تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: فوائد متنوعة من مصنفات العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,475

    افتراضي فوائد متنوعة من مصنفات العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد

    فوائد متنوعة من مصنفات العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد (1)


    فهد بن عبد العزيز الشويرخ


    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فالعلامة بكر بن عبدالله أبو زيد, رحمه الله, له مصنفات كثيرة, فيها فوائد عديدة, وقد يسر الله الكريم لي فقرأت أكثرها, واخترت بعضاً مما ذكره الشيخ, أسأل الله أن ينفع بها.
    كتاب: التعالم وأثره على الفكر والكتاب
    العلم نقطة كثَّرها الجاهلون:
    يؤثر عن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه. قوله " العلم نقطة كثّرها الجاهلون" ولعظيم نفعها تناولها العلماء رحمهم الله تعالى بالبيان في مؤلفات مفردة منها: "زيادة البسطة في بيان العلم نقطة" للنابلسي, وللشيخ أحمد الجزائري م سنة 1330هـ رسالة في شرحها.
    وهي بمعنى قول الغزالي: " لو سكت من لا يعلم لسقط الخلاف " [ص:5]
    أمثلة للمتعالمين الذين يدعون العلم:
    في كتب المحاضرات أن رجلاً كان يفتي كل سائل دون توقف, فلحظ أقرانه ذلك منه, فأجمعوا أمرهم لامتحانه, بنحت كلمة ليس لها أصل هي " الخنفشار " فسألوه عنها, فأجاب على البديهة: بأنه نبت طيب الرائحة, ينبت بأطراف اليمن, إذا أكلته الإبل عقد لبنها, قال شاعرهم:
    لقد عقدت محبتكم فؤادي كما عقد الحليب الخنفشار
    وقال داود الأنطاكي في " تذكرته ": كذا, وقال فلان وفلان....وقال النبي صلى الله عليه وسلم, فاستوقفوه, وقالوا: كذبت على هؤلاء, فلا تكذب على النبي صلى الله عليه وسلم, وتحقق لديهم أن ذلك المسكين: جراب كذب, وعيبة افتراء في سبيل تعالمه, نسأل الله الصون والسلامة.[ص:15]
    أسوأ ظواهر التعالم:
    من أسوأ ظواهر التعلم: " إثبات الشخصية في الرسائل " بما تلقاه عدد من الطلاب في إعداد رسائلهم عن أساتيذهم في الإشراف, والمناقشة من أن وسيلة القبول وعنوان النجاح وقائد الامتياز: أن يخوض الطالب غمار الترجيح والاختيار والقبول والرد ؟ ولهذا فترى الرسائل محشورة سطورها بهذه العبارات السمجة:
    " ترجيحنا, اختيارنا, رأينا, ونحن نرفض هذا القول, ونحن نرى, ونحن لا نؤيد هذا الرأي, وهذا الحديث صحيح, وذاك ضعيف..." قال ابن دقيق العيد رحمه الله تعالى:
    يقولون هذا عــــــــــــــ ندنا غير جائز ومن أنتمو حتى يكون لكم عند
    وهكذا في بلاء متناسل, فالمشرف يزأر على الطالب بإثبات شخصيته من هذا الوجه
    والمناقش يأتي _ وقد ارتدى الجبة أو العباءة السوداء, وهذا تقليد كنسي في مناقشة الرسائل, يجب على أهل العلم والإيمان مخالفتهم فيه _ فأول ما يستفتح المناقشة بأنه رأي الطالب قد ظهرت, ووضحت شخصيته في إعداد الرسالة مشيراً إلى ذلك الوجه
    فلا تسأل عن نشوة الجميع ؟ وما بين أيديهم إلا بضاعة مزجاة يخادعون أنفسهم.
    ومن أسوأ ما رأيت وما سمعت رسائل في محاكمة الحفاظ أمثال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى, في حكمه على الرجال في " التقريب" كمن قال فيه " مجهول" مثلاً[67]
    زجر السفهاء عن تتبع رخص العلماء:
    ما ذكرته في هذا المبحث من التحذير من الشذوذ والترخص, هو قلة من كثرة, وتجد أقوالهم مجموعة بأبسط منه في الرسالة النافعة: "زجر السفهاء عن تتبع رخص الفقهاء وفي كتاب" السعادة العظمى " مبحث مهم, والله الموفق والمعين.[ص:94]
    كتاب: خصائص جزيرة العرب
    مكة المكرمة, والمدينة المنورة:
    شاع في العصور المتأخرة قولهم: " مكة المكرمة ", و " المدينة المنورة ", وهما أي: المكرمة, والمنورة, وصفان مناسبان, لكن لا يعرف ذلك عند المتقدمين من المؤرخين وغيرهم, وهو _ على ما يبدو _ من محدثات الأعاجم الترك, إبان نفوذهم على الحرمين.[ص:39]
    مسجد النبي صلى الله عليه وسلم:
    المدينة, لا يقال لمسجدها: الحرم, ولا المسجد الحرام, وإنما يقال: مسجد النبي صلى الله عليه وسلم.[ص:50]
    المسجد الأقصى:
    لا يقال للمسجد الأقصى: ثالث الحرمين لأن لفظ (الحرم) لا يطلق عليه [ص:50]
    إخراج المشركين من جزيرة العرب:
    إذا كانت العلة الشرعية في إخراج المشركين من هذه الجزيرة, وعدم الرضا بأي كيان لهم فيها, هي: لتبقى هذه الديار ديار إسلام, وأهلها مسلمون, فتسلم قاعدة المسلمين, ويسلم قادتهم, من أي تهويد أو تنصير...فإن الحكم يدور مع علته.
    وعليه فلا يفيد هذا الحكم القصر على إخراج أجساد المشركين من هذه الجزيرة, بل يرمى إلى ما هو أبعد من ذلك, إلى العلة التي من أجلها وجب إخراجهم منها, وحرمت سكناهم فيها.
    ولذا يشمل هذا الحكم إخراج نفوذهم, وتوجيههم, وحضارتهم, ودعوتهم, وتياراتهم المعادية للإسلام, وعن كل ما يهدد أخلاقيات هذه البلاد, وينال من كرامتها[84]
    كتاب: الرد على المخالف
    المُثخن بجراح التقصير الكاتم للحق:
    هذه الأمة ولله الحمد لم يزل فيها من يتفطن لما في كلام أهل الباطل من الباطل ويرده وهم لما هداهم الله به يتوافقون في قبول الحق, ورد الباطل رأياً ورواية من غير تشاعر.
    ولأمر خير يريده الله في هذه الطائفة, الذابة عن دين الله وشرعه, ينالهم أنواع من الأذايا والبلايا, زيادة في مضاعفة الأجر. وخلود الذكر, ومن أسوأها نفثات المخذلين المقصرين من أهل السنة, فترى المُثخن بجراح التقصير, الكاتم للحق, البخيل ببذل العلم, إذا قام إخوانه بنصرة السنة يضيف إلى تقصيره, مرض التخذيل, ومن وراء هذا ليوجد لنفسه عند الناشدة والمطالبة: العذر في التولي يوم الزحف على معتقده.
    وهكذا تُلاكُ هذه الظاهرة المؤذية بصفة تشبه الحق, وهي باطل محض.
    وهذه الظاهرة إنما تنتشر لقصور الفهم, وضعف القدرة, وتقلص علم الوحي, وأنوار النبوة, والركون إلى الدنيا.
    فقل لي بربك: إذا أظهر المبطلون أهواءهم, والمرصدون في الأمة: واحذ يخذل, واحد ساكت فمتى يتبين الحق ؟ ألا إن النتيجة تساوى: ظهور الأقوال الباطلة, والأهواء الغالبة على الدين الحق بالتحريف والتبديل, وتغير رسومه في فِطَرِ المسلمين. فكيف يكون السكوت عن الباطل حقاً, والله يقول: { بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون} [الأنبياء:18]
    ألا إن السكوت عن كل مبطل وباطله أبداً: هو هنا أبطل الباطل, وخوض في باطن الإثم وظاهره. فيا لله كيف يؤول " التخذيل " إلى مكيدة للإسلام يصير بها نهاباً للأهواء.[ص:14_15]
    كسر حاجز الولاء بين المسلم والكافر تحت شعارات مضللة:
    كسر حاجر ( الولاء والبراء ) بين المسلم, والكافر, وبين السني والبدعي, وهو ما يسمى في التركيب المولد باسم: ( الحاجز النفسي ) فيكسر تحت شعارات مضللة: "التسامح", و "تأليف القلوب", "نبذ الشذوذ والتطرف", "التعصب", "الإنسانية", ونحوها من الألفاظ ذات البريق, والتي حقيقتها ( مؤامرات تخريبية ) تجتمع لغاية القضاء على المسلم المتميز, وعلى الإسلام[ص:6]
    كتاب: تحريف النصوص
    الأمانة وفلاح الأمة:
    إن فلاح الأمة في صلاح أعمالها, وصلاح أعمالها قي صحة علومها, وصحة علومها أن يكون رجالها أمناء, فيما يرون أو يصفون, فمن تحدث في العلم بغير أمانة, فقد مسَّ العلم بقرحة, ووضع في سبيل فلاح الأمة حجر عثرة
    قال الشيخ محمد الخضر حسين: العلم بغير أمانة شر من الجهل, و...ذكاء لا يصاحبه صدق اللهجة نكبة على العقل.[ص:22_2]
    * حفظ الأمانة يوجب سعادة الدارين والخيانة توجب الشقاء فيهما[21]
    * المسمون اليوم بـ "العصرانيين" دعاة فصل الدين عن الدولة[44]
    * مذهب العصرانية, من أُسُسِهِ "ضغط النص للواقع[ 54]
    * من هتك أمانته جرح عدالته, وما خائن بِمُزَكَّى[180]
    كتاب: هجر المبتدع
    هجر المبتدع:
    قمع المبتدع وزجره, ليضعف عن نشر بدعته, فإنه إذا حصلت مقاطعته, والنفرة منه, بات كالثعلب في جحره.
    أما معاشرته ومخالطته, وترك تحسيسه ببدعته فهذا تزكية له, وتنشيط, وتغرير بالعامة, ( إذ العامي مشتق من العمى, فهو بيد من يقوده غالباً ) فلا بد إذا من الحجر على المبتدع استصلاحاً للديانة وأحوال الجماعة, وهو ألزم من الحجر الصحي لاستصلاح الأبدان.[ص:11]
    ضوابط الهجر:

    فإذا كانت الغلبة والظهور لأهل السنة كانت مشروعية هجر المبتدع قائمة على أصلها, وإن كانت القوة والكثرة للمبتدعة _ ولا حول ولا قوة إلا بالله _ فلا المبتدع ولا غيره يرتدع بالهجر, ولا يحصل المقصود الشرعي, لم يشرع الهجر وكان مسلك التأليف, خشية زيادة الشر.[ص:45]
    الحذر المبتدع وبدعته:
    احذر المبتدع, واحذر بدعته, وأعمل الولاء والبراء معه, وتقرب إلى الله بذلك, وبهجره الهجر الشرعي, منزلاٍ على قواعد الشريعة وأصولها في رعاية المصالح, ودفع المفاسد, وإياك ثم إياك من تأمير الهوى هجراً, أو تركاً.[ص:47]


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,475

    افتراضي رد: فوائد متنوعة من مصنفات العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد

    فوائد متنوعة من مصنفات العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد (2)


    فهد بن عبد العزيز الشويرخ


    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فالعلامة بكر بن عبدالله أبو زيد, رحمه الله, له مصنفات كثيرة, فيها فوائد عديدة, وقد يسر الله الكريم لي فقرأت أكثرها, واخترت بعضاً مما ذكره الشيخ, أسأل الله أن ينفع بها.
    كتاب: التحول المذهبي
    خطورة مناكحة أهل البدع والمذاهب الضالة:
    عمران بن حطان بن ظبيان السدوسي, السنّي ثم الخارجي المتوفى سنة 184ه، قال في التهذيب (8/127_128): "صار في آخر أمره أن رأى رأي الخوارج, وكان سبب ذلك فيما بلغنا أن ابنة عمة رأت رأي الخوارج فتزوجها ليردها عن ذلك فصرفته إلى مذهبها."
    وبهذا تعلم ما في مخالطة ومناكحة أهل البدع والمذاهب الضالة من خدش للاعتقاد. وما قلب العراق من أكثرية سنية, إلى أقلية سنية أكثرية شيعية إلا مصاهرة أهل السنة الشيعة, كما في: " الخطوط العريضة " لمحب الدين الخطيب.[ص:90_91]
    كتاب: تسمية المولود
    العناية بتسمية المولود:
    ومن أبرز سماته: أن لا يكون في الاسم تشبه بأعداء الله، ذلك النوع من الاسم الذي تسابق إليه بعض أهل ملتنا، نتيجة اتصال المشارق بالمغارب، أو عرض إعلامي فاسد على حين غفلة من أناس، وجهل من آخرين، وخفض جناح وتراخ في القبض على فاضل الأخلاق.
    ألا إنه ليرثى لحالهم، إذ كيف تراه متسلسلاً من أصلاب إسلامية كالسبيكة الذهبية، ثم تموج به الأهواء فيصبغ مولوده بهوية أجنبية، مسمياً له بأسماء غضب الله عليهم من اليهود والنصارى والشيوعيين وغيرهم من أمم الكفر ؟!
    فعلى المسلمين بعامة، وعلى أهل هذه الجزيرة العربية بخاصة العناية في تسمية مواليدهم بما لا ينابذ الشريعة بوجه، ولا يخرج عن سنن لغة العرب...
    الأسماء المرفوضة لغة وشرعاً:
    أما تلك الأسماء الأعجمية المولدة لأمم الكفر المرفوضة لغة وشرعاً، والتي قد بلغ الحال من شدة الشغف بها : التكني بأسماء الإناث منها، وهذه معصية المجاهرة، مضافة إلى معصية التسمية بها، فاللهم لا شماتة.
    ومنها : آنديرا، جاكلين، جولي، ديانا، سوزان - ومعناها : الإبرة أو المحرقة - فالي، فكتوريا، كلوريا، لارا، لندا، ليسندا ، مايا، منوليا، هايدي، يارا.
    وتلك الأسماء الأعجمية - فارسية أو تركية أو بربرية - : مرفت، جودت، حقي، فوزي، شيريهان، شيرين، نيفين …
    تلك التفاهة الهمل : زوزو، فيفي، ميمي ..
    وتلك الأسماء الغرامية الرخوة المتخاذلة: أحلام، أريج، تغريد، غادة، فاتن، ناهد، هيام، وهو بضم الهاء : ما يشبه الجنون من العشق أو داء يصيب الإبل، وبفتحها : الرمل المنهار الذي لا يتماسك. وهكذا في سلسلة يطول ذكرها.
    المولود يعرف دينه من اسمه:
    وإذا كان الكتاب يقرأ من عنوانه، فإن المولود يعرف دينه من اسمه، فكيف نميز أبناء المسلمين وفينا من يسميهم بأسماء الكافرين ؟! فعجيب – والله – ممن يحجب عن مولوده شعاره فيلج هذه المضايق، ليختار اسماً منابذاً للشرع، شططاً عن لسان العرب، متغلغلاً في قتام العجمة المولدة، فكأنما ضاقت عليه لغة العرب فلم يجد فيها ما يتسع لاسم مولوده.
    التسمية حق للأب:

    لا خلاف في أن الأب أحق بتسمية المولود وليس للأم حق منازعته، فإذا تنازعا فهي للأب. وبناءً على ذلك فعلى الوالدة عدم المشادة والمنازعة، وفي التشاور بين الوالدين ميدان فسيح للتراضي والألفة وتوثيق حبال الصلة بينهم.
    حسن الاختيار:

    يجب على الأب اختيار الاسم الحسن في اللفظ والمعنى في قالب النظر الشرعي واللسان العربي، فيكون : حسناً، عذباً في اللسان، مقبولاً للأسماع، يحمل معنى شريفاً كريماً، ووصفاً سابقاً خالياً مما دلت الشريعة على تحريمه أو كراهته ، مثل : لوثة العجمة، وشوائب التشبه، والمعاني الرخوة.
    ومعنى هذا أن لا تختار اسماً إلا وقد قلبت النظر في سلامة لفظه، ومعناه ، على علم ووعي وإدراك، وإن استشرت بصيراً في سلامته مما يحذر، فهو أسلم وأحكم.
    كتاب: ابن القيم الجوزية حياته آثاره موارده
    مؤلفات كثيرة الحركة قليلة البركة:
    كثير من مؤلفات المعاصرين....كثير ة الحركة قليلة البركة, إذ يجد القارئ للكتاب اسماً جذاباً فيأخذ الكتاب بلهف وشدة, ولكن ما يلبث إذا أخذ في قراءة الكتاب أن ينتهي في معالجة القضية إلى : لا شيء, أو إلى نتيجة هزيلة لا تناسي ضخامة الكتاب وكبر حجمه.[ص:98]
    رأي ابن القيم في أبدية النار وفنائها:
    ينبغي لطالب العلم التثبت حينما يُعزي القول في مسألة لابن القيم, ثم يبحثه فلا يجده في مظنته, فلعله ذكره استطراداً في خضم مسألة طويلة الذيل يبعد على الظن وجودها فيه. وأذكر على سبيل المثال ما يلي:
    بحث ابن القيم مسألة أبدية النار وفنائها, في كتابيه: " حادي الأرواح " و " شفاء العليل " وفهم كثير من أهل العلم أن ابن القيم يقول بفناء النار, بينما أن رأيه على العكس من ذلك, فقد صرح في كتابه " الوابل الصيب " أن النار لا تفني, وهي نار الكافرين والمنافقين, وأن التي تفنى نار عصاة الموحدين.[ص:108_109]
    كتاب: التراجم الذاتية
    لماذا اخترت مذهب الشيعة:
    طبع سنة 1380ه كتاب باسم: " لماذا اخترت مذهب الشيعة " منسوب التأليف إلى: محمد مرعي الأمين الأنطاكي...وهذا الكتاب منحول على شخص مختلق مكذوب, لا حقيقة له, كل هذا لترويج مذهب الرافضة, فقاتلهم الله ما أكذبهم, وحقاً إنهم بيت الكذب والخديعة[ص:29]
    كتاب الأعلام للزركلي:
    أصبح كتاب الأعلام للزركلي مرجعاً مهماً للباحثين, والراغبين في التعرف على التراجم, وهو مع معاناة مؤلفه الدقة والإتقان, يرد عليه أمران:
    (1)أن الزركلي لم يترجم لأحد من سلاطين الدولة العثمانية, فهل هي نزعة قومية عربية أم ماذا ؟ (2) فيه مجموعة من الأوهام والأغاليط.[ص:63_64]
    طه حسين:
    الأديب المصري, المشهور بفجوره, المتوفى سنة 1393ه [ص:65]
    كتاب: آداب طالب الحديث من الجامع للخطيب
    كتاب: الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع
    سبق أن ألفتُ كتاباً باسم ( حلية طالب العلم ) استمدت مادّتهُ من أنوار الكتاب والسنة, وما دونه الجُلّة من أئمة الملة, ومنها: كتب الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى, لا سيما كتابه ( الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ) لما فيه من المبنى الفائق, والإعداد الجامع, إذ كان رحمه الله تعالى يعقد الباب, ويسند فيه ما شاء الله من الأحاديث والآثار, بلغت نحواً من ألفين[ص:5]
    كتاب: التمثيل حقيقته , تاريخه, حكمه
    إهداء الزهور للمرضى:
    في هذه السنين أخذ تهادي الزهور شكلاً آخر من إهدائه المرضى, وما كاد الكفار يفعلونه إلا وتقوم له الدعاية على قدم وساق, حتى انتشر لدى المسلمين.
    وما كنت أظن أن العرب داراً ونسباً ولساناً ستبلغ بهم التبعية الماسخة إلى فعلته, ومن أثقل المظاهر أن ترى المريض في عقله يحمل الزهور _ مستقل ومستكثر _ إلى المريض في بدنه, وكان العكس أولى ؟ فالله أكبر إنها السنن ( لتتبعن سنن من كان قبلكم ) [ص:19]
    الغاية من التمثيل:
    هي باختصار يجمعها ( قصد التأثير بإصلاح أو إفساد )
    وينبغي التنبيه إلى أن ( الفاسد منها ) يظهر بقصد:
    شغل الفراغ.
    الترفيه.
    وتصاغ له الأساليب:
    ترفيه هادف.
    ترفيه بريء. وهكذا.[ص:25]
    ** التمثيل من أولى خوارم المروة......ومن المسلمات أن التمثيل لا يحترفه أهل المروءات, ولا من له صفة تذكر في العقل والدين.[ص:36]
    ** التمثيل, لا ينفك عن الكذب, بحال في الفعال, والأقوال...وعجيب والله أن يتهافت الناس على مشاهدة الكذب وسماعه.[ص:39_40]
    كتاب: فقه النوازل
    كتب السلف يعيش على حسابها بعض الخلف:

    ما أجمل ما قاله ابن القيم رحمه الله تعالى, في " مدارج السالكين ": كلام المتقدمين قليل كثير البركة, وكلام المتأخرين كثير قليل البركة. أ. هـ
    وكم رأينا من كتاب من كتب السلف في صفحات معدودات, ثم ينشره متعالم _ ليعيش على حسابه _ في مئات الصفحات, لآ أثر له فيها بإحسان, إذ لو قيل لكل تعليقة ارجعي إلى مكانك لما بقي له منها شيء, وما بقي لكاتبها إلا غلة يستثمرها, أو غدة يحتسب نشرها.[ج:1/108_109]



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,475

    افتراضي رد: فوائد متنوعة من مصنفات العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد

    فوائد متنوعة من مصنفات العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد (3)


    فهد بن عبد العزيز الشويرخ

    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فالعلامة بكر بن عبدالله أبو زيد, رحمه الله, له مصنفات كثيرة, فيها فوائد عديدة, وقد يسر الله الكريم لي فقرأت أكثرها, واخترت بعضاً مما ذكره الشيخ, أسأل الله أن ينفع بها.
    كتاب: مقدمة تسهيل السابلة
    تسهيل السابلة لمريد معرفة الحنابلة صالح بن عبد العزيز بن على آل عثيمين(1410
    حوى نحو ( 3183) ترجمة بالمكرر, من الإمام أحمد المتوفى سنة 241 رحمه الله تعالى, إلى وفيات سنة 1380ه رحم الله الجميع....فهو بحق كتاب محرر, ولا يخلو من بعض المؤاخذات, التي لم يسلم من مثلها ونحوها كبار المؤرخين الثقات, أمثال: المزي, والذهبي, وابن كثير, وابن حجر, والسيوطي, والسخاوي, وغيرهم.
    فكيف بهذا الكتاب الذي يُعد بحق أوسع كتاب في تراجم طباق الحنابلة[ج:1/1]
    كتاب: مرويات دعاء ختم القرآن
    دعاء ختم القرآن المنسوب لشيخ الإسلام ابن تيمية:
    من المؤلفات في صيغ ختم دعاء ختم القرآن: الدعاء المنسوب إلى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى,...وهذا لم تثبت نسبته إليه, ولا يعرف من نسبه إليه.[ص:11]
    كتاب: لطائف العلم
    ** إذا زَلَّ العالم زلَّ العَالم.[ص:284]
    ** أزهد الناس بعالم أهله.[ص:285]
    ** الأسانيد أنساب الكتب.[ص:285]
    ** استغاثة المخلوق بالمخلوق كاستغاثة الغريق بالغريق.[ص:286]
    ** أسعد الخلق أعظمهم عبودية لله.[ص:286]
    ** علماء الكلام لا للإسلام نصروا ولا لأعدائه كسروا.[ص:293]
    ** قل أن يجمع لأمرئ في نسله ومصنفاته معاً.[ص:294]
    ** من بركة العلم أن تضيف الشيء إلى قائله.[ص:298]
    ** من ترك الأصول منع الوصول.[ص:298]
    ** الناس أسراب طير يتبع بعضهم بعضاً.[ص:300]
    ** لا مشاحة في الاصطلاح.[ص:302]
    كتاب: حقيقة دعوة التقريب
    مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة سلم للبشير بالرفض ونشره:
    قد قرأت كتاباً بعنوان: " فكرة التقريب بين أهل السنة والشيعة " ** للعالم الفاضل المحقق الشيخ/ ناصر بن عبدالله القفاري, فما قرأته, وجدت مؤلفه أثابه الله, قد بنى مسائله كافة على دراسة دقيقة, وثيقة, تحمل فيها أعباء الأمانة العلمية, بإسناد أقوال الرافضة ومذاهبهم, وآرائهم إلى مصادرها, والعُمد في مذاهبهم, وجاب لذلك كثيراً من الأقطار, والتقى بعدد من الأعلام, ووقف على عدد من الدور, والمراكز, والمكتبات, فبعلم وإنصاف, وبيان بارع, واستدلال من دلائل كالشمس في رائعة النهار, جلَّى " فكرة التقريب " على وجهها, وأبان عن دفين مقصدها, وغاية المطالبة بها, بما خلاصته " أنها سلم للتبشير بالرفض ونشره " في إطار مذهب الشيعة, ويُقال: " الرافضة " و " الإمامية " و " الاثنا عشرية " و " الجعفرية "[9]
    ** هذا هو العنوان الأول " فكرة التقريب " للكتاب أثناء تسجيله, وإعداده في مرحلة الماجستير, وحين تم طبعه اخترت عنوان: " مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة " ( ناصر القفاري )
    كتاب: التحذير من مختصرات الصابوني في التفسير
    الأمانة العلمية بُنية الأساس في صدق النية:
    التحلي بالأمانة العلمية في الطلب والتحمل والأداء والعمل والبلاغ والبحث والتأليف: بُنية الأساس في صدق النية, وخلوصها من شوائب الإرادة لغير الله تعالى, لهذا فإن العلماء رخمهم الله تعالى يبذلون فائق العناية بتلقين هذا الواجب الطلاب, وتصديره الآداب.[ص:3]
    مختصر تفسير ابن جرير وابن كثير للصابوني:
    استجر تفسيري ابن جرير وابن كثير في اختصاره لهما, لكنه شرق بمنهجهما السلفي في عقيدة التوحيد فأفرز مختصر به, وابن جرير, وابن كثير, بريئان مما يخالف تفسيرهما.[ص:10]
    صفوة التفاسير للصابوني:
    صفوة التفاسير اسم فيه تغرير وتلبيس فأنى له الصفاء وهو مبنى على الخلط بين التبر والتبن, إذ مزج بين تفسيري ابن جرير وابن كثير السلفيين, وتفسير الزمخشري المعتزلي, والرضي الرافضي, والطبرسي الرافضي, والرازي الأشعري, والصاوي الأشعري القبوري المتعصب, وغيرهم. [ص:10]
    مصنفات الصابوني:
    على كل مسلم بعامة, وكل طالب علم بخاصة, عدم اقتناء كتبه, أو العزو إليها, لأنها مما اختلط فيها الحق بالباطل, والجهل بالعلم, والنقل الصحيح بالنقل المحرف [ص:13]
    كتاب: عقيدة السلف " مقدمة ابن أبي زيد القيرواني لكتابه الرسالة"
    التعدي على رسالة أبي زيد القيرواني:
    العلامة ابن أبي زيد القيرواني المتوفى سنة 386هـ, رحمه الله تعالى....كان له في التأليف ريادة, وفي صنعته غاية, وعلى عبارته حلاوة وطلاوة, وقد بلغت مؤلفاته نحو أربعين مؤلفاً في التفسير, والحديث, والفقه, والرد على المخالفين.
    وكان أول مؤلفاته: " الرسالة "....ومقدمة الرسالة على وجازتها, حاوية لأصول الاعتقاد على طريقة سلف هذا الأمة, وخيارها من الصحابة رضي الله عنهم, فمن بعدهم في بيان حقيقة الإيمان, وأركانه الستة, وتقرير توحيد الله سبحانه في أسمائه, وصفاته, كالاستواء, وإثباتها على حقيقتها, وتفويض كيفتها, إثباتاً من غير تفويض للحقيقة, ولا تشبيه, ولا تمثيل, ولا تعطيل. فرحم الله هذا الحبر رحمة واسعة, آمين.
    وقد رأيتها في مطلع هذا العام 1414هـ . منشورة مفردة باسم: " العقيدة الإسلامية التي يُنشّأُ عليها الصغار"...اعتنى به: عبدالفتاح أبو غدة. الناشر: مكتب المطبوعات الإسلامية بحلب. فرأيت هذا " المُعتني بها " قد تناولها بقلم غير قلم ابن أبي زيد, وبعقيدة تخالف هذه عقيدته, فوظَّف التحريف بها بما سولت له نفسه في نص هذه العقيدة ومعناها ففتح فيها ثُلماً, وعشاها من عقيدة التفويض والتحريف ما غشى, تفريطاً في الحق وهو بين يديه, وتعدياً على الخلق وهو بين أيديهم, فصاراً واجباً على من عَلِمَ: كشف تلك الدسائس ودفع هذا التعدي البائس, نصرة لعقيدة أهل السنة وأهلها, وحماية لعقائدهم من دخولات المخالفين لها, وليحذر المسلمون من تسليم أولادهم لمن يتمسح بمعتقدهم وحقيقته استدراجهم إلى فاسد مشربه, وفتح باب الأهواء, والمُشاقة في صفوفهم, نعوذ بالله من الهوى وأهله.[ص:5_ 12]
    كتاب: السبحة تاريخها وحكمها
    السُّبحة لم تكن معروفة لدى العرب في تعبداتها في الجاهلية, ولا في عاداتها, ولهذا لم يرد لها ذكرها في كلامها, نثره, وشعره.
    ولما أشرقت شمس الرسالة المحمدية الخاتمة الخالدة, كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الذي دلَّ أمته عليه: عقد التسبيح بالأنامل, أنامل اليدين, أو اليد اليمنى, لأنهن مسئولات ومستنطقات يوم القيامة, فهن شواهد على العبد, فعهد به الشرع إلى وسيلة لعدّ الذكر, يملكها في كل وقت وحال, بلا عناء, واتخاذ شعار, ولا رسوم, ولا داعية للرياء, ولا غلو, ولا داعية إليه, وهي: " أنامله " التي يُضرب بها المثل في الطواعية, فيقال: طوع بنانه.
    وانقرض زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا وجود للتسبيح بالحصى أو النوى, فضلاً عن وجود التسبيح بها منظومة في خيط.
    وعلى هذا الهدي العام مضى عصر الصحابة رضي الله عنهم,
    ثم إنه لما تسربت طرق التعبد المبتدعة إلى المسلمين من رهبان النصارى, إلى ضلال الروافض, إلى فئام من أهل السنة, اشتغلت طرق التصوف في المسلمين بما اخترع لها من التزام آلاف الأذكار, والأوراد, واتخاذ شعارات, وسمات ما أنزل بها من سلطان كلبس الخرق, والعمائم الملونة, وافتراش الحصر, والحضرة....والسُّ بحة.

    بناء على جميع ما تقدم: لا يستريب منصف أن اتخاذ السُّبحة لتعداد الأذكار: تشبه بالكفار, وبدعة مضافة في التعبد بالأذكار والأوراد, وعدول عن الوسيلة المشروعة: "العدُّ بالأنامل" التي دل عليها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله, وتوارثه المهتدون بهديه المقتفون لأثره إلى يومنا هذا.[ص:61_63_64]


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,475

    افتراضي رد: فوائد متنوعة من مصنفات العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد

    (4) فوائد متنوعة من مصنفات العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد

    فهد بن عبد العزيز الشويرخ

    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فالعلامة بكر بن عبدالله أبو زيد, رحمه الله, له مصنفات كثيرة, فيها فوائد عديدة, وقد يسر الله الكريم لي فقرأت أكثرها, واخترت بعضاً مما ذكره الشيخ, أسأل الله أن ينفع بها.

    كتاب: بدع القراء القديمة والمعاصرة
    بدع القراء التي نبه عليها العلماء:
    1, 2_ التنطع بالقراءة والوسوسة في مخارج الحروف
    3-الخروج بالقراءة عن لحن العرب إلى لحون العجم
    4-قراءة الأنغام والتمطيط.
    5-التلحين في القراءة, تلحين الغناء والشعر
    6- قراءة التطريب بترديد الأصوات.
    7- هذه كهذِّ الشعر.
    8- قراءة الهذرمة.
    9-ومما ينهى عنه " التقليس " بالقراءة, وهو رفع الصوت.
    10-القراءة بالإدارة, وهي تناوب المجتمعين في قراءة آية, أو آيات, أو سورة, أو سور إلى أن يتكاملوا بالقراءة, ولا تعنى هذه المشروع في مدارسة القرآن.
    11-القراءة والإقراء بشواذ القراءات.
    12-الجمع بين قراءتين فأكثر في آية واحدة في الصلاة أو خارجها في مجامع الناس.
    13_ من البدع: التخصيص بلا دليل بقراءة آية أو سورة في صلاة فريضة, أو في غيرها من الصلوات
    14_ ومن البدع: التخصيص بلا دليل بقراءة آية, أو سورة في زمان أو مكان, أو لحاجة من الحاجات, وهكذا قصد التخصيص بلا دليل.
    15_من البدع المنكرة قراءة القرآن العظيم للسؤال به.
    16_ وضع اليدين على الأذنين أو إحداهما على إحدى الأذنين عند القراءة.[6]
    التحرك عند القراءة:
    اشتدت كلمة علماء الأندلس في النكير على: التمايل, والاهتزاز, والتحرك, عند قراءة القرآن, وأنها بدعة يهودية, تسربت إلى المشارقة المصريين, ولم يكن شيء من ذلك مأثوراً عن صالح سلف هذه الأمة.[43]
    القراءة في صلاة الجمعة بما يتناسب مع موضوع الخطبة:
    رتب النبي صلى الله عليه وسلم في قراءة صلاة الجمعة ثلاث سنن: قراءة سورتي الجمعة والمنافقون, أو سورتي الجمعة والغاشية, أو سبح والغاشية.
    وقد فشى في عصرنا العدول من بعضهم عن هذا المشروع إلى ما يراه الإمام من آيات وسور القرآن الكريم متناسباً مع موضوع الخطبة. وهذا التحري لم يؤثر عن النبي صلى الله عليه وسلم, ولا يعرف عن سلف الأمة, فالتزام ذلك بدعة[45]
    تخصيص الآيات بصوت مغاير للخطبة:
    مما أحدث الوعاظ وبعض الخطباء في عصرنا مغايرة الصوت عند تلاوة الآيات من القرآن لنسق صوته في وعظه أو الخطابة.
    وهذا لم يعرف عن السالفين, ولا الأئمة المتبوعين, ولا تجده لدى أجلاء العلماء في عصرنا, بل يتنكبونه, وكثير من السامعين لا يرتضونه, والأمزجة مختلفة ولا عبرة بالفاسد منها, كما أنه لا عبرة بالمخالف لطريقة صدر هذه الأمة وسلفها. والله أعلم.[46]
    نصيحة لقارئ القرآن وخاصة أئمة المساجد من التقليد والمحاكاة في قراءة القرآن:
    أنصح كل مسلم قارئ لكتاب الله تعالى, وبخاصة أئمة المساجد, أن يكفوا عن المحاكاة والتقليد في قراءة كلام رب العالمين, فكلام الله أجلّ وأعظم من أن يجلب له القارئ ما لم يطلب منه شرعاً. زائداً على تحسين الصوت حسب وسعه لا حسب قدرته على التقليد والمحاكاة, وقد قال الله عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم: {وما أنا من المتكلفين} [ص:86] وليجتهد العبد في حضور القلب, وإصلاح النية, فيقرأ القرآن محسناً به صوته من غير تكلف. وليجتنب التكلف من الأنغام, والتقعر في القراءة, والممنوع من حرمة الأداء.[42]
    كتاب: تصحيح الدعاء للعلامة بكر بن عبدالله أبو زيد:
    الدعاء:
    الدعاء أكرم شيء على الله سبحانه, وهو طريق إلى الصبر في سبيل الله, وصدق في اللجأ, وتفويض الأمور إليه, والتوكل عليه, وبُعدٍ عن العجز والكسل, وتنعم بلذة المناجاة لله, فيزداد إيمان الداعي ويقوى يقينه, والله سبحانه يحب من عبده أن يسأله
    والدعاء عبادة سهلة, ميسورة, مطلقة غير مقيدة أصلاً بمكان ولا زمان ولا حال.
    وملازمة الدعاء, أخذ بأسباب دفع البلاء, ودفع الشقاء....وكم من بلاء رُدّ بسبب الدعاء, فكم من بلية ومحنة رفعها الله تعالى بالدعاء, ومصيبة كشفها بالدعاء, وذنب ومعصية غفرها الله بالدعاء, فهو حرز للنفس من الشيطان
    وكم من رحمة ونعمة ظاهرة وباطنة استُجلبت بسبب الدعاء, من نصر وعز وتمكين ورفع درجات في الدنيا والآخرة, فلله ما أعظم شأن الدعاء, وأعظم فضل الله ونعمته على عباده به.[19]
    تنبيه حول إطلاق لقب " التصور الإسلامي " على " علم التوحيد":
    لقب: " التصور الإسلامي " على " علم التوحيد " وطُبع كتاب له بذلك باسم: " خصائص التصور الإسلامي " وهو خطأ لغة وشرعاً, لأن التصور ما يقبل الصواب والخطأ, والصدق والكذب, وهو من مصطلحات المناطقة, ثم ليس له ما يؤيده شرعاً. وقد غلط بعض من كتب مدخلاً إلى العقيدة الإسلامية, فذكره مصطلحاً مسلماً في تطور أسماء هذا العلم الشريف, فليتنبه.[حاشية رقم (3) ص:228]
    الخطب والاستشهاد بالشعر:
    لا أعرف في خُطب النبي صلى الله عليه وسلم ولا في خطب الصحابة رضي الله عنهم الاستشهاد بالشعر ببيت فصاعداً, وعلى هذا جرى التابعون لهم بإحسان.
    وقد استمرأ بعض الخطباء في القرن الرابع عشر تضمين خطبة الجمعة البيت من الشعر فأكثر, بل ربما صار الاستشهاد بمقطوعات شعرية متعددة, وربما كان إنشاد بيت لمبتدع, أو زنديق, أو متجِن.
    والمقام في " خطبة الجمعة " مقام له خصوصيات متعددة يخالف غيره من المقامات, في الدروس, والمحاضرات, والوعظ, والتذكير, وهو مقام بليغ لتبليغ هذا الدين, صافياً, يجهر فيها الخطيب بنصوص الوحيين الشريفين وتعظيمهما في القلوب, والبيان عنهما بما يليق بمكانتهما, ومكانة فرائض الإسلام, فلا أرى لك أيها الخطيب للجمعة إلا اجتناب الإنشاد في خطبة الجمعة, تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو بك أجمل, وبمقامك أكمل. والله المستعان.[ص:99]
    التصفيق:
    لا يُشرع التصفيق في شيء من أمور الدين إلا في موضع واحد للحاجة: وهو للمرأة داخل الصلاة إذا عرض عارض كسهو الإمام في صلاته.
    وما زال أمر الأمة جارياً على السلامة والسداد في هجر التصفيق وعدم اتخاذه ديناً ولا عادة...ثم حدث في الأمة التعبد بالتصفيق لدى بعض المبتدعة عند قراءة الأذكار والأوراد والأحزاب, وفي الموالد, والمدائح في البيوت والمساجد وغيرها, ويظهر أنه منذ القرن الرابع.
    ثم في أثناء القرن الرابع عشر تسلل إلى المسلمين في اجتماعاتهم واحتفالاتهم, التصفيق عند التعجب, تشبهاً بما لدى المشركين من التصفيق للتشجيع والتعجب.
    وإذا كان التصفيق في حالة التعبد: بدعة وضلالة, فإن اتخاذه عادة في المحافل والاجتماعات للتشجيع والتعجب تشبه منكر ومعصية يجب أن تُنكر.
    معلوم أن هدي النبي صلى الله عليه وسلم عند التعجب, هو الثناء على الله تعالى, وذكره بالتكبير, والتسبيح, والتهليل, ونحوها.[86]
    من أنواع استجابة الدعاء:
    لا يغيب عن بال الداعي أنه يحصل بسبب الدعاء: سكينة في النفس, وانشراحاً في الصدر, وصبراً يسهل معه احتمال الواردات عليه, وهذا نوع عظيم من أنواع الاستجابة.[ص:336]
    قول: " أعوذ بالله من الشيطان العظيم " بعد التثاؤب:
    قول من تثاءب بعده: " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " زيادة غير مشروعة في هذا الموضع على الفعل المشروع وهو الكظم, أو إمساك الفم باليد.[358]
    الأصل في أداء الأذان: الوقف على كل تكبيرة, لا الوصل بين كل تكبيرتين:
    الأصل وظواهر الأدلة تفيد أن السنة في أداء الأذان هو: الوقف على كل تكبيرة كسائر الأذان, لا الوصل بين كل تكبيرتين, وأو الوصل بين كل تكبيرتين في أداء الأذان خروج عن الظاهر والأصل بلا دليل, والله تعالى أعلم.[392]
    دعاء ختم القرآن داخل الصلاة في التراويح:
    دعاء ختم القرآن داخل الصلاة في التراويح عمل لا أصل له من هدي النبي صلى الله عليه وسلم, ولا من هدي الصحابة رضي الله عنهم, ولم يرد فيه مروي أصلاً, ومن أدّعى فعليه الدليل.[ص:423_424]
    الحذر من المجازفة والتجني في إخفاء معالم الخير:
    القاعدة أنه يثبت تبعاً ما لا يثبت استقلالاً, والله تعالى يقول: {ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه } [البقرة:114] الآية, ولا ينكر سماع الخير نفس مؤمنة, والحياة كما ترى صاخبة, والمساكن متباعدة, لسعة أفنيتها, وارتفاع أبنيتها, وكم من البيوت اليوم مليئة بالملهيات, والمغريات, وعشرات القنوات, وقد نفذ هذا الصوت بهذا الذكر المبارك عبر هذه الأداة لأداء هذه الشعيرة العظيمة, من نحو نصف قرن في رحاب الحرمين الشريفين ومساجد مدن قلب جزيرة العرب: " المملكة العربية السعودية " أدام الله عزها, وما رأينا أثراً من معصية أو بدعة ترتبت على ذلك, بل هذا إشعار بظهور الخير وإعلانه والجهر به, وهذا شرف لأهل الإسلام وزينة لهم. وحذار من المجازفة والتجني في إخفاء معالم الخير, وليعلم أنه يرد على كل قاعدة استثناءات غالباً فوجود واقعات جزئية تنغمر في جانب المصالح العظيمة وتعالج في حينها.[428]
    كتاب: دعاء القنوت
    بيان ما يجتنب في القنوت:
    الأول: التلحين والتطريب والتغني والتقعر, والتمطيط في أداء الدعاء, مُنكر عظيم, ينافي الضراعة, والابتهال, والعبودية, وداعية للرياء, والإعجاب, وتكثير جمع المعجبين به. وقد أنكر أهل العلم على من يفعل ذلك في القديم والحديث.
    الثاني: يُجتنبُ جلب أدعية مخترعة, لا أصل لها, فيها إغراب في صيغتها, وسجعها وتكلفها.
    الثالث: يُتجنبُ التزام أدعية وردت في روايات لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم, لأن في سندها كذاباً, أو متهماً بالكذب, أو ضعيفاً لا يقبل حديثه, وهكذا.
    الرابع: يُجتنبُ قصد السجع في الدعاء, والبحث عن غرائب الأدعية المسجوعة على حرف واحد.
    الخامس: يُجتنبُ اختراع أدعية, فيها تفصيل أو تشقيق في العبارة, لما تحدثه من تحريك العواطف, وإزعاج الأعضاء, والبكاء والشهيق, والضجيج, والصعق.

    السادس: يُجتنبُ التطويل بما يشق على المأمومين, ويزيد أضعافاً على الدعاء الوارد.
    السابع: يُتركُ زيادة ألفاظ لا حاجة إليها, في مثل قول الداعي: " اللهم انصر المجاهدين في سبيلك " فيزيد في كل مكان.
    الثامن: لا يأتي الإمام بأدعية ليس لها صفة العموم, بل تكون خاصة بحال ضُرّ أو نصره, ونحو ذلك.
    التاسع: ليس من حق الإمام أن يراغم المأمومين ولا أن يضارهم بوقوف طويل يشق عليهم.[ص:5_15]
    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •