حكم الكدرة والصفرة
محمد بن صالح العثيمين

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:

نرجو أن توضح لنا الكدرة والصفرة، وهل حكمها حكم الحيض، ثم ما هي القصة البيضاء، وهل يلزم بها معرفة نهاية الدم فتغتسل المرأة أم لا؟
الجواب:

الكدرة والصفرة هما عبارة عن سائل يخرج من المرأة متغيراً بكدرة بحيث تكون كغسالة اللحم، يعني حمراء، لكن ليست حمرتها بينة، وأما الصفرة فهو ماء أصفر يخرج من المرأة، هذه الصفرة والكدرة اختلف فيها العلماء على خمسة أقوال: لكن أقرب الأقوال أن ما كان متصلاً بحيض فهو منه ما لم يطل زمنه، وما لم يكن متصلاً بالحيض فليس منه، وأما القصة البيضاء، فالمراد بذلك أن المرأة إذا جعلت قطنة في مكان خارج لم تتغير تخرج بيضاء فإن تغيرت فهذا دليل على أن الدم لم ينقطع، ومن النساء من لا يكون عندها قصة بيضاء، يعني من تلازمها الكدرة من الحيضة إلى الحيضة فهذه علامة طهرها أن يتوقف الدم ولو بقيت الصفرة؛ لأنها ليس لها قصة بيضاء ومسائل الحيض في الواقع من أشكل المسائل في بعض الأحيان لما يحدث للنساء، وأما المرأة الطبيعية فحيضها ليس فيه إشكال، وأكثر ما يكون الإشكال بسبب استعمال العقاقير يعني الحبوب التي تأخذها النساء، فإن هذه الحبوب مع كونها ضارة على الرحم توجب إشكالات كثيرة على المرأة وعلى من تستفتيهم المرأة، ولهذا فإني أحذر النساء من استعمال هذه الحبوب لا سيما المرأة التي لم تتزوج فإنه قد قال لي بعض الأطباء أن استعمال هذه الحبوب يؤدي إلى العقم يعني أن تكون عقيما لا تلد ولا شك أن الشيء الذي يمنع الطبيعة لاشك أن نتيجته عكسية، فالحيض دم طبيعي، فإذا أكل أو استعمل شيئا يمنعه من طبيعته فلا بد وأن يؤثر على الجسم رد فعل؛ لأنه صرف الجسم ولواه عن طبيعته التي خلقه الله –عز وجل-، فأنا أحذر النساء من استعمال هذه الحبوب.