تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: الوقف في قوله تعالى ( ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي الوقف في قوله تعالى ( ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها )

    .............................. ......................

    مما يثبته اهل السنة لله عز وجل صفة الحياء و الاستحياء . لورود ذلك في الكتاب و السنة
    و ينفي ذلك الاشاعرة وغيرهم من النفاة بحجة ان الحياء انقباض في النفس و ذلك ممتنع في حق الله عز وجل
    و مع ذلك فان الكثير من المتاخرين منهم يجعل الوقف في الاية على ( يستحي ) من الوقف القبيح
    و يعلل بان هذا الوقف لا يجوز الا اضطرارا لان فيه سوء ادب مع الله و يوهم معنى فاسد ينزه الرب عنه
    لكن هذا التعليل لا يتمشى مع نفي صفة الحياء التي يثبتها اهل السنة . لان معنى هذه الكلمة ان حمل على الخشية و الترك
    فلا يعلل الوقف بذلك . بل ربما بامور اخرى ؟

    فلا ادري هل فهموا من الاية ما فهمه اهل السنة فجعلوا الوقف قبيحا ؟


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الوقف في قوله تعالى ( ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    .............................. ......................

    ( ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها )



    بارك الله فيك اخى الطيبونى
    قال تعالى: إِنَّ اللَّه لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذا أَرَادَ اللَّه بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ[البقرة:26].
    قال ابن عثيمين رحمه الله
    أي: لا يمنعه الحَيَاء مِن أن يضرب مثلًا، ولو كان مثلًا حقيرًا ما دام يثبت به الحقَّ (تفسير القران للعثيمين)


    وقال ابن عثيمين رحمه الله
    ووجه الدلالة:
    أن نفي الاستحياء عن الله في هذه الحال دليل على ثبوته فيما يقابلها؛
    وقد جاء ذلك صريحاً في السنة، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن ربكم حييّ كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صِفراً" ؛
    والحياء الثابت لله ليس كحياء المخلوق؛ لأن حياء المخلوق انكسار لما يَدْهَمُ الإنسان ويعجز عن مقاومته؛ فتجده ينكسر، ولا يتكلم، أو لا يفعل الشيء الذي يُستحيا منه؛ وهو صفة ضعف ونقص إذا حصل في غير محله..


    قال الشيخ الهرَّاس: (وحياؤه تعالى وصف يليق به، ليس كحياء المخلوقين، الذي هو تغيُّر وانكسار يعتري الشَّخص عند خوف ما يُعَاب أو يذمُّ، بل هو: ترك ما ليس يتناسب مع سعة رحمته وكمال جوده وكرمه وعظيم عفوه وحلمه؛ فالعبد يجاهره بالمعصية مع أنَّه أفقر شيء إليه وأضعفه لديه، ويستعين بنعمه على معصيته، ولكنَّ الرَّبَّ سبحانه- مع كمال غناه وتمام قدرته عليه- يستحي مِن هتك ستره وفضيحته، فيستره بما يهيؤه له مِن أسباب السِّتر، ثمَّ بعد ذلك يعفو عنه ويغفر) اهـ الصفات الواردة في الكتاب والسنة لعلوي السقاف0ص148-149)
    فلا ادري هل فهموا من الاية ما فهمه اهل السنة فجعلوا الوقف قبيحا ؟
    علماء التجويد قسموا الوقف إلى أقسام منها:
    الوقف التام:
    وهو الوقف على كلمة لم تتعلق بما بعدها ولا بما قبلها لفظاً ولا معنى وأكثر ما يكون هذا النوع عند رؤوس الآي وانتهاء القصص ونحو ذلك.
    الوقف الكافي:
    وهو الوقف على كلمة لم يتعلق ما بعدها بها ولا بما قبلها لفظاً بل تعلق بها معنى فقط وهو كثير في الفوصل وغيرها.
    الوقف الحسن:
    وهو الوقف على ما تم في نفسه ولكنه تعلق بما بعده لفظاً ومعنى، ومثاله الوقف على (إلا هو) من قوله تعالى:( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير) [الأنعام: 17] فالوقف على إلا هو حسن ولكن الوصل أولى لترابط الجملتين.
    الوقف القبيح:
    وهو الوقف على ما لم يتم الكلام به ولا ينقطع عما بعده كالوقف على المبتدأ دون خبره أو على الفعل دون فاعله أو على الناصب دون منصوبه أو على كان دون اسمها أو على اسمها دون خبرها أو الوقف على المستثنى منه دون الاستثناء ونحو ذلك من الأمثلة
    قال القارئ: فأما ما كان له سبب يستدعي تحريمه وموجب يقتضي تأثيمه كأن يقصد الوقف على قوله تعالى: (ما من إله) و(إني كفرت) ونحوهما من غير ضرورة فلا يجوز إذ لا يقصد ذلك مسلم واقف على معناه.
    و ينفي ذلك الاشاعرة وغيرهم من النفاة بحجة ان الحياء انقباض في النفس و ذلك ممتنع في حق الله عز وجل
    و مع ذلك فان الكثير من المتاخرين منهم يجعل الوقف في الاية على ( يستحي ) من الوقف القبيح
    و يعلل بان هذا الوقف لا يجوز الا اضطرارا لان فيه سوء ادب مع الله و يوهم معنى فاسد ينزه الرب عنه
    اذا توهم الاشاعرة معنى فاسد من إثبات صفة الحياء فقد أُوتُو من قِبَل عقيدتهم فى تأويل صفات الله جل وعلا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: الوقف في قوله تعالى ( ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها )

    جزاكم الله خيرا
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2021
    المشاركات
    483

    افتراضي رد: الوقف في قوله تعالى ( ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها )


    الحمد لله
    لذلك نمنع العجمي الحافظ لكتاب الله أو بعض كتاب الله من إمامة الصلاة وهو لا يحسن العربية
    ولا يحسن فهم ما نفل عن علي رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى
    وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4) المزمل
    الترتيل تجويد الحروف ومعرفة الوقوف . انتهى .
    وإن كان هذا الأثر لا يصح عنه رضي الله عنه فمعناه متفق عليه عند كل علماء القراءات .
    بذكرنا لهذا فلا نعني بذكر العجمي أن العربي يؤم على إطلاقه
    فهناك من العرب حاله كحال أعجمي ولكنهم ذكروا هذا لأنه لم يكن في عصرهم أحد من العرب وصل إلى هذا الحال البائس المرير الذي وصلنا إليه في زماننا هذا .
    والأشاعرة وغيرهم بعزة الله الى زوال وما زادونا إلا خبالاً وفرقة وثبيطاً .
    فالله المستعان .
    جزاكم الله جميعاً كل خير
    ،،،،
    يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)
    فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُم ْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ
    وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (175) النساء .

    الحمد لله رب العالمين ،،،،،





    يا رب الأرباب يا ملك الملوك
    تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) يوسف .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الوقف في قوله تعالى ( ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف بن سلامة مشاهدة المشاركة

    نمنع العجمي الحافظ لكتاب الله أو بعض كتاب الله من إمامة الصلاة وهو لا يحسن العربية
    اذا كان المنع من امامة الصلاة من لا يحسن العربية
    فمن باب أولى منع من بدل دين الاسلام بدين اهل الجاهلية
    قال الشيخ محمد حامد الفقى رحمه الله فى تعليقه على المسائل الماردينية لشيخ الاسلام ابن تيمية
    (فصل)
    وأما من لا يقيم قراءة الفاتحة فلا يصلي خلفه إلا من هو مثله،
    فلا يصلي خلف الألثغ الذي يبدل حرفًا بحرف، إلا حرف الضاد إذا أخرجه من طرف الفم،
    كما هو عادة كثير من الناس،
    فهذا فيه وجهان:

    منهم من قال:
    لا يصلي خلفه، ولا تصح صلاته في نفسه؛ لأنه أبدل حرفًا بحرف، فإن مخرج الضاد [الشفتان مع حافتي اللسان وأطراف الأسنان العليا، ومخرج الظاء طرف اللسان، فإذا قال: ولا الظالين، كان معناه: ظل يفعل كذا.
    والوجه الثاني: تصح، وهذا أقرب؛ لأن الحرفين في السمع شيء واحد، وحس أحدهما من جنس حس الآخر، لتشابه المخرجين، والقارئ إنما يقصد الضلال المخالف للهدى، وهو الذي يفهمه المستمع.فأما المعنى المأخوذ من "ظل" فلا يخطر ببال أحد،
    وهذا بخلاف الحرفين المختلفين صوتًا ومخرجًا وسمعًا، كإبدال الراء بالغين، فإن هذا لا يحصل به مقصود القراءة
    (3) "الفتاوى" (23/ 350، 351).

    قال الشيخ محمد حامد الفقي -رحمه الله- تعليقا:
    "فإذا كان من بدل الغين بالراء لا تصح صلاته ولا الصلاة وراءه،
    فكيف بمن بدل دين الإسلام بدين أهل الجاهلية ووثنيتهم وبدين الذين قال الله في مثلهم
    {وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ}؟!. اهـ.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2020
    المشاركات
    362

    افتراضي رد: الوقف في قوله تعالى ( ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    "فإذا كان من بدل الغين بالراء لا تصح صلاته ولا الصلاة وراءه،
    فكيف بمن بدل دين الإسلام بدين أهل الجاهلية ووثنيتهم وبدين الذين قال الله في مثلهم
    {وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ}؟!. اهـ.
    من كان منتسباً إلى الإسلام مع تمسكه بشيء من العقائد الفاسدة التي توجب الخروج من الإسلام، كاعتقاد النفع والضر في الأموات، أو دعائهم والالتجاء إليهم، أو اعتقاد أن الله يَحِلُّ في مخلوقاته، أو أنه لا فرق بين الخالق والمخلوق، أو أن الأولياء يعلمون الغيب، أو أن الولي يصل إلى مرحلة يسقط عنه فيها التكليف، أو ادعاء العصمة لغير الأنبياء،
    ونحو ذلك من موجبات الردة،
    فهذا لا تصح الصلاة خلفه،
    وتجب دعوته وتعليمه ونصحه، وإلا فأقل ما يعاقب به هو هجره وزجره،
    لا تعظيمه وتقديمه لإمامة الناس.
    سئل الامام ابن باز
    السؤال:
    هل الصلاة صحيحة خلف من يقول: بعذر عباد القبور، فإنني وكثير من إخواني لا نصلي خلفهم لعدم تكفيرهم القبوريين، وإذا صليت خلفهم ارتبت في صلاتي وصليتها من جديد؟
    الجواب:
    لا يصلى خلف القبوريين الذين بين المسلمين لا يصلى خلفهم؛ لأن الصلاة لا تصح خلف المشرك، فالذي يعبد القبور لا يصلى خلفه، كعباد الحسين وعباد البدوي وأشباههم، وعباد الشيخ عبد القادر الجيلاني ، وعباد الأصنام وغير هذا، كل من كان يعبد غير الله يدعوه ويستغيث به أو يطوف بقبره ويسأله قضاء الحاجة أو يصلي له أو يذبح له وما أشبه ذلك، فهؤلاء لا يصلى خلفهم؛ لأن ظاهرهم الكفر فلا يصلى خلفهم.
    وهكذا من يدعو إلى ذلك ويجيز ذلك، ويحبذه لا يصلى خلفه، نعم.
    المقدم: جزاكم الله خيرا. إذًا هؤلاء القبوريون لا يصلى خلفهم ومن صلى خلفهم فعليه أن يعيد صلاته؟
    الشيخ: نعم، عليه أن يعيد الصلاة، نعم.
    المقدم: إذًا فعل أخينا صحيح والحالة هذه؟
    الشيخ: إذا صلى خلف القبوري يعيد صلاته، نعم.
    المقدم: جزاكم الله خيرًا.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •