205 - " ما من مسلم يسلم علي في شرق ولا غرب إلا أنا وملائكة ربي نرد عليه السلام ، فقال له قائل : يا رسول الله فما بال أهل المدينة ؟ فقال له : وما يقال لكريم في جيرته وجيرانه مما أمر الله به من حفظ الجوار وحفظ الجيران ؟ ".
موضوع .
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 6 / 349 ) : حدثنا سليمان بن أحمد ( هو الطبراني ) حدثنا عبيد الله بن محمد العمري حدثنا أبو مصعب ، حدثنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا ، وقال أبو نعيم : غريب من حديث مالك تفرد به أبو مصعب .قلت : واسم أبي مصعب هذا أحمد بن أبي بكر القاسم بن الحارث الزهري المدني أحد رواة " الموطأ " عن مالك ، وهو ثقة فقيه ، فالحمل في الحديث على الراوي عنه عبيد الله بن محمد العمري وهو القاضي ، قال في " الميزان " : رماه النسائي بالكذب .
قلت : ومن طريقه أخرجه الدارقطني في " غرائب مالك " ثم قال : ليس بصحيح ، تفرد به العمري وكان ضعيفا ، كما في " اللسان " ، وقال السخاوي في " القول البديع " ( ص 117 ) : وفي سنده عبيد الله بن محمد العمري واتهمه الذهبي بوضعه .
وقال ابن عبد الهادي في " الصارم المنكي " ( ص 176 ) : هو حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس له أصل والمتهم بوضعه هذا الشيخ العمري المدني ويكفي في افتضاحه روايته هذا الحديث بمثل هذا الإسناد الذي كالشمس ، ويجوز أن يكون وضع له وأدخل عليه فحدث به ، نعوذ بالله من الخذلان .

الكتاب : سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
(الشاملة )