تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: اقربوا من أفواه المطيعين واسمعوا منهم ما يقولون فإنهم تتجلى لهم أمور صادقة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي اقربوا من أفواه المطيعين واسمعوا منهم ما يقولون فإنهم تتجلى لهم أمور صادقة

    قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ((اقربوا من أفواه المطيعين واسمعوا منهم ما يقولون فإنهم تتجلى لهم أمور صادقة))
    ماصحة هذا الأثر؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي رد: اقربوا من أفواه المطيعين واسمعوا منهم ما يقولون فإنهم تتجلى لهم أمور صادقة

    هذا الأثر ذكره الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (4/ 291)، وقال:
    (أخرجه سعيد بن منصور من مرسل مكحول أن عمر كتب إلى أهل الشام: " لقنوا موتاكم لا إله إلا الله، واعقلوا ما تسمعون من المطيعين منهم، فإنهم تتجلى لهم أمور صادقة" ).
    ومن مرسل الحسن عن عمر نحوه؛ وفيه: " فإنهم يرون ويقال لهم ".
    وذكره الحافظ العراقي في تخريج الإحياء، قال:
    (رواه ابن أبي الدنيا في كتاب المحتضرين عن علي بن الجعد عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه عن مكحول قال قال عمر فساقه وقال أبو بكر المروزي في كتاب الجنائز حدثنا القواريري حدثنا يزيد بن زريع أخبرنا يونس عن الحسن قال قال عمر رضي الله عنه أحضروا موتاكم ولقنوهم لا إله إلا الله فإنهم يرون ويقال لهم وقال المروزي أيضاً حدثنا سريج حدثنا هشيم أخبرنا يونس بمثله وقال أيضاً حدثنا الثعلبي حدثنا وكيع عن سفيان عن برد عن مكحول قال قال عمر لقنوا موتاكم لا إله إلا الله واعقلوا ما تسمعون من المطيعين منكم فإنه يخيل إليهم أمور صادقة. وقال أيضًا حدثنا سريج حدثنا إسماعيل عن برد عن مكحول فمثله.
    قال السيوطي في الأمالي: هذا أثر لا بأس به ورجال هذه الأسانيد ثقات إلا أن الحسن ومكحولاً لم يدركا عمر).

    ورواية الحسن عن عمر؛ رواها ابن أبي شيبة في " المصنف " (10963 - تحقيق عوامة) قال: (حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ عُمَرُ: «احْضُرُوا مَوْتَاكُمْ، وَذَكِّرُوهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَإِنَّهُمْ يَرَوْنَ وَيُقَالُ لَهُمْ»).

    والأثر أورده شيخ الإسلام ابن تيمية في العديد من مؤلفاته جازمًا بنسبته لعمر رضي الله عنه.


    هذا ما يحضرني الساعة ...
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


  3. #3

    افتراضي رد: اقربوا من أفواه المطيعين واسمعوا منهم ما يقولون فإنهم تتجلى لهم أمور صادقة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ((اقربوا من أفواه المطيعين واسمعوا منهم ما يقولون فإنهم تتجلى لهم أمور صادقة))
    ماصحة هذا الأثر؟
    هذا اللفظ بالمعنى ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتاب الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان (67) وغيره.
    نقله عنه تلميذه ابن القيم في إعلام الموقعين (5/175)، فقال: واقتدى [وفي لفظ: "استدل"] الإمام أحمد بقول عمر بن الخطاب: فذكره.
    يقصد بالإمام أحمد هنا هو شيخ الإسلام أحمد ابن تيمية رحمه الله، وقد آيس محقق الكتاب في البحث عنه.
    وذكره في درء التعارض (8/518)، بلفظ:
    وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول - ويكتب بذلك إلى عماله-: (احفظوا عن المطيعين لله ما يقولون، فإنه يتجلى لهم أمور صادقة). اهـ.
    قلتُ: هو منقول عن أبي طالب المكي في قوت القلوب (1/231)، فقال:
    كتب عمر إلى أمراء الأجناد: "احفظوا ما تسمعون من المطيعين فإنهم تجلّى لهم أمور صادقة". اهـ.
    قلتُ: لم أقف عليه مسندا، وعزاه السيوطي في الجامع الكبير (4/676) إلى سنن سعيد بن منصور والجنائز لأبي بكر المروزي، بلفظ عَنْ عُمَرَ قَالَ:
    احْضرُوا مَوْتَاكُمْ وَذَكِّرُوهُمْ، فَإِنَّهُمْ يَرَوْنَ مَا لَا تَرَوْنَ، وَلَقِّنُوهُمْ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَاعْقِلُوا مَا تَسْمَعُونَ مِنَ الْمُطِيعِينَ مِنْكُمْ؛ فَإِنَّهُمْ لَهُمْ أُمُورٌ صَادِقَةٌ". اهـ.
    وذكر السيوطي في شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور (95) أنهما أخرجها من طريق مكحولا به.
    فيكون بذلك منقطعا؛ فإنه لم يسمع مكحول من عمر، وقد روي نحوه فيما خرجه ابن أبي الدنيا في المحتضرين وغيره [8]، فقال:
    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ:
    " احْضُرُوا مَوْتَاكُمْ وَذَكِّرُوهُمْ، فَإِنَّهُمْ يَرَوْنَ مَا لا تَرَوْنَ، وَلَقِّنُوهُمْ شَهَادَةَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ". اهـ.
    وهذا إسناد فيه عبد الرحمن بن ثابت العنسي "صدوق زاهد يخطىء ورمي بالقدر وتغير بأخرة"، كذا قال الحافظ ابن حجر لكنه توبع كما سيأتي.
    وله شواهد عن التابعين منه ما خرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [10954]، فقال:
    حَدَّثَنَا إسماعيل بن علية، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ عُمَرُ: " احْضُرُوا مَوْتَاكُمْ وَذَكِّرُوهُمْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فَإِنَّهُمْ يَرَوْنَ وَيُقَالُ لَهُمْ ". اهـ.
    ومنه ما خرجه الطبري في تفسيره [19 : 528]، فقال: حَدَّثَنَا بِشْرٌ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ، قَالَ:
    ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلَهُ: " {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ }، قَالَ:
    قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: احْضُرُوا مَوْتَاكُمْ، وَلَقِّنُوهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَإِنَّهُمْ يَرَوْنَ وَيَسْمَعُونَ ". اهـ.

    وخرج عبد الرزاق في مصنفه [6043]، فقال: عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّهُ قَالَ:
    " احْضُرُوا مَوْتَاكُمْ، فَأَلْزِمُوهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَغْمِضُوا أَعْيُنَهُمْ، وَاقْرَءُوا عِنْدَهُمُ الْقُرْآنَ ". اهـ.
    وخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [10979]، فقال:
    حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَوْ غَيْرِهِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: " لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَأَغْمِضُوا أَعْيُنَهُمْ إذَا مَاتُوا ". اهـ.
    فلعل بهذه الشواهد يتقوى، والله أعلم.
    ثم قد أفاد الشيخ الفاضل علي أحمد عبد الباقي جزاه الله خيرا وبارك فيه:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي أحمد عبد الباقي مشاهدة المشاركة
    وذكره الحافظ العراقي في تخريج الإحياء، قال:
    (وقال [أي المروزي] أيضاً حدثنا الثعلبي حدثنا وكيع عن سفيان عن برد عن مكحول قال قال عمر:
    "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله واعقلوا ما تسمعون من المطيعين منكم فإنه يخيل إليهم أمور صادقة".
    وقال أيضًا حدثنا سريج حدثنا إسماعيل عن برد عن مكحول فمثله.
    والشواهد التي ذكرت ورواية ثابت ابن ثوبان وهو أوثق من برد بن سنان ترد زيادته: "وَاعْقِلُوا مَا تَسْمَعُونَ مِنَ الْمُطِيعِينَ مِنْكُمْ؛ فَإِنَّهُمْ لَهُمْ أُمُورٌ صَادِقَةٌ"،
    فلعلها غير محفوظة أو مروية بالمعنى أو هي من زياداته لتفسير الأثر.
    وله شاهد فيما خرجه ابن سعد وغيره في الطبقات الكبرى [6 : 368]، فقال:
    أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، قَالَ:
    كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ، قَالَ وَكِيعٌ فِي حَدِيثِهِ: فَقُرِئَ عَلَيْنَا كِتَابُ عُمَرَ:
    " أَمَّا بَعْدُ، قَدْ بَعَثْتُ إِلَيْكُمْ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ أَمِيرًا، وَابْنَ مَسْعُودٍ، قَالَ وَكِيعٌ: مُعَلِّمًا وَوَزِيرًا، وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ وَقَبِيصَةُ: مُؤَدِّبًا وَوَزِيرًا،
    وَهُمَا مِنَ النُّجَبَاءِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، فَاقْتَدُوا بِهِمَا، وَاسْمَعُوا مِنْ قَوْلِهِمَا، وَقَدْ آثَرْتُكُمْ بِعَبْدِ اللَّهِ عَلَى نَفْسِي ". اهـ.
    وهذا إسناد صحيح، وله شاهد فيما خرجه عبد الله في زوائد الزهد [1012]، فقال:
    حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ،
    أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ إِذَا اسْتَعْمَلَ عَامِلا كَتَبَ فِي عَهْدِهِ: وَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا مَا عَدَلَ فِيكُمْ، إلخ.
    فذكر قصة استعماله لحذيفة رضي الله عنه على المدائن، وهذا إسناد صحيح إلى ابن سيرين.
    والله أعلم.
    .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: اقربوا من أفواه المطيعين واسمعوا منهم ما يقولون فإنهم تتجلى لهم أمور صادقة

    جزاكم الله خيراً.

  5. #5

    افتراضي رد: اقربوا من أفواه المطيعين واسمعوا منهم ما يقولون فإنهم تتجلى لهم أمور صادقة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيراً.
    وجزاك الله خيرا.
    .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •