تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: سؤال عن كلام لابن سينا ،،، هل يشبه كلام شيخ الاسلام بن تيميه في العالم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    مصر / القاهرة
    المشاركات
    147

    افتراضي سؤال عن كلام لابن سينا ،،، هل يشبه كلام شيخ الاسلام بن تيميه في العالم

    السلام عليكم اخواني قرات كلاما لعدنان ابراهيم ومع العلم اني الحمد لله على منهج اهل السنه والجماعه واعلم انكم تحذرون منه لكن الكلام الذي اسال عنه اسال عنه لنتعلم
    قال عدنان ابراهيم((وردَّ هؤلاء – كابن سينا – على المُتكلِّمين القائلين بأن الحدوث هو ميلاك الاحتياج وقالوا هذا غير صحيح لأن العقل لا يُفرِّق بين حادث حدث بعد أن لم يكن أو استمر حدوثه إلى لا بداية، فهم قالوا العقل لا يُفرِّق ومن ثم يحتاج في الأمرين إلى علة، )) انتهي كلامه
    المستغرب في كلامه انه نسب لابن سينا هذا الرد وهو (ان العقل لا يُفرِّق بين حادث حدث بعد أن لم يكن أو استمر حدوثه إلى لا بداية) واعتقد ان بن سينا لا يقول بنظرية الحدوث الدائم التي تبناها بن رشد اي ان العالم ازلي وحادث باعتبار انه في حدوث دائم لا الي بدايه اي انه ليس حادث من عدم بل الله يحدثه دائما منذ الازل
    ولا اعتقد ان بن سينا يقول براي شيخ الاسلام بن تيميه بالقدم النوعي اي حوادث لا اول لها
    فماذا قصد بن سينا من جمله ( او استمر حدوثه الي لا بدايه )

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: سؤال عن كلام لابن سينا ،،، هل يشبه كلام شيخ الاسلام بن تيميه في العالم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الذليل لربه مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم اخواني قرات كلاما لعدنان ابراهيم ومع العلم اني الحمد لله على منهج اهل السنه والجماعه واعلم انكم تحذرون منه لكن الكلام الذي اسال عنه اسال عنه لنتعلم
    قال عدنان ابراهيم((وردَّ هؤلاء – كابن سينا – على المُتكلِّمين القائلين بأن الحدوث هو ميلاك الاحتياج وقالوا هذا غير صحيح لأن العقل لا يُفرِّق بين حادث حدث بعد أن لم يكن أو استمر حدوثه إلى لا بداية، فهم قالوا العقل لا يُفرِّق ومن ثم يحتاج في الأمرين إلى علة، )) انتهي كلامه
    المستغرب في كلامه انه نسب لابن سينا هذا الرد وهو (ان العقل لا يُفرِّق بين حادث حدث بعد أن لم يكن أو استمر حدوثه إلى لا بداية) واعتقد ان بن سينا لا يقول بنظرية الحدوث الدائم التي تبناها بن رشد اي ان العالم ازلي وحادث باعتبار انه في حدوث دائم لا الي بدايه اي انه ليس حادث من عدم بل الله يحدثه دائما منذ الازل
    ولا اعتقد ان بن سينا يقول براي شيخ الاسلام بن تيميه بالقدم النوعي اي حوادث لا اول لها
    فماذا قصد بن سينا من جمله ( او استمر حدوثه الي لا بدايه )
    وعليكم السلام ورحمة الله

    اتى ابن سينا بعد ذاك مصانعا **** للمسلمين فقال بالإمكان
    لكنه الأزلى ليس بمحدث **** ما كان معدوما ولا هو فان
    وأتى بصلح بين طائفتين بينهما **** الحروب وما هما سلمان
    أنى يكون المسلمون وشيعة **** اليونان صلحا قط في الإيمان
    والسيف بين الأنبياء وبينهم **** و الحرب بينهم فحرب عوان
    الشرح
    جاء ابن سينا بعد أرسطو ، وكان كما قلنا تلميذا وفيا لفلسفة أستاذه ، ولكنه من جهة أخرى كان يريد مصانعة المسلمين ومداهنتهم حتى لا يفطنوا لمروقه وإلحاده ، فتكايس بمحاولة التوفيق بين الفلسفة التي تقول بقدم العالم ومقارنته الله في الزمان ، وبين الدين الذي يجعله مخلوقا حادثا ، بعد أن لم يكن ، فزعم أن الله علة تامة لوجود العالم ، والعلة التامة يجب أن يقارنها معلولها ولا يتخلف عنها ،
    وعلى هذا فيمكن القول بأن العالم أزلى مقارن لله في الزمان ، كما تقول الفلسفة ، ولكنه من جهة أخرى متأخر وممكن حادث بالذات أما كونه متأخرا فلأن المعلول قد استفاد الوجود من علته ، ولا نعنى بالحدوث الذاتي إلا استفادة الوجود من الغير ومن العجيب أن ابن سينا مع قوله بقدم العالم يسمى الله خالقا وفاعلا ويسمى العالم مخلوقا ومفعولا ، فمتى خلق الله العالم على رأيه أو فعله إذا كان وجوده مقارنا لوجوده وكيف يمكن أن يكون الله خالقا للعالم مع القول بأنه علة والخلق إنما يعتمد على القصد والاختيار ، وأما العلة فيصدر عنها معلولها بالايجاب المنافي للاختيار ، والعالم عنده كما هو أزلي مساوق لعلته في جانب الأزل ، هو كذلك أبدى غير قابل للفناء لأن المعلول لعلة تامة يجب أن يبقي ببقاء علته .
    وهكذا يظن ابن سينا أنه أفلح بهذا التمويه والمغالطة في لبس الأمر على المسلمين ، ولكن الأذكياء من علماء هذه الأمة من أمثال شيخ الإسلام ابن تيمية استطاعوا كشف تلبيساته وفضح سرائره ونياته .
    ومن العجب أيضا أن يزعم هذا الرجل أنه يحاول الصلح والتوفيق بين طائفتين لا يعقل أن تهدأ بينهما الحرب أو أن يتم سلام ، فهذه طائفة تؤمن بالوحي والقرآن وتعتصم بعرى الإسلام والإيمان وهذه طائفة كافرة تدين بما ضرطت به عقول فلاسفة اليونان مما كله أو أغلبه كفر وإلحاد وهذيان . فلا يمكن أن يوضع السيف بينهم وبين أتباع الأنبياء أبد الدهر ، وستبقى بينهم الحرب العوان حتى لا تكون فتنة وحتى يظهر دين الله على الدين كله ولو كره الكافرون .
    *****

    الكتاب : قدم العالم و تسلسل الحوادث بين ابن تيمية والفلاسفة.
    المؤلف: كاملة الكواري.


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: سؤال عن كلام لابن سينا ،،، هل يشبه كلام شيخ الاسلام بن تيميه في العالم

    فَصْل: فيما احتج به الفلاسفة والمتكلمون في ‏‏مسألة حدوث العالم
    الإجابة:
    وما احتج به الفلاسفة والمتكلمون في ‏[‏مسألة حدوث العالم‏]‏، إنما يدل على مذهب السلف والأئمة‏.
    ‏‏ أما الفلاسفة،
    فحجتهم إنما تدل على أنه لم يزل فاعلاً، كما أن حجة الأشعرية إنما تدل على أنه لم يزل متكلمًا، وكل من الفريقين احتج على قدم العين بأدلة لا تقتضي ذلك‏.‏
    وأما المتكلمون،
    فعمدتهم أن ما لا يخلو من الحوادث فهو حادث، أو ما لم يسبق الحوادث فهو حادث،
    وكل من هاتين القضيتين هي صحيحة باعتبار،
    وتدل على الحق،
    فما لم يسبق الحوادث المحدودة التي لها أول فهو حادث،
    وهذا معلوم بصريح العقل واتفاق العقلاء‏.‏
    فكل ما علم أنه كان بعد حادث له ابتداء، أو مع حادث له ابتداء،
    فهو أيضًا حادث له ابتداء بالضرورة‏.
    ‏ وكذلك ما لم يخل من هذه الحوادث‏.‏
    وأيضًا، فما لم يخل من الحوادث مع حاجته إليها فهو حادث،
    وما لم يخل من حوادث يحدثها فيه غيره فهو حادث،
    بل ما احتاج إلى الحوادث مطلقًا فهو حادث،
    وما قامت به حوادث من غيره فهو حادث،
    وما كان محتاجًا إلى غيره فهو حادث، وما قامت به الحوادث فهو حادث‏.‏
    وهذا يبطل قول المتفلسفة القائلين‏:‏ بقدم الفلك كأرسطو وأتباعه؛
    فإن أرسطو يقول‏:‏
    إنه محتاج إلى العلة الأولى للتشبه بها،
    وبرقلس وابن سينا ونحوهما
    يقولون‏:‏
    إنه معلول له أي موجب له والأول علة فاعلة له،
    فالجميع يقولون‏:‏ إنه محتاج إلى غيره مع قيام الحوادث به،
    وإنه لم يخل منها،
    ويقولون‏:‏ هو قديم،
    وهذا قول باطل‏.‏
    ويقول ابن سينا‏:
    ‏ إنه ممكن يقبل الوجود والعدم مع قيام الحوادث به، وهو قديم أزلي‏.‏ وهذا باطل،
    فإن كونه محتاجًا إلى غيره يمتنع أن يكون واجب الوجود بنفسه،
    فإن واجب الوجود بنفسه لا يكون محتاجًا إلى غيره وإن لم يكن واجبًا بنفسه كان ممكنًا يقبل الوجود والعدم،
    وحينئذ فيكون محدثًا من وجوه‏:‏
    منها‏:‏
    أن الممكن الذي يقبل الوجود والعدم لا يكون إلا محدثًا،
    وأما القديم الذي يمتنع عدمه فلا يقبل الوجود والعدم‏.‏
    ومنها‏:‏
    أنه إذا كان مع حاجته تحله الحوادث من غيره، دل على أن غيره متصرف فيه قاهر له، تحدث فيه الحوادث ولا يمكنه دفعها عن نفسه،
    وما كان مقهورًا مع غيره لم يكن موجودًا بنفسه،
    ولا مستغنيًا بنفسه، ولا عزيزًا ولا مستقلاً بنفسه، وما كان كذلك لم يكن إلا مصنوعًا مربوبًا فيكون محدثًا‏.
    ‏ وأيضًا،
    فإذا لم يخل من الحوادث التي يحدثها فيه غيره ولم يسبقها،
    بل كانت لازمة له، دل على أنه في جميع أوقاته مقهورًا مع الغير متصرفًا له، يدل على أنه مفتقر إليه دائمًا،
    وهذا يبطل قول المتكلمين الذين يقولون‏:‏
    إنما يفتقر إليه حال حدوثه فقط،
    كما يبطل قول المتفلسفة الذين يقولون‏:‏ يفتقر إليه في دوامه مع قدمه وعدم حدوثه‏.‏
    والتحقيق‏:
    ‏أنه محدث يفتقر إليه حال الحدوث وحال البقاء‏.‏
    وكونه محلا للحوادث من غيره، أو محلاً للحوادث مع حاجته، يدل على أنه محدث‏.‏
    وأما كونه محلاً لحوادث يحدثها هو فهذا لا يستلزم لا حاجته ولا حدوثه؛
    ولهذا كان الصحابة يذكرون أن حدوث الحوادث في العالم يدل على أنه مربوب،
    كما قد ذكرنا هذا في موضع آخر،
    والمربوب محدث،
    وكل ما سوى الله تحدث فيه الحوادث من غيره وهو محتاج إلى غيره،
    فكل فلك فإنه يحركه غيره فتحدث فيه الحركة من غيره،
    فالفلك المحيط يحركها كلها،
    وهو متحرك بخلاف حركته فتحدث فيه مناسبة حادثة بغير اختياره وهي مستقلة بحركتها لا تحتاج فيها إليه،
    فامتنع أن يكون رباً لها،
    والشمس والقمر والكواكب يحركها غيرها فكلها مسخرات بأمره‏.‏
    مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية -
    المجلد السادس (العقيدة)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •