تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: بحث عن الإمام معمر بن راشد

  1. #1

    افتراضي بحث عن الإمام معمر بن راشد

    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذا بحث عن الإمام معمر بن راشد رحمه الله.
    التعريف به:
    معمر بن راشد الأزدى الحدانى مولاهم أبو عروة البصرى مولى عبد السلام بن عبد القدوس نزيل اليمن.
    ولد سنة ست وتسعين من الهجرة وقيل خمس، وتوفي رحمه الله سنة أربع وخمسين ومئة من الهجرة مات وله ثمان وخمسون.
    ويلقب بابن أبي عمرو، صاحب الزهري، وكان نبيلا، قال الدارقطني: "لا أعلم أحدا أنبل رجل من معمر". اهـ.
    وقال حماد بن سلمة: "لما رحل معمر إلى الزهري نبل وكنا نسميه معمر الزهري".
    وله كتاب الجامع وهو أقدم من كتاب الموطأ للإمام مالك.
    وروى له أصحاب الكتب الستة وغيرهم.
    روايته للحديث:
    روى عن محمد بن المنكدر القرشي، ومحمد ابن شهاب الزهري بل هو راوية الزهري، وروى عن أبان بن أبي عياش العبدي، وأيوب السختياني، وقتادة بن دعامة السدوسي، ويحيى بن أبي كثير الطائي، وهمام بن منبه اليماني، وعبد الله بن طاوس اليماني، وهشام بن عروة القرشي، وسفيان الثوري وغيرهم.
    وروى عنه محمد بن ثور الصنعاني، ومحمد بن عمر الواقدي، ومحمد بن جعفر الهذلي الملقب بغندر، وعبد الرزاق بن همام الحميري بل راوية لمعمر، وروى عنه عبد الله بن المبارك الحنظلي، وسفيان الثوري أيضا وهو قرينه، وهذا ما يعرف برواية المدبج وهذا لجلالة معمر فيحدث عنه بعض أقرانه كسعيد بن أبي عروبة وشعبة وابن عيينة وابن جريج.
    وقال الذهبي: "وَآخِرُ أَصْحَابِهِ مَوْتاً: مُحَمَّدُ بنُ كَثِيْرٍ، بَقِيَ إِلَى آخِرِ سَنَةِ سِتَّ عَشْرَةَ وَمائَتَيْنِ". اهـ.
    قال ابن عيينة: قال لي ابن أبي عروبة: شرفنا معمراً، روينا عنه وهو حدث. قال: قلت: أنت شرفته؟ الله شرفه.
    ومن أقوال معمر: " أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلامُ أَصَابَتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنَ النُّبُوَّةِ "، وقال: "الإيمان قول وعمل يزيد وينقص"،
    وقال: " لَوْ عُورِضَ الْكِتَابُ مِائَةَ مَرَّةٍ مَا كَادَ يَسْلَمُ مِنْ أَنْ يَكُونَ فِيهِ سَقْطٌ " أَوْ قَالَ: " خَطَأٌ "،
    وقال: " مَا مِنْ بِضَاعَةٍ أَشَدُّ عَلَى صَاحِبِهَا إِذَا بَارَتْ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ ".
    وقال: " كَانَ يُقَالُ: " مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِغَيْرِ اللَّهِ يَأْبَى عَلَيْهِ الْعِلْمُ حَتَّى يُصَيِّرَهُ إِلَى اللَّهِ ". اهـ.
    وقال: "لقد طلبنا هذا الشأن بما لنا فيه نية ثم رزقنا الله النية بعد".
    من مواقفه التي تدل على تقواه وورعه:
    قال يحيى بن معين: قال عبد الرازق كان لمعمر امرأتان قال وكان لاحد امرأتيه اخ مع معن يعنى ابن زائدة.
    قال فكان يستعمله فى العمالة قال وكان معمر يسرد الصوم قال فجأته يوما بدا نجوح فاستطابه فقال لها من اين هذا قالت بعث به الى اخى قال فتقيأه.
    قال أحمد بن شبوية: سمعت عبد الرزاق قال: دخل معمر على أهله فإذا عندها فاكهة فأكل منها فقال لها من أين لك هذه الفاكهة؟
    قالت أهدته لنا فلانة النواحة فقام معمر إلى الدار فتقيأ وبعث إليه معن بن زائدة والي اليمن بدنانير فذكرها فردها،
    وقال لأهله: لئن علم بهذا غيري وغيرك لا يجتمع رأسي ورأسك أبدا. قال عبد الرزاق: وهذه أشد يعني الكتمان". اهـ.
    سمعت يحيى بن معين يقول قال عبد الرازق ما كان معمر فى قوم قط الا عرف قلت بأى شئ قال يهبته وحسنه وطوله وجسمه".
    بداية حياته:
    قال عبد الرزاق، عن معمر: "خرجت مع الصبيان إلى جنازة الحسن و طلبت العلم سنة مات الحسن". اهـ.
    وقال محمد بن كثير الصنعانى، عن معمر: "جلست إلى قتادة و أنا ابن أربع عشرة سنة، فما سمعت منه حديثا إلا كأنه منقش فى صدرى". اهـ.
    ولعل سبب عدم حفظه لأسانيد قتادة لصغر سنه، فيما قاله:
    " كُنَّا نُجَالِسُ قَتَادَةَ وَنَحْنُ أَحْدَاثٌ فَنَسْأَلَهُ عَنِ النَّبِيذِ، فَتَقُولُ مَشْيَخَةٌ حَوْلَهُ: مَهْ، فَيَكْسِرُونَا عَنْهُ ". اهـ.
    قال يَحْيَى بْنَ مَعِيْن: قَالَ مَعْمَر: جلستُ إِلَى قَتَادَة وأنا صغير فلم أحفظ أسانيده". اهـ.
    قال معمر: "وجالست قتادة ثلاث سنين". اهـ.
    وعاب عليه مالك روايته للتفسير عن قتادة لانقطاعها، فقال: نِعْمَ الرَّجُلُ كَانَ مَعْمَرٌ، لَوْلاَ رِوَايَتُهُ التَّفْسِيْرَ عَنْ قَتَادَةَ. اهـ.
    من رحلته في الحديث:
    قال محمد بن محمد بن رجاء: كنية معمر بن راشد أبو عروة وهو مولى الأزد فكان يكون بالبصرة وكان تاجرا يختلف إلى الشام.
    فوافى آل مروان ولهم وليمة وعرس فاستعاروا منه متاعا لعرسهم فأعارهم فلما انقضى عرسهم بروة قال:
    إنما أنا عبد وكلما بررتموني به فهو لمولاي ولكن كلموا هذا الرجل يحدثني يعني الزهري". فكلموه فحدثه
    قال ابن عساكر: "وقد روي من وجه آخر أنه لقي الزهري بالمدينة ويحتمل أن يكون لقيه بالموضعين". اهـ.
    قال عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ زِيَادٍ: قُلْتُ لِمَعْمَرٍ: كَيْفَ سَمِعْتَ مِنِ ابْنِ شِهَابٍ؟
    قَالَ: كُنْتُ مَمْلُوَكاً لِقَوْمٍ مِنْ طَاحِيَةَ، فَأَرْسَلُونِي بِبَزٍّ أَبِيْعُهُ، فَقَدِمْتُ المَدِيْنَةَ، فَنَزَلْتُ دَاراً،
    فَرَأَيتُ شَيْخاً وَالنَّاسُ حَوْلَهُ يَعرِضُوْنَ عَلَيْهِ العِلْمَ، فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ مَعَهُم. اهـ.
    قال معمر: كنا نرى إنا قد أكثرنا عن الزهري حتى قتل الوليد فأخرجت دفاتر الزهري على الدواب".
    قال عبد الرزاق: قيل للثوري ما منعك أن ترحل إلى الزهري قال لم يكن هذا يعني الدراهم ولكن قد كفانا معمر".
    قال عبد الرزاق: كان الثوري يدعونا بكتب معمر فنقرأها عليه فإذا مر بالشئ يعجبه عقد بيده فإذا قام ذهب إليه فسأله عنه".
    قال عَبْدُ الرَّزَّاقِ: قَالَ مَعْمَرٌ: جِئْتُ الزُّهْرِيَّ بِالرُّصَافَةِ، فلم يكن أحد يسأله عن الحديث، فَجَعَلَ يُلْقِي عَلَيَّ.
    قال القاضى يعنى هشام بن يوسف: قال معمر: عامة ما سمعنا من الزهرى قال قل ذاك الا العرض
    قال هشام بن يوسف: "عرض معمر على همام بن منبه هذه الأحاديث إلا أنه سمع منها نيفا وثلاثين حديثا".
    قال يحيى بن معين: "سمع معمر من همام بن منبه لأن همام بن منبه عمر وما بقي يعرضها عليه".
    قال الْمَيْمُونِيُّ : ذَكَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يعني الإمام أحمد أَنَّ مَعْمَرًا لَقِيَ هَمَّامًا يَعْنِي ابْنَ مُنَبِّهٍ، شَيْخًا كَبِيرًا فِي أَيَّامِ السُّودَانِ،
    فَقَرَأَ عَلَى مَعْمَرٍ، ثُمَّ ضَعَّفَ الشَّيْخَ، فَقَرَأَ مَعْمَرٌ الْبَاقِي عَلَيْهِ وَهِى أَرْبَعُونَ وَمِائَةُ حَدِيثٍ، فَمِنْهَا غَرَائِبُ، مِنْهَا: كَانَ دَاوُدُ يَأْمُرُ بِدَابَّتِهِ فَتُسَرَّحُ، فَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ ". اهـ.
    قال معمر: جئت الأعمش ومعي أحاديث أريد أن أسأله عنها وإلى جنبه رجل من بني مخزوم"،
    فقلت يا أبا محمد كيف حديث كذا كذا قال ليس به بأس، فقلت كيف حديث كذا وكذا قال مكروه.
    قال المخزومي: إنه قد رحل إليك، قال: قد عرفته ولكنه يمارس قرنا". اهـ.

    وقال أبو الحسن ابن البراء: قال على ابن المدينى: نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة، يعنى بعد التابعين،
    فلأهل البصرة شعبة ، وسعيد بن أبى عروبة، وحماد بن سلمة، و معمر بن راشد وذكر باقيهم. اهـ.
    وقال أبو حاتم: انتهى الإسناد إلى ستة نفر أدركهم معمر وكتب عنهم لا أعلم اجتمع لأحد غير معمر ، من الحجاز:
    الزهرى، وعمرو بن دينار، ومن الكوفة: أبو إسحاق، و الأعمش، ومن البصرة: قتادة ، و من اليمامة: يحيى بن أبى كثير. اهـ.
    وقال أبو الحسن الميمونى، عن أحمد بن جنبل: لا تضم أحدا إلى معمر إلا وجدته يتقدمه فى الطلب كان من أطلب أهل زمانه للعلم . اهـ.
    وقال أبو طالب: قال أحمد بن حنبل: "لا تضم معمرا إلى أحد إلا وجدت معمرا أطلب للعلم منه ، و هو أول من رحل إلى اليمن . اهـ.
    وقال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد الله يقول: "ليس يضم إلى معمر أحد إلا وجدته فوقه، رحل فى الحديث إلى اليمن وهو أول من رحل، يعنى إلى اليمن،
    فقال له أبو جعفر: و الشام؟ قال : لا، الجزيرة". اهـ.
    قال عبد الرزاق عن معمر، قال:
    " دَخَلْتُ مَسْجِدَ حِمْصَ، فَإِذَا أَنَا بِقَوْمٍ لَهُمْ رَوَأٌ، فَظَنَنْتُ بِهِمُ الْخَيْرَ، فَجَلَسْتُ إِلَيْهِمْ، فَإِذَا هُمْ يَنْتَقِصُونَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَيَقَعُونَ فِيهِ فَقُمْتُ مِنْ عِنْدِهِمْ فَإِذَا أَنَا بِشَيْخٍ يُصَلِّي ظَنَنْتُ بِهِ خَيْرًا، فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَلَمَّا أَحَسَّ بِي جَلَسَ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، مَا تَرَى هَؤُلاءِ الْقَوْمَ يَشْتِمُونَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَيَنْتَقِصُونَ هُ، وَجَعَلْتُ أُحَدِّثُهُ بِمَنَاقِبِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَأَنَّهُ زَوْجُ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، وَابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِي: يَا عَبْدَ اللَّهِ، مَا لَقِيَ النَّاسُ مِنَ النَّاسِ؟ ! لَوْ أَنَّ أَحَدًا نَجَا مِنَ النَّاسِ، لَنَجَا مِنْهُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ، هُوَ ذَا يُشْتَمُ وَيُنْتَقَصُ، قَالَ: قُلْتُ: وَمَنْ أَبُو مُحَمَّدٍ؟ قَالَ: الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَجَعَلَ يَبْكِي، فَقُمْتُ عَنْهُ، وَقُلْتُ: لا أَسْتَحِلُّ أَنْ أَبِيتَ بِهَا، فَخَرَجْتُ مِنْ يَوْمِي ". اهـ.
    قال أبو أسامة: "كان في معمر تشيع وما أقل من كان بالكوفة لا يراه". اهـ.
    ذهابه إلى اليمن:
    قال عبد الرزاق عَنْ مَعْمَرٍ، قال: قَالَ لِي أَيُّوبُ: " إِنْ كُنْتَ رَاحِلًا، فَارْحَلْ إِلَى ابْنِ طَاوُسٍ، فَإِنِّي مَا رَأَيْتُ ابْنَ فَقِيهٍ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ". اهـ.
    قال ابن سعد: " كان معمر رجلا له قدر و نبل في نفسه ، و لما خرج إلى اليمن شيعه أيوب ". اهـ.
    قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: قَالَ هِشَامُ بنُ يُوْسُفَ: أَقَامَ مَعْمَرٌ عِنْدَنَا عِشْرِيْنَ سَنَةً، مَا رَأَيْنَا لَهُ كِتَاباً -يَعْنِي: كَانَ يُحَدِّثُهُم مِنْ حِفْظِهِ-.
    وقال هشام ابن يوسف: مكث عندنا معمر عشرين سنة ما رأينا له كتابا حتى لحق بالله، قال هشام ما كان أحد يجترئ أن يقول لمعمر من بينك وبين عكرمة".
    قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: كُنْتُ أُلِحُّ عَلَيْهِ بِالْإِسْنَادِ فَيَقُولُ: قَالَ بَعْضٌ. اهـ.
    قال ابن المبارك: قدمت على معمر صنعاء فوافقته عند غروب الشمس فسلمت عليه ثم قلت:
    يا أبا عروة حدثني حديث بهز بن حكيم أن النبي (صلى الله عليه وسلم) حبس رجلا في تهمة قال تصبح قلت من لي بك إذا أصبحت.
    فقال معمر قدمت تنعى إلي نفسي، وفي رواية أخرى أنه قال لأحدثنك به شهرا ". اهـ.
    قال يعقوب بن شيبة: وكان معمر صاحب إرسال وكان مهيبا لا يجترئ عليه أن يوقف على الحديث يرسله".
    وقال هشام: كان معمر هاهنا عندنا عشرين سنة حى صحيح وما كتبنا عنه الا اليسير ولو علمنا انه يكتب عنا ويرحل الينا لكنا له اشد طلبا وأحرص عليه".
    قَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: بَلَغَنِي أَنَّ أَيُّوْبَ شَيَّعَ مَعْمَراً، وَصَنَعَ لَهُ سُفْرَةً.
    وقال العِجلي: "ولما دخل مَعْمر صنعاء كرهوا أن يخرج من بين أظهرهم. فقال لهم رجل: قيدوه فزوجوه". اهـ.
    قال عبيد الله بن عمرو الرقي:
    "كُنْتُ بِالبَصْرَةِ أَنْتَظِرُ قُدُوْمَ أَيُّوْبَ مِنْ مَكَّةَ، فَقَدِمَ عَلَيْنَا مُزَامِلاً لِمَعْمَرِ بنِ رَاشِدٍ، قَدِمَ مَعْمَرٌ يَزُورُ أُمَّهُ". اهـ.
    حبه للعلو:
    قال معمر: " وَإِنَّهُ لِيَعِزَّ عَلَيَّ أَنْ أَسْمَعَ لأَيُّوبَ حَدِيثًا لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ ". اهـ.
    ومن أقواله في الرواة:
    قال: " كَانَ ابْنُ شِهَابٍ يُشَبَّهُ فِي أَصْحَابِهِ بِمَنْزِلَةِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ فِي أَصْحَابِهِ ". اهـ.
    وقال: "ما رأيت مثل الزهرى في وجهه قط".
    وقال:
    "ما رأيت أحدًا بصنعاء إلا هو يثبج، إلا خلاد بن عبد الرحمن".
    ومرة: "لقيت مشيختكم فلم أر أحدا كاد أن يحفظ الحديث إلا خلاد بن عبد الرحمن".
    وقال عن عبد الرحمن بن عبد الله السراج: "قد وعى علما".
    وقال عن عبد الرزاق: إن عاش فخليق أن تضرب إليه أكباد الإبل".
    وقال عن عبد الله بن طاوس: "ما رأيت ولد فقيه يشبه ابن طاوس، وكان أعلم الناس بالعربية وأحسنهم خلقا".
    وقال عن عمرو بن عبد الله الأسواري:
    "ولم أره حمل إلا ما حمل الفقهاء".
    وقال أحمد بن حنبل: "ومعمر قد روى عنه، وكان عنده لا بأس به". اهـ.
    وقال ابن الأعرابى، عن أبى داود : كان معمر إذا حدث أهل البصرة قال لهم: عمرو بن عبد الله، و إذا حدث أهل اليمن لا يسميه". اهـ.
    وقال عن إسماعيل بن أبي سعيد الصنعاني كان يثبج الحديث، ومرة: كان يضع الحديث
    موته: سأل سُفْيَانُ بْن عُيَيْنَةَ عَبْدَ الرَّزَّاقِ، فَقَالَ: أَخْبِرْنِي عَمَّا يَقُولُ النَّاسُ فِي مَعْمَرٍ، أَنَّهُ فُقِدَ مَا عِنْدَكُمْ فِيهِ،
    فَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: " مَاتَ مَعْمَرٌ عِنْدَنَا، وَحَضَرْنَا مَوْتَهُ، وَخَلَفَ عَلَى امْرَأَتِهِ قَاضِينَا مُطَرِّفُ بْنُ مَازِنٍ ". اهـ.
    وقال أبو عبد الله المقدمي: "أبا عبد الله المقدمي يقول معمر بن راشد بصري ولاؤه لآل المهلب يكنى أبا عروة،
    هلك وهو ابن ثمان وخمسين سنة في سنة أربع وخمسين ومائة". اهـ.
    منزلته في الحديث:
    قال القاضى يعني هشام بن يوسف قدمت مكة فسألنى ابن جريج عن معمر فقال لى كيف ابو عروة فقلت صالح فقال ذاك شراب بأنقع.
    قال يحيى قال القاضى: "يقول يكتب عن كل احد".
    وقال القاضى: ما رأينا له كتابا حتى لحق بالله انما كان يحدثنا بحفظ فإن كان شىء لا يحفظه اخرجه لنا فى صك ثم تركه علينا".
    وقال عبد الرزاق: "ما رأينا لمعمر كتاب غير هذه الطوال فإنه كان يخرجها بلا شك". اهـ.
    وقال الإمام أحمد لإسماعيل بن علية: كَانَ معمر يُحَدثكُمْ من حفظه قَالَ كَانَ يحدثنا بحفظه".
    وقال عبد الرزاق عبد الرَّزَّاق قَالَ ولدت سنة سِتّ وَعشْرين وَمِائَة كُنَّا عرضنَا أَولا ثمَّ كَانَ يَجِيء الْغَرِيب ونسمع الشَّيْء،
    حَتَّى أَتَيْنَا سمعنَا وَكَانَ عبد الله يَعْنِي بن الْمُبَارك يقْرَأ عَلَيْهِ التَّفْسِير وَيقْرَأ معمر عَلَيْهِ". اهـ.
    وقال محمد بن رجاء ، عن عبد الرزاق : سمعت ابن جريج يقول : عليكم بهذا الرجل ـ يعنى معمرا ـ فإنه لم يبق أحد من أهل زمانه أعلم منه".
    قال الإمام أحمد: وذكر معمر يَوْمًا حَدِيثا للثوري فَأَخْطَأَ فِيهِ،
    فَقَالَ لَهُ سُفْيَان تعست يَا أَبَا عُرْوَة فَقَالَ لَهُ معمر كلَاما أكره أَن أحكيه كَأَنَّهُ قَالَ لَهُ كذبت فَضَحِك". اهـ.
    وقال يحيى بن معين:
    لما دخل الثوري اليمن؛ أتاه مَعْمَر يسلم عَلَيْهِ؛ فحَدَّث يومًا بحديث عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ عقيل: "أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحَّيَ بكبشَيْن.
    وهو حديثٌ يخطئ فيه ابن عقيل، والخطأ من ابن عقيل، فَقَالَ له الثوري: تَعِسْتَ يَا أبا عُرْوَة، فغضب مَعْمَر من ذاك فما أتاه حَتَّى خرج ولا سلم عَلَيْهِ". اهـ.
    وقال محمود بن غيلان: نا عبد الرزاق قال: لما قدم الثوري صنعاء جعل يحدث ويجئ معمر فيقعد في مجلسه فإذا جاءت الفتيا قال له الثوري يا أبا عروة افت.
    فكان يفتي معمر حتى جاءته مسألة يوما فقال فيها معمر فأخطأ فيها فقال له الثوري يا أبا عروة حرموت فلم يعد معمر لذلك". اهـ.

    و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " ، و قال : كان فقيها متقنا حافظا ورعا". اهـ.
    ووثقه النسائي والعجلي ويعقوب السدوسي والحاكم والدارقطني واين حزم والذهبي وابن حجر وأثنى عليه الشافعي.
    منزلته في تلاميذ الزهري:
    قال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد الله يعني الإمام أحمد وقيل له محمد بن إسحاق وابن أخي الزهري أيهما أحب إليك في حديث الزهري فقال ما أدري.
    فقال له أبو جعفر: فأيهم أحب إليك في حديث الزهري؟ فقال مالك في قلة روايته، ثم معمر ولست أضم معمرا إلى أحد إلا وجدته فوقه". اهـ.
    وقال: ويونس وهؤلاء يجيئون بألفاظ أخبار أصحاب كتب، وكان معمر يحدث حفظا فيحرف وكان أطلبهم للعلم". اهـ.
    و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : أثبت الناس فى الزهرى مالك بن أنس ، و معمر ، و يونس ، و عقيل ، و شعيب بن أبى حمزة ، و ابن عيينة .
    وقال يحيى بن معين: «وأصحاب الزهري: شعيب ومعمر وعقيل ويونس والأوزاعي» ، قال رجل ليحيى: فمالك بن أنس؟ قال: «ذاك من أرفعهم» .
    و قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن يحيى بن معين : معمر ، و يونس عالمين بالزهرى ، و معمر أثبت فى الزهرى من ابن عيينة .
    و قال عثمان بن سعيد الدارمى : سألت يحيى بن معين قلت : ابن عيينة أحب إليك فى الزهرى أو معمر ؟ قال : معمر .
    قلت : معمر أحب إليك أو صالح بن كيسان ؟ قال : معمر . قلت : معمر أحب إليك أبو يونس ؟ قال : معمر .
    وقال ابن محرز ليحيى بن معين: من اثبت الناس فى الزهرى ممن روى عنه؟
    قال مالك بن انس فقلت له ثم من بعد مالك بن انس فقال معمر فقلت ومن بعد هذين
    قال عقيل وصالح بن كيسان وشعيب بن ابى حمزة ويونس بن يزيد وشعيب بن ابى حمزة اعلم هؤلاء بالزهرى
    قلت له شعيب بن ابى حمزة اعلم بالزهرى من مالك ومعمر فقال يحيى بن معين شعيب بن ابى حمزة اعلم بالزهرى من عقيل ويونس وصالح بن كيسان
    و قال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : ثقة .
    وقال عبد الرزاق: قال ابن المبارك ما رأيت احدا اعلم بحديث الزهرى من معمر الا يونس ذاك فإنه كتب كل شىء
    و قال الغلابى : سمعت يحيى بن معين يقدم مالك بن أنس على أصحاب الزهرى ، ثم معمرا ، ثم يونس بن يزيد.
    قال: وكان القطان يقدم ابن عيينة على معمر.
    وقال ابن أبي خيثمة: نا إبراهيم بن المنذر قال: سمعت ابن عيينة يقول:
    أخذ مالك ومعمر عن الزهري عرضا وأخذت سماعا"، فقال يحيى بن معين لو أخذا كتابا لكانا أثبت منه".
    قال ابن المبارك قال لي يحيى بن سعيد اكتب لي حديث الإفك حديث الزهري عن من كتبته
    قال قلت هو عندي عن يونس سماع وعن معمر عرض قال اكتبه لي عن معمر". اهـ.
    و قال يحيى بن معين: وأثبت من روى عن الزهرى مالك بن أنس ، و معمر ، ثم
    عقيل ، و الأوزاعى ، و يونس و كل ثبت". اهـ.
    قال أبو داود عن يحيى بن معين قال:
    اصحاب الزهرى الذين يعتمد عليهم مالك بن انس ومعمر ويونس وعقيل والزبيرى وشعيب بن ابى حمزة وابن عيينة صغير ليس به بأس".
    قيل ليحيى: فسفيان بن حسين قال:
    ليس به بأس وليس هو من أكابر أصحاب الزهرى إنما المعتمد منهم معمر وشعيب وعقيل ويونس ومالك وربما قال وابن عيينة". اهـ.
    قال الدرامي ليحيى: فابن عيينة أحب إليك أم معمر فقال معمر
    قلت فإن بعض الناس يقولون سفيان بن عيينة أثبت الناس في الزهري فقال:
    إنما يقول ذاك من سمع منه وأي شيء كان سفيان إنما كان غليما أيام الزهري". اهـ.
    قال الإمام أحمد:
    ومالك أثبت في حديث الزهري من جميع من روى عنه في قلة ما روى.
    وسفيان يخطئ في خمسة عشر حديثا من حديث الزهري ومعمر أثبت من سفيان".
    منزلته في حديث قتادة:
    قال يحيى: شيبان بن عبد الرحمن أحب إلي من معمر في قتادة".
    قال يَحْيَى بْنَ مَعِيْن: قَالَ مَعْمَر: جلستُ إِلَى قَتَادَة وأنا صغير فلم أحفظ أسانيده".

    منزلته في حديثه عن العراقيين وحديثهم عنه:
    قال يحيى بن معين: "و معمر عن ثابت ضعيف".
    وذكر عبد الغني بن سعيد الحافظ أن سماع معمر من قتادة وثابت البناني فيه ضعف".
    قيل للإمام أحمد فما روى عن ثابت فقال ما أحسن حديثه.
    ثم قال حماد بن سلمة أحب إلي ليس أحد في ثابت أثبت من حماد بن سلمة".
    و قال ابن أبى خيثمة : سمعت يحيى بن معين يقول : إذا حدثك معمر عن العراقيين فخافه إلا عن الزهرى وابن طاووس، فإن حديثه عنهما مستقيم،
    فأما أهل الكوفة وأهل البصرة فلا ، و ما عمل فى حديث الأعمش شيئا". اهـ.
    قال معمر: "قال سقطت مني صحيفة الأعمش فإنما أتذكر من حديثه وأحدث من حفظي".
    قال يحيى : وحديث معمر عن ثابت و عاصم بن أبى النجود و هشام بن عروة و هذا الضرب مضطرب كثير الأوهام .
    قال أبو حاتم: "صالح الحديث وما حدث به بالبصرة ففيه أغاليط". اهـ.
    وقال علي ابن المديني: "وَفِي أَحَادِيثِ مَعْمَرٍ عَنْ ثَابِتٍ أَحَادِيثُ غَرَائِبٌ وَمُنْكَرَةٌ".
    وكذلك أنكر الإمام أحمد وأبو حاتم أحاديث معمر عن ثابت.
    قال يحيى: كان عبد الرزاق في حديث معمر أثبت من هشام بن يوسف وكان هشام بن يوسف أثبت من عبد الرزاق في حديث بن جريج،
    وكان أقرأ لكتب بن جريج من عبد الرزاق وكان أعلم بحديث سفيان من عبد الرزاق".
    وأورد أبو حاتم في معمر قول حَمَّاد بْن يَزِيدَ:
    "كَانَ يَخْتَلِفُ إِلَى أَيُّوبَ جَمَاعَةٌ، فَخَرَجَ وَاحِدٌ إِلَى الْيَمَنِ، فَحَدَّثَ، عَنْ أَيُّوبَ بِأَحَادِيثَ كَأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ حَدِيثِ أَيُّوبَ".
    قال العباس بن يزيد البحراني: نا يزيد بن زريع نا معمر عن الزهري عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كوى أسعد بن زرارة من الشوكة.
    قال العباس وهذا مما غلط فيه معمر بالبصرة وذلك أنه لم يكن معه كتاب فغلط في هذا،
    وغلط في حديث الزهري عن سالم عن أبيه أن غيلان بن سلمة أسلم وعنده عشر نسوة فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يأخذ منهن أربعا.
    وأراد حديث الزهري عن سالم أن غيلان بن سلمة طلق نساءه وقسم ماله بين بنيه وأما حديث غيلان عن الزهري مرسل وسمعه منه قديما،
    قال عبد الرزاق فلما قدم علينا قال إني قد غلطت بالبصرة في حديثين حدثتهم عن الزهري عن أنس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كوى أسعد بن زرارة.
    وإنما حدثنا الزهري عن أبي أمامة بن سهل مرسل وحدثتهم عن الزهري عن سالم عن أبيه أن غيلان بن سلمة أسلم وعنده عشر نسوة.
    قال معمر ذهبت إلى حديث الزهري عن سالم عن أبيه أن غيلان بن سلمة طلق نساءه وقسم ماله بين ولده فبلغ ذلك عمر، إلخ.

    قال عبد الرحمن بن مهدي: رجلان إذا أخذت حديثهما على الوجه كان فيه وفيه فإذا انتقيته كان حسنا معمر وحماد بن سلمة.
    قال علي ابن المديني: فنظرت فإذا هو كما قال معمر يروي عن أبان بن أبي عياش وغيره وهذا الضرب.
    قال يعقوب ومعمر هو معمر بن راشد أبو عروة أصله بصري خرج إلى اليمن قديما ثم قدم عليهم البصرة،
    فحدثهم بها وليست كتبه معه فمن سمع منه بالبصرة بعد مقدمه من اليمن ففي سماعه شئ ومن سمع منه باليمن فسماعه صحيح".
    قال علي ابن المديني: "حدثهم معمر بالبصرة بأحاديث على خلاف ما هي عندهم".

    اتهامه بالتدليس:
    وقد ذكر السيوطي في أسماء المدلسين معمرا وأورد فيه قول أبان العطار: "إنه يدلس". اهـ.
    قلتُ: ولعله عني به الإرسال الخفي، فقد روى عن الحسن البصري وعمر بن عبد العزيز وغيرهما ولم يسمعهما.
    وروى ابن المبارك فى " الرقاق " عن معمر عن سعيد المقبرى حديثا ، فقال الحاكم : صحيح إن كان معمر سمع من سعيد . اهـ.
    قلتُ: وقع في بعض الروايات عند الشهاب في مسنده وغيره أن ابن المبارك رواه عن معمر عمن سمع سعيد يحدث عن أبيه.
    وروى عبد الرزاق في مصنفه [3618]، فقال: عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الْحَسَنِ، حديثا مرسلا.
    وفي سؤالات ابن الجنيد (598) : قيل ليحيى بن معين وأنا أسمع: معمر بن راشد لم ير الحسن البصري؟ قال: «لا». اهـ.
    قال عبد الرزاق: قلت لمَعْمَر: إن الناس يزعمون أن هذه الأحاديث التي عَنِ الحسن كلها عَنْ عَمْرو؟
    قَالَ: لا؛ إنما طلبت الْحَدِيْث حِينَ مات الحسن فكنت أين شئت وجدتُ شيخا يُحدِّثُ عنه".

    وروى عبد الرزاق في مصنفه [4793]، فقال: عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ حديثا.
    في العلل رواية المروذي قال سَأَلت الإمام أحمد سمع معمر من يحيى بن سعيد قَالَ: لَا".
    وفي رواية الميموني قال: ابْن أبي عرُوبَة، لم يسمع من يحيى بن سعيد , وَلَا معمر سمع من يحيى شَيْئا".
    وقال أبو حاتم الرازي: "يقول لم يسمع معمر من الحسن شيئا ولم يره بينهما رجل ويقال أنه عمرو بن عبيد".
    وقال عبد الله بن أحمد: سئل أبي هل سمع معمر من سماك بن حرب شيئا قال لا".
    وقال الإمام أحمد: نا عبد الرزاق قال: لم يسمع من يزيد بن عبد الله بن الهاد شيئا يعني معمرا".
    تعليل بعض رواياته في الحديث:
    قال علي ابن المديني: وَفِي أَحَادِيثِ مَعْمَرٍ عَنْ ثَابِتٍ أَحَادِيثُ غَرَائِبٌ وَمُنْكَرَةٌ؛
    جَعَلَ ثَابِتَ عَنْ أَنَسٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ كَذَا شَيْء ذَكَرَهُ.
    وَإِنَّمَا هَذَا حَدِيثُ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ عَنْ أَنَسٍ.

    وَعَن ثَابت فِي قصَّة حبيب قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ معمر لم يَرْوِهِ عَنْ ثَابِتٍ غَيْرُهُ". اهـ.
    وفي العلل رواية المروذي، قال:: وَسَأَلْتُهُ عَنْ حَدِيثِ مَعْمَرٍ , عَنْ ثَابِتٍ , عَنْ أَنَسٍ , أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الشِّغَارِ.
    فَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، مِنْ حَدِيثِ ثَابِتٍ".
    قال ابن أبي حاتم في العلل (2675) : وَسئل أبو زرعة عَنْ حديثرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، وَاخْتَلَفَ عَلَيْهِ:
    فَرَوَى يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
    وهِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
    اجْتَمَعَ الْمَلأُ مِنْ قُرَيْشٍ فِي الْحِجْرِ، فَتَعَاهَدُوا بِمَحْلُوفِهِمْ بِاللاتِ، وَالْعُزَّى، وَمَنَاةَ الثَّالِثَةِ الأُخْرَى، وَنَائِلَةَ، وَإِسَافٍ، إلخ.
    فَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ ابْنُ خُثَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
    وَهِمَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَعْمَرٌ".
    وقال (2378) : وَسألت أبي عَنْ حديث رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ:
    عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عن الأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ أَحْسَنَ مَا غَيَّرْتُمْ بِهِ الشَّيْبَ الْحِنَّاءُ وَالْكَتْمُ ".
    قَالَ أَبِي: إِنَّمَا هُوَ الأَجْلَحُ، وَلَيْسَ لِلْجُرَيْرِيِّ مَعْنَى".
    وقال [1096]: وَسألت أبي عَنْ حديث رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ عَلَى النِّسَاءِ حِينَ بَايَعَهُنَّ أَنْ لا يَنُحْنَ،
    فَقُلْنَ: إِنَّ نِسَاءً أَسْعَدْنَنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَفَنُسْعِدُهُن َّ فِي الإِسْلامِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " لا إِسْعَادَ فِي الإِسْلامِ،إلخ.
    قَالَ أَبِي: "هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ جِدًّا". اهـ.
    ومن أغاليطه التي رواه بالبصرة ما رواه البصري أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ، عَنْ مَعْمَرٍ:
    عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حديثا طويلا: "مَنْ نَسِيَ صَلاةً فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا".
    وخالفه عَبْدُ الرَّزَّاقِ في مصنفه، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن سعيد مُرْسَلا، وتابعه مالك في الموطإ عن الزهري، عن سعيد مرسلا.

    وقال الترمذي عن الرواية الموصولة:
    "هَذَا حَدِيثٌ غَيْرُ مَحْفُوظٍ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْحُفَّاظِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ". اهـ.
    قال علي ابن المديني:
    وحدثهم به باليمن عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) من نسي صلاة وحدثهم به باليمن مرسلا عن سعيد بن المسيب.
    فقلت لعلي كيف حدث معمر هكذا بالبصرة وهكذا باليمن فإن لن يكن له عهد بالكتب حتى نظر فيها". اهـ.
    والله أعلم.
    .

  2. #2

    افتراضي رد: بحث عن الإمام معمر بن راشد

    جزاك الله خيراً أخي عبد الرحمن

  3. #3

    افتراضي رد: بحث عن الإمام معمر بن راشد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزالدين ايقال مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيراً أخي عبد الرحمن
    وجزاك الله خيرا أخي عز ونفع بك.
    .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •