احذروا مشاهدة برامج غير إسلامية




د.بسام خضر الشطي


تأثرت عندما علمت أن سفيراً مسلماً تحول إلى بوذي؛ لأنه جالسهم وليس عنده الحصيلة الدينية الكافية، ولم يؤسس على بنيان متين ويحصنه بقوة، ولم يستمع للخطب والدروس طيلة حياته؛ فلذلك ترك دينه متأثراً بهم.


وتأثرت أيضا عندما علمت أن صاحبة مدرسة خاصة تركت دينها إلى دين البرهمية متأثرة بأخلاقهم وبالطهارة والتزكية، وبدأت تدعو من في مدرستها من المعلمات وأزواجهم حتى يدخلوا في دينها الجديد، وللأسف تخرجت من مدارس أجنبية وتأثرت ببعض الصداقات القديمة فضلا عن مشاهدة برامجهم ومتابعة مواقعهم وزيارتهم باستمرار؛ حتى أصبحت تابعة لهم وداعية إلى منهجهم وتضحي بزوجها وأبنائها من أجل تلبيس إبليس عليها، وتركت الدين الإسلامي الكامل الصالح لكل زمان ومكان.

قال تعالى: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين}، وقال جل جلاله: {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون}، فلا يركن المسلم إليهم في طلب علم أو نصرة أو مودة أو إشغال وقت فراغه الثمين؛ حتى لا يلبسوا عليه دينهم.

وفي السنة أن رجلا من بني قريظة أعطى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قطعة من التوراة؛ فغضب النبي[، وقال: «يابن الخطاب! أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى! أما والذي نفس محمد بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية».

جاء في فتاوى اللجنة الدائمة ما نصه: الكتب السماوية السابقة وقع فيها كبير من التحريف والزيادة والنقص كما ذكر الله ذلك، فلا يجوز للمسلم أن يقدم على قراءتها والاطلاع عليها إلا إذا كان من الراسخين في العلم، ويريد بيان ما ورد فيها من التحريفات والتضارب بينها.


وعن جابر قال: قال رسول الله[: «لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا وإنكم إما أن تصدقوا بباطل، وإما أن تكذبوا بحق، وإنه والله لو كان موسى حيا بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني».

فكيف بحال بعض الشباب الذي بالغوا في النظر إلى مواقعهم في النت ومشاهدة قنوات تنصيرية أو من قنوات تابعة للفئات الضالة التي تشكك في الحديث الإسلامي.

فواجب العلماء والخطباء والمصلحين بيان ذلك للناس، ونريد وقفة شجاعة وقوية مثل تلك الفزعة ضد قناة السحر عندما تحرك العلماء والوزراء حتى أوقفوا هذه القناة لشدة تأثيرها على الناس {أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون}، ولابد من تحصين المسلم ضد هذه الشبهات: {ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم كذلك يضرب الله للناس أمثالهم}. والله أعلم.