السؤال

الملخص:
فتاة عشرينية إفرازاتها كثيرة، ويأتيها شعور الشهوة لأسباب مختلفة في يومها، حتى إنه يأتيها في الصلاة، وهي تسأل: كيف تفرق بين المذي الذي ينقض الوضوء، وبين غيره من الإفرازات التي لا تنقض الوضوء؟
تفاصيل السؤال:
منذ وصولي لمرحلة البلوغ وإفرازاتي دائمة، ومتعددة الأشكال والأنواع، لكن منذ فترة كبيرة وأنا أشعر بشعور الشهوة دون أن أنظر أو أفكر أو أفعل شيئًا من هذا القبيل، وقد يتكرر هذا الإحساس يوميًّا أكثر من ثلاث مرات، ويحدث لي ذلك عندما أرتدي بنطالًا ضيقًا من منطقة الحوض، أو أجلس لفترات كبيرة للمذاكرة، أو في المواصلات، وقد يأتيني هذا الشعور وأنا في الصلاة، أعرف أنه شيء غريب لأنني سألت عنه مرارًا وتكرارًا ولم أجد إجابة شافية، سؤالي: هل من الممكن أن يكون هذا الشعور شهوةً أصلًا، فيأخذ حكم أنه يتسبب في نزول المذي الذي ينقض الوضوء؟
وإذا نزل المذي، فكيف أفرِّق بينه وبين إفرازاتي العادية؛ لأن كل إفرازاتي تشبه بعضها بعضًا، وتنزل بصفة مستمرة؟
وهل يمكن أن تحدث شهوة دون نظر أو تفكير لمجرد الأسباب التي ذكرتُها من الملابس والجلوس لفترات كبيرة؟
وإذا لم تكن هذه شهوة، فما هذا الشعور وكيفية التخلص منه؟ أتمنى أن تكون إجابتكم شافية؛ لأني أريد أن أصلي وأنا مطمئنة ومتيقنة أني على طهارة، كما أريد ألَّا يضيع الوقت الكثير في الحمام والوضوء، خاصة وأنني أدرس ولدي محاضرات تتخللها أوقات الصلاة، أفتونا مأجورين.


الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فإذا كانت هذه الإفرازات تخرج عقب شهوة فهي مَذْيٌ، وإن كانت منفصلة عن الشهوة فليست مذيًا.وعلى كلٍّ سواء كانت مذيًا أو إفرازات، فما دام الأمر متكررًا، فعليكِ أن تغسلي المحل من هذه النجاسات، ثم تشدِّي شيئًا على المحل منعًا من انتشار النجاسة إذا خرجت، ثم تتوضئي لكل صلاة، ولا يضرك ما نزل بعد وضوئك، سواء شعرت بنزوله في أثناء الصلاة أو قبلها، فتُصلِّين، ولا تتوضئي مرة أخرى.فإنْ توضأتِ لصلاة ما، وحافظتِ على وضوئك، ولم تشعري بنزول شيء حتى جاءت الصلاة الأخرى، فلكِ أن تصلي الصلاة الأخرى بوضوء الصلاة التي قبلها ما دمتِ لم تشعري بنزول شيء.
هذا، والله أعلم.