تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: مختارات من أقوال السلف من كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,454

    افتراضي مختارات من أقوال السلف من كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح

    مختارات من أقوال السلف من كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح (1)


    فهد بن عبد العزيز الشويرخ


    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فيحتاج المسلم إلى التحلي بمكارم الأخلاق, ومحاسن الآداب, لينال رضاء الله عز وجل, ويتأسى برسوله صلى الله عليه وسلم الذي كان خلقه القرآن, كما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عندما سئلت عن خلقه علية الصلاة والسلام, وليعش مع الآخرين من أهل, وزوج, وولد, وإخوان, وغيرهم بسلام, فيحس بالراحة والسرور, وإن مما يعنيه بعد توفيق الله عز وجل له أمور, منها: القراءة فيما كتبه أهل العلم في موضوع الآداب والأخلاق, حيث كان لبعضهم عناية بهذا الموضوع, منهم: الإمام الفقيه عبدالله بن محمد ابن مفلح المقدسي, المتوفى سنة (763ه) رحمه الله, الذي ألف كتابه النافع المفيد المسمى بــــــ " الآداب الشرعية " وقد عالج الكتاب ما يحسن بالمسلم أن يتحلى به من آداب وأخلاق, وما ينبغي له أن يتجنب منها, مستدلين لذلك بأدلة الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم, وما جاء من آثار في ذلك عن العباد والزهاد من السلف الصالح, وقد يسرّ الله الكريم فاخترت بعضاً من تلك الآثار, أسأل الله أن ينفع بها.
    طلب العلم
    ** روى الخلال عن أنس رضي الله عنه قال: طلب العلم فريضة.
    ** قال ابن مسعود: تعلموا فإن أحدكم لا يدري متى يحتاج إليه.
    ** سأل رجل الإمام أحمد: قدمتُ الساعة ولست أدري شيئاً, ما تأمرني ؟ فقال: عليك بالعلم.
    ** سأل رجل ابن المبارك: يا أبا عبدالرحمن, في أي شيء أجعلُ فضل يومي: في تعلم القرآن أو في تعلم العلم . فقال: هل تحسن من القرآن ما تقوم به صلاتك ؟ قال: نعم. قال: عليك بالعلم.
    ** كان عروة بن الزبير يقول لبنيه: إنا كنا صغار قوم وإنا اليوم كبار, وإنكم ستكونون مثلنا إن بقيتم, ولا خير في كبير لا علم عنده.
    ** روى الخلال أن رجلاً سأل الإمام أحمد: إني أطلبُ العلم, وإن أمي تمنعني من ذلك تريدُ حتى أشتغل في التجارة, قال له: دَارِها وأرضِها, ولا تدع الطلب.
    ** قال ابن مسعود: اغدُ عالماً أو متعلماً, ولا تغدُ إمعة بين ذلك. وقال أيضاً: اغد عالماً أو متعلماً أو مستمعاً, ولا تكن الرابع فتهك. وقال: عليكم بالعلم قبل أن يقبض, وقبضُه ذهابُ أهله, وعليكم بالعلم وإياكم والتنطع والتعمق, وعليكم بالعتيق, فإنه سيجيء أقوام يتلون كتاب الله وينبذونه وراء ظهورهم.
    فضل العلم:
    ** قال الربيع: سمعت الشافعي يقول: طلبُ العلم أفضل من صلاة النافلة.
    ** رأى ابن الشخير ابن له يتعبد قال يا بني, فضل العلم أحبُّ إليّ من فضل العبادة
    ** قال مطرف بن الشخير: فضل العلم خير من فضل العبادة.
    ** قال الأوزاعي: سأل رجل ابن مسعود: أي الأعمال أفضل ؟ قال: العلم, فكرر عليه ثلاثاً كل ذلك يقول: العلم, ثم قال: ويحك إن مع العلم بالله ينفعك قليلُ العمل وكثيره, ومع الجهل بالله لا ينفعك قليل العمل ولا كثيره.
    ** قال حرب: سمعت أحمد يقول: الناسُ محتاجون إلى العلم قبل الخبز والماء, لأن العلم يحتاج إليه الإنسان في كل ساعة, والخبز والماء في اليوم مرة أو مرتين.
    ** قال أبو الدرداء: العالم والمتعلم في الأجر سواء.
    ** قال ابن هانئ: العلم لا يعدله شيء.
    آداب طالب العلم:
    ** قال عمر رضي الله عنه: تأدبوا ثم تعلموا
    ** قال بشر الحافي: لا أعلمُ على وجه الأرض عملاً أفضل من طلب العلم والحديث لمن اتقى الله وحسنت نيته.
    ** قال الشافعي: أخشى أن طلب العلم بغير نية أن لا ينتفع به
    ** قال سفيان بن عيينة: لو أن أهل العلم طلبوه لما عند الله لهابهم الناس, ولكن طلبوا به الدنيا فهانوا على الناس.
    ** عن ابن المبارك قال: ما من شيءٍ أفضل من طلب العلم لله, وما من شيء أبغض إلى الله من طلب العلم لغير الله.
    ** أحمد...ذُكر له: الإخلاص والصدق, فقال: بهذا ارتفع القوم.
    ** عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: إنما العلم بالتعلم.
    ** قال ابن مسعود: إن أحدكم لم يولد متعلماً, وإنما العلم بالتعلم.
    ** قال الشافعي: ليس العلم ما حفظ, العلم ما نفع.
    ** قال الفضيل بن عياض: بلغني أن العلماء فيما مضوا كانوا إذا تعلموا عملوا, وإذا عملوا شغلوا, وإذا شغلوا فقدوا, وإذا فقدوا طلبوا, وإذا طلبوا هربوا.
    ** قال أبو قلابة لأيوب: إذا حدث لك علم فأحدث فيه عبادة, ولا يكن همك أن تحدث به النفس.
    ** قال أحمد بن محمد: سمعت وكيعاً يقول: قالت أم سفيان الثوري: اذهب فاطلب العلم حتى أعولك أنا بمعزلي, فإذا كتبت عشرة أحاديث فانظر هل في نفسك زيادة فابتغه, وإلا فلا تتعنى.
    ** عن أبي الدرداء قال: لا يكون الرجل عالماً حتى يكون به عاملاً.
    ** قال سفيان: ما زال العلم عزيزاً حتى حُمِلَ إلى أبواب الملوك, وأخذوا عليه أجراً, فنزع الله الحلاوة من قلوبهم, ومنعهم من العمل به.
    ** قال الشافعي: لا يطلب هذا العلم أحد بالملك, وعزة النفس فيفلح, لكن من طلبه بذلة النفس, وضيق العيش, وخدمة العلم, وتواضع النفس أفلح.
    ** عن الأصمعي قال: من لم يحمل ذل التعلم ساعة, بقي في ذلك الجهل أبداً.
    ** قال عبدالله بن المعتز: المتواضع في طلب العلم أكثرهم علماً, كما أن المكان المنخفض أكثر البقاع ماء.
    ** روى الخلال عن أيوب قال: ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعاً لله.
    ** قال الشعبي: زينُ العلم حلمُ أهله, وقال أيضاً: إن هذا العلم لا يصلح إلا لمن فيه عقل ونُسك, فاليوم يطلبه من لا عقل له, ولا نسك فيه.
    ** غضب الأعمش يوماً على رجل من الطلبة فقال آخر: لو غضب علي مثلك لم أعدُ إليه, فقال له الأعمش: إذا هو أحمق مثلك, يترك ما ينفعهُ لسوء خُلُقي.
    ** عن عطاء بن يسار قال: لم نر شيئاً إلى شيء أزين من حلمٍ إلى علم.
    ** قيل لأحمد إلى متى يكتب الرجل ؟ قال: حتى يموت, وقال: نحن إلى الساعة نتعلم
    ** قال المروذي قيل لأبي عبدالله قيل لأبن المبارك: كيف تعرف العالم الصادق ؟ قال الذي يزهد في الدنيا ويقبل على آخرته فقال أبو عبدالله نعم هكذا يريد أن يكون
    ** قال الأوزاعي: كنّا نمزح ونضحك, فلما صرنا يُقتدى بنا, خشيتُ أن لا يسعنا إلا التبسم.
    ** قال الثوري: ينبغي لحامل القرآن أن يُعرف بليله إذ الناسُ نائمون, ونهاره إذ الناس مفطرون, وبكائه إذ الناس يضحكون, وبحزنه إذ الناس يفرحون.
    قال عمر: تعلموا العلم وتعلموا له السكينة والحلم, وتواضعوا لمن يُعلمكم, وتواضعوا لمن تعلمون, ولا تكونوا من جباري العلماء, فلا يقوم عملكم مع جهلكم.
    ** قال الحسن: كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يُرى ذلك في تخشعه وهديه ولسانه وبصره ويده.
    ** قال الأوزاعي: إن حقاً على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية, وأن يكون متبعاً لأثر من مضى قبله
    ** قال الشافعي: زينة العلم الورع والحلم, وقال أيضاً: لا يجمُل ولا يحسن بالعالم إلا بثلاث خلال: تقوى الله, وإصابة السنة, والخشية.

    ** قال علي: إذا تعلمتم العلم فاكظموا عليه ولا تخلطوه بضحك فتمجه القلوب
    ** عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: لو أن أهل العلم صانوا العلم ووضعوه عند أهله لسادوا أهل زمانهم, ولكنهم وضعوه عند أهل الدنيا لينالوا من دنياهم فهانوا عليهم.








    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,454

    افتراضي رد: مختارات من أقوال السلف من كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح

    مختارات من أقوال السلف من كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح (2)


    فهد بن عبد العزيز الشويرخ

    ** قال سعيد بن المسيب: إن كنتُ لأسافر مسيرة الليالي والأيام في الحديث الواحد.
    ** عن الشعبي قال: لو أن رجلاً سافر من أقضى الشام إلى أقصى اليمن فسمع كلمةُ تنفعه فيما يستقبل من أمره ما رأيتُ سفره ضاع.
    ** قال البغوي عن أحمد: أنا أطلب العلم إلى أن أدخل القبر.
    ** قال صالح: رأى رجل معي أبي محبرة, فقال له: يا أبا عبدالله, أنت قد بلغت هذا المبلغ وأنت إمام المسلمين, قال: معي المحبرة إلى المقبرة
    ** عن أبي حازم قال: لا يكون العالم عالماً حتي يكون فيه ثلاث خصال: لا يحقر من دونه في العلم, ولا يحسد من فوقه, ولا يأخذ على عملٍ دنيا.
    ** قال الثوري: العالم طبيب هذه الأمة, والمالُ الداءُ, فإذا كان الطبيب يجر الداء إلى نفسه كيف يعالج غيره ؟
    ** عن مالك بن دينار: سألت الحسن: ما عقوبة العالم ؟ قال: موت القلب, قلتُ: وما موت القلب ؟ قال: طلب الدنيا بعمل الآخرة.
    ** قال أبو عبدالله: الفقيه الذي يخاف الله.
    ** قال الحسن: الفقيه الورع الزاهد المقيم على سنة محمد صلى الله عليه وسلم, الذي لا يسخر بمن أسفل منه, ولا يهزأ بمن فوقه, ولا يأخذ على علمٍ علمه الله عز وجل حُطاماً.
    ** قال الفضيل بن عياض رحمه الله: إن الله يحب العالم المتواضع, ويبغض العالم الجبار
    ** قال ابن الجوزي: ينبغي للعالم أن يصون علمه, ولا يبذله ولا يحمله إلى الناس, وخصوصاً الأمراء.
    ** قال ابن عباس رضي الله عنهما: إذا ترك العالم: لا أدري, أُصيبت مقاتله.

    ** صح عن مالك أنه قال: ذُل وإهانة للعلم أن تُجيب كل من سألك.
    ** قال مسلم البطين عن عزرة التميمي قال: وأبردها على الكبد _ ثلاثاً _ أن يُسأل الرجل عما لا يعلم فيقول: الله أعلم.
    ** عن علي قال: خمس لو سافر الرجل فيهن إلى اليمن لكن عوضاً من سفره: لا يخشى عبد إلا ربه, ولا يخاف إلا ذنبه, ولا يستحي من لا يعلم أن يتعلم, ولا يستحي من تعلم إذا سُئل عما لا يعلم, أن يقول: الله أعلم, والصبر من الدين بمنزلة الرأس من الجسد, وإذا قطع الرأس توِي الجسد.
    ** عن ابن مسعود قال: من أفتى الناس في كل ما يستفتونه فهو مجنون.
    ** قال مالك: من فقه العالم أن يقول: لا أعلم, فإنه عسى أن يهيأ له الخير.
    ** قال ابن نهدي: سأل رجل مالك بن أنس عن مسألة, فطال ترداده إليه فيها وألحَّ عليه, فقال: ما شاء الله يا هذا, إني لم أتكلم إلا فيما أحتسب فيه الخير, ولستُ أحسنُ مسألتك هذه.
    ** قال ابن عمر لا تسألوا عما لم يكن فإني سمعت عمر ينهى أن يُسأل عما لم يكن
    ** عن ابن عباس قال: ما رأيتُ قوماً كانوا خيراً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم....ما كانوا يسألون إلا عما ينفعهم.
    ** قال ابن المبارك: لنا في صحيح الحديث شغل عن سقيمه.
    ** قال عبدالرحمن بن مهدي: الحفظ: الإتقان, ولا يكون إماماً في العلم من يحدث بكل ما يسمع, ولا يكون إماماً في العلم من يحدث بالشاذ من العلم.
    ** قال وكيع: قال إبراهيم لم إسماعيل بن مجمع _ وكان ثقة _ كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به.
    ** عن علي بن أبي طالب: تذاكروا الحديث فإنكم إن لم تفعلوا ذلك اندرس العلم.
    ** روى أحمد عن عبدالله هو ابن مسعود قال: تذاكروا الحديث فإن حياته المذاكرة.
    ** قال الأوزاعي: عن الزهري: آفة العلم النسيان وقلة المذاكرة.
    ** قال رجل لابن عباس: بم أصبت هذا العلم ؟ قال: بلسان سؤول وقلب عقول.
    ** قال ابن الجوزي: ومن العلوم التي يلزم صاحب الحديث معرفته الإعراب لئلا يلحن, وليورد الحديث على الصحة.
    ** قال ابن عبدالبر: كان ابن عمر يضرب ولده على اللحن.
    ** قال عبدالملك: اللحن في الكلام أقبح من آثار الجدي في الوجه.
    ** قال ابن شبرمة: إذا سرَّك أن تعظم في عين من كنت في عينه صغيراً, أو يصغر في عينك من كان فيها كبيراً, فتعلم العربية, فإنها تجرئك على المنطق.
    ** عن عبدالله بن مسعود قال: لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم, وعن علمائهم وأمنائهم, فإذا أخذوه من صغارهم وشرارهم هلكوا.
    ** عن إبراهيم قال: كانوا إذا أتوا الرجل ليأخذوا عنه, نظروا إلى صلاته, وإلى سمته وإلى هيئته, ثم يأخذون عنه.
    ** قال مالك لرجل: اطلب هذا الأمر عند أهله, وقال مالك أيضاً لسفينان بن عيينة: إنك امرؤ ذو هيئة وكُبر, فانظر عمن تأخذ.
    ** قال ابن الجوزي: ينبغي لمن ملك كتاباً أن لا يبخل بإعارته لمن هو أهله.
    ** قال الضحاك: أول باب من العلم: الصمت, ثم استماعه, ثم العمل به, ثم نشره.
    ** قال عطاء بن أبي رباح: إن الشاب ليحدثني بحديث فأستمع له كأني لم أسمعه, ولقد سمعته قبل أن يولد.

    *قال ابن الجوزي إذا روى المُحدث حديثاً قد عرفه السامع فلا ينبغي أن يداخله فيه
    ** عن خالد بن صفوان قال: إذا رأيت محدثاً يُحدثُ حديثاً قد سمعته, أو يُخبرُ خبراً قد علمته, فلا تشاركه فيه حرصاً أن يعلم من حضرك أنك قد علمته, فإن في ذلك خفة فيك وسوءُ أدب.
    ** قال ابن الجوزي: متى أشكل شيء من الحديث على الطالب صبر حتى ينتهى الحديث, ثم يستفهم الشيخ بأدبٍ ولطف, ولا يقطع عليه وسط الحديث.
    ** عن مجاهد قال لقمان لابنه: إياك إذا سئل غيرك أن تكون أنت المجيب كأنك أصبت غنيمة, أو ظفرت بعطية, فإنك إن فعلت ذلك أزريت بالمسئول وعنّفت السائل, ودللت السفهاء على سفاهة حلمك وسوء أدبك.
    ** قال ابن بطة: كنتُ عند أبي عمر الزاهد فسئل عن مسألة, فبادرت أنا فأجبتُ السائل, فالتفت إليّ فقال لي: تعرف الفضوليات المنتقبات ؟ يعني أنت فضولي, فأخجلني.
    ** قال عبدالله بن جعفر: سمعتُ أحمد بن حنبل يقول, وسئل عن الرجل يكتب الحديث فيكثرُ, قال: ينبغي أن يكثر العمل به على قدر زيادته في الطلب. ثم قال: سبيل العلم مثل سبيل المال, إن المال إذا زاد زادت زكاته.
    ** عن عمر رضي الله عنه قال: تفقهوا قبل أن تسودوا. قال الخطابي: يريد من لم يخدم العلم في صغره استحيا أن يخدمه بعد كبر السن وإدراك السؤدد.

    ** قال سفيان: من ترأس في حداثته كان أدنى عقوبته أن يفوته حظ كبير من العلم
    ** عن أبي حنيفة: من طلب الرياسة بالعلم قبل أوانه لم يزل في ذل ما بقي.
    ** قال محمد بن عبدالباقي الحنبلي يجب على المعلم ألا يعنف وعلى المتعلم ألا يأنف



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,454

    افتراضي رد: مختارات من أقوال السلف من كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح

    مختارات من أقوال السلف من كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح (3)


    فهد بن عبد العزيز الشويرخ

    التمسك بالسنة:
    ** عن الأوزاعي: كان من مضى من علمائنا يقولون: الاعتصام بالسنة نجاة.
    ** قال سفيان الثوري: إنما العلمُ كُله بالآثار.
    ** قال مالك: ما من أحد إلا يؤخذ من قوله ويترك, إلا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم, وقاله قبله مجاهد والشعبي.
    ** قال الشافعي: إذا صحَّ الحديثُ فاضربوا بقولي هذا الحائط.
    الفتوى:
    ** قال ابن وهب: سمعت مالكاً يقول: العجلة في الفتوى نوع من الجهل والخرق.
    ** قال مالك: ما أفتيتُ حتى شهد لي سبعون أني أهل لذلك.
    ** قال ابن عيينة وسحنون: أجسرُ الناس على الفتيا أقلهم علماً.
    ** قال سفيان: أدركت الفقهاء وهم يكرهون أن يجيبوا في المسائل والفتيا حتى لا يجدوا بد من أن يفتوا...أعلم الناس بالفتيا أسكتهم عنها وأجهلهم بها أنطقهم فيها
    ** قال عكرمة: قال لي ابن عباس: انطلق فأفتِ الناس, فمن سألك عما يعنيه فأفته, ومن سألك عما لا يعنيه فلا تفته, فإنك تطرح عن نفسك ثلثي مؤنة الناس.
    الكذب
    ** قال الأثرم: سمعتُ أبا عبدالله سئل عن الرجل يأتيه الأميُّ الذي لا يكتبُ, فيقول: أتكتُب لي كتاباً فيملي عليه شيئاً يعلم أنه كذب أيكتب له ؟ قال: لا, فلا يكتب له الكذب.
    ** قال سعيد: كُلُّ الخصال يُطبع عليها المؤمن إلا الخيانة والكذب.
    حفظ اللسان:
    ** قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من كثُر كلامه كثُر سقطه.
    ** قال ابن عبدالبر: قال أبو هريرة رضي الله عنه: لا خير في فضول الكلام.
    ** روى الخلال عن عطاء قال: كانوا يكرهون فضول الكلام, وكانوا يعدون فضول الكلام ما عدا كتاب الله أن تقرأه, أو أمراً بمعروف, أو نهياً عن منكر, أو أن تنطق في معيشتك بما لا بد لك منه.
    ** قال بعض قضاة عمر بن عبدالعزيز, وقد عزله, لِمَ عزلتني ؟ فقال: بلغني أن كلامك مع الخصمين أكثر من كلام الخصمين.
    ** تكلم ربيعة يوماً فأكثر الكلام وأعجبته نفسه, وإلى جنبه أعرابي, فقال له: يا أعرابي ما تعُدون البلاغة ؟ قال: قلة الكلام, قال: فما تعدون العيّ فيكم ؟ قال: ما كنت فيه منذ اليوم.
    ** كان مالك بن أنس يعيب كثرة الكلام, ويقول: لا يوجد إلا في النساء أو الضعفاء
    ** قال خالد بن صفوان لرجل كثير كلامه: إن البلاغة ليست بكثرة الكلام, ولا بخفة اللسان, ولا بكثرة الهذيان, ولكنها إصابة المعنى, والقصد إلى الحجة.
    الغيبة:
    ** قال ابن عبدالبر: قال عدي بن حاتم: الغيبة مرعى اللئام.
    ** قال أبو عاصم النبيل: لا يذكر في الناس ما يكرهونه إلا سفلة لا دين لهم.
    ** قال ابن عبدالبر في كتاب " بهجة المجالس ": قال حذيفة رضي الله عنه: كفارة من اغتبته أن تستغفر له.
    الصبر على السراء:
    ** قال عبدالرحمن بن عوف: ابتلينا بالضراء فصبرنا, وابتلينا بالسراء فلم نصبر.
    ** قال أبو الفرج بن الجوزي: الرجلُ كُلُّ الرجل من يصبر على العافية, وهذا الصبر مُتصل بالشكر, فلا يتم إلا بالقيام بحق الشكر, وإنما كان الصبر على السراء شديداً, لأنه مقرون بالقدرة, والجائع عند غيبة الطعام أقدر على الصبر منه عند حضور الطعام اللذيد.
    المراء والجدال:
    ** قال عبدالرحمن بن أبي ليلى: ما ماريتُ أخي أبداً, لأن أرى إن ماريته, إما أن أكذبه, وإما أن أُغضبه.
    ** سأل الإمام أحمد رجل فقال: أكون في المجلس فتذكر فيه السنة لا يعرفها غيري أفأتكلم بها ؟ فقال: أخبر بالسنة ولا تخاصم عليها, فأعاد عليه القول, فقال: ما أراك إلا رجلاً مخاصماً.
    وهذا المعنى قاله مالك, فإنه أمر بالأخبار بالسنة, وقال: فإن لم يقبل منك فاسكت.
    ** قال الأوزاعي: إذا أراد الله عز وجل بقوم شراً فتح عليهم الجدال ومنعهم العمل.
    ** قال مالك: ليس هذا الجدل من الدين بشيء.
    ** قال الشافعي: المراء في العلم يقسي القلوب ويورث الضغائن.
    ** قال محمد بن علي بن الحسين: الخصومةُ تمحقُ الدين, وتثبت الشحناء في صدور الرجال.
    ** قال بلال بن سعد: إذا رأيت الرجل لجوجاً ممارياً فقد تمت خسارته.
    عز الطاعة وذل المعصية:
    ** قال جعفر بن محمد: من نقله الله عز وجل من ذل المعاصي إلى عز الطاعة أغناه بلا مال, وآنسه بلا أنس, وأعزه بلا عشيرة.
    ** قال الحسن: وإن هملجت بهم خيولهم, ورفرفت بهم ركائبهم, إن ذل المعصية في قلوبهم, أبى الله عز وجل إلا أن يُذلّ من عصاه.
    ** قالت هند: الطاعة مقرونة بالمحبة, فالمطيع محبوب, وإن نأت داره, وقلت آثاره, والمعصية مقرونة بالبغضة, والعاصي ممقوت, وإن مستك رحمته, وأنالك معروفه.
    العفو:
    ** قال علي: إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه

    ** روى الخلال من رواية مجاهد عن الشعبي عن مسروق سمعت عمر يقول: كل الناس مني في حل.
    ** روى الخلال عن الحسن قال: أفضل أخلاق المؤمن العفو.
    ** قال عبدالله: قال أبي: وجه إلى الواثق: أن أجعل المعتصم في حل من ضربه إياك, فقلت: ما خرجت من داره حتى جعلته في حل.









    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,454

    افتراضي رد: مختارات من أقوال السلف من كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح

    مختارات من أقوال السلف من كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح (4)


    فهد بن عبد العزيز الشويرخ

    إصلاح السريرة والإخلاص:
    ** قال عثمان رضي الله عنه: ما أسرَّ أحد سريرة إلا أظهرها الله عز وجل على صفحات وجهه وفلتات لسانه.
    ** قال ابن عقيل في " الفنون ": للإيمان روائح ولوائح, لا تخفى على اطلاع مكلف بالتلميح للمتفرس, وقلَّ أن يضمر مُضمراً شيئاً إلا وظهر مع الزمان على فلتات لسانه وصفحات وجهه.
    الاعتدال في العتاب:
    ** من كلام أبي الدرداء: معاتبة الأخ أهون من فقده, ومن لك بأخيك كله.
    ** قال موسى بن جعفر: من لك بأخيك كله ؟ لا تستقص عليه, فتبقى بلا أخ.
    ** قال العتابي: ظاهر العتاب خير من مكنون الحقد.
    ** قال أسماء بن خارجة: الإكثار من العتاب داعية إلى الملال.
    فعل المعروف:
    ** قال ابن عباس: المعروف أمير زرع, وأفضل كنز, ولا يتم إلا بثلاث خصال: بتعجيله وتصغيره وستره, فإذا عجل فقد هنأ وإذا صغر فقد عظم, وإذا ستر فقد تمم
    ** قال الزهري أو الزبيري: من زرع معروفاً حصد خيراً, ومن زرع شراً حصد ندامة.
    ** قال الأصمعي: أسرع الذنوب عقوبة كفر المعروف.
    ** قال المهلب: عجبتُ لمن يشترى المماليك بماله, ولا يشتري الأحرار بمعروفه.
    المشاورة:
    ** قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: شاور في أمرك من يخاف الله عز وجل.
    ** قال علي: الاستشارة عين الهداية, وقد خاطر من استغنى برأيه
    ** قال عمرو بن العاص: ما نزلت بي قط عظيمة فأبرمتها حتى أشاور عشرة من قريش, فإن أصبت كان الحظ لي دونهم, وإن أخطأت لم أرجع على نفسي بلائمة.
    ** قال عبدالملك بن مروان: لأن أخطئ, وقد استشرتُ أحب إليّ من أن أصيب من غير مشورة.
    ** قال ابن الجوزي: من فوائد المشاورة أن المشاور إذا لم ينجح أمره علم أن امتناع النجاح محضُ قدر فلم يلُم نفسه.

    الموعظة والنصيحة:
    ** قال سفيان: ينبغي لمن وعظ أن لا يعنف, ولمن وعظ أن لا يأنف, ويذكر من يعظه ويخوفه ما يناسب الحال, وما يحصل به المقصود, ولا يطيل, ولكل مقام مقال, ولكل فن رجال.
    ** قال أبو عبدالله: لا أحبّ أن يمل الناس, ولا يُطيل الموعظة إذا وعظ.
    ** قال عائشة رضي الله عنها لعبيد بن عمر: وإياك وإملال الناس وتقنيطهم.
    ** قال الشافعي: من وعظ أخاه سراً فقد نصحه وزانه, ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه.
    ** قال رجل لمسعر: تحبُّ أن تُنصح ؟ قال: نعم, أما من ناصح فنعم, وأما من شامت فلا.
    ** ذكر ابن عبدالبر في بهجة المجالس عن مسعر قال: رحم الله من أهدى إليّ عيوبي بيني وبينه, فإن النصيحة في الملأ تقريع.
    الإنصاف والعدل:
    ** قال مالك بن دينار: ليس في الناس شيء أقل من الإنصاف.
    ** قال جعفر بن سعد: ما أقل الإنصاف, وما أكثر الخلاف.
    ** قال محمد بن كعب القرظي: قال لي عمر بن عبدالعزيز: صف لي العدل يا ابن كعب ؟ قلتُ: بخٍ بخٍ سألت عن أمر عظيم: كُن لصغير الناس أباً, ولكبيرهم ابناً, وللمثل منهم أخاً, وللنساء كذلك, وعاقب الناس بقدر ذنوبهم على قدر احتمالهم, ولا تضربن لغضبك سوطاً واحداً فتكون من العادين.
    ** عن مجاهد قال: المُعلمُ إذا لم يعدل بين الصبيان كُتب من الظلمة.

    العقل:
    ** قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أعقلُ الناس أعذرهم لهم.
    ** قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: العاقل الذي لم يحرمه نصيبه من الدنيا حظهُ من الآخرة.
    ** قال الشافعي: الكيس العاقل, هو الفطن المتغافل.
    ** قال أبو حازم: العقل التجارب.
    ** قال يزيد على المنبر: ثلاث يُخلِقن العقل, وفيها دليل على الضعف: سرعة الجواب, وطول التمني, والاستغراق في الضحك.
    *قال ابن عبدالبر ينبغي للعاقل أن يكون عارفاً بزمانه حافظاً للسانه مقبلاً على شأنه
    ** قال مطرف بن الشخير: عقول كل قوم على قدر زمانهم.
    ** قال يحيى بن خالد: ثلاثة أشياء تدل على عقول أربابها: الكتاب على مقدار عقل كاتبه, والرسول على مقدار عقل مُرسله, والهدية على قدر عقل مُهديها.
    ** كان الحسن البصري إذا أخبر عن أحد بصلاح قال: كيف عقله ؟ ما يتم دين امرئ حتى يتم عقله.
    ** قال أبو الفرج: إنما فضل العقل على الحس بالنظر في العواقب, فإن الحس لا يرى إلا الحاضر, والعقل يلاحظ الآخرة ويعمل على ما يتصور أن يقع, فلا ينبغي للعاقل أن يغفل عن تلمح العواقب.
    ** قال الشافعي: أربعة تزيد في العقل: ترك الفضول من الكلام, والسواك, ومجالسة الصالحين, ومجالسة العلماء.
    ** عن الحسن قال: كانوا يقولون: المدارة نصف العقل, وأنا أقول: هي العقل كله.
    ـــــــــــــــ ــــ[18]
    وصايا الآباء للأبناء:
    ** قال مروان لابنه عبدالعزيز حين ولاه مصر: يا بنيَّ, مُر حاجبك يُخبرك من حضر بابك فتكون أنت تأذن وتحجب, وآنِس من دخل إليك بالحديث فينبسط إليك, ولا تعجل بالعقوبة إذا أشكل عليك الأمر فإنك على العقوبة أقدر منك على ارتجاعها.
    ** قال لقمان لابنه: لا تُمارين حكيماً, ولا تجادلن لجوجاً, ولا تعاشرن ظلوماً, ولا تصاحبن متهماً. وقال: لا تكن حلوا فتُبلع, ولا تكن مراً فتلفظ.
    ** قال العباس بن عبدالمطلب لابنه عبدالله رضي الله عنهما: يا بني, إن أمير المؤمنين, يعنى عمر بن الخطاب, يدنيك, فاحفظ عني ثلاثاً: لا تُفشين له سراً, ولا تغتابن عنده أحداً, ولا يطلعن منك على كذبة.
    ** قال عبدالله ابن الإمام أحمد لأبيه يوماً: أوصني يا أبت, فقال: يا بني انوِ الخير, فإنك لا تزال بخير ما نويت الخير. وهذه وصية عظيمة سهلة على المسؤول, سهلة الفهم والامتثال على السائل, وفاعلها ثوابهُ دائم مستمر لدوامها واستمرارها.
    ** قال عمرو بن العاص لابنه: يا بني احفظ عني ما أُوصيك به: إمام عدل خير من مطر وابل, وأسد حطوم خير من إمام ظلوم, وإمام ظلوم غشوم خير من فتنة تدوم.
    ** روى أن لقمان الحكيم علية السلام قال لابنه: يا بني, استعن بالكسب الحلال, فإنه ما افتقر أحد قط إلا أصابه ثلاث خصال: رِقة في دينه, وضعف في عقله, وذهاب مروءته, وأعظم من ذلك استخفاف الناس به.
    ** أوصى عمرو بن حبيب بنيه فقال: إياكم ومجالسة السفهاء, فإن مجالستهم داء.



    الحذر من مصاحبة أهل الأهواء والبدع:
    ** قال ابن الجوزي...لما ذكر المعتزلة وغيرهم والفلاسفة. قال: اللهَ الله من مصاحبة هؤلاء, ويجب منع الصبيان من مخالطتهم لئلا يثبت في قلوبهم من ذلك شيء.
    ** قال الإمام أحمد في رسالته إلى مسدد: ولا تشاور أهل البدع في دينك, ولا ترافقه في سفرك.
    ** قال الحسن بن علي أبو محمد البربهاري _ من أصحابنا المتقدمين _ رحمه الله: إذا رأيت عابداً مجتهداً متقشفاً متحرفاً بالعبادة, صاحب هوى فلا تجلس معه, ولا تسمع كلامه, ولا تمش معه في طريق, فإني لا آمن أن تستحلي طريقته, فتهلك معه.
    ** قال أبو الفرج الشيرازي من أصحابنا رحمه الله في كتاب: التبصرة له: قال أحمد بن حنبل رضي الله عنه: وإذا رأيت الشاب أول ما ينشأ مع أهل السنة والجماعة فارجُه, وإذا رأيته مع أصحاب البدع فايأس منه, فإن الشاب على أول نشوئه

    مراعاة قدرات الناس:
    ** قال أحمد: كنت أسائل إبراهيم عن الشيء فيعرف في وجهي أني لم أفهم فيعيده حتى أفهم. روى ذلك الخلال وغيره.
    ** قال الشافعي: لو أن محمد الحسن كان يكلمنا على قدر عقله ما فهمنا عنه, لكنه كان يكلمنا على قدر عقولنا فنفهمه.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,454

    افتراضي رد: مختارات من أقوال السلف من كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح

    مختارات من أقوال السلف من كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح (5)


    فهد بن عبد العزيز الشويرخ

    الترويح عن النفس وإجمامها:
    ** كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: إن هذه القلوب تملُّ كما تمل الأبدان, فابتغوا لها طرائف الحكمة.
    ** قال ابن مسعود رضي الله عنه: أريحوا القلوب, فإن القلب إذا إكره عَمِيَ.
    ** كان الزهري إذا سئل عن الحديث, يقول: أحمضوا, اخلطوا الحديث بغيره حتى تنفتح النفس.
    التربية والتأديب:
    ** كتب عمر بن الخطاب إلى أمراء الأمصار: علموا أولادكم العوم والفروسية, وما سار من المثَلِ, وما حسُنَ من الشّعر.
    ** قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً } [التحريم:6] قال: أدبوهم وعلموهم.
    ** قال الحجاج لمؤدب بنيه: علمهم السباحة قبل الكتابة, فإنهم يجدون من يكتب عنهم, ولا يجدون من يسبح عنهم
    ** قال محمد بن سيرين: كانوا يقولون: أكرم ولدك, وأحسن أدبه.
    ** قال لقمان: ضرب الوالد للولد كالسماد للزرع.
    ** قال ابن عبدالبر في كتاب " بهجة المجالس ": قال ابن المبارك: قال مخلد بن الحسين: نحن إلى كثير من الأدب أحوج منا إلى كثير من الحديث.
    ** روى الخلال في " الأخلاق ": أن إبراهيم بن شماس قال: كنا بعبادان فجرى تشاجر بين طلبة الحديث, فلم يحدثهم يعنى وكيع بن الجرح سبعة أيام, فقال: إنما أردت أن أؤدبهم ثم حدثهم.
    الدعاء:
    ** قال سفيان: الإلحاحُ لا يصلح ولا يجملُ إلا على الله عز وجل.
    ** قال مورق العجلي: سألتُ ربي حاجةُ عشرين سنة, فما انقضت لي, ولا يئست منها.
    ** عن أحمد: إذا سألتم الله حاجة فقولوا: في عافية.
    الضحك:
    ** قال عمر بن الخطاب: من كثر ضحكُهُ استخف به.
    ** قال ابن سيرين: ما كان ضحك قط إلا كان بعده بكاء, وقد شاهد الناس من تغير الدنيا بأهلها في أسرع ما يكون العجائب.
    ** قال علي رضي الله عنه: من الجهل....الضحك من غير عجب.
    ** قال القاضي: وروى الخلال عن ابن مسعود أنه رأى رجلاً يضحك في جنازة, فقال: أتضحك مع الجنازة ؟ لا أكلمك أبداً.
    المُزاح:
    ** مزح الشعبي يوماً, فقيل له: يا أبا عمرو أتمزح؟ قال: إن لم يكن هذا مُتنا من الغم
    ** قال ابن عبدالبر: وقد كره جماعة من العلماء الخوض في المزاح لما فيه من ذميم الأخلاق, ومن التوصل إلى الأعراض, واستجلاب الضغائن, وإفساد الإخاء.
    ** قال سعيد بن العاص: لا تمازح الشريف فيحقد عليك, ولا الدنيء فيجترئ عليك
    ** قال جعفر بن محمد: إياكم والمزاح, فإنه يذهب بماء الوجه.
    ** قال ابن عبدالبر: من أراد أن يدوم له ود أخيه فلا يمازحه, ولا يعده موعداً فيخلفه.
    حُسن الخلق:
    ** قال ابن منصور: سألت أبا عبدالله عن حُسن الخلق قال: أن لا تغضب ولا تحتد
    ** عن الفضيل قال: من ساء خُلُقه ساء دينه وحسبُهُ ومودتّهُ.
    ** قال الحسن البصري: حقيقةُ حسن الخُلُق بذل المعروف, وكف الأذى, وطلاقة الوجه. ورواه الترمذي عن عبدالله بن المبارك.
    التواضع:
    ** قال عائشة: تغفلون عن أعظم عبادة: التواضع.
    ** قال ابن مسعود: إن من التواضع الرضا بالدون من شرف المجلس, وأن تسلم على من لقيت.
    ** قال لقمان لابنه: يا بني تواضع للحق تكن أعقل الناس.
    ** قال ابن السماك للرشيد: تواضعك في شرفك أشرفُ من شرفك.
    المروءة:
    ** سئل عبدالله بن عمر عن المروءة فقال: العفافُ وإصلاح المال.
    ** سأل معاوية الحسن بن علي عن المروءة, فقال: حفظ الرجل نفسه, وإحرازه دينه, وحسن قيامه بصنعته, وترك المنازعة, وإفشاء السلام.
    ** سئل الأحنف عن المروءة فقال: التفقه في الدين, وبرُّ الوالدين, والصبر على النوائب. ويروى أنه قال: لا مروءة لِكذوب.
    ** سئل الزهري عن المروءة, فقال: اجتناب الريب, وإصلاح المال, والقيام بحوائج الأهل.
    ** قال إبراهيم النخعي: ليس من المروءة كثرة الالتفات في الطريق.
    الزهد:
    ** قال أبو طالب: سئل أحمد وأنا شاهد: ما الزهد في الدنيا ؟ قال: قصر الأمل, والإياس مما في أيدي الناس.
    ** عن الفضيل قال: علامة الزهد في الناس, إذا لم يحبَّ ثناء الناس عليه, ولم يُبال بمذمتهم
    ** عن سفيان أنه قيل له: يكون الرجل زاهداً وله مال ؟ قال: نعم, إذا ابتلي صبر, وإن أعطى شكر.
    ** قال أحمد بن حنبل: الزهد على ثلاثة أوجه: ترك الحرام وهو زهد العوام, والثاني: ترك الفضول من الحلال وهو زهد الخواص, والثالث: تركُ ما يشغل العبد عن الله عز وجل وهو زهد العارفين.
    الشهرة:
    ** قال أحمد: رأيتُ الوحدة أروح لقلبي....طوبى لمن أخمل الله ذكره, أشتهى مكاناً لا يكون فيه أحد من الناس. وقال لعبدالوهاب: أخمل ذِكرَكَ, فإني قد بُليتُ بالشهرة.
    ** قال إبراهيم بن أدهم: ما صدق الله عبد أحبَّ الشهرة.
    ** قال المروذي: سمعت أبا عبدالله يقول: من بُلي بالشهرة لم يأمن أن يفتنوه.
    الحياء:
    ** عن عائشة رضي الله عنها قالت: رأس مكارم الأخلاق: الحياء.
    ** قال وهب بن منبه: خصلتان إذا كانتا في الغلام رُجِيت نجابته: الرهبة, والحياء.
    ** قال الحسن: أربع من كن فيه كان كاملاً, ومن تعلق بواحدة منهن كان من صالحي قومه: دِين يرشده, وعقل يسدده, وحسب يصونه, وحياء يقوده.
    الحلم:
    ** قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إنما يُعرفُ الحلم ساعة الغضب.
    ** عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: إنما...الحلم بالتحلم.
    ** سب الشعبيّ رجل, فقال له: إن كنت كاذباً يغفر الله لك, وإن كنت صادقاً يغفر الله لي.
    ** قال رجاء بن حيوة: الحلم أرفعُ من العقل, لأن الله تعالى تسمى به.
    الهوى:
    ** قال عمر بن عبدالعزيز: أفضل الجهاد: جهاد الهوى.
    ** قال وهب بن منبه: العقل والهوى يصطرعان, فأيهما غلب مال بصاحبه.
    ** قال سفينان الثوري: أشجع الناس أشدهم من الهوى امتناعاً.
    ** قيل للمهلب: بن ظفرت ؟ قال: بطاعة الحزم, وعصيان الهوى.
    التجارة:
    ** قال القاضي: يستحب أن وجد الخير في نوع من التجارة أن يلزمه, وإن قصد إلى جهة من التجارة فلم يقسم له فيه رزق, عدل إلى غيره.
    ** عن عمر قال: من اتجر في شيء ثلاث مرات فلم يصيب منه شيئاً فليتحول إلى غيره.
    ** قال ابن عبدالبر: كان يقال: إذا لم يرزق الإنسان ببلدة فليتحول إلى أخرى.
    ** عن عمر رضي الله عنه قال: لو كنت تاجراً ما اخترت غير العطر, إن فاتني ربحُه لم يفتني ريحُه.
    الأكل:
    ** ذكر ابن عبدالبر وغيره أن عمر رضي الله عنه خطب يوماً فقال: إياكم والبطنة, فإنها مكسلة عن الصلاة, مؤذية للجسم, وعليكم بالقصد في فوتكم, فإنه أبعد من الأشر, وأصحُّ للبدن, وأقوى على العبادة.
    ** قال الفضيل بن عياض: ثنتان تقسيان القلب: كثرة الكلام, وكثرة الأكل.
    ** قال لقمان: يا بني, لا تأكل شيئاً على شبع, فإنك تتركه للكلب خير لك من أن تأكله.
    ** قال الشيخ عبدالقادر: ومن الأدب أن لا يكثر النظر إلى وجوه الآكلين, لأنه مما يحشمهم, ولا يتكلم على الطعام بما يستقذر من الكلام, ولا بما يضحكهم خوفاً عليهم من الشرق, ولا بما يحزنهم لئلا ينغص على الآكلين أكلهم.
    ** قال الإمام أحمد: يأكل بالسرور مع الإخوان, وبالإيثار مع الفقراء, وبالمروءة مع أبناء الدنيا.
    النوم:
    ** قال علي رضي الله عنه: من الجهل النوم في أول النهار, والقائلة تزيد في العقل.
    ** رأى عبدالله بن عباس ابناً له نائماً نومة الضحى, فقال له: قم, أتنام في الساعة التي تقسم فيها الأرزاق.
    **قال عبدالله بن عمرو بن العاص: النوم على ثلاثة أوجه: نوم خُرق, ونوم خَلَق, ونوم حُمق, فأما نوم الخرق فنومة الضحى يقضى الناس حوائجهم وهو نائم, وأما النوم الخلق فنوم القائلة نصف النهار, وأما نوم الحمق فنوم حين تحضر الصلاة.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,454

    افتراضي رد: مختارات من أقوال السلف من كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح

    مختارات من أقوال السلف من كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح (6)


    فهد بن عبد العزيز الشويرخ

    الحرص والطمع والبخل:
    ** قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما شيء أذهب لعقول الرجال من الطمع. وقال: في اليأس غني, وفي الطمع فقر.
    ** قال عمرو بن الزبير لكعب: ما يُذهبُ العلم من صدور الرجال بعد أن علموه ؟ قال: الطمع وطلب الحاجات من الناس.
    ** قال ابن المبارك: ما الذل إلا في الطمع.
    ** قال ابن عبدالبر: كان يقال: شدة الحرص من سبل المتالف.
    ** قال الأحنف: آفة الحرص الحرمان, ولا ينال الحريص إلا حظه.
    ** قال زياد بن أبي سفيان: اثنان يتعجلان النصب, ولا يظفران بالبغية: الحريص في حرصه, ومعلم البليد ما ينبو عنه فهمه.
    ** قالت أم البنين أخت عمر بن عبدالعزيز: أفُّ للبخل, والله لو كان طريقاً ما سلكته, ولو كان ثوباً ما لبسته.
    ** قال حبيش بن مبشر الثقفي: قعدتُ مع أحمد بن حنبل ويحيى بن معين, والناس متوافرون, فأجمعوا أنهم لا يعرفون رجلاً صالحاً بخيلاً.
    ** قال بشر بن الحارث الحافي رحمه الله: لا تُزوج البخيل, ولا تعامله, ما أقبح القارئ أن يكون بخيلاً.
    ** قال ابن عبدالبر في ترجمة أبي الأسود الدُّولي: كان ذا عقل ودين ولسان وبيان وفهم وذكاء وحزم, إلا أنه كان ينسب إلى البخل, وهو داء دوي يقدح في المروءة.
    المدح والإطراء:
    ** قال المروذي: قلت لأبي عبدالله أحمد بن حنبل: لا يزال الرجل يقال له في وجهه أحييت السنة ؟ قال: هذا فساد القلب.
    ** قال خطاب بن بشر: قال أبو عثمان الشافعي لأبي عبدالله أحمد بن حنبل: لا يزال الناس بخير ما منّ الله عليهم ببقائك, وكلام نحو من هذا النحو كثيراً, فقال له: لا تقل هذا يا أبا عثمان, ومن أنا في الناس.
    ** قال المروذي: قلت لأبي عبدالله: ما أكثر الداعين لك! فتغرغرت عينه, وقال: أخاف أن يكون هذا استدراجاً.
    ** قال محمد بن واسع: قال لي أبو عبدالله: أسأل الله أن يجعلنا خيراً مما يظنون, ويغفر لنا ما لا يعلمون.
    ** قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: لا تعجلن بمدح أحد ولا بذمه, فإنه رُبَّ من يسرك اليوم يسوؤك غداً.
    ** قال علي بن الحسين: إذا قال رجل ما لا يعلم فيك من الخير, أوشك أن يقول فيك ما لم يعلم من الشر.
    قبول الاعتذار:
    ** قال الأحنف: إن اعتذر إليك معتذر تلقه بالبشر.
    ** قال الحسن بن علي رضي الله عنهما: لو أن رجلاً شتمني في أذني هذه, واعتذر في أذني الأخرى لقبلت عذره.
    الأخوة والصحبة والرفقة:
    ** عن ابن عباس أنه قال: أحب في الله, وأبغض في الله, فإنه لا تنال ولاية الله إلا بذلك, ولن يجد عبد طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك. ولقد صار عامة مؤاخاة الناس اليوم على أمر الدنيا, وذلك لا يجدي على أهله شيئاً. ثم قرأ: ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) [الزخرف:67] وقرأ: { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله} [المجادلة:22]
    ** قال عمر رضي الله عنه: لا تمش مع الفاجر فيعلمك من فجوره.
    ** ذكر ابن عبدالبر قال علي بن أبي طالب: لا تؤاخ الأحمق ولا الفاجر, أما الأحمق فمدخله ومخرجه شين عليك, وأما الفاجر فيزين لك فعله, ويود أنك مثله. وقال: لا خير في صحبة من يجتمع فيه هذه الخصال: من إذا حدثك كذبك, وإذا ائتمنته خانك, وإذا ائتمنك اتهمك, وإذا أنعمت عليه كفرك, وإذا انعم عليك منَّ عليك.
    ** قال ابن عقيل في " الفنون": صداقة العقلاء قرابة الأبد, ومحبة الدخلاء فرحُ ساعة.
    ** قال المأمون: الإخوان على ثلاث طبقات: فإخوان كالغذاء لا يستغني عنهم أبداً, وهم إخوان الصفا, وإخوان كالدواء يحتاج إليهم في بعض الأوقات, وهم الفقهاء, وإخوان كالداء لا يحتاج إليهم أبداً, وهم أهل الملق والنفاق لا خير فيهم.
    ** قال لقمان لابنه: يا بني, ثلاثة لا يعرفون إلا في ثلاثة مواطن: لا يعرف الحليم إلا عتد الغضب, ولا الشجاع إلا عند الحرب, ولا الأخ إلا عند الحاجة.
    ** عن الأصمعي قال: إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل ودوام عهده, فانظر إلى حنينه إلى أوطانه, وتشوقه إلى إخوانه, وبكائه على مضى من زمانه.
    ** قال معاذ رضي الله عنه: إياك وكل جليس لا يفيدك علماً.
    ** قال يحيى بن معاذ: أخوك من ذكرك العيوب, وصديقك من حذرك الذنوب.
    ** قال عمر رضي الله عنه: إن مما يصفي لك ود أخيك أن تبدأه بالسلام إذا لقيته, وأن تدعوه بأحب الأسماء إليه, وأن توسع له في المجلس.
    ** قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: شرط الصحبة إقالة العثرة, ومسامحة العشرة, والمواساة في العسرة. وقال: من الدهاء حسن اللقاء. وقال: خالط المؤمن بقلبك, وخالط الفاجر بخُلُقك.
    ** قال أكتم بن صيفي: من شدد نفّر, ومن تراخى تألّف, والسرور في التغافل.
    ** قيل للعتابي: إنك تلقى الناس كلهم بالبشر, قال: دفع ضغينة بأيس مؤمنة, واكتساب إخوان بأيسر مبذول.
    ** عن محمد بن الحنفية قال: ليس بحكيم من لا يعاشر بالمعروف من لا يجد من معاشرته بداً, حتى يجعل الله فرجاً, أو قال: مخرجاً.
    ** قال معاذ رضي الله عنه: إذا كان لك أخ في الله تعالى فلا تماره, ولا تسمع فيه من أحد فربما قال لك ما ليس فيه, فحال بينك وبينه.
    ** قال علي رضي الله عنه: لا يكون الصديق صديقاً حتى يحفظ الصديق في غيبته وبعد وفاته.

    ** قال موسى بن جعفر: اتق العدو وكن من الصديق على حذر, فإن القلوب إنما سميت قلوب لتقلبها.
    ** قال علي رضي الله عنه: ابذل لصديقك كل المروءة, ولا تبذل له كل الطمأنينة, وأعطه من نفسك كل المواساة, ولا تفض إليه بكل الأسرار.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,454

    افتراضي رد: مختارات من أقوال السلف من كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح

    مختارات من أقوال السلف من كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح (7)


    فهد بن عبد العزيز الشويرخ


    متفرقات:
    ** قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: لا يصلح هذا الأمر إلا شدة في غير عنف, ولين في غير ضعف.
    ** قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
    *لا تظُنّنّ بكلمة خرجت من أخيك شراً وأنت تجدُ لها في الخير محملاً.
    *العزلة راحة من جليس السوء, وقرين الصدق خير من الوحدة.
    *لا تتكلم فيما لا يعنيك, واعتزل عدوك, واحذر صديقك الأمين, إلا من يخشى الله ويطيعه
    *الناس بأزمانهم أشبه منهم بآبائهم.
    *إني أكره الرجل أن أراه يمشي سبهللاً: أي لا في أمر الدنيا ولا في أمر آخرة.
    *من حق الجار أن تبسط إليه معروفك, وتكف عنه أذاك.
    *من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء الظن به.
    ** قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
    *التدبير قبل العمل, يؤمنك من الندم.
    *المعدة بيتُ الداء, والحمية رأس الطب.
    *من سعادة المرء: أن تكون زوجته صالحة, وأولاده أبراراً, وإخوانه صالحين, ورزقه في بلده الذي فيه أهله.
    *قيمة كل امرئ ما يحسن.
    *من لانت كلمته وجبت محبته.
    *أول الغضب جنون, وآخره ندم.
    *الدنيا: أولها عناء, وآخرها فناء, حلالها حساب, وحرامها عذاب.
    *من كانت له عند الناس ثلاث, وجبت له عليهم ثلاث: من إذا حدثهم صدقهم, وإذا ائتمنوه لم يخنهم, وإذا وعد لهم وفي لهم, وجب له عليهم أن تحبه قلوبهم, وتنطق بالثناء عليه ألسنتهم, وتظهر له معونتهم.
    *كُن من خمسة على حذر, من لئيم إذا أكرمته, وكريم إذا أهنته, وعاقل إذا أحرجته, وأحمق إذا مازجته, وفاجر إذا مازحته.
    *الملك والدين أخوان, لا غنى بأحدهما عن الآخر, فالدين أُس, والملك حارس, فما لم يكن له أس فمهدوم, ومن لم يكن له حارس فضائع.
    ** قال عمر بن العاص: أنا للبديهة, ومعاوية للأناة, والمغيرة للمُعضلات, وزياد لصغار الأمور وكبارها.
    ** قال ابن مسعود رضي الله عنه:
    *ما مليء بيت فرحاً إلا مليء ترحاً.
    *إني لأحسب أن الرجل ينسى العلم للخطيئة يعملها.
    *السلام اسم من أسماء الله, وضع في الأرض, فأفشوهُ بينكم, فإن العبد إذا سلم على القوم, فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة أنه ذكرهم السلام, وإن لم يردوا عليه ردّ عليه من هو خير منهم وأطيب.
    *ثلاث من كن فيه ملأ الله قلبه إيماناً: صحبة الفقيه, وتلاوة القرآن, والصيام.
    ** كان أبو هريرة إذا استثقل رجلاً قال: اللهم اغفر لنا وله, وأرحنا منه.
    ** قال حذيفة رضي الله عنه: إياكم ومواقف الفتن, قيل: وما هي ؟ قال: أبواب الأمراء, يدخل أحدكم على الأمير, فيصدقه بالكذب, ويقول ما ليس فيه.
    ** قال ابن عباس رضي الله عنهما:
    *الجبن, البخل, والحرص, غرائز سوء يجمعها كلها سوء الظن بالله.
    *لم ير مثل تقارب القلوب.
    ** عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: من يتحر الخير يعطه, ومن يتوق الشر يُوقعه.
    ** قال عمرو بن العاص: ما استوعت رجلاً سراً فأفشاه فلمته.
    ** قال الشافعي:
    *ما رفعت أحداً فوق قدره إلا غضّ مني بقدر ما رفعت منه.
    *رضا الناس غاية لا تدرك, ليس إلى السلامة من الناس سبيل, فانظر ما فيه صلاح *نفسك فالزمه, ودع الناس وما هم فيه.
    *أصل كل عداوة الصنيعة إلى الأنذال.
    *العلم علمان: علم الأديان, وعلم الأبدان.
    ** قال عمر بن عبدالعزيز: خصلتان لا تعدمك من الأحمق, أو قال: من الجاهل: كثرة الالتفات, وسرعة الجواب.
    ** قال الحسن البصري:
    *لكل أمة صنم يعبدونه, وصنم هذه الأمة الدينار والدرهم.
    *ينبغي للوجه الحسن أن لا يشين وجهه بقبح أفعاله, وينبغي لقبيح الوجه أن لا يجمع بين قبيحين.
    *لا تستقيم أمانةُ رجل حتى يستقيم لسانه, ولا يستقيم لسانه حتى يستقيم قلبه.
    *التوبة النصوح ندم بالقلب, واستغفار باللسان, وترك بالجوارح, وإضمار أن لا يعود
    ** قال سعيد بن المسيب: إذا رأيتم العالم يغشى الأمراء فاحذروا منه, فإنه لص.
    ** قال ابن عقيل:
    *من طلب العزيز الممتنع عذب نفسه, وجهل عقله, وضلل رأيه.
    *التجربة قبل الثقة, والحذر بعد المعاملة.
    *من الغلط العظيم أن يتكلم في حاكم معزول بما لا يصلح, فإنه لا يؤمن أن يلي فينتقم.
    *العاقل من تأمل العواقب وراعاها وصور كل ما يجوز أن يقع فعمل بمقتضى الحزم
    *تغافل عن هفوات الناس, فذلك داعية لدوام العشرة وسلامة الود.
    *لو علمت قدر الراحة في القناعة, والعز في مدارجها, علمت أنها العيشة الطيبة.
    ** قال ابن عبدالبر:
    *الأحمق لا يبالي بما قال, والعاقل يتعاهد المقال.
    *من غلب عليه العجب ترك المشورة فهلك.
    *جانب مودة الحسود وإن زعم إنه ودود.
    *إذا جهل عليك الأحمق فالبس له لباس الرفق.
    *من طلب إلى لئيم حاجة فهو كمن طلب صيد السمك في المفازة.
    *من قل خيره على أهله فلا ترج خيره.
    *من استهوته الخمر والنساء أسرع إليه البلاء.
    *كان يقال: ستة إذا أهينوا فلا يلوموا إلا أنفسهم: الذاهب إلى مائدة لم يُدع إليها, وطالب الفضل من اللئام, والداخل بين اثنين في حديثهما من غير أن يدخلاه فيه, والمُستخف بالسلطان, والجالس مجلساً ليس له بأهل, والمقبل بحديثه على من لا يسمع منه ولا يصغي إليه.
    *المرأة العفيفة المواتية جنة الدنيا.
    * كان يقال: من أحبك نهاك, ومن أبغضك أغراك.
    *كان يقال: الغالب في الشر مغلوب.
    *ثلاث إذا كن في الرجل لم يشك في عقله وفضله: إذا حمده جاره, وقرابته, ورفيقه.
    ** قال الأحنف بن قيس: كثرة الأماني من غرور الشيطان.
    ** كان أبو العباس السفاح إذا تعادى اثنان من أهل بطانته لا يسمع من أحدهما في صاحبه شيئاً, وإن كان عدلاً, ويقول: العداوة تزيل العدالة.
    ** قال إبراهيم بن شماس: كنتُ أعرف أحمد بن حنبل وهو غلام يحيى الليل.
    ** قال علي بن المديني لأحمد بن حنبل: يا أبا عبدالله, تُوصيني بشيءٍ ؟ قال: نعم, أَلزِمِ التقوى قلبك, واجعل الآخرة أمامك.
    ** قال الأصمعي: قال لي أبو عمرو بن العلا: يا عبدالملك, كن من الكريم على حذر إذا أهنته, ومن اللئيم إذا أكرمته, ومن العاقل إذا أحرجته, ومن الأحمق إذا مازحته, ومن الفاجر إذا عاشرته, وليس من الأدب أن تجيب من لا يسالك, أو تسأل من لا يجيبك, أو تحدث من لا ينصت لك.
    ** قال أبو عبدالله الخراساني: من استخف بالعلماء ذهبت آخرته, ومن استخف بإخوانه قلت معونته, ومن استخف بالسلطان ذهبت دنياه.
    ** قال عبدالرحمن بن أبي ليلى: لا تجالس عدوك, فإنه يحفظ عليك سقطاتك, ويماريك في صوابك.
    ** قيل للشعبي: لأي شيءٍ يكون سريع الغضب سريع الفيئة, ويكون بطيء الغضب بطيء الفيئة ؟ قال: لأن الغضب كالنار, فأسرعها وقوداً أسرعها خموداً.

    ** قال محمد بن واسع: لو أن الذنوب ريحاً ما جلس إليّ منكم أحد.
    ** عن إسحاق قال: كان بين عبدالرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد القطان مودة وإخاء, فكانت السنة تمرّ عليهما لا يلتقيان, فقيل لأحدهما في ذلك, فقال: إذا تقاربت القلوب لم يضر تباعد الأجسام.








    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,454

    افتراضي رد: مختارات من أقوال السلف من كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح

    مختارات من أقوال السلف من كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح (8)


    فهد بن عبد العزيز الشويرخ


    ** قال ابن المعتز: أشقى الناس بالسلطان صاحبه, كما أن أقرب الأشياء إلى النار أسرعها احتراقاً.
    ** قال إبراهيم بن أدهم: لا ينبغي لرجل أن يضع نفسه دون قدره, ولا يرفع نفسه فوق قدره.
    ** قال ابن الجوزي: من لم يقطع الطمع من الناس من شيئين لم يقدر على الإنكار: أحدهما: من لُطفٍ ينالونه به, والثاني: من رضاهم عنه وثنائهم عليه.
    ** قال أبو الفرج ابن الجوزي: ومن صفات علماء الآخرة أن يكونوا منقبضين عن السلاطين.
    ** قال إبراهيم النخعي: إنما أهلك الناس من فضول الكلام وفضول المال.
    ** قال محمد بن عبدالباقي الحنبلي: ما أعرف أني ضيعت ساعة من عمري في لهو أو لعب.
    ** قال خالد بن معدان الثقة الفقيه الصالخ: أكل وحمد خير من أكل وصمت.
    ** قيل لأبي عمرو الشيباني: لأي شيء يكون الثقيلُ أثقل على الإنسان من الحمل الثقيل, فقال: لأن الثقيل يقعد على القلب, والقلب لا يحتمل ما يحتمل الرأس والبدن من الثقل.
    ** عن عبدالله بن أحمد بن حنبل, عن أبيه قال: سمعت أبا يوسف القاضي يقول: خمسة تجب على الناس مداراتهم: الملك المسلط, والقاصي المتأول, والمريض, والمرأة, والعالم ليقتبس من علمه. فاستحسنت ذلك.
    ** عن عثمان بن زائدة قال: العافية عشرة أجزاء, تسعة منها في التغافل. فحدثت به أحمد بن حنبل فقال: العافية عشرة أجزاء, كلها في التغافل.
    ** قال المروذي: قال أبو عبدالله: أنا أفرح إذا لم يكن عندي شيء, إني لأتمنى الموت صباحاً ومساء, أخاف أن أُفتن في الدنيا. قال مسروق: إنما تحفة المؤمن قبره.
    ** قال أحمد: الغنى من العافية.
    ** قال رجل لأحمد أوصني: قال: أعزّ أمر الله حيثما كنت, يُعزك الله.
    ** قال إبراهيم بن عبدالله عن أحمد: ما سمعت كلمة كانت أقوى لقلبي وأقرّ لعيني في المحنة من كلمة سمعتها من فقير أعمى في رحبة طوق, قال لي: يا أحمد, إن تهلك في الحق مُت شهيداً, وإن عشت عشتَ حميداً.
    ** قال أبو زرعة: قلت لأحمد بن حنبل: كيف تخلصت من سيف المعتصم وسوط الواثق ؟ فقال: لو وُضِع الصدقُ على جرح لبرئ.
    ** قال أبو داود: كانت مجالسة أحمد بن حنبل مجالسة الآخرة, لا يذكر شيئاً من أمر الدنيا, وما رأيته ذكر الدنيا قط.
    ** سئل الإمام أحمد: ما يلين القلب ؟ فقال: أكلُ الحلال, فسأل السائل بشر بن الحارث وعبدالوهاب الوراق رحمهما الله فقالا: بذكر الله, فذكر لهما أحمد, فقالا: جاء بالأصل.
    ** قال أحمد للميموني: استغن عن الناس, فلم أر مثل الغني عن الناس.
    ** سئل الإمام أحمد عن الحب في الله, فقال: هو أن لا يحبه لطمع دنيا.
    ** قال المروذي: سمعت الإمام أحمد قال: الخوفُ منعني عن أكل الطعام فما أشتهيه, فإذا ذكرتُ الموت هان عليَّ كل شيء.
    ** قال سعيد بن يعقوب كتب إليّ أحمد بن حنبل: بسم الله الرحمن الرحيم, من أحمد بن محمد إلى سعيد بن يعقوب, سلام عليك, أما بعد: فإن الدنيا داء, والسلطان دواء, والعالم طبيب, فإذا رأيت الطبيب يجر الداء إلى نفسه فاحذره, والسلام عليك.
    ** قال رجل للإمام أحمد: كيف تجدك يا أبا عبدالله ؟ قال: بخير وعافية, فقال: حُمِمت البارحة ؟ قال: إذا قلت لك: أنا في عافية, فحسبك, لا تُخرجني إلى ما أكره.
    ** قال حرملة: سمعت الشافعي يقول: ما في أهل الأهواء قوم أشهد بالزور من الرافضة.
    ** قال محمد بن علي بن حسين: يا عجباً من المختال الفخور الذي خُلق من نطفة ثم يصير جيفة, لا يدري بعد ذلك ما يفعل به.
    ** قال مالك بن دينار: كيف يتيه من أوله نُطفة مذِره, وآخره جِيفة قذِره, وهو فيما بين ذلك يحمل العذرة ؟
    ** قال الأعمش: جواب الأحمق السكوت عنه. وقال: السكوت جواب, والتغافل يُطفئُ شراً كبيراً.
    ** قال الشعبي: اتقوا الفاجر من العلماء, والجاهل من المتعبدين, فإنهما آفة كل مفتون.
    ** قال سفيان: لا يتقى الله أحد إلا اتقاه الناس شاءوا أم أبوا.
    ** قال سفيان بن عيينه: من استغنى بالله أحوج الله عز وجل إليه الناس.
    ** روى أحمد عن مالك بن دينار قال: مُّذ عرفتُ الناس لم أفرح بمدحهم, ولم أكره ذمهم, قيل: ولِمَ ذاك ؟ قال: لأن حامدهم مفرط, وذامهم مفرط.
    ** قال مجاعة بن مرارة الحنفي لأبي بكر الصديق رضي الله عنه: إذا كان الرأي عند من لا يقبل منه, والسلاح عند من لا يستعمله, والمال عند من لا ينفقه, ضاعت الأمور.
    ** قال ابن سيرين: عيرت رجلاً بالإفلاس فأفلست.
    ** قال الخلال: سألت ثعلباً النحوي عن السفلة, فقال: الذي لا يبالي ما قال ولا ما قيل له.
    ** قال محمد بن المنكدر: بِتُّ أغمز رجلي أمي, وبات عمي يصلي ليلته, فما سرني ليلته بليلتي.
    ** جاء رجل إلى أبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب يشاوره في الانتقال من محله إلى أخرى لتأذى الجوار: فقال: العرب تقول: صبرك على أذى من تعرفه خير لك من استحداث من لا تعرفه.
    ** قال الشيخ تقي الدين: من رفع صوته على غيره عَلِمَ كُلُّ عاقل أنه قلة احترام له.
    ** قال ابن زيد: لو كان رفعُ الصوت خيراً ما جعله الله للحمير.
    ** قال جعفر بن محمد: ما أنعم الله على عبد نعمة فعرفها بقلبه, وشكرها بلسانه, فيبرح حتى يزداد.
    ** قيل لابن المبارك: ما خير ما أعطى الإنسان ؟ قال غزيرة عقل, قيل: فإن لم يكن ؟ قال: حُسنُ أدب, قيل: فإن لم يكن ؟ قال: أخ شفيق يستشيره فيشير عليه, قيل: فإن لم يكن ؟ قال: صمت طويل, قيل: فإن لم يكن ؟ قال: موتُ عاجل.
    ** قال أيوب: إنه ليبلغني موت الرجل من إخواني, فكأنما سقط عضو من أعضائي.
    ** قال أوس بن حارثة: خير الغنى القناعة, وشر الفقر الخضوع.
    ** عن أبي قلابة قال: خير الناس خيرهم في أهله, وخيرهم في جيرانه. هم أعلم به.
    ** قال الأشعث بن قيس: إنك إن صبرت إيماناً واحتساباً, وإلا سلوت سُلُو البهائم.
    ** قال الحسن بن علي رضي الله عنهما: من ابتغى الخير اتقى الشر.
    ** قال سهل بن مروان: ثلاثة من المجانين, وإن كانوا عقلاء: الغضبان, والعريان, والسكران.
    ** عن ابن المبارك قال: من بخل بالعلم ابتلي بثلاث: إما أن يموت فيذهب علمه, وإما أن ينسى حديثه, وإما أن يبتلى بالسلطان.
    ** قال الحسن: أصول الشر ثلاثة: الحرص, والحسد, والكِبر, فالكبر منع إبليس من السجود لآدم, والحرص أخرج آدم من الجنة, والحسد حمل ابن آدم على قتل أخيه.
    ** قال ابن عجلان: ثلاثة لا أقل منهن, ولا يزددن إلا قلة: درهم حلال تنفقه في حلال, وأخ في الله تسكن إليه, وأمين تستريح إلى الثقة به.
    ** عن بن الحسين رحمه الله: قال: ينبغي للمرء أن لا يصحب خمسة: الماجن, والكذاب, والأحمق, والبخيل, والجبان, فأما الماجن فعيب إن دخل عليك, وعيب إن خرج من عندك, لا يعين على معاد, ويتمنى أنك مثله, وأما الكذاب فإنه ينقل أحاديث هؤلاء إلى هؤلاء, ويلقى الشحنة في الصدور, وأما الأحمق فإنه لا يرشد لسوء يصرفه عندك, وربما أراد أن ينفعك فيضرك, فبعده خير من قربه, وموته خير من حياته, وأما البخيل فأحوج ما تكون إليه أبعد ما تكون منه, ففي أشد حالاته يهرب ويدعك.

    ** عن ميمون بن مهران قال: ثلاثة لا تبلون نفسك بهن, لا تدخلن على سلطان وإن قلت: آمره بطاعة, ولا تدخلن على امرأة وإن قلت: أعلمها كتاب الله, ولا تُصغين سمعك لذي هوى, فإنك لا تدري ما يعلق قلبك به.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •