قال رسول الله [صلى الله عليه وسلم] : " تداووا بالكندر - وهو اللبان - فإنه بخور كل شيء وما من أهل بيت يتبخرون به إلا نفى الله عنهم كل عفريت فاغر فاه باسط يده وإنه لينفي عن اثنتين وسبعين دارا كما ينفي عن الدار التي يتبخر به فيها ".
ماصحة هذا الحديث؟
قال رسول الله [صلى الله عليه وسلم] : " تداووا بالكندر - وهو اللبان - فإنه بخور كل شيء وما من أهل بيت يتبخرون به إلا نفى الله عنهم كل عفريت فاغر فاه باسط يده وإنه لينفي عن اثنتين وسبعين دارا كما ينفي عن الدار التي يتبخر به فيها ".
ماصحة هذا الحديث؟
خرجه عبد الملك بن حبيب في كتابه العلاج بالأعشاب (48)، وعزاه إليه ابن عرضون في مقنع المحتاج في آداب الأزواج (852)، فقال:
ومن كتاب ابن حبيب عن أبي فديك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" تداووا بالكندر - وَهُوَ اللبان - فَإِنَّهُ بخور كلّ شَيْء وَمَا من أهل بَيت يتبخرون بِهِ إِلَّا نفى الله عَنْهُم كلّ عفريت فاغر فَاه باسط يَده،
وَإنَّهُ لينفي عَن اثْنَتَيْنِ وَسبعين دَارا كَمَا يَنْفِي عَن الدَّار الَّتِي يتبخر بِهِ فِيهَا ".
وَعنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " نعْمَة الدخنة اللبان وَهِي الدخنة الَّتِي دخنت بهَا مَرْيَم عِنْد وِلَادَتهَا وَإِن الْبَيْت إِذا دخن فِيهِ باللبان لم يقربهُ حَاسِد وَلَا كَاهِن وَلَا شَيْطَان وَلَا سَاحر ".
وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " يَا معشراً محبالاً غدين أولادكنّ فِي بطونكنّ باللبان فَإِنَّهُ يزِيد فِي الْعقل ويشدّ الْقلب وَيقطع البلغم وَيُورث الْحِفْظ وَيذْهب النسْيَان ".
وَعنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " بخروا بُيُوتكُمْ باللوبان وبالحرمل وبالشيح وبالمرّ وبالصعتر ". اهـ.
قلتُ: وهذا معضل، وأبو فديك لعله إسماعيل بن مسلم الديلي والد ابن أبي فديك.
وقد أسند فيما خرجه ابن بشكوال في الآثار المروية في الأطعمة العطرية [120]، من طريق: أَحْمَد بْن خَالِدٍ القرطبي، فقال:
نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا عَوْنُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ غَانِمٍ، قَالَ: ني إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ،
عَنْ بَعْضِ الْقُرَشِيِّينَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فذكره مطولا.
قَالَ ابنُ غَانِمٍ: مَا يَسُرُّنِي بِمَعْرِفَةِ الْحَرْمَلِ أَلْفَيْ دِينَارٍ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ: كَانَ أَبُو إِسْحَاقَ يُعْجَبُ بِحَدِيثِ الْحِنَّاءِ لِمَالِكٍ، وَحَدِيثِ الْحَرْمَلِ لابْنِ غَانِمٍ، وَإِنَّمَا كَتَبْتُهُمَا لإِغْرَابِ أَبِي إِسْحَاقَ بِهِمَا". اهـ.
قلت: وهذا حديث موضوع، فيه إبراهيم بن محمد بن أبان منكر الحديث كذا قال الأزدي، وعون بن يوسف ضعفه الدارقطني.
والله أعلم.
جزاكم الله خيرا.