من أي الفريقين أنت؟ وفي أي الدرجات منزلتك؟



قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} [آل عمران: 163].

تأملْ قولَ اللَّهِ تَعَالَى: {هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ}، والكلام عن أَهْلِ الْخَيْرِ وَأَهْلِ الشَّرِّ، عن المؤمنين الطائعين وعن العصاة المجرمين، من أي الفريقين أنت؟ وفي أي الدرجات منزلتك؟

فمن المؤمنين من هو في أعلى الدرجات، وأرفع المنازل؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {كَلا إِنَّ كِتَابَ الأبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ} [المطففين: 18].

وَقَالَ تَعَالَى: {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا} [الفرقان: 75].

سُمِّيَتْ غُرْفَةً لِارْتِفَاعِهَا .

ومن النَّاسِ مَنْ هو في أحطِّ الدركات، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {كَلا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ} [المطففين: 7].

وَهُوَ سِجْنٌ ضَيِّقٌ فِي أَسْفَلِ جَهَنَّمَ.

وَقَالَ تَعَالَى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا} [النساء: 145].

فلا إله إلا الله، كم بين أعلى الدرجات وأسفلها من تفاوت!

وكم بين سعادةِ الأبْرَارِ وشقاءِ الْفُجَّارِ من تباين!


فيا نفسُ من أي الفريقين أنت؟
من السعداء أم من الأشقياء؟
وفي أي الدرجات منزلتك؟
فِي عِلِّيِّينَ، أم في سِجِّينٍ؟
______________________________ ___________________
الكاتب: سعيد مصطفى دياب