أسس ومقومات العمل الخيري الناجح


عيسى القدومي



تأسيس العمل الخيري وفق القواعد والأسس الإدارية الحديثة، يساعد على نجاحه واستمراره، بحيث يتوافق مع متطلبات المرحلة ويحقق استمرارية العطاء.

لذا لا بد من تحديد الأهداف والأغراض لإقامة المؤسسة الخيرية، وما الذي تريد تحقيقه من خدمات خيرية وتطوعية في المؤسسة المزمع إشهارها، ويفترض بالأهداف أن تكون محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وواقعية ومقيدة بوقت إلى حد ما.

فالعمل الخيري طاعة ورسالة، وللحفاظ على نقاء هذه الرسالة وبقائها وديمومتها؛ فإنها تحتاج إلى شروط ذاتية وموضوعية لا بد من توافرها من البداية وفي جميع مراحل العمل، جمعناها في البنود التالية:



• استحضار النية بأن يكون هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم، وأن يكون موافقا لأحكام الشريعة في كل مراحله.

• اختيار فريق العمل لأناسٍ مشهود لهم بالصلاح والإخلاص والسمة الطيبة.

• تحديد مجالات العمل بدقة، فالتخصص طريق لتماسك العمل وتميزه.

• تحديد الأهداف والأغراض التي من أجلها نعمل الخير ونقيم المؤسسة التطوعية وكتابتها.

• تدريب العاملين والمتطوعين وإكسابهم المهارات اللازمة لتحسين أدائهم.

• توثيق السجلات وحفظ البيانات.

• كسب ثقة المتبرعين وبالأخص من هُم حولنا.

• زرع الثقة في نفوس العاملين والمتبرعين عن طريق الأفعال قبل الأقوال.

• الاقتصاد وحسن التدبير المادي والمحافظة على السمعة المالية والأخلاقية والمنهجية.

• الجاهزية والاستعداد لمواجهة التحديات.

• الاستشارة والرجوع لأهل العلم والتخصص.

• الصراحة والمكاشفة في العمل.

• معرفة الضوابط القانونية للعمل الخيري.

• التنسيق والتعاون مع الجهات الخيرية في المجال نفسه.

• التواصل مع وسائل الإعلام المطبوعة والمرئية والمسموعة.

• تقديم تقرير إداري ومالي للسنة المالية.

• تقييم أداء العاملين والهيئة الإدارية في المؤسسة حسب معايير تحدد لنتائج أكثر واقعية.

• توصيف مهام العاملين في المؤسسة الخيرية بما يحدد المهام وجعلها مرنة تستوعب أي مهام إضافية.

• التعامل مع المتبرعين بمصداقية وشفافية ، والابتعاد عن المبالغة في الإنجازات والمشاريع وقوائم المساعدات.

• عرض المشاريع المدروسة بتمعن والاستعانة بمكاتب هندسية متخصصة لتكون استمارات المشاريع أكثر دقة وممكنة التنفيذ.

• إبعاد أصحاب السمعة السيئة من المتطوعين أو العاملين عن المؤسسة الخيرية؛ لأن إبقاءهم سيضر المؤسسة حتماً.

• عدم التهاون في المسائل الشرعية كالاختلاط والألفاظ غير اللائقة أو اللباس غير اللائق.

• حسن المظهر والملبس والنظافة للعاملين، وحسن السمت والخلق.

• الحفاظ على سرية المعلومات؛ فالكثير من المتبرعين والكافلين لا يرغبون في إشهار تبرعاتهم.

• وكذلك حفظ الأسرار بالنسبة للأسر التي تساعد من طرف الهيئة، حتى نحفظ كرامتهم.

• تعديل الأخطاء في المؤسسة بناء على شكاوى المتبرعين؛ «فهي كشاف حقيقي للأعمال ومدى رضا المتبرعين عنها».


• معاملة الناس بالحسنى، وحفظ كرامة المحتاجين.

• المداومة في سؤال الله تعالى التوفيق والسداد.

يقول فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين – رحمه الله - في جوابه عن سؤال عن مقومات العمل الخيري الناجح: إن العمل الخيري يقوم على إخلاص العاملين, ونصحهم للمسلمين وطلبهم الأجر من الله تعالى, وكذا ترغيبهم لأهل الخير في النفقة وإمداد المستضعفين, والتبرع لصالح المسلمين , وكذا الحرص على بذل الوقت في العمل المتواصل الذي يحصل به نفع الإسلام والمسلمين بوصفه صلة للفقراء وكفالة للأيتام وصدقات على ذوي الحاجات وتخليص لذوي الفاقات, وإطلاق للمساجين, ووفاء عن الغارمين, وتشجيع للمعلمين والدعاة في الداخل والخارج , ومساهمة في الأعمال الخيرية, وبذلك يكون العمل ناجحا بإذن الله.