رُوي من حديث أبي سعيد الخدري ، وجابر بن عبد الله ، ومعاذ بن جبل ، وأنس بن مالك ، وأبي الدرداء ، والحسن بن علي ، وعبد الله بن عمر ، ومن قول عمر بن الخطاب ، وجعفر الصادق.
[حديث أبي سعيد الخدري]
أخرج الطبراني في "الأوسط" (4444) ، وفي "الصغير" (611) ، وابن الأعرابي في "معجمه" (1479) ، وابن عدي في "الكامل" (129/7) عن الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ الصُّدَائِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ فَرَّ أَحَدُكُمْ مِنْ رِزْقِهِ أَدْرَكَهُ كَمَا يُدْرِكُهُ الْمَوْتُ»
قال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن فضيل بن مرزوق إلا علي بن يزيد، ولا يروى عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد)).
وعلي بن يزيد الصدائي ، قال أبو حاتم: ((ليس بقوي ، منكر الحديث عن الثقات)) ، وقال ابن عدي: ((أحاديثه لا تشبه أحاديث الثقات إما أن يأتي بإسناد، لاَ يُتَابَعُ عَليه أو بمتن عَن الثقات منكر أو يروي عَن مجهول...وله غير ما ذكرت أحاديث غرائب وعامة مَا يَرْوِيهِ مِمَّا، لاَ يُتَابَعُ عَليه)) ، وقال أحمد: ((ما كان به بأس)) ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال ابن حجر: ((فيه لين)).
وعطية العوفي ، قال ابن معين: ((صالح الحديث)) ، وفي رواية ((ضعيف إلاَّ أنه يكتب حديثه)) ، وقال أحمد: ((ضعيف الحديث)) ، وقال أبو حاتم: ((ضعيف ، يُكتب حديثه)) ، وقال أبو زرعة: ((لين)) ، وقال النسائي: ((ضعيف)) ، وقال الدارقطني: ((ليس بقوي)) ، وقال ابن حبان: ((سمع من أبي سعيد الْخُدْرِيّ أَحَادِيث فَمَا مَاتَ أَبُو سعيد جعل يُجَالس الْكَلْبِيّ ويحضر قصصه فَإِذا قَالَ الْكَلْبِيّ قَالَ رَسُول الله بِكَذَا فيحفظه وكناه أَبَا سعيد ويروي عَنهُ فَإِذا قيل لَهُ من حَدثَك بِهَذَا فَيَقُول حَدثنِي أَبُو سعيد فيتوهمون أَنه يُرِيد أَبَا سعيد الْخُدْرِيّ وَإِنَّمَا أَرَادَ بِهِ الْكَلْبِيّ فَلَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ وَلَا كِتَابَة حَدِيثه إِلَّا عَلَى جِهَة التَّعَجُّب)) ، وقال الذهبي: ((مجمع على ضعفه)) ، وقال ابن حجر: ((ضعفه أحمد ونسبه إلى تدليس الشيوخ، فإنه روى عن الكلبي أحد المتروكين المتهمين بالكذب فكناه أبا سعيد يوهم أنه الخدري، لأنه كان كثير الرواية عن الخدري)) ، وقال: ((ضعيف الحفظ مشهور بالتدليس القبيح)).
[حديث جابر بن عبد الله]
أخرج أبو نعيم في "الحلية" (90/7) (246/8) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (43/5) عن الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ، ثنا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ أَنَّ ابْنَ آدَمَ هَرَبَ مِنْ رِزْقِهِ كَمَا يَهْرُبُ مِنَ الْمَوْتِ لَأَدْرَكَهُ رِزْقُهُ كَمَا يُدْرِكُهُ الْمَوْتُ»
قال أبو نعيم: ((تَفَرَّدَ بِهِ عَنِ الثَّوْرِيِّ، يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ)).
والمسيب بن واضح ، قال أبو حاتم: ((صَدُوْقٌ، يُخطِئُ كَثِيْراً، فَإِذَا قِيْلَ لَهُ، لَمْ يَقبَلْ)) ، وقال أبو عروبة: ((كَانَ لا يحدث إلا بشَيْءٍ يعرفه ويقف عَلَيْهِ)) ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال: ((كان يخطئ)) ، وقال ابن عدي: ((لَهُ حديث كثير عن شيوخه وعامة ما خالف فيه الناس هو ما ذكرته لا يتعمده بل كَانَ يشبه عليه، وَهو لا بأس به)) ، وقال الدارقطني: ((ضعيف)) ، وقال البيهقي: ((ضعيف ، ليس بالقوي)) ، وقال محمد بن صالح البغدادي ((لا يدري أي طرفيه أطول لا يدري أيش يقول)).
ويوسف بن أسباط ، وَثَّقَهُ أحمد ، وابْنُ مَعِيْنٍ ، والعجلي ، وقال ابن حبان: ((مستقيم الحديث، ربما أخطأ)) ، وقال ابن عدي: ((هو عندي من أهل الصدق إلا أَنَّهُ لما عدم كتبه كَانَ يحمل على حفظه فيغلط ويشتبه عَلَيْهِ، ولاَ يتعمد الكذب)) ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ((لاَ يُحْتَجُّ بِهِ)) ، وَقَالَ البُخَارِيُّ: ((دَفَنَ كُتُبَهُ، فَكَانَ حَدِيْثُهُ لاَ يَجِيْءُ كَمَا يَنْبَغِي ، يضطرب في حديثه)) ، وقال العقيلي: ((كَانَ مِنَ الْعَابِدِينَ دَفَنَ كُتُبَهُ , فَحَدَّثَ بَعْدُ، مِنْ حِفْظِهِ بِأَحَادِيثَ مِنْهَا مَا لَا أَصْلَ لَهُ , وَمِنْهَا مَا يُخْطِئُ فِيهِ)) ، وقال الخليلي: ((لم يُرْضَ حفظُه)).
وهذا منكر لتفرد يوسف به عن الثوري ، وهو وإن كان صدوقاً ، إلا أنه لا يُحتمل تفرده عن مثل الثوري في شهرته ، وإلى هذا أشار أبو نعيم.
[حديث معاذ بن جبل]
أخرج أبو يعلى كما في "المطالب" (3187) ، وفي "الإتحاف" (2724) عن إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْأَنْطَاكِيُّ ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَعْوَرُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ هَرَبَ عَبْدٌ مِنِ رِزْقِهِ كَمَا يَهْرُبَ مِنَ الْمَوْتِ، لَأَتَاهُ رِزْقُهُ كَمَا يَأْتِيهِ الْمَوْتُ "
وإبراهيم الأنطاكي ، شيخ مجهول ، تفرد بالرواية عنه أبو يعلى.
وعثمان بن عطاء ، قال ابن معين ، والدارقطني ، ومسلم: ((ضعيف)) ، وقال الدارقطني أيضاً: ((ضعيف الحديث جداً)) ، وقال عمرو بن علي الفلاس: ((منكر الحديث)) ، وقال هو أيضاً ، وعلي بن الجنيد: ((متروك الحديث)) ، وقال الجوزجاني: ((ليس بالقوى فى الحديث)) ، وقال ابن المديني: ((كان ضعيفا)) ، وقال البخاري: ((ليس بذاك)) ، وقال أيضا: ((لا شيء)) ، وقال أبو حاتم: ((يُكتب حديثه ، ولا يُحتج به)) ، وقال النسائي ، وابن البرقي: ((ليس بثقة)) ، وقال الحاكم: ((يروى عن أبيه أحاديث موضوعة)) ، وقال الساجي: ((ضعيف جدا)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((حديثه ليس بالقائم)) ، وقال أبو نعيم: ((روى عن أبيه أحاديث منكرة)) ، وقال البيهقي: ((ليس بالقوي)).
وعطاء لم يسمع من معاذ بن جبل ، فهو منقطع. قال ابن معين: ((لَا أَعْلَمُهُ لَقِيَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم)).
انظر "تهذيب الكمال" (107/20) ، "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص156-157).
[حديث أنس بن مالك]
أخرج أبو زرعة المقدسي في "صفوة التصوف" (643) من طريق أَبي طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، قَالَ: نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَبَّاس الْوَرَّاقِ، قَالَ: نا حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: نا الْمُبَارَكِ بْنُ سُحَيْمٍ، قَالَ: نا عَبْدُالْعَزِيز ِ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ فَرَّ مِنْ رِزْقِهِ لأَدَرْكَهُ كَمَا يُدْرِكُهُ الْمَوْتُ"
ومبارك بن سحيم ، قال أحمد: ((ليس بثقة)) ، وأنكر أحاديثه إنكاراً شديداً ، وقال: ((اضربوا عليه)) ، وقال أبو زرعة: ((واهى الحديث ، منكر الحديث ، ما أعرف له حديثا صحيحا)) ، وقال أبو حاتم: ((منكر الحديث ، ضعيف الحديث)) ، وقال البخارى ، والساجي ، ومسلم: ((منكر الحديث)) ، وقال النسائى: ((ليس بثقة ، و لا يكتب حديثه)) ، وقال فى موضع آخر: ((متروك الحديث)) ، وقال أبو بشر الدولابى: ((متروك الحديث)) ، وقال الحاكم أبو أحمد: ((ذاهب الحديث)) ، وقال ابن حبان: ((ينفرد بالمناكير ، لا يجوز الإحتجاج به)) ، وقال ابن عبد البر: ((أجمعوا على أنه ضعيف ، متروك)) ، وقال ابن حجر: ((ضعيف عند الجميع، لم أر فيه توثيقًا لأحد)).
وأخرج أبو حفص النسفي في "القند" (ص197) عن سعيد بن محسن الصفار الكسي قال: أخبرنا إلياس بن إدريس الكسي قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب غلام الخليل قال: أخبرنا دينار عن أنس رضى الله عنه عن النبيقال: «لو أن إنسانا هرب من رزقه لطلبه رزقه كما يطلبه الموت»
وأحمد بن محمد بن غالب ، غلام الخليل ، كذّاب يضّع الحديث ، قال أَبَو عَبْد اللَّهِ النهاوندي: قلت لغلام الخليل: ما هذه الأحاديث الرقائق التي تحدث بِهَا؟ قَالَ: ((وضعناها لنرقق بِهَا قلوب العامة!!)) ، وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّبْغِيُّ: ((غُلاَمُ خَلِيْلٍ مِمَّنْ لاَ أَشُكُّ فِي كَذِبِهِ)) ، وقال أبو حاتم: ((روى أحاديث مناكير عَن شيوخ مجهولين ولم يكن محله عندي ممن يفتعل الحَدِيث، كَانَ رجلا صَالِحا)) ، وقال الدارقطني: ((كذاب متروك ، يضع الحديث)) ، وقال أبو داود: ((ذَاكَ دَجَّالُ بَغْدَادَ، نَظَرْتُ فِي أَرْبَعِ مائَةِ حَدِيْثٍ لَهُ، عُرِضَتْ عَلَيَّ، كُلُّهَا كَذِبٌ، مُتُوْنُهَا وَأَسَانِيْدُهَ ا)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((هو بين الأمر في الضعف)) ، وقال ابن عدي: ((أحاديثه مناكير لا تحصى كثرة، وهو بَيِّن الأمر في الضعفاء)) ، وقال الحاكم: ((روى عن جماعة من الثقات أحاديث موضوعة)) ، وقال الذهبي: ((وَكَانَ لَهُ جَلاَلَةٌ عَجِيْبَةٌ، وَصَوْلَةٌ مَهِيْبَةٌ، وَأَمْرٌ بِالمَعْرُوفِ، وَاتِّبَاعٌ كَثِيْرٌ، وَصِحَّةُ مُعْتَقَدٍ، إِلاَّ أَنَّهُ يَرْوِي الكَذِبَ الفَاحِشَ، وَيَرَى وَضْعَ الحَدِيْثِ. نَسْأَلُ اللهَ العَافيَةَ)).
ومن دونه مجاهيل ، لم أجدهم.
[حديث أبي الدرداء]
رواه إسماعيل بن عبيد الله ، واختُلف عليه:
- فرواه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عنه ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء ، عن النبيبه.
أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (3238) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (264) ، وأبو بكر الإسماعيلي في "معجم أسامي شيوخه" (452/1) ، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (1147) ، وفي "القضاء والقدر" (239) ، والسهمي في "تاريخ جرجان" (ص413) ، وأخرجه والبزار (4099) ، والطبراني في "مسند الشاميين" (560) ، وأبو نعيم في "الحلية" (86/6) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (430/8) ، (364/22) ، (271/43) ، (307/53) ، وابن الأعرابي في "معجمه" (232) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (241) ، والخطيب في "الموضح" (356/1) ، من طرق عن هشام بن خالد الأزرق ، وهشام بن عمار ، وصفوان بن صالح ، جميعهم عن الوليد بن مسلم ، عن عبد الرحمن به.
وقد صرّح الوليد بن مسلم ، بالتحديث في بعض طرقه ، فزال ما يُخشى من تدليسه.
قال البزّار: ((وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم إلاَّ عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، ولاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا غَيْرَ هَذَا الطَّرِيقِ، ولاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الْوَلِيدِ إلاَّ هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ وَلَمْ يَكُنْ بِهِ بَأْسٌ إلاَّ أَنَّهُ لَمْ يُتَابَعْ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ، وَقَدِ احْتَمَلَهُ عَنْهُ أَهْلُ الْعِلْمِ وَذَكَرُوهُ عَنْهُ وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ إلاَّ مَا ذَكَرُوا مِنْ تَفَرُّدِ هِشَامِ بْنِ خَالِدٍ بِهِ، ولاَ نَعْلَمُ له علة)).
- ورواه عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عنه ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء به موقوفاً.
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (134/5) تعليقاً ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (1148).
قال البيهقي: ((وَهَذَا أَصَحُّ)).
وقال الدارقطني في "العلل" (1089): ((يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ مَرْفُوعًا.
قَالَ ذَلِكَ: هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الْوَلِيدِ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، وَغَيْرُهُ، يَرْوِيهِ عَنْهُ مَوْقُوفًا.
وَقِيلَ: عَنْ هِشَامِ بْنِ خَالِدٍ أَيْضًا، عَنِ الْوَلِيدِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَلَا يَصِحُّ فِيهِ الْأَوْزَاعِيُّ .
وَرَوَاهُ الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَوْقُوفًا، وَهُوَ الصَّوَابُ)).
[حديث الحسن بن علي]
أخرج الطبراني (2737) عن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الْحَاطِبِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: صَعِدَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرَ يَوْمَ غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي وَاللهِ» مَا آمُرُكُمْ إِلَّا بِمَا أَمَرَكُمُ اللهُ بِهِ، وَلَا أَنْهَاكُمْ إِلَّا عَمَّا نَهَاكُمُ اللهُ عَنْهُ، فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، فَوَالَّذِي نَفْسُ أَبِي الْقَاسِمِ بِيَدِهِ إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَطْلُبُهُ رِزْقُهُ كَمَا *يَطْلُبُهُ *أَجَلُهُ، فَإِنْ تَعَسَّرَ عَلَيْكُمْ شَيْءٌ مِنْهُ فَاطْلُبُوهُ بِطَاعَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ "
وعبد الله بن محمد الجهني ، لم أعرفه.
وعبد الرحمن بن عثمان الحاطبي ، قال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث ، *يهولني *كثرة *ما *يسند)).
وأبوه عثمان ، قال أبو حاتم: ((*روى *عنه *ابنه *عبد *الرحمن أحاديث *منكرة ، يُكتب حديثه وهو شيخ)) ، وقال ابن معين: ((صالح)).
وفي الإسناد سقط ، صوابه "عن أبيه عن جده" ، وقد أخرجه الطبراني في مسند الحسن بن الحسن بن علي ، عن الحسن بن علي بن أبي طالب ، وأخرج قبله ، وبعده ، أحاديث بنفس الإسناد.
[حديث عبد الله بن عمر]
أخرج العسكري عن جهم بن مسعدة الفزاري حدثنا أبي حدثنا ابن أبي ذئب، عن نافع عن ابن عمر عن النبيقال: ((والذي بعثني بالحق إن الرزق ليطلب أحدكم، كما يطلبه أجله)).
انظر "المقاصد الحسنة" للسخاوي (ص192).
وجهم بن مسعدة ، قال الذهبي في "الميزان": ((عن أبيه ، عن ابن أبي ذئب بخبرين منكرين. وعنه ابن صاعد)) ، وقال في "الضعفاء": ((منكر الحديث)).
[قول عمر بن الخطاب]
أخرج الخلعي في "الفوائد" (834) عن أسد بن موسى ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (1149) عن المعافى بن عمران ، والثعلبي في "الكشف والبيان" (437/23) عن إبراهيم بن العلاء الزبيدي ، ثلاثتهم عن إسماعيل بن عياش عن ثعلبة بن مسلم الخثعمي، عن مسلم بن أبي محرز، أن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، رَضِىَ الله عَنْهُ، كان يقول: ((لَوْ أَنَّ رَجُلاً هَرَبَ *مِنْ *رِزْقِهِ لَاتَّبَعَهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ كَمَا أَنَّ الْمَوْتَ يُدْرِكُ مَنْ هَرَبَ مِنْهُ، لَهُ أَجَلٌ هُوَ بَالِغُهُ، وَأَثَرٌ هُوَ وَاطِئُهُ، وَرِزْقٌ هُوَ آكِلُهُ، وَحَنَقٌ هُوَ قَاتِلُهُ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ))
وفي رواية البيهقي "عن أبي المحرر".
وفي الإسناد إلى أسد بن موسى ،المقدام بن داود ، قال النسائي: ((ليس بثقة)) ، وقال الدارقطني: ((ضعيف)) ، وقال ابن أبي حاتم ، وابن يونس: ((تكلموا فيه)).
وفي الإسناد إلى المعافى بن عمران ، صبيح بن دينار ، وفي بعض المصادر "صبح" بدلاً من "صبيح" ، ذكره العقيلي في "الضعفاء" ، وأورد له حديثاً خالف الثقات في إسناده ، وكذا ذكر الدارقطني في "العلل" له حديثاً ، وقال: ((ولم يُتابع عليه)) ، ثم ذكر الإسناد المحفوظ ، وقال الجصاص في "شرح مختصر الطحاوي" (121/7) -عن حديث اخر يرويه صبح بن دينار ، عن عفيف بن سالم-: ((قال لي بعض أهل المعرفة: عفيف: ثقة مأمون، وكذلك صبح بن دينار)).
وفي الإسناد إلى إبراهيم الزبيدي ، ابن شنبة ، مجهول الحال.
وخالفهم الهيثم بن خارجة ، فرواه عن إسماعيل بن عياش ، عن ثعلبة بن مسلم بن المحرر بن أبي هريرة، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب به.
أخرجه ابن أبي الدنيا في "القناعة والتعفف" (94) ، وقد تحرف "عن" إلى "بن" ، وصوابه "ثعلبة بن مسلم ، عن المحرر بن أبي هريرة، عن أبيه"
وثعلبة بن مسلم ، روى عنه جماعة ، ولم يذكره أحد بجرح ولا تعديل ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال ابن عبد الهادي: ((لَيْسَ بِذَاكَ الْمَشْهُور)).
ومسلم بن أبي محرز ، مجهول.
[قول جعفر الصادق]
أخرج الدينوري في "المجالسة" (2935) عن مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ؛ قَالَ: قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ: ((إِنَّ مِنَ الْيَقِينِ أَلا تُرْضِيَ النَّاسَ بِمَا يُسْخِطُ اللهَ، وَلا تَذُمُّوهُمْ عَلَى أن لَمْ يُؤْتِكُمُ اللهُ، وَلا تَحْمِدُوهُمْ عَلَى رِزْقِ اللهِ؛ فَإِنَّ الرِّزْقَ لا يَسُوقُهُ حِرْصُ حَرِيصٍ، وَلا يَرُدُّهُ كَرَاهِيَةُ كَارِهٍ، وَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ فَرَّ مِنَ الرِّزْقِ كَمَا يَفِرُّ مِنَ الْمَوْتِ؛ لأَدْرَكَهُ رِزْقُهُ كَمَا يُدْرِكُهُ الْمَوْتُ)).
وفي إسناده من لم أعرفه ، وهذا المتن محفوظ من كلام ابن مسعود رضى الله عنه ، بدون هذه الزيادة.
والله أعلم.