حديث: ((ركعتان أحب إلى هذا من بقية دنياكم)).
رواه حفص بن غياث ، واختُلف عليه:
- فرواه أبو هشام الرفاعي ، وحفص بن عبد الله الحلواني ، وإبراهيم بن محمد بن العباس الشافعي ، ثلاثتهم عنه ، عن حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَبْرٍ دُفِنَ حَدِيثًا فَقَالَ: «رَكْعَتَانِ خَفِيفَتَانِ مِمَّا تَحْقِرُونَ وَتَنْفِلُونَ يَزِيدُهُمَا هَذَا فِي عَمَلِهِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ بَقِيَّةِ دُنْيَاكُمْ»
أخرجه ابن صاعد في "زوائده على الزهد لابن المبارك" (31) ، والطبراني في "الأوسط" (920) ، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (196/2) (276/2) ، وابن أبي الدنيا في "القبور" (116) ، والحسين الجرجاني في "الاعتبار وسلوة العارفين" (284).
وجاء عند أبي نعيم ، "محمد بن العباس" ، وهو سقط ، والصواب ما أثبته.
قال ابن صاعد: ((هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ حَسَنٌ)).
وقال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن أبي مالك إلا حفص بن غياث. تفرد به: حفص بن عبد الله)).
وقال ابن رجب في "أهوال القبور" (ص36) - بعد أن ذكره من رواية أبي هشام الرفاعي -: ((غريب جدا)).
وأبو هشام الرفاعي ، قال البخاري: ((رأيتهم مجتمعين على ضعفه)) ، وقال أبو حاتم: ((ضعيف ، يتكلمون فيه)) ، وقال النسائي: ((ضعيف)) ، وفي موضع اخر: ((ليس بثقة)) ، وقال ابن حبان: ((كان يخطىء و يخالف)) ، وقال ابن نمير: ((كان أضعفنا طلبا ، وأكثرنا غرائب)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((ليس بالقوى عندهم)) ، وقال العجلي ، وابن معين: ((لا بأس به)) ، وقال الدارقطني ((ثقة)) ، وفي رواية: (( تكلموا فيه، وإنما تكلم فيه أهل بلدته)).
وحفص الحلواني ، قال أبو حاتم: ((صدوق)).
وإبراهيم بن محمد بن العباس الشافعي ، وثقة النسائي والدارقطني ، وقال أبو حاتم: ((صدوق)).
- ورواه ابن أبي شيبة ، عنه ، عن أبي مالك ، عن أبي حازم ، قَالَ: مَرَرْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ عَلَى قَبْرٍ دُفِنَ حَدِيثًا، فَقَالَ: «الرَّكْعَتَيْن ِ خَفِيفَتَيْنِ مِمَّا تَحْقِرُونَ، زَادَ، هَذَا هُمَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ بَقِيَّةِ دُنْيَاكُمْ»
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (7633) (34702).
والموقوف أشبه ، فإن ابن أبي شيبة ، إمام ثقة حافظ ، وهو راوية حفص بن غياث ، ومن أهل بلده ، فله مزيد اعتناء به ، وضبط لحديثه ، والله أعلم.