قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى الكبرى ٦/ ٣٦٩- ٣٧٠:


والشيعة هم ثلاث درجات:


شرها: الغالية الذين جعلوا لعلي رضي الله عنه شيئاً من الإلهية، أو يصفونه بالنبوة، وكفر هؤلاء بيِّن لكل مسلم يعرف الإسلام، وكفرهم من جنس كفر النصارى من هذا الوجه، وهم يشبهون اليهود من وجوه أخر.


والدرجة الثانية: وهم الرافضة المعروفون، كالإمامية وغيرهم، الذين يعتقدون أن علياً رضي الله عنه هو الإمام الحق بعد النبي صلى الله عليه وسلم بنص جلي أو خفي، وأنه ظُلم ومنع حقَّه، ويبغضون أبا بكر وعمر، ويشتمونهما، وهذا عند الأئمة سيما الرافضة، وهو بغْض أبي بكر وعمر، وسبُّهما.


والدرجة الثالثة: المفضِّلة من الزيدية وغيرهم، الذين يفضلون علياً على أبي بكر وعمر، ولكن يعتقدون إمامتهما وعدالتهما ويتولونهما، فهذه الدرجة - وإن كانت باطلة - فقد نسب إليها طوائف من أهل الفقه والعبادة، وليس أهلها قريباً ممن قبلهم، بل هم إلى أهل السنة أقرب منهم إلى الرافضة؛ لأنهم ينازعون الرافضة في إمامة الشيخين وعدالتهما وموالاتهما، وينازعون أهل السنة في فضلهما على علي رضي الله عنهم، والنزاع الأول أعظم، ولكنهم هم المرقاة التي تصعد منه الرافضة؛ فهم لهم باب.