*جانب من سيرة. ووصية الإمام عبدالعزيز آل سعود رحمه الله *

(( الجانب الديني في حياة الملك عبد العزيز من خلال أفعاله ومواقفه رحمه الله))

كان رحمه الله *متدينا مستقيما* ، ففي اجتماعه المشهور مع الملك (فيصل بن الحسين) ملك العراق عام 1348هـ، اشترط الملك ألا يحضر مجلساً تعزف فيه *موسيقى* أو يشرب فيه دخان .

وكان يطلب ممن يلي الأمر التزام المنهج نفسه، فقد أوصى رحمه الله ولي عهده، فقال: *"تعقد نيتك على ثلاثة أمور: *

*أولاً:* نية صالحة، وعزم على أن تكون حياتك وأن ديدنك إعلاء كلمة التوحيد ونصر دين الله، وينبغي أن تتخذ لنفسك أوقاتاً خاصة لعبادة الله والتضرع بين يديه في أوقات فراغك، تعبّد إلى الله في الرخاء تجده في الشدة، *وعليك بالحرص على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .*

*ثانياً:* عليك أن تجدّ وتجتهد في النظر في شؤون الذين سيوليك الله أمرهم بالنصح سراً وعلانية والعدل في المحب والمبغض، *وتحكيم الشريعة في الدقيق والجليل*، والقيام بخدمتها باطناً وظاهراً، وينبغي ألا تأخذك في الله لومة لائم.

*ثالثاً:* عليك أن تنظر في أمر المسلمين عامة ... ، أوصيك بعلماء المسلمين خيراً، احرص على توقيرهم ومجالستهم وأخذ نصيحتهم، واحرص على تعليم العلم لأن الناس ليسوا بشيء إلا بالله ثم بالعلم ومعرفة هذه العقيدة، احفظ الله يحفظك" .
--------
مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة - المجلد 40 - الصفحة 497 - جامع الكتب الإسلامية