الرئيس الأوغندي المظلوم
«عيدي أمين»
«القصة الحقيقية»

الرئيس الأوغندي "عيدي أمين" رحمه الله يعتبر أكثر رئيس على مدى التاريخ تعرض للظلم والتشويه
فقد تعرض للكذب والإفتراء الذي ألصق به بواسطة اليهو.د والغرب الصليبي واليوم سنختصر سيرته الحقيقة بإذن الله

ولد "عيدي" حوالي عام 1925، في "كوكوبو". أبوه هو "أندرياس نيابيره" (1889-1976) من قبيلة "كاكوا"، الذي تحول من الكاثوليكية إلى الإسلام في عام 1910 وغير اسمه إلى "أمين دادا". نشأ عيدي أمين في كنف أخواله بعد انفصال أبيه عن أمه
والدة عيدي، "أسـّا أتـِّه" (عائشة عطا) (1904-1970) من قبيلة "لوگبارا"، عملت مداوية بالأعشاب لعائلة بوگندا الملكية.
في عام 1941، التحق "عيدي" بالمدرسة الإسلامية في "بومبو".
‏ثم التحق بالجيش البريطاني.
ارتقى من خلال الرتب ، ووصل إلى رتبة "رقيب" قبل أن يصبح في النهاية "أفندي" ، وهو أعلى رتبة ممكنة لخدمة السود الأفارقة في الجيش البريطاني.

كان "عيدي" أيضًا رياضيًا بارعًا ، حيث حمل لقب بطل أوغندا للملاكمة تسع سنوات متتالية من سنة 1951 إلى 1960.

انتقل عيدي إلى الجيش الأوغندي
‏وترقى بعد ذلك حتى وصل إلى رتبة "جنرال"وتولى قيادة الجيش الأوغندي في عام 1964.
‏قام عيدي أمين بانقلاب عسكري في يناير وعزل الرئيس "ميلتون أوبوتي" ‏وتولى حكم أوغندا

‏على عكس ما أشيع ، حظى بشعبية كبيرة بين أبناء شعبه بجميع أطيافهم على اختلاف ديانتهم

بمجرد توليه الحكم تنفس المسلمون الصعداء وأعلى كلمتهم وشأنهم في البلاد وهم الذين عانوا من الإضطهاد والتهميش على مر العصور في أوغندا ..فأنشأ المدارس والجمعيات الإسلامية وقام بتحويل المدارس التبشيرية التي كانت تسيطر على التعليم إلى مدارس حكومية وبنى العديد من المساجد
وأخرج الإرساليات التنصيرية من البلاد وطرد بعثات الفرق المارقة كالبهائية
والرافضة ،فدخل الناس في دين الله أفواجا
ودعا الدول الإسلامية والعربية إلى إرسال الدعاة الذين يتحدثون الإنجليزية إلى أوغندا لمساعدته في نشر الإسلام وتوطيد أركانه في البلاد

الزعيم الكاريزمي الأفريقي

اعتبر الكثيرون أن "أمين" هو القائد الكاريزمي الأفريقي ، وغالباً ما كانت تصوره الصحافة الدولية كزعيم استقلال أفريقي شعبي.
وفي عام 1975 ، تم انتخابه رئيسًا لمنظمة الوحدة الأفريقية ، ولا أعلم كيف ينتخب حكام أفريقيا دكتاتورا ٱكل لحوم بشر رئيسا لهم !!!...
وهذا أكبر دليل على كذب الإدعاءات والإفتراءات التي نسبت للرجل رحمه الله
وكانت المفاجأة الكبرى عندما دخل "عيدي أمين" إلى المؤتمر جالسا على كرسي يشبه كراسي الفراعنة، يحمله أربعة من البريطانيين الأشداء على أكتافهم، واستثارت الرسالة التي قصدها الرئيس الأوغندي حماس الأفارقة الذين عاشوا عقودا متتالية يحملون المستعمر الأبيض على أكتافهم عبر الأدغال والسهول والوديان.
وبدا يومها أن الرجل سيدفع غاليا ثمن هذه الإهانة للجنس الأبيض التي جعلت انجلترا تستشيط غضبا..

عمد "عيدي أمين" بعد ذلك إلى إصلاح اقتصاد البلاد الخرب وقام بطرد الهنود الذين جلبهم الإحتلال البريطاني إلي أوغندا فسيطروا على مواردها وامتصوا خيراتها وعملوا كجواسيس وعملاء للإنجليز

قطع العلاقات الدبلوماسية مع بريطانيا و قام بتأميم 85 شركة بريطانية وأمم أيضا الأراضي التي تملكها الإنجليز وقام بتوزيعها على أبناء شعبه .

كما قام بطرد السفير الإسرا.ئيلي والمستشارين العسكريين الإسرا.ئيليين وأغلق سفارتهم وقام بتسليم مبنى السفارة بما فيها من معدات وأثاث، إلى أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية الذين رفعوا فوق مبانيها علم "فلسطين" الحبيبة. ذلك الحدث الذي أعلن فيه وبمنتهى الصراحة عداوته لإسر.ائيل فقضى بذلك على النفوذ البريطاني واليهودي في أوغندا

اشتهر أمين بدعمه للقضية الفلسطينية والقضايا العربية وتمويله لمنظمة التحرير الفلسطينية وفتح سفارة لهم في أوغندا
وكان يصرح أنه يمقت الإسرائيليين لأنهم مجرمون وصلوا إلى فلسطين كلاجئين ثم قاموا بمصادرة هذه الأرض العربية.
كما ألف كتاباً اختار له عنوان "أزمة الشرق الأوسط" ضمنه رؤيته حول كيفية تحرير فلسطين وقام بتنظيم تدريبات عسكرية لاحتلال إسر.ائيل شارك فيها المظليون والمشاة والقوات الجوية.
وتكشف الأرشيفات في هذا الموضوع كيف كان "عيدي" ينوي تحقيق حلمه المتمثل في الهجوم على إسر.ائيل في إطار ما كان سيشكل أول تحالف عالمي للقوات المحاربة من أجل الدفاع عن العرب والمسلمين.
ووفقاً لمخططه فإن هذه القوة كانت ستحتل إسرا.ئيل إنطلاقاً من مصر لتعسكر في هضاب الجولان قبل أن تقوم بنشر قوة جوية بطائرات مروحية محملة بمظليين. وخطط "عيدي" لأن يقود شخصياً هذا الهجوم من مقر قيادته في "كولولو" -إحدى هضاب شمال شرق "كامبالا"- ليتجه فيما بعد إلى ميدان المعركة لرفع معنويات قواته. وتوقع في ختام الخطة هزيمة إسرائيل..

لك الإعلان السافر أدخل الخوف في قلوب جيرانه، كما شجع القوى الأجنبية على إلحاق الضرر به
وبحكومته

خطف الطائرة الإسرا.ئيلية

والحادث ذو الأهمية (الذي كسر ظهر البعير) القبول والسماح للطائرة الإسرائيلية المخطوفة من قبل الفصائل الفلسطينية بالهبوط بمطار "عنتيبي'، والاحتفاظ بركابها "الإسرا.ئيليين " كرهائن في أوغندا بموافقة السلطات،

عندما اختطف مقاتلون من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والخلية الثورية (frg) في 27 يونيو 1976 طائرة تابعة لشركة طيران فرنسية ،
‏ وسمح لهم "عيدي" بالهبوط في مطار عنتيبي.
‏كان هناك 256 من الرهائن على متن الطائرة وتم إطلاق سراح الرهائن عدا 97 إسرا.ئيليا طلب المختطفون استبدالهم بالمقاتلين المعتقلين من منظمة التحرير الفلسطينية.

عملية تحرير الرهائن

قائد العملية كان "يوناتان" نتنياهو الذي يرأس وحدة الكوماندوز المعروفة باسم (سيرت متكال)، وهو ابن أستاذ جامعي اسمه (بنزايون)
وشقيق "بنيامين نتنياهو" طبعًا،

طارت الطائرات الإسرائيلية من إسرائيل إلى أوغندا محملة بمئة رجل كوماندوز. احتاجت إلى أن تتزود بالوقود في نيروبي، مستغلة نفوذ رجال الأعمال اليهود هناك ، مع اتصالات بوزير الزراعة الكيني "ماكنزي".
فيما بعد فجر "عيدي" أمين طائرة "ماكنزي" وقتله على سبيل الإنتقام. من عاش منا في ذلك الوقت يذكر أن كينيا كانت مساندة لإسرائيل بقوة.

قد استغرقت العملية ساعتين وتم تحرير الرهائن جميعًا، وإن قتل ثلاثة منهم لأن الكوماندوز حسبوهم من الخاطفين، وقتل الخاطفون جميعًا مع 45 جنديًا أوغنديًا، وتم تدمير 11 مقاتلة أوغندية سوفيتية الصنع كانت في المطار.
«أما القتيل الوحيد في صفوف الإسرائيليين فكان قائد العملية نفسه.. "يوناتان" أخو "نتنياهو"»

بعد هذا الحادث كان من الضروري قتل أو إزاحة "عيدي أمين "و قد اعترف مدير الموساد السابق "إسحاق حوفي" بالعمل على إسقاط عيدي أمين ومحاولة اغتياله ٤ مرات

فقامت بريطانيا وإسر.ائيل بتشوية صورة هذا الزعيم العظيم رحمه الله ووصفوه بأسوأ الصفات وسلطوا عليه ٱلتهم الإعلامية الجبارة وعملائهم من بني جلدتنا وقاموا بتأليب مختلف القوى الداخلية والمحيطة وخصوصا عميلهم الرئيس التنزاني

الرئيس التنزاني القس المتعصب

ثم كانت المؤامرة التي افتعل فيها القس الكاثوليكي المتعصب "جوليوس نيريري" رئيس تنزانيا خلافا بين "أوغندا" و"تنزانيا"
فاتحد هو والمعارضة الأوغندية الكاثوليكية الصليبية ومن ورائهم القوى العالمية المعادية للإسلام واتفقوا على إسقاط الزعيم المسلم
فقام "نيريري" رئيس تنزانيا بالهجوم على أوغندا ، وقتل أكثر من نصف مليون مسلم وشرد مثلهم وهم من الٱمنين الذين ليس لهم ذنب سوى أنهم مسلمون ، وبعد أن دمرت القوات التنزانية 120 قرية أوغندية مسلمة بمساجدها من قرى الحدود مع تنزانيا
سارعت المؤسسات التنصيرية إلى تلك القرى المنكوبة لتقيم بها الكنائس والمدارس التبشيرية وجمعت فيها المشردين والأيتام من أبناء المسلمين لتعيد صياغتهم على العقيدة النصرانية في غياب الدعم الإسلامي

أسقط البطل " عيدي أمين" وتولى الحكم مكانه " جوزيف لولي" والذي كانت حكومته بها 50 وزيرا ليس فيها وزير مسلم أو حتى وكيل وزارة
وهكذا صمت الإعلام العالمي على تلك المذابح التي قادها القس التنزاني المتعصب " نيريري" كما باركتها الكنائس والمؤسسات التنصيرية والدول الغربية

وفر "عيدي أمين" إلى ليبيا ومنها إلى العراق ثم أستقر أخيرا بمدينة "جدة" "بالسعودية" وعاش بقية عمره بها إلى أن توفاه الله تعالى عام 2003

فرحمة الله على الزعيم البطل المسلم "عيدي أمين دادا" الذي كان ذنبه الوحيد أنه كان مسلما مخلصا عمل على نشر الإسلام في بلادة وحارب وطرد أعداء الإسلام وقام بدعم القضية الفلسطينية وواجه إسرا.ئيل علنا وتوعدهم بالطرد من فلسطين .. وأظن كل شخص منكم يتمنى أن يفعل ملكه أو رئيسه مثل ما فعل هذا الرجل العظيم

أرجو أن أكون قد وفيته بعض حقه في هذا المقال الذي قمت بتجميعة بصعوبة بالغة من أكثر من 20 مصدر لأن أعداء الإسلام طمسوا سيرته وشوهوا ماضيه ...
أسأل الله العظيم أن يغفر له ويرحمه ويتقبله في الصالحين ..

وعذرا للإطالة ..

المصادر شتى منها :

✔️المجتمع الإسلامي المعاصر ب إفريقيا : للدكتور جمال عبد الهادي
والإستاذ علي لبن

✔️ويكيبيديا

✔️موقع المصري اليوم

✔️جريدة الأهرام المصرية

✔️موقع اليوم السابع

مقال للسفير "محمد سالم البلهان"
سفير سابق بأوغندا أثناء حكم الرئيس
"عيدي أمين"