تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: هل صحيح أن النبي عليه السلام هم بالانتحار؟؟؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    454

    افتراضي هل صحيح أن النبي عليه السلام هم بالانتحار؟؟؟

    بسم الله وبعد:
    فهذا تخريج الحديث الصحيح في كيفية بداية الوحي إلى قصة موت مورقة بن نوفل وانقطاع الوحي,
    ثم تخريج بلاغ الزهري المنقطع الضعيف في محاولة النبي عليه السلام الانتحار بسبب انقطاع الوحي وشدته.
    وقد حاول أعداء الله الطعنَ في نبي الإسلام، بدعوى أنه حاول الانتحار، وحكموا عليه بالفسق والنار، وزعموا بأن الرواية في صحيح البخاري.
    والجواب أن البخاري خرجها تبعا لا أصالة، بعد حديث بدإ الوحي، مبينا أنها بلاغ من أحد الرواة.
    وإن كانت هذه الرواية في الانتحار بلاغا ضعيفا، فقد كانت في بداية الوحي بعد النبوة مباشرة، لكنها قبل الرسالة، وتنزيل الشرائع وتحريم الانتحار وغيره... ومع ذلك فلم تصح.
    إضافة إلى تعارض هذا البلاغ، مع أدلة انقطاع الوحي عن النبي عليه السلام الثابتة، إذ كيف تصح الرويات بانقطاع الوحي مدة، بينما يسرد هذا البلاغ بأن جبريل كان يأتي النبي عليه السلام ويُصبّره أثناء ذلك؟؟؟
    وإذا كان دين النصارى والأناجيل المعتمدة عندهم مبنية على وجادات أو على بلاغات يوسابيوس الذي قال في كتاب تاريخ الكنيسة: بلغني عن أورانيوس أنه بلغه عن الأناجيل الأربعة، فذكرها.
    مع العلم أن هذا الكتابَ بلاغ بلا إسناد، ويوسابيوس وغيره من المجاهيل، ولا يعلم ضبطهم، فلو طبقنا علم الحديث عندنا عليهم، لكانت رواياته كلها موضوعة لا تحل.
    خاصة وأنه كتبها بعد محمد نيقية 322م الذي كان سببه اخلاف النصارى بين التوحيد والتثنية والتثليث، وخرج المجمع بإلزام الناس بعقيدة التثليث مع مخالفة الأريسيين لهذا التحريف.
    وأما المسلمون فلا يُثبتون بهذه البلاغات الباطلة، حتى الحديث، فكيف بالقرآن.
    ويرون بأن البلاغ هو من الأحاديث المنقطعة الضعيفة، ويزداد الانقطاع ضعفا إذا طال زمن الانقطاع كما هنا.
    ولا يرى المسلمون الحديث صحيحا إلا إذا كان متصلا في الزمن، برواية الثقات والمعدلين، وهذا من تمام حفظ الله لدينه قرآنا وسنة.
    وقد روى الحديثيْن السابقين الإمام الزهري،:
    فأما الأول فقد أسنده صحيحا، وأما الثاني فقد جعله بلاغا مرسلا،
    فاكتفى أكثر المحدثين بتخريج الحديث المسند كما فعل مسلم وأصحاب السنن وغيرهم من غير ذكر البلاغ.
    بينما فضل آخرون كالبخاري، زيادة زواية البلاغ مع الحديث المسند، لأنها وقعت لهم مع الرواية المسندة، فرووها مع تبيين أنها بلاغ:
    أقول:
    1/ أما رواية الاتصال مع زيادة رواية البلاغ:
    فقد خرجها البخاري في الصحيح (6982) وابن حبان في الصحيح 33 والإمام أحمد في مسنده وإسحاق في مسنده 840 كلهم عن عبد الرزاق في مصنفه 9719، أخبرنا معمر عن الزهري أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة قالت: أول ما بدئ برسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة يراها في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب له الخلاء، فكان يأتي حراء، فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدة ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة، فتزوده لمثلها، حتى فجئه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فيه فقال: اقرأ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فقلت: » ما أنا بقارئ «، قال: » فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال لي: اقرأ، فقلت: «ما أنا بقارئ»، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، فقلت: «ما أنا بقارئ»، فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: {اقرأ باسم ربك الذي خلق} [العلق: 1] حتى بلغ {ما لم يعلم} [العلق: 5]، قال: فرجع بها ترجف بوادره حتى دخل على خديجة، فقال: «زملوني زملوني»، فزملوه حتى ذهب عنه الروع.
    ثم قال: «يا خديجة ما لي؟ » وأخبرها الخبر وقال: «قد خشيته علي»، فقالت: كلا أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق.
    ثم انطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل، وكان أخا أبيها، وكان امرأ تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العربي، فيكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمي، فقالت له خديجة: أي عم، اسمع من ابن أخيك، فقال ورقة: ابن أخي، ما ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأى، فقال ورقة: هذا الناموس الذي أنزل على موسى، يا ليتني أكون فيها جذعا، أكون حيا حين يخرجك قومك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمخرجي هم؟ » قال: نعم، لم يأت أحد قط بما جئت به إلا عودي وأوذي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا.
    ثم لم ينشب ورقة أن توفي، وفتر الوحي فترة حتى حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    [فيما بلغنا حزنا غدا منه مرارا لكي يتردى من رءوس شواهق الجبال، فكلما أوفى بذروة جبل كي يلقي نفسه منها تبدى له جبريل، فقال له: يا محمد، إنك رسول الله حقا، فيسكن لذلك جأشه، وتقر نفسه، فيرجع، فإذا طال عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك، فإذا أوفى بذروة الجبل تبدى له جبريل فيقول له مثل ذلك ".
    ينتهي هذا الحديث الصحيح المتصل بقوله:" ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي حتى حزن النبي عليه السلام"،
    وأما زيادة الهمّ بالانتحار فهي بلاغ وزيادة باطلة ليست من الحديث، وإنما هي من كلام الزهري بلاغا مرسلا، وليس لها أي شاهد يعضدها.
    البقية على الرابط
    https://elzianitaher.blogspot.com/20...blog-post.html

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: هل صحيح أن النبي عليه السلام هم بالانتحار؟؟؟

    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •