي: ((ما أقرب قصته إلى ما قاله عَمْرو بن علي أنه كثير الوهم والخطأ وقد روى عنه الأئمة من الناس كما ذكرته سفيان الثَّوْريّ وسفيان بن عُيَينة، وابن إسحاق وجرير وقد حدث حماد بن زيد وجرير عنه والأعمش روى، عَن أبي معاوية عنه كما ذكرته، وشُعبة مع إنكاره عليه أحاديث الحكم فقد روى عنه كما ذكرته وقد قمت باعتذار بعض ما أمليت أن قوما شاركوا الحسن بن عمارة في بعض هذه الروايات وقد قيل كما رويته وذكرته أن الحسن بن عمارة كان صاحب مال فحول الحكم إلى منزله فاستفاد منه وخصه بما لم يخص غيره على أن بعض رواياته عن الحكم وعن غيره غير محفوظات، وَهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ بلية الْحَسَن بْن عُمَارة أَنه كَانَ يُدَلس عَن الثِّقَات مَا وضع عَلَيْهِم الضُّعَفَاء كَانَ يسمع من مُوسَى بْن مطير وَأبي العطوف وَأَبَان بْن أَبِي عَيَّاش وأضرابهم ثُمَّ يسْقط أَسْمَاءَهُم ويرويها عَن مشايخهم الثِّقَات فَلَمَّا رأى شُعْبَة تِلْكَ الْأَحَادِيث الْمَوْضُوعَة الَّتِي يَرْوِيهَا عَن أَقوام ثِقَات أنكرها عَلَيْهِ وَأطلق عَلَيْهِ الْجرْح وَلَمْ يعلم أَن بَينه وَبينهمْ هَؤُلاءِ الْكَذَّابين فَكَانَ الْحَسَن بْن عُمَارَة هُوَ الْجَانِي عَلَى نَفْسه بتدليسهم عَن هَؤُلاءِ وإسقاطهم من الْأَخْبَار حَتَّى التزق الموضوعات بِهِ)).

    وأخرج أبو بكر الأنصاري المعروف بقاضي المارستان في "مشيخته" (719) ، ومن طريقه ابن الملقن في "البدر المنير" (425/1) من طريق أبي بكر محمد بن عبد الله بن ميمون البصري قال: حدثنا علي بن الحسن بن يعمر بمصر ، عن عمر بن صبح ، عن مقاتل بن حيان ، عن الضحاك ، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من احتجم يوم الأربعاء والسبت فأصابه داء فلا يلومن إلا نفسه ومن اغتسل بماء الشمس فأصابه وضح فلا يلومن إلا نفسه ومن بال في مستنقع موضع وضوئه فأصابه وسواس فلا يلومن إلا نفسه ومن تعرى في غير كن فخسف به فلا يلومن إلا نفسه ومن نام *وفي *يده *غمر الطعام فأصابه لمم فلا يلومن إلا نفسه ومن نام بعد العصر فاختلس عقله فلا يلومن إلا نفسه ومن تشبك في صلاته فأصابه زحير فلا يلومن إلا نفسه "

    وعلي بن الحسن بن يعمر ، أورد له ابن عدي في "الكامل" عدة مناكير ، ثم قال: ((وهذه الأحاديث وما لم اذكره من حديث علي بْن الْحَسَن هَذَا فكلها بواطيل ليس لها أصل، وَهو ضعيف جدا)) ، وقال الدارقطني: ((مصريٌّ يكذب، يروي عن الثقات بواطيل: مالك ، والثوري ، وابن أبي ذئب)) ، وقال ابن صاعد: ((لا يُكتب حديثه لمناكير يرويها)) ، وقال الحاكم ، وأبو سعيد النقاش: ((روى أحاديث موضوعة)) ، وقال أبو نعيم: ((روى أحاديث منكرة ، لا شيء)) ، وقال ابن حبان: ((يروي عَن مَالك وَسليمَان بن بِلَال مَا لَيْسَ من أَحَادِيثهم ، لَا يحل كِتَابَة حَدِيثه إِلَّا عَلَى جِهَة التَّعَجُّب)) ، وقال الذهبي: ((هو في عداد المتروكين)).

    وعمر بن صبح ، قال ابن راهوية: ((أخرجت خراسان ثلاثة لم يكن لهم فى الدنيا نظير فى البدعة و الكذب: جهم بن صفوان ، وعمر بن الصبح ، ومقاتل بن سليمان)) ، وقال أبو حاتم ، وابن عدي: ((منكر الحديث)) ، وقال ابن عدي أيضاً: ((وَعَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ غَيْرُ مَحْفُوظٍ لا مَتْنًا، ولاَ إسنادًا)) ، وقال الأزدي: ((كذاب)) ، وقال الدارقطني: ((متروك)) ، وقال النسائي: ((ليس بثقة)) ، وقال أبو نعيم: ((روى عن قتادة ومقاتل الموضوعات)) ، وقال ابن حبان: ((يضع الحديث على الثقات لا يحل كتب حديثه إلا على وجه التعجب)) ، وقال البيهقي: ((أجمعوا على تركه)) ، وقال الذهبي: ((كذاب، اعترف بالوضع)).

    والضحاك لم يلق ابن عباس ، قاله شعبة ، وأحمد ، وأبو حاتم ، وأبو زرعة ، وابن حبان ، وغيرهم.
    انظر: "جامع التحصيل" (ص199).

    [حديث فاطمة]
    أخرج ابن ماجه (3296) ، أبو يعلى في "مسنده" (6748) ، والدولابي في "الذرية الطاهرة" (181) عن أحمد ين يحيي الأودي ، ثلاثتهم (ابن ماجه ، وأبو يعلى ، وابن يحيي الأودي) ، عن جبارة بن المغلس ، عن عُبَيْدُ بْنُ وَسِيمٍ الْجَمَّالُ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ ابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا لَا يَلُومَنَّ امْرُؤٌ، إِلَّا نَفْسَهُ، يَبِيتُ وَفِي يَدِهِ رِيحُ غَمَرٍ»

    وخالفهم محمد بن الليث الجوهري ، فرواه عن جبارة ، عن عمرو بن الأزهر ، عن أيوب السَّخْتياني ، عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة به.
    أخرجه أبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (970).

    وجبارة بن المغلس ، قال أحمد لمّا عُرضت عليه أحاديثه: ((هذه موضوعة ، أو هى كذب)) ، وقال ابن معين: ((كذاب)) ، وقال البخاري: ((حديثه مضطرب)) ، وقال ابن سعد: ((يُضعف)) ، وقال النسائي: ((ضعيف)) ، وقال ابن نمير: ((صدوق)) ، وقال: ((ما هو عندى ممن يكذب ، كان يوضع له الحديث ، فيحدث به ، و ما كان عندى ممن يتعمد الكذب)) ، وقال: ((كان لأن يخر من السماء إلى الأرض أحب إليه من أن يكذب)) ، وقال أبو حاتم: ((هو على يدى عدل)) ، وقال مسلمة بن قاسم: ((ثقة)) ، وقال أبو داود: ((فى أحاديثه مناكير ، و ما زلت أراه و أجالسه ، و كان رجلا صالحاً)) ، وقال البزار: ((كان كثير الخطأ)) ، وقال ابن عدي: ((له أحاديث يرويها عَن قوم ثقات وفي بعض حديثه ما لا يتابعه أحد عَلَيْهِ غير أنه كان لا يعتمد الكذب إِنَّمَا كانت غفلة فيه وحديثه مضطرب كما ذكره البُخارِيّ، وعندي أنه لا بأس به)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ يقلب الْأَسَانِيد وَيرْفَع الْمَرَاسِيل أفْسدهُ يَحْيَى الْحمانِي حَتَّى بَطل الِاحْتِجَاج بأحاديثه المستقيمة لما شابها من الْأَشْيَاء المستفيضة عَنْهُ الَّتِي لَا أصُول لَهَا فَخرج بِهَا عَن حد التَّعْدِيل إِلَى الْجرْح)).

    [حديث عطية بن بسر]
    أخرج أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (5540) ، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (406/8) عن أَبي بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، ثنا يَحْيَى بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زِيَادٍ السُّلَمِيُّ، عَنْ بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ بُسْرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ بَاتَ *وَفِي *يَدِهِ *غَمْرٌ مِنْ لَحْمٍ، فَأَصَابَهُ شَيْءٌ مِنَ الشَّيْطَانِ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ»

    وعبيد بن كثير التمار ، قال الدارقطني ، والأزدي: ((متروك)) ، وقال ابن حبان: ((روى عَن الْحسن بن الْفُرَات وَعَن ابْنه زِيَاد بن الْحسن عَن أبان بن تغلب نُسْخَة مَقْلُوبَة لَيْسَ يحفظ من حَدِيث أبان أدخلت عَلَيْهِ فَحدث بهَا وَلم يرجع حَيْثُ بَين لَهُ فَاسْتحقَّ ترك الِاحْتِجَاج بِهِ)).

    ويحيي بن الحسن بن الفرات ، مجهول الحال.
    وإسماعيل بن زياد ، جاء هنا أنه السلمي ، وقد أورد ابن كثير هذا الحديث من طريق أبي نعيم في "جامع المسانيد" (164/6) وجاء فيه أنه "السكوني" ، وإسماعيل بن زياد السكوني الكوفي ، متروك كذّاب، وذهب ابن عساكر إلى التفريق بينهما ، فأورد هذا الحديث في ترجمة " إسماعيل بن زياد أبو الوليد البيروتى القاص" ، وقال: ((حدث عن برد بن سنان الدمشقي ، روى عنه محمد بن شعيب بن شابور ويحيى بن الحسن)) ، وأخرج بسنده إلى العباس بن الوليد ، قيل له: "إسماعيل بن زياد من أهل بيروت وكان قاصا يكنى أبا الوليد. فسكت أي نعم".

    والله أعلم.
    طويلب علم

  2. #2

    افتراضي رد: من نام وفي يده غمر، ولم يغسله فأصابه شيء، فلا يلومن إلا نفسه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسماعيل محمد حلمي مشاهدة المشاركة
    وقال الدارقطني كما في "أطراف الغرائب والأفراد" (5687):
    ((غَرِيب من حَدِيث سُهَيْل عَن سمي، تفرد بِهِ يحيى بن مُعلى الرَّازِيّ عَن مُحَمَّد بن الصَّلْت عَن زُهَيْر بن مُعَاوِيَة عَن سُهَيْل،
    وَرَوَاهُ غَيره عَن زُهَيْر عَن سُهَيْل عَن ابيه لم يذكر سمي فِي الْإِسْنَاد)).

    لم يتفرد به ابن معلى الرازي، توبع فيما خرجه البزار في مسنده [٨٩٥٧]، فقال: حَدَّثنا به أحمد بن الحجاج بن الصلت قال:
    حدثني عمي مُحَمد بن الصلت، قَال: حَدَّثنا زهير بن معاوية عن سهيل [عن] سمي، عَن أبي صالح , عَن أَبِي هُرَيرة، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قال: فذكره.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسماعيل محمد حلمي مشاهدة المشاركة
    - ورواه أبو همام الدلال ، واختُلف عليه:
    -- فرواه محمد بن غالب ، ومحمد بن صالح الأنماطي ، عنه ، عن الثوري ، عن سهيل ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة به.
    وقال أبو موسى المديني: ((كذا رواه محمد بن غالب عن أبي همام محمد بن نجيب وتابعه عليه غيره. ورواه غيرهما عن أبي همام، فقال: عن إبراهيم بن طهمان بدل سفيان)).

    -- ورواه أحمد بن المعلى ، عنه ، عن إبراهيم بن طهمان ، عن سهيل ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة به.
    قال أبو موسى المديني: ((تابعه يحيى بن معلى بن منصور، عن أبي همام)).
    والرواة عنه ثقات ، وظاهر كلام الدارقطني في "العلل" (203/10) أن كلا الوجهين محفوظان ، والله أعلم.
    قلتُ: الدارقطني أدرج بين الروايتين، فقال:
    ورواه أبو همام الدلال، عن الثوري،
    وعن إبراهيم بن طهمان، عن سهيل، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة". اهـ.
    قلتُ: وفي ذلك نظر؛ وقد خالفه البزار في مسنده، فقال:
    وهذا الحديث رواه إبراهيم بن طهمان عن سهيل عَنِ الأَعْمَشِ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيرة. اهـ.

    فلم يذكر الثوري، فمن ذكر الثوري هنا، فقد وهم وهما شديدا، ولم يذكره عن أبي همام إلا محمد بن غالب البغدادي.
    وقد خالفه من هو من أهل بلد أبي همام البصري وهو أحمد بن محمد الأدمي البصري، فقال: إبراهيم بن طهمان.
    وتابعه على ذلك يحيى بن معلى الرازي البغدادي أخرجه عنهما أبو موسى المديني.
    وقد خالفهم محمد بن صالح الأنماطي، فقال: نا أَبُو هَمَّامٍ الدَّلَّالُ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، به.
    فيما خرجه ابن الأعرابي عنه في معجمه (1/145)، فلم يصنع الأنماطي شيئا.
    ومن هنا يظهر وهم إبراهيم بن طهمان والخطأ به أليق؛ فقد خالفه جماعة من الرفعاء منهم:
    حماد بن سلمة وخالد الطحان وزهير بن معاوية فرووه عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة.
    وسفيان الثوري إمام كبير المحل رفيع القدر بعيد عنه كل البعد أن يقع في مثل هذا، وله تلاميذ مشهورون كبار.
    ثم هو من أروى الناس عن الأعمش وأعلم بحديث الأعمش ولازمه ملازمة طويلة؛ فلماذا ينزل فيرويه عنه بواسطة؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسماعيل محمد حلمي مشاهدة المشاركة
    ورواه منصور بن أبي الأسود ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة به.
    أخرجه الترمذي (1860) ، والحاكم في "المستدرك" (7197) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (5431) ، والبزّار (9226).
    وخالفهم جرير بن عبد الحميد ، فرواه عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة به موقوفاً.
    على التفصيل الذي ذكرناه ءانفا، نقول منصور وحده خالفه جرير.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسماعيل محمد حلمي مشاهدة المشاركة
    ذكره البيهقي في "شعب الإيمان" (10/8) ، وأبو حاتم كما في "العلل لابنه" (596/5) ، وأبو موسى المديني في "اللطائف" (ص41).
    قال ابن أبي حاتم في "العلل" (2202):
    ((وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رواه زُنَيْج ،عَنْ جَرير ، عَنِ الأعمَش، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أنَّ النبيَّ قَالَ: مَنْ بَاتَ وَفِي يَدِهِ غَمَرٌ فَأَصَابَهُ شَيءٌ، فَلاَ يَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ؟

    قَالَ أَبِي: هَذَا خطأٌ؛ فِي أَصل جَرير: عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مَوْقُوفٌ . الشيءُ الَّذِي أوقفَهُ ابنُ حُمَيْد ، فما يُغْني ، مَعَ أَنَّ يَحْيَى بْنَ المُغِيرة أيضًا أوقفه)).
    والظاهر أن المعنى ، أن ابن حميد الرازي ، ويحيي بن المغيرة ، كلاهما رواه عن جرير موقوفاً ، فما يُغني أن رفعه غيرهما ؟! ، والله أعلم.
    قلتُ: ليس كما قلتَ؛ فإن زنيج فوق من ذكرت، سيما وأن ابن حميد هذا كذبه أبو حاتم.
    بل يريد أبو حاتم أن يقول إن ابن حميد الرازي المتروك أحسن في حفظه لهذا الإسناد وأجاد عن زنيج الرازي الثقة وهما يرويان عن شيخهما جرير الرازي من بلدهما.
    بل ليس كذلك فحسب، حتى أن الذي دونه في الضبط ومن غير بلده الري أجاد في حفظه وهو يحيى بن المغيرة القرشي المدني.
    فيريد أبو حاتم أن يعيب على زنيج فيقول: يا زنيج الرازي شيخك جرير رازي من بلدك تغلط في حفظك عنه فترفعه؟!
    وأنت عندي ثقة فيأتي من هو عندي في مرتبة المتروكين والكذابين من بلدك وهو ابن حميد الرازي فيتقن حفظ الإسناد عنك فيوقفه، بل الغريب عن بلدك وهو يحيى بن المغيرة وهو دونك في الضبط حفظه عن شيخك موقوفا فضبطه!
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسماعيل محمد حلمي مشاهدة المشاركة
    - ورواه صالح بن أبي الأخضر ، عنه ، عن عبيد الله ، عن ابن عباس به.
    أخرجه البزّار كما في "كشف الأستار" (2886).
    وتابعه عبد الرحمن بن إسحاق، قرنه البزار في مسنده (14/217)، فقال:
    وهذا الحديث رواه عَبد الرحمن بن إسحاق، وصالح بن أبي الأخضر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُبَيد الله [عن] ابن عباس. اهـ.
    قلتُ: وهما سواء.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسماعيل محمد حلمي مشاهدة المشاركة
    -- فرواه وهيب بن خالد ، واختُلف عليه:
    --- فرواه الإمام أحمد ، ومحمد بن يحيي الذهلي ، وعباس الدوري ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، جميعهم عنه ، عن معمر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة به.

    هذا لا شيء؛ فإن معمرا حديثه في البصريين ضعيف ذو أوهام و الراوي عنه هنا وهيب بصري.
    فإنه لم يكن كان معه كتاب في البصرة فكان يحدث من حفظه فيغلط كما قال علي ابن المديني وغيره.
    وبالطبع رواية عبد الرزاق اليماني المرسلة هي المحفوظة، فتقدم، وهي في جامع معمر من أصله مرسلا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسماعيل محمد حلمي مشاهدة المشاركة
    - ورواه عمر بن علي بن مقدام ، واختُلف عليه،
    -- فرواه يوسف بن واضح ، عنه ، عن سفيان بن حسين ، عنا الزهري ، عن عروة ، عن عائشة به.
    -- ورواه عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُوسَى أَبُو رَوْحٍ اللَّاحُونِيُّ ، عنه ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة به.
    قال ابن عدي: ((وحديث الزُّهْريّ عن عروة عن عائشة يرويه سفيان بْن حسين على أن عُمَر بْن علي قد روى بعض الناس عنه عن سفيان بْن حسين، عنِ الزُّهْريّ عن سالم، عن أبيه فلعل التخليط فيه من عُمَر بْن علي لا من سفيان بْن حسين وقد قيل عن عُمَر بْن علي عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبيه عن عائشة وهذا يدل على أن التخليط من عُمَر بْن علي لا من سفيان بن حسين)).
    قلتُ: تخليط ابن عدي لعمر بن علي فيه نظر؛ إذ أن عمر بن علي ثقة.
    أما سفيان بن حسين هو الأولى بأن يتهم بالتخليط والاضطراب؛ فإن ابن عدي نفسه قال:
    "في غير الزهري صالح الحديث ، ومن الزهري يروي عنه أشياء خالف فيها الناس من باب المتون ومن الأسانيد". اهـ.
    واستدلال ابن عدي بالوجه الثالث على تخليط عمر بن علي فيه نظر أيضا؛
    لأن عمر بن علي مدلس، فلعله أسقط سفيان بن حسين لضعفه.
    قال عنه الحافظ ابن حجر: "ثقة وكان يدلس شديدا"، وقال أبو داود: "ما أعياني أحد في التدليس ما أعياني عمر". اهـ.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسماعيل محمد حلمي مشاهدة المشاركة

    - ورواه عقيل بن خالد ، واختُلف عليه:

    -- ورواه نافع بن يزيد ، عنه ، عن الزهري ، عن عبيد الله ، عن أبي سعيد الخدري به.
    أخرجه الطبراني (5435) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (5428) ، وأبو نعيم في "الطب النبوي" (129) (154) عن عبد الله بن صالح ، عن نافع به.
    هذا الوجه مرضه البيهقي في الآداب [625].
    وهناك طريق ءاخر عن الزهري مروي عن بقية، عن محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزهري، عن عروة عن عائشة.
    ذكره ابن القيسراني في الأطراف [٦٠٧٠]، ونقل عن الدارقطني أنه قال:
    "غَرِيب من حَدِيث الزُّهْرِيّ عَنهُ عَنْهَا وغريب من حَدِيث الزبيد عَنهُ، تفرد بِهِ بَقِيَّة عَنهُ". اهـ.

    والله أعلم.
    .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •