1444 - " المدينة خير ( وفي رواية : أفضل ) من مكة ".
باطل
رواه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 1/1/160/476 ) والمفضل الجندي في "
فضائل المدينة " ( رقم 12 من منسوختي ) والطبراني في " الكبير " ( 4450 ) عن
محمد بن عبد الرحمن العامري عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت : خطب
مروان بن الحكم بمكة، فذكر مكة وفضلها، فأطنب فيها، ورافع بن خديج عند
المنبر فقال : ذكرت مكة وفضلها وهي على ما ذكرت، ولم أسمعك ذكرت المدينة،
أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره.
قلت : وهذا سند ضعيف، علته محمد بن عبد الرحمن العامري، وهو الرداد، قال
أبو حاتم :
" ليس بقوي ".
وقال أبو زرعة :
" لين ".
وقال ابن عدي :
" رواياته ليست محفوظة ".
ثم ساق له أحاديث هذا أحدها، وقال الذهبي بعد أن ذكره :
" ليس هو بصحيح، وقد صح : صلاة في مكة... ".
يشير إلى حديث " أن الصلاة في مكة أفضل من الصلاة في المدينة " فكيف تكون
المدينة أفضل من مكة ؟ ويعارضه أيضا قوله صلى الله عليه وسلم لمكة :" والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله.. ".
وهو مخرج في المشكاة ( 2725 ).
والحديث ضعفه أيضا عبد الحق في " أحكامه " ( 108/2 ) فقال :
" ومحمد بن عبد الرحمن هذا ليس حديثه بشيء عندهم ".
والحديث ذكره السيوطي في " الجامع " من رواية الطبراني في " الكبير "
والدارقطني في " الأفراد " عن رافع، وقال في رسالته " الحجج المبينة في
التفضيل بين مكة والمدينة " ( ق 68/2 ) :
" وهو ضعيف، كما قال ابن عبد البر ".

الكتاب : سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
(الشاملة )