تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: ( ايامركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي ( ايامركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون )

    .............................. ........


    قوله تعالى ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله )
    مع قوله تعالى ( و لا يامركم ان تتخذوا الملائكة و النبيين اربابا ايامركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون )
    يفهم من هذا ان كل فعل للعبد يصح ان نقول فيه انه اتخذ ربا من دون الله . ان ذلك الفعل كفر مضاد للاسلام
    و بعض الصور التي تذكر لا تدخل في حكم الاية اصلا . لانها لا تصل الى الدرجة التي يقال فيها ذلك حتى نذهب الى التفصيل لوجود الاحتمال .
    فالاية عامة و فيها دلالة على ان العمل متى وصل الى درجة يقال فيها ان العبد اتخذ ربا من دون الله . ان ذلك الفعل كفر مناقض للاسلام .

    و الله اعلم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: ( ايامركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    يفهم من هذا ان كل فعل للعبد يصح ان نقول فيه انه اتخذ ربا من دون الله . ان ذلك الفعل كفر مضاد للاسلام
    و بعض الصور التي تذكر لا تدخل في حكم الاية اصلا . لانها لا تصل الى الدرجة التي يقال فيها ذلك حتى نذهب الى التفصيل لوجود الاحتمال .
    بارك الله فيك اخى الطيبونى
    التفصيل فى انواع الشرك والكفر والتفريق بين الاكبر والاصغر بالضوابط التى ذكرها أئمة الدعوة هو المسلك الصحيح فى هذا الباب
    فالصحابة رضى الله عنهم يستدلون بالآيات الواردة في الشرك الأكبر على الأصغر،
    كما فى قوله تعالى {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون} في الشرك الأكبر،
    ولكن صنيع الصحابة انهم كانوا يستدلون بالآيات الواردة في الشرك الأكبر على الأصغر،
    لأن الأصغر شرك في الحقيقة وإن كان لا يخرج من الملة،لأن الشرك منه أصغر وأكبر.
    وبعض الانواع يكون من جهة تعظيم بعض الأشياء التعظيم الذي لا يوصلها إلى مقام الربوبية ، كالحلف بغير الله ، وكقول : لولا الله وفلان ، وأشباه ذلك.
    قال ابن رجب رحمه الله: وكذلك الشرك : منه ما ينقل عن الملة ، واستعماله في ذلك كثير في الكتاب والسنة . ومنه : ما لا ينقل ، كما جاء في الحديث : " من حلف بغير الله فقد أشرك " ، وفي الحديث : " الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل " ، وسمي الرياء : شركا .
    وتأول ابن عباس على ذلك قوله تعالى: وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُون [ يوسف : 106 ] قال : إن أحدهم يشرك حتى يشرك بكلبه : لولا الكلب لسرقنا الليلة ،
    قال تعالى : ( فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ( [ الكهف : 110 ] . وقد روي أنها نزلت في الرياء في العمل .
    وقيل للحسن : يشرك بالله ؟ قال : لا ؛ ولكن أشرك بذلك العمل عملا يريد به الله والناس ، فذلك يرد عليه . انتهى

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: ( ايامركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون )

    و بعض الصور التي تذكر لا تدخل في حكم الاية اصلا . لانها لا تصل الى الدرجة التي يقال فيها ذلك حتى نذهب الى التفصيل

    الشرك أكبر وأصغر.
    ·
    الأكبر
    : هو المخرج من الملة.
    ·
    والأصغر: ما حَكم الشارعُ عليه بأنه شرك، وليس فيه تنديد كامل يُلحقه بالشرك الأكبر،
    وعبَّر عنه بعض العلماء بقوله: ما كان وسيلة إلى الشرك الأكبر.

    على هذا يكون الشرك الأكبر ثَمَّ منه ما هو ظاهر، وثمَّ منه ما هو باطن خفي:

    الظاهر من الشرك الاكبر كشرك عُبَّاد الأوثان، والأصنام، وعُبَّاد القبور، والأموات، والغائبين.
    والباطن كشرك المتوكّلين على المشايخ، أو على الآلهة المختلفة، أو كشرك وكفر المنافقين؛ لأن المنافقين مُشركون في الباطن، فشركهم خفي، ولكنه أكبر، وفي الباطن وليس في الظاهر.

    الشرك الأصغر على هذا التقسيم
    ، منه ما هو ظاهر، ومنه ما هو باطن خفي:
    الظاهر من الشرك الأصغر كلُبس الحلقة والخيط، وكالتمائم، وكالحلَِف بغير الله، ونحو ذلك من الأعمال والأقوال.

    والباطن من ذلك الخفي كيسير الرياء، ونحو ذلك.
    فيكون إذن الرياء على هذا التقسيم:¨ منه ما هو أكبر كرياء المنافقين﴿يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا[النساء:142].
    ¨
    ومنه رياء المؤمنين رياء المسلمين حيث يتصنّع في صلاته، أو يحبّ التسميع أو المراءاة.

    التقسيم الثاني
    للشرك أن يكون ثلاثة أقسام: أكبر, أصغر, خفي،
    وهذا التقسيم ي
    ُعني به أن:
    · الأكبر:
    ما هو مخرج من الملّة
    ، مما فيه صرْفُ العبادة لغير الله جلّ جلاله.
    ·
    والأصغر:
    ما كان وسيلة لذلك الشرك الأكبر
    ، فيه تنديد لا يبلغ به من ندَّد أن يخرج من الإسلام، وقد حَكم الشارع على فاعله بالشرك، أو حقيقة الحال أنه ندد وأشرك.
    ·
    الشرك الخفي:
    هو يسير الرياء ونحو ذلك في هذا التقسيم
    .
    من أهل العلم من يقول بالأول، ومنهم من يقول بالثاني، وهما متقابلان، وهما متساويان؛ أحدهما يوافق الآخر، ليس بينهما اختلاف:
    فإذا سمعتَ من يقول
    : إن الشرك أكبر وأصغر، فهذا صحيح.
    وإذا سمعتَ -
    وهو قول أئمة الدعوة-
    : إن الشرك أكبر وأصغر وخفي، فهذا أيضا صحيح.

    إذا تبين ذلك
    ،
    فالشرك يُعبَّر عنه بالتنديد
    ،

    ولهذا قال جل وعلا﴿
    فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا﴾[البقرة:22]
    ،
    وقال النبي
    rحينما سئل أيُّ الذنب أعظم، قال «أَنْ تَجْعَلَ لله نِدّا وَهُوَ خَلَقَكَ»،
    التنديد منه تنديد أعظم،
    ومنه تنديد ليس فيه صرف العبادة لغير الله:
    فإذا كان التنديد في جعل العبادة لغير الله، صار التنديد أكبر، صار شركا أكبر.
    من كتاب كفاية المستزيد للشيخ صالح ال الشيخ

    كل أصناف الشرك الأصغر قد تكون شركا أكبر بحسب حال من فعلها.
    من اعتقد في الحلقة والخيط مثلا أنها تؤثر بنفسها: فهذا شرك أكبر، وإذا اعتقد أنها ليست سببا لكن تؤثر بنفسها وتدفع الضرر بنفسها، فتدفع المرض بنفسها، وتدفع العين بنفسها، أو ترفع المرض بنفسها، أو ترفع العين بنفسها فإذا اعتقد أنها ليست أسبابا بل هي مؤثرة بنفسها: فقد وقع في الشرك الأكبر.


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: ( ايامركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    .............................. ........

    قوله تعالى ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله )
    قال الامام ابن باز رحمه الله
    من أطاع العلماء والأمراء فقد اتخذهم أربابًا من دون الله) مراده بهذه الترجمة رحمه الله تحقيق التوحيد، واتباع الشريعة، وتعظيم أمر الله ونهيه، والحذر من تقليد الشيوخ، والآراء بخلاف شرع الله لأن ... العبادة، وبيان ما ينافيه، أو ينافي كماله الواجب، أو يقدح فيه ... فأراد أن يبين تحريم التقليد الأعمى للأشياخ، والعلماء، والمعظمين، بخلاف شرع الله جل وعلا، ولهذا قال: (باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله، أو تحليل ما حرمه فقد اتخذهم أربابًا) معناه أن الواجب على أهل العلم والإيمان أن يعظموا أمر الله ونهيه، وأن يحلوا ما أحله الله ورسوله، وأن يحرموا ما حرم الله ورسوله، وأن لا يطيعوا أحدًا في خلاف ذلك...............
    ما يقع من الناس جهلًا من غير علم، وغير بصيرة، ويتبع العلماء في شيء يظنه حق، ويظنه دينًا، ولا يعلم أنه مخالف لشرع الله فهذا لا يكون من هذا الباب، ولا يكون عبادة لهم لأن الإنسان يخطئ ويصيب، قد يتبع عالما في فتواه، ويأخذ بفتواه، ويظن أنها صواب، ويعتقد أنها صواب، فلا يدخل في هذا الوعيد، إنما هذا الوعيد فيمن استحل محارم الله بفتوى زيد أو عمرو، هذا هو الذي يدخل في هذا الوعيد، ويكون عابدًا لمن قلده في ذلك، واتبعه في ذلك؛ لأنه قدمه على شرع الله وهو يعلم، وهو عامد، ولهذا استحق هذا الوعيد

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: ( ايامركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    .............................. ........



    فالاية عامة و فيها دلالة على ان العمل متى وصل الى درجة يقال فيها ان العبد اتخذ ربا من دون الله . ان ذلك الفعل كفر مناقض للاسلام .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (مجموع الفتاوى):من استكبر عن بعض عبادة الله سامعًا مطيعًا في ذلك لغيره، لم يحقق قول: لا إله إلا اللّه، في هذا المقام. وهؤلاء الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا حيث أطاعوهم في تحليل ما حرم اللّه وتحريم ما أحل اللّه يكونون
    على
    وجهين:
    أحدهما: أن يعلموا أنهم بدلوا دين اللّه فيتبعوهم على التبديل، فيعتقدون تحليل ما حرم اللّه، وتحريم ما أحل اللّه، اتباعًا لرؤسائهم، مع علمهم أنهم خالفوا دين الرسل،فهذا كفر، وقد جعله اللّه ورسوله شركًا وإن لم يكونوا ي
    يصلون لهم ويسجدون لهم، فكان من اتبع غيره في خلاف الدين مع علمه أنه خلاف الدين، واعتقد ما قاله ذلك، دون ما قاله اللّه ورسوله مشركًا مثل هؤلاء.

    والثاني: أن يكون اعتقادهم وإيمانهم بتحريم الحلال وتحليل الحرام ثابتًا، لكنهم أطاعوهم في معصية اللّه، كما يفعل المسلم ما يفعله من المعاصي التي يعتقد أنها معاص، فهؤلاء لهم حكم أمثالهم من أهل الذنوب اهـ.[اسلام ويب]
    ويقول الشيخ صالح ال الشيخ -

    الاستقلالية هذه من العبادة، وهي نوع من أنواع العبادة، فيجب إفراد الله جل وعلا بها، وغير الله جل وعلا فإنما يطاع؛ لأن الله جل وعلا أذن بطاعته، ويطاع فيما أذن الله به في طاعته، فالمخلوق لا يطاع في معصية الله؛ لأن الله لم يأذن أن يطاع مخلوق في معصية الخالق جل وعلا، وإنما يطاع فيما أطاع الله جل وعلا فيه على النحو الذي يأتي.
    إذن هذا الباب عقده الشيخ ليبين أن الطاعة من أنواع العبادة؛ بل إن الطاعة في التحليل وفي التحريم هذه هي معنى اتخاذ الأرباب حيث قال الله جل وعلا (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ) ..............
    طاعة الأحبار في التحليل والتحريم
    على
    درجتين:

    الدرجة الأولى:
    أن يطيع العلماء أو الأمراء في تبديل الدين؛ يعني في جعل الحرام حلالا وفي جعل الحلال حراما، فيطيعهم في تبديل الدين وهو يعلم أن الحرام قد حرمه الله؛ ولكن أطاعهم تعظيما لهم، فحلّل ما أحلوه طاعة لهم وتعظيما وهو يعلم أنه حرام، حلل يعني اعتقد أنه حلال وأمضى أنه حلال وهو حرام في نفسه، أو حرّم تبعا لتحريمهم وهم يعلم أن ما حرموه من الحلال أنه غلط وأن الحلال حلال؛ ولكنه حرم تبعا لتحريمهم، هذا يكون قد أطاع العلماء أو الأمراء في تبديل أصل الدين، فهذا هو الذي اتخذهم أربابا، وهو الكفر الأكبر والشرك الأكبر بالله جل وعلا، وهذا هو الذي صرف عبادة الطاعة إلى غير الله،
    ولهذا قال الشيخ سليمان رحمه الله في شرحه لكتاب التوحيد
    قال:
    الطاعة هنا في هذا الباب المراد بها طاعة خاصة وهي الطاعة في تحليل الحرام أو تحريم الحلال. وهذا ظاهر.
    الدرجة الثانية: أن يطيع الحبْرَ أو يطيع الأمير أو يطيع الرهبان في تحريم الحلال أو في تحليل الحرام من جهة العمل، أطاع، وهو يعلم أنه عاصى بذلك ومعترف بالمعصية؛ لكن اتبعهم عملا وقلبه لم يجعل الحلال حراما، وقلبه لم يجعل طاعة أولئك في قلبهم الحلال حراما متعينا أو سائغا؛ ولكن أطاعهم حبا له في المعصية أو حبا له في مجاراتهم؛ ولكن في داخله الحلال هو الحلال والحرام هو الحرام فما بدَّل الدين،
    قال شيخ الإسلام رحمه الله:
    هذا له حكم أمثاله من أهل الذنوب.

    وهاتان الدرجتان
    هما من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية على هذه الآية،
    هذا وأمثاله له حكم أمثاله من أهل الذنوب والعصيان؛ لأنه ما حرّم الحلال ولا أحلّ الحرام
    وإنما فعل الحرام
    من جهة العصيان،
    وجعل الحلال حراما من جهة العصيان لا من جهة تبديل أصل الدين.
    [كفاية المستزيد]

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •