ثمانية أصول مهمة في طلب العلم


مجلة الفرقان

في محاضرة لسماحة العلامة صالح فوزان الفوزان -حفظه الله- عن طلب العلم وأهميته وآدابه وأصوله بيَّن فيها أنَّ طلب العلم هو أول واجب على العبد قبل العمل، قال -تعالى-: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِي نَ وَالْمُؤْمِنَات ِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} (محمد: 19)، قال الإمام البخاري رحمه الله: «باب العلم قبل القول والعمل» وذكر هذه الآية: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِي نَ وَالْمُؤْمِنَات ِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} (سورة محمد: 19)، بدأ الله بالعلم قبل القول والعمل؛ لأن العلم هو الأساس الذي يبنى عليه القول والعمل، فعمل دون علم ضلال، كما أن العلم دون عمل أيضًا ضلال.

ولهذا قال -سبحانه وتعالى- معلما عباده في آخر سورة الفاتحة: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} (الفاتحة: 7)، فالمُنْعَم عليهم هم: الذين جمعوا بين العلم النافع والعمل الصالح، و{المغضوب عليهم} هم: الذين أخذوا العلم وتركوا العمل، و{الضالون} هم: الذين أخذوا العمل وتركوا العلم، والمسلم يسأل الله في كل ركعة حينما تقرأ هذه السورة العظيمة سورة الفاتحة أن يهديك طريق المنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يجنبك طريق المغضوب عليهم، وهم العلماء الذين لا يعملون بعلمهم، وطريق الضالين وهم الذين يعملون دون علم، وهذا هو الذي بعث الله رسوله - صلى الله عليه وسلم - به، أرسل رسوله بالهدى ودين الحق، فالهدى هو: العلم النافع، ودين الحق هو: العمل الصالح، فالرسول - صلى الله عليه وسلم - بعث بالعلم النافع والعمل الصالح، وهما قرينان لا يفترقان.

الرحلة إلى العلماء

وأضاف الشيخ الفوزان، حث الله -سبحانه وتعالى- عباده على طلب العلم والتفقه في الدين، قال -تعالى-: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُو اْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} (التوبة: 122) ففي الآية حث من الله -سبحانه وتعالى- لعباده، بأن تنفر طائفة لطلب العلم والتفقه في دين الله، يطلبون العلم في أي مكان يسافرون إليه أينما وجدوه فيتفقهون في دين الله، فيحصلون على بشارة النبي - صلى الله عليه وسلم - لقوله: «من يرد الله به خيرا يفقه في الدين»، فهؤلاء منَّ الله عليهم بهذه الميزة لأنهم سافروا في طلب العلم في أماكنه من أهل العلم وتفقهوا في دين الله، ثم إذا تفقهوا في دين الله ورجعوا إلى بلادهم وأهليهم فإنهم ينذرونهم ويعلمونهم هذا العلم الذي تحملوه، ويكونون دعاة إلى الله على بصيرة، عاملين بعلمهم، وداعين إليه، هذه طريقة أهل النجاة، وأهل الفلاح.

أصول طلب العلم

ثم بين الشيخ الفوزان عددًا من الأصول التي ينبغي لطالب العلم مراعاتها وذكر منها ما يلي:

1- السعي والصبر

فالعلم لا يحصل عفوا دون طلب، لابد من طلب العلم، ولا يحصل هذا عفويا للإنسان أو إلهامًا أو تلقائيا كما يقول أهل التصوف، وإنما العلم يحتاج إلى طلب وسعي في تحصيله وصبر في تلقيه، وعلى طول المدة، يصبر ويسير مع طريق العلم ولو طال ولا يضجر ولا يمل.

اطلب العلم ولا تضجرا

فآفة الطالب أن يضجرا

ألم تر الحبل بتكراره

في الصخرة الصماء قد أثرا

فلا تيأس أو تستصعب طلب العلم، أو تستطيل مدته، فاصبر وأنت على أجر، «طالب العلم تستغفر له الملائكة تضع له أجنحتها رضا بما يصنع»، ولا بد في طلب العلم من المشقة، ولا بد من التحمل.

ومن لم يذق ذل التعلم ساعة

تجرع كأس الجهل طول حياته

فعليك أن تصبر وعليك أن تواصل الطلب، ولا تمل، حتى تبلغ الغاية بإذن الله، ومن سار على الدرب وصل.

2- العلم لا يؤخذ من الكتب وحدها

وأما الأصل الثاني من أصول طلب العلم هو أنَّ العلم لا يؤخذ من الكتب وحدها، ولا يؤخذ عن المتعالمين، الذين لم يتفقهوا في دين الله، غاية ما يكون أنهم يقرؤون في الكتب أو يحفظون شيئًا من النصوص ولا يفقهون معناها ولا يتلقونها عن أهل العلم، فهذه طريقة ضارة؛ لأن العلم لا يؤخذ إلا عن أهل العلم بالتلقي عن العلماء جيلا بعد جيل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فمن أصول التعلم أن يؤخذ عن العلماء الربانيين العلماء المعروفين بالعلم الذين تحملوه عن مشايخهم وهم يحملونه لطلابهم ويتوارثونه بينهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

3- التدرج في طلب العلم

ومن أصول التعلم كذلك المهمة أن الإنسان لا يبدأ العلم من فروعه وأعلاه، وإنما يبدأ العلم من الأساس، شيئا فشيئا، ويتلقاه شيئا فشيئا، من الكتب المختصرة في كل فن حفظا وفهما، على أيدي العلماء، فلا يقرأ ويبدأ في المطولات من الكتب، ولا يبدأ بكتب الخلاف، والأقوال، وإنما يؤخذ العلم شيئا فشيئا، ويتدرج فيه شيئا فشيئا، والعلم لا يؤخذ دفعة واحدة، لا يؤخذ إلا عن طريق التدرج شيئا فشيئا.

4 - لا يقتصر على فن واحد

كذلك من أصول طلب العلم: أن طالب العلم لا يقتصر على فن واحد، كأن يقتصر على فن في الفقه مثلا أو يقتصر على فن الحديث مثلا أو فن التفسير، وإنما يأخذ من كل علم بمختصر مفيد؛ لأن العلوم يرتبط بعضها ببعض، فلابد أن طالب العلم أول شيء يقرأ القرآن، ويحفظ القرآن، أو يجيد تلاوته من غير حفظـ فالأساس هو كتاب الله -سبحانه وتعالى-، ويقرأ ما تيسر من تفسير القرآن حتى يفهم الآيات، ولا يقرؤها على نفسه، وإنما يقرأ على أهل العلم، وأهل التفسير، يتلقى التفسير عن المفسرين المعروفين بذلك، ثم يقرأ أيضًا الحديث، يقرأ في الحديث حفظا وفهما، على أيدي علماء الحديث، المعروفين به، ثم أيضا يقرأ في الفقه، وهو الأحكام المستنبطة من الكتاب والسنة، هذا هو الفقه الأحكام الشرعية المستنبطة من الكتاب والسنة، ويقرأ أيضا في كتب النحو؛ لأن القرآن والسنة نزلا بلغة العرب، فلابد أن يقرأ في النحو، حتى يعرف معاني الآيات والأحاديث، ويعرف أيضا روابط الكلام من الناحية اللغوية، حتى يسلم من اللحن والخطأ، ولأن علم النحو يعين على فهم النصوص، كذلك كل فن له أصول وقواعد، هناك في الحديث مصطلح الحديث، ضوابط الحديث الصحيح من الحسن من الضعيف من الموضوع، لابد أن تعرف ولو مختصرا في مصطلح الحديث، كذلك لابد من مختصر في أصول الفقه، وقواعد الفقه، تقرؤه على عالم من علماء الأصول، كذلك لابد من مختصر في أصول التفسير، لأن التفسير له أصول، وله منهج، وهذا ما يسمى بأصول التفسير، فتقرأ في أصول التفسير من المختصرات في ذلك، هذه مفاتيح العلوم، والعلم يؤتى من بابه لا يؤتى من فرعه: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} (سورة البقرة: 189).

كل علم له باب

فكل علم له باب لابد أن تدخل من هذا الباب، وهذه الأبواب هي المختصرات، والحمد لله العلماء -رحمهم الله- اعتنوا بهذه المختصرات فاختصروها للطلاب وضبطوها نثرا ونظما، حتى تحفظ وتشرح لهم على أيدي العلماء، وهذه العلوم مترابطة كما ذكرنا، علم الفقه مرتبط بعلم التفسير وعلم الحديث وعلم النحو، فهي مترابطة، كل علم مرتبط بالعلم الآخر، فلذلك لا يقتصر طالب العلم على فن واحد.

5 - العمل بما علمك الله

من الأصول المهمة في طلب العلم العمل بما علمك الله، فكلما تعلمت شيئا من العلم، تعمل به، حتى يزداد علمك وتكون فيه بركة، ويكون فيه خير، وفى الحكمة: «من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم»، والله عز وجل يقول: {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (البقرة: 282) فعليك بالعمل بما تتعلمه، ولا تأخذ العلم وتخزنه بدون عمل، إن هذا علم لا بركة فيه، وهو حجة عليك يوم القيامة، فعلم بلا عمل كشجرة بلا ثمر، والناظم يقول:

وعالم بعلمه لم يعملن

معذب من قبل عباد الوثن

لأنه في يوم القيامة أول من تسعر بهم النار يوم القيامة:» عالم لا يعمل بعلمه»، فالأمر مهم جدا، وعلى طلبة العلم أن يأخذوا العلم من أصوله ومبادئه ومن أهله، وأن يعملوا به وأن يعلموه للناس: { وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّه ُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ} (آل عمران: 187)، فعلى طالب العلم أن يعمل أولا بعلمه ثم يعلمه للناس وينشره في الناس، وفى الحديث: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له»، وخير هذه الثلاث هو: العلم الذي ينتفع به؛ لأن الصدقة الجارية التي هي الوقت قد ينقطع وقد يخرب، الولد الصالح يموت، لكن العلم يستمر نفعه لصاحبه ما بقي علمه في طلابه وفي مؤلفاته، يبقى علمه ويجرى أجره عليه وهو ميت، فالعلم فيه بركة وفيه خير، لكن لابد أن يؤخذ العلم من أصوله وعلى قواعده وعن أهله، ولا بد أن يثبت وينمى بالعمل الصالح.

6- إخلاص النية لله -تعالى

وعلى طالب العلم أن يخلص النية لله في طلبه للعلم، ولا يطلب العلم للرياء والسمعة، ولا يطلب العلم ليقال هو عالم، أو يطلب العلم للدنيا وللوظيفة الدنيوية، وإنما يطلب العلم لوجه الله -سبحانه وتعالى-، لأن طلب العلم عمل صالح والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى» فيخلص النية لله -عز وجل في طلبه للعلم، أما إن كان يطلب العلم لأجل أن يمدح به فإنه جاء في الحديث: «أنه يؤتى بالعالم يوم القيامة، فيقول الله له: ماذا عملت؟ قال: تعلَّمْتُ العِلْمَ وعلَّمْتَهُ، وقَرَأْتُ فِيكَ القُرآنَ، قال: كذبْتَ، ولكنَّكَ تعلَّمْتَ العِلْمَ لِيُقالَ عالِمٌ، وقرأْتَ القُرآنَ لِيُقالَ: هو قارِئٌ فقدْ قِيلَ، ثمَّ أُمِرَ بهِ فسُحِبَ على وجْهِهِ حتى أُلْقِيَ في النارِ».

كذلك لا يطلب العلم من أجل طمع الدنيا وإنما يطلب العلم طمعا في ثواب الله، طمعا في الأجر والثواب، يطلب العلم من أجل أن ينتفع وينفع، أما إذا طلبه لأجل الوظيفة أو لأجل المال فالله -جل وعلا- قال: {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها} - يعنى يريدها بالعمل الصالح أو طلب العلم - {نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (سورة هود: 15)، فالعلم أشرف من ذلك، وأشرف من الدنيا وما فيها، فيطلبه لوجه الله، يطلبه للعمل به، يطلبه للخروج من الجهل.

7 - دراسة العقيدة الصحيحة

كذلك من أصول طلب العلم، أن يبدأ الطالب بعد كتاب الله، بعلم العقيدة علم التوحيد يبدأ بعلم التوحيد فيعرف التوحيد ويعرف الشرك يعرف التوحيد لأجل أن يعمل به، ويعرف الشرك من أجل أن يجتنبه، فيجعل في مقدمة اهتمامه بطلب العلم، علم العقيدة الصحيحة، يجعل في مقدمة اهتمامه الطلابية طلب العقيدة الصحيحة، من أجل أن يستقيم عليها ويؤسس أعماله كلها عليها، ومن أجل أن يدعو إليها على بصيرة ويبصر الناس، فيهتم بالعقيدة لا نقول يقتصر على دراسة العقيدة، لكن يجعلها في أول اهتماماته، ولا يجعلها أمرا ثانويا أو يؤخر طلب العقيدة بل يقدمه ويهتم به، لأن العقيدة هي الأساس الذي تبنى عليه سائر أعمال العبد، فيهتم بعقيدة التوحيد وإفراد الله بالعبادة، ومعرفة ما يضادها مما ينافيها أو ينقصها من الشرك الأكبر والأصغر ومن النفاق، يعرف هذا جيدا حتى يؤسس علمه على أساس صحيح، بل يؤسس عمله أيضا على أساس صحيح.

8- العلم يؤخذ عن العلماء الأتقياء

ومن الأصول المهمة أن العلم لا يؤخذ عن أي أحد، وإنما يؤخذ عن العلماء الأتقياء، المعروفين به، قال بعض السلف: «إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم» فاختر من العلماء أتقاهم لله -عز وجل- وأعلمهم بالله -عز وجل-، حتى يدلك على الطريق الصحيح، لا تأخذ العلم عن جاهل، لا تأخذ العلم عن ضال، لا تأخذ العلم عن مبتدع، خذ العلم عن أهله المعروفين به المعروفين بالاستقامة، المعروفين بتقوى الله -سبحانه وتعالى-، وهم كثير ولله الحمد، إذا طلبتهم وبحثت عنهم وحتى إن لم يكونوا في بلدك تسافر إليهم، وتطلب العلم عندهم تتصل بهم واليوم -والحمد لله- وسائل الاتصال متيسرة، وكذلك وسائل النقل متيسرة، وبسرعة، فليس لنا عذر في التكاسل عن طلب العلم، فإن الله يسر لنا كل سبيل إلى طلب العلم، ولكن الشأن بالاهتمام والتوجه.





أصول طلب العلم


(1) السعي والصبر.

(2) العلم لا يؤخذ من الكتب وحدها.

(3) التدرج في طلب العلم.

(4) لا يقتصر الطالب على فن واحد.


(5) العمل بما علمك الله.


(6) إخلاص النية لله -تعالى.

(7) دراسة العقيدة الصحيحة.

(8) العلم يؤخذ عن العلماء الأتقياء.

الطريق إلى المخرج من الفتن


لا مخرج من الفتن إلا بالعلم النافع، (علم كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم )، ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: «فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور! فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة». وفى رواية: «وكل ضلالة في النار» فلا عاصم من الفتن إلا بتوفيق الله -جل وعلا- وهدايته ثم بالعلم النافع المأخوذ من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، ولا مخرج لنا من الفتن إلا بالعلم النافع والعمل الصالح والاعتصام بحبل الله -سبحانه وتعالى-: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ} (الأنعام: 153).