حياة هنية بلا مشكلات زوجية


شعاع الخلف



أرجو لكم حياة هنية بلا مشكلات زوجية، ومن منا لا يرجو حياة زوجية خالية من المشكلات؟! بل هذه هي الحياة الطيبة التي يرجوها كل زوج وزوجة، ولكن من يدعي خلو حياته من المشكلات الزوجية فادعاؤه غير صحيح وضرب من الخيال؛ لأن الزواج رابطة بين شخصين مختلفين في الجنس والتكوين والعاطفة، والاختلاف والتباين في الصفات هو الذي يسبب تلك الخلافات، لذلك تنشأ المشكلات الزوجية، وهذه المشكلات تكون بسبب الزوج أو الزوجة، وعلى سبيل المثال من هذه المشكلات التي تكون بسبب الزوج: البخل وعدم الإنفاق على الزوجة والأبناء، أو الضرب والسباب والشتائم التي لها عواقب وخيمة وسيئة جدا على الأبناء وهناك مشكلات تقع بسبب الزوجة مثل: عدم طاعة الزوج أو أنها تفشي أسرار الزوجية... وهكذا.

وبالرغم من وقوع المشكلات إلا أن هناك حلولا لجعل حياتك هنية بلا مشكلات زوجية ومنها:- أن تخصص بعض الوقت لأخذ دورة في العلاقات الزوجية كما يؤكد على ذلك خبراء العلاقات الزوجية والاطلاع بالقراءة في هذا المجال -كما يحسن بالزوجين بطلب الاستشارة الأسرية، ممن يملك خبره أو الاتصال الهاتفي على مكاتب الاستشارات الأسرية ويمكن للزوجين الذهاب إلى مكاتب التوفيق الأسري أو إخصائي نفسي قبل أن تتأزم العلاقة فيما بينهما؛ فإن ذلك سيحميهما من الوصول إلى الطلاق؛ حيث ينصح الأزواج الجدد باستشارة ذوي الخبرة لكي يساعدوهم في وضع قواعد عامة لفهم بعضهم بعضاً بصورة أفضل، وليتعرف كلا الزوجين حقوق الآخر ويوفيه حقوقه، ويغض كلا الزوجين الطرف عن بعض السلبيات والأخطاء، وينظر للحسنات والإيجابيات، وفي (صحيح مسلم) قوله [: «لا يَفْرَكْ مؤمنٌ مؤمنةً، إن كره منها خُلقًا رضي منها آخر».

وأن يدرك الزوج أن الكمال لله وأن ثمة خصالا لن تقوم بها المرأة، وإن أصر عليها كسر الحياة الزوجية وفي (صحيح البخاري): « استوصوا بالنساء؛ فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، إن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، استوصوا بالنساء خيرًا».

إن البيت مملكة جميلة وقلعة حصينة ومفتاح سعادته بيد الزوج والزوجة معا، ينظفانه ويحميانه من الشوائب المفسدة؛ فيكون مداد خير للجميع.