تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مبحثٌ في قولِ أبي هريرةَ رضيَ اللّهُ عنه: ( فَمَا طَهْوِي إذًا ) ؟!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    المشاركات
    81

    Post مبحثٌ في قولِ أبي هريرةَ رضيَ اللّهُ عنه: ( فَمَا طَهْوِي إذًا ) ؟!

    Dمن-الرحيم.png
    مبحثٌ في قولِ أبي هريرةَ رضيَ اللّهُ عنه:

    ( فَمَا طَهْوِي إذًا ) ؟!
    الرِّوايَة :
    قيلَ لِأبي هُرَيْرَةَ رضي اللّه عنه حينَ رَوَى حديثًا عن النَّبيِّ صلّى اللّه عليه وسلّم : أَأَنْتَ سمعتَ هَذَا مِن رَسُولِ الله صلّى اللّه عليه وسلّم ؟.فَقَالَ: (وَمَا كَانَ طَهْوِي إِذًا) ؟!.
    الاختلافُ في روايةِ الأَثر:
    وردَ بعِدّةِ صيغٍ،فمِمّا وقفتُ عليه منها:
    1- (وَما كانَ طَهْوِي) ؟![1]:
    2- (أَنا مَا طَهْوِي) ؟![2]:
    3- (فَما طَهْوي إذًا) ؟![3]:
    4- (فَما طَهْوِي إِذَن) ؟![4]:
    5 - (إِلَّا مَا طَهْوِي) ؟![5]:
    6- (فَما كانَ طَهْوِي إذًا) ؟![6]:
    7- (وَمَا طَهْوِي إذًا) ؟![7]:
    8- (فَمَا طَهْوِي) ؟![8]:
    حول (طَهَـا - طَهَى) لغةً :
    طََها اللَّحْمَ يَطْهُوه،وطَهَو تُه أَطْهُوهُ على مِثالِ دَعا.وطَهَى اللَّحْمَ يَطْهاهُ،وطَهَي ْتُه أَطْهاهُ على مِثالِ سَعَى.طَهْوًا بالفَتح،وطُهُوّ ًا كَعُلُوّ،وطَهْي ًا،وطُهِيًّا كَعُتِيٍّ،وطَِه ايَةً[9].
    وَهُوَ رجلٌ طاهٍ مِن قومٍ طُهاةٍ،قَالَ امْرُؤ الْقَيْس[10]:[الطَّوِيل]
    فَظَلَّ طُهاةُ اللَّحْمِ مِنْ بَيْنِ مُنْضِجٍ ... صَفِيفَ شِواءٍ أَو قَدِيرٍ مُعَجَّلِ
    وَالِاسْم الطِّهْيُ،والطّ ُهْيُ.كلُّ ذلك إذا طَبَخَه وشَواهُ،أو قُل:عالجَه بالطَّبْخ والشَّيِّ،والمع نى:إِنْضاجُه وإِحْكامُه.
    والطَّهْوُ والطَّهْيُ: الخَبْزُ،وأَصلُ ه:الطَّبْخُ، والشَّيُّ الجَيِّدُ المُنْضِجُ لِلَّحْمِ وغيره.
    والطَّاهِي: الطَّبّاخُ،وفي حديثِ أُمِّ زَرْعٍ[11]:(فما طُهاةُ أبي زَرْعٍ)،تَعني:ال طَّبّاخِينَ. وَقيل:الطّاهي الشَّوّاءُ،وَقي ل:الطّاهي الخَبّازُ،وَقيل :كُلُّ مُصلِحٍ لِطَعامٍ أَو غَيرِه مُعالِجٍ لَهُ طاهِيٌّ، وطاهٍ.
    والطَّهْوُ: الْعَمَلُ.ومَِن المجاز:أمرٌ مَطْهُوٌّ: مٌحْكَمٌ مُنضَجٌ.
    في معنى الأَثر:(وَمَا كَانَ طَهْوِي إذًا)[12] ؟!
    أي فأَنا أيُّ شَيْءٍ طَهْوِي ؟!،(على التَّعَجُّب)، ومَا كَانَ عَمَلي؟،وَمَا صَنْعَتِي؟،إِنْ كنتُ لم أُحْكِمْ لكم هَذِه الرِّوَايَةَ الَّتِي سَمِعتُها،ورَوَ يْتُها عن النَّبيِّ صلّى اللَّه عَلَيْهِ وسلّم كإِحْكام ذلك الطّاهي للطَّعام ؟!.
    والمعنى أنّه - رضي اللّه عنه - لم يكن لَهُ عَمَلٌ غيرُ السّماع مِنهُ صلّى اللّه عليه وسلّم!؛فقد جعلَ حِفظَه، وإحكامَه،وإتقان َه للحَدِيثِ بِمَنْزِلَةِ الطَّهْوِ للطَّاهِي المُجِيدِ المُنْضِج لِطعامِه، فاستَعارَ ذلك لِتَخميرِ[13] الرِّوَايَةِ وإحكامِها،أو أنَّه إِنكارٌ لِأَنْ يكونَ الأمْرُ عَلى خِلافِ ما رَوَى،كَأَنَّهُ قَالَ:مَا خَطْبي،وَمَا بالي أَروِيهِ إِنْ لم أَسْمَعْهُ!.
    ومِمّا رُويَ في تَوجيهِ دَِلالة الأثر:أنّ معنى (الطُّهَى)، و(الطَّهْي)[14]:الذَّنْبُ[15]،وطَهَى طَهْيًا: أَذْنَبَ،وذلك في قولِ أبي هريرةَ رضي اللّه عنه:(أَنا مَا طَهْوِي)[16]،أي (فَما ذَنبي فيه إِنْ كُنْتُ حَفِظْتُ وَنَسَوْا ؟!)[17]؛إنّما هو شَيْءٌ قالَه النَّبيُّ الله صلّى الله عليه وسلّم[18].
    الرّواية المُسْنَدَة :(أَنا ما طَهْوِي) ؟!
    عَن أَبِي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم:(لَمْ يَبْقَ فِي الدُّنْيَا)، لَيسَ مِن الجَنَّةِ فِي الأرْضِ شَيْءٌ إِلَّا ثَلاثَةُ أَشْيَاءَ:هَذَا الحَجَرُ الأسودُ،وَغَرْس ُ العَجْوَةِ، وماءانِ مِنَ ماءِ الجَنَّةِ يَصُبُّ (وَأَوْدَاءٌ)[19]،وأَواقٌ[20] تَنزِلُ في هذا الفُرَاتِ كُلَّ يَومٍ مِن بركةِ الجَنّة ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. فَقَالَ رَجُلٌ:أنتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟.فَقَالَ: (أَنَا مَا طَهْوِي).قال: فَأَعَادَ عَلَيْهِ الرَّجُلُ: أَأَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟.فَقَالَ:(أَنَا مَا طَهْوِي).
    والحديثُ رواه كلٌّ مِن:
    1- إسحاق بن راهويه في مسنده (1/ 282 رقم 255)[21].
    2- أبو الشّيخ في طبقات المُحدِّثين بأصبهان (3/ 522 - 523 رقم 679).
    3- الخطيب البغداديّ في تاريخ بغداد (1/ 360 ذِكرُ نَهرَيْ بغداد)[22].
    4- الدّيلميّ في الفردوس بمأثور الخطاب (3/ 396 رقم 5207).
    وأورده كلٌّ مِن:
    5- السّيوطيّ في
    أ- الجامع الكبير (7/ 286 رقم 1225/ 18272).
    ب- الجامع الصّغير (ص469 رقم 7668)[23].
    6- المُناويّ في:
    أ- فيض القدير (5/ 381 رقم 7668).
    ب- التّيسير بشرح الجامع الصّغير (2/ 328)[24].
    7- الألبانيّ في:
    أ- سلسلة الأحاديث الصّحيحة (7/ 302 - 305 رقم 3111).
    ب- سلسلة الأحاديث الضّعيفة رقم (4/ 104 - 105 رقم 1600)[25].
    ج- ضعيف الجامع الصّغير (ص710 رقم 4927).
    مَظانُّ المبحث :
    1. أساس البلاغة (ص286 ع1 ط هـ و) لمحمود بن عمر الزّمخشريّ،تحقي ق:أ.عبد الرّحيم محمود،دار المعرفة - بيروت.
    2. الغريبين في القرآن والحديث (4/ 1190 طها) لأبي عُبيد أحمد بن محمّد الهرويّ صاحب الأزهريّ،تحقيق ودراسة:أحمد فريد المزيدي،مكتبة نِزار مصطفى الباز بمكّة المكرَّمة - الرّياض - السُّعوديّة،ط/الأولى 1419هـ - 1999م.
    3. البارع في اللّغة (١/‏١٣١) لأبي عليّ إسماعيل بن القاسم القالي،تحقيق: هاشم الطعّان،مكتية النّهضة - بغداد،دار الحضارة العربيّة - بيروت،ط/الأولى - بيروت 1975م.
    4. تاج العروس مِن جواهر القاموس (38/ 517 - 518 ط هـ و) للسيّد محمّد مُرتضى الحسينيّ الزّبيديّ،تحقيق :د.عبد الصّبور شاهين،الكويت،ط/الأولى 1422هـ - 2001م.
    5. تاريخ بغداد لأبي بكر أحمد بن عليّ بن ثابت الخطيب البغداديّ،تحقيق وضبط وتعليق:د.بشّار عوّاد معروف،دار الغرب الإسلاميّ - بيروت،ط/الأولى 1422هـ - 2001م.
    6. تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر أبي القاسم عليّ بن الحسن الشّافعيّ،دراسة وتحقيق:محبّ الدّين أبي سعيد بن غرامة العَمرويّ،دار الفكر - بيروت،ط/الأولى 1419هـ - 1998م.
    7. تهذيب اللّغة (6/ ‏375 - 376 باب الهاء والطّاء [طها]) لأبي منصور محمّد بن أحمد الأزهريّ،تحقيق: أ.محمّد عبد المنعم خفاجي، أ.محمود فرج العقدة،مراجعة:أ. عليّ محمّد البجاوي،الدّار المصريّة للتأليف والتّرجمة.
    8. التّيسير بشرح الجامع الصّغير لعبد الرّؤوف المُناوي،المطبع ة الخدِّيويّة - مصر 1286هـ.
    9. الجامع الصّغير في أحاديث البشير النّذير لجلال الدّين السّيوطيّ،دار الكتب العلميّة - بيروت،ط/السّادسة 1433هـ - 2012م.
    10. الجامع الكبير = جمع الجوامع (7/ 286 رقم 1225/ 18272) لجلال الدّين السّيوطيّ،دار السّعادة للطّباعة بمصر 1426هـ - 2005م.
    11. ديوان امرئ القيس،اعتنى به وشرحه:عبد الرّحمن المصطاويّ،دار المعرفة - بيروت،ط/الثانية 1425هـ - 2004م.
    12. السّراج المنير شرح الجامع الصّغير لعليّ بن أحمد العزيزيّ (3/ 225)،المطبعة الميمنيّة بمصر 1312هـ.
    13. السّلسلة الأحاديث الصّحيحة وشيء من فِقهها وفوائدها (7/ 302 - 305 رقم 3111) للعلاّمة المحدّث محمّد ناصر الدّين الألبانيّ،مكتبة المعارف بالرّياض - السُّعوديّة،ط/الأولى 1422هـ - 2002م.
    14. سلسلة الأحاديث الضّعيفة للشّيخ محمّد ناصر الدّين الألبانيّ،مكتبة المعارف بالرّياض - السُّعوديّة،ط/ الأولى 1408هـ - 1988م.
    15. شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكُلوم (٧/ ‏٤١٧١) لنشوان بن سعيد الحميريّ،تحقيق: أ.د.حسين بن عبد اللّه العمريّ،أ.مطهر بن عليّ الإرياني،أ.د.يوس ف محمّد بن عبد اللّه،دار الفكر - دمشق،ط/الأولى 1999م.
    16. الصّحاح (ص710 ع1 طها) لأبي نصر إسماعيل بن حمّاد الجوهريّ،راجعه واعتنى به:د.محمّد محمّد تامر،أنس محمّد الشّامي،زكريّا جابر أحمد،دار الحديث بالقاهرة 1430هـ - 2009م.
    17. ضعيف الجامع الصّغير للشّيخ محمّد ناصر الدّين الألبانيّ،المكت ب الإسلاميّ - بيروت.
    18. طبقات المحدّثين بأصبهان والواردين عليها (3/ 522 - 523 رقم 679) لأبي محمّد عبد اللّه بن محمّد أبي الشّيخ الأنصاريّ،دراسة وتحقيق:عبد الغفور عبد الحقّ حسين البلوشيّ،مؤسّسة الرّسالة - بيروت،ط/الأولى 1412هـ - 1992م.
    19. غريب الحديث (5/ 230 رقم 861) لأبي عُبيد القاسم بن سلّام الهرويّ،تحقيق:د. حسين محمّد محمّد شرف،ومراجعة :مصطفى حجازي 1415هـ - 1994م.
    20. غريب الحديث لابن الجوزيّ أبي الفرج عبد الرّحمن بن عليّ (2/ 45 - 46 بَاب الطَّاء مَعَ الْهَاء)،وثَّقَ أصولَه وخرّج أحاديثه وعلّق عليه:د.عبد المعطي أمين قلعجي،دار الكتب العلميّة - بيروت 1425هـ - 2004م.
    21. الفائق في غريب الحديث (2/ 371 الطّاء مع الهاء) لجار اللّه محمود بن عمر الزّمخشريّ،تحقي ق:عليّ محمّد البجاوي، محمّد أبو الفضل إبراهيم،دار الفكر - بيروت 1414هـ - 1993م.
    22. فتح الباري بشرح صحيح البخاريّ للحافظ أحمد بن عليّ بن حجر العسقلانيّ،دار الفكر - بيروت 1414هـ - 1993م.
    23. الفردوس بمأثور الخطاب لأبي شجاع شِيرَوَيْه الدَّيْلَميّ،دا ر الكتب العلميّة - بيروت،ط/الأولى 1406هـ - 1986م.
    24. فوائد أبي بكر القاسم بن زكريّا المُطَرِّز وأماليه القديمة الغرائب الحسان (رسالة العالميّة = ماجستير)، دراسة وتحقيق: ناصر بن محمّد المنيع،دار الوطن للنّشر،[ط/الأولى ١٤٢١هـ - ٢٠٠٠م].
    25. فيض القدير شرح الجامع الصّغير لعبد الرّؤوف المُناوي،دار المعرفة - بيروت،ط/الثانية 1391هـ - 1972م.
    26. القاموس المحيط لمجد الدّين محمّد بن يعقوب الفيروزآباديّ،ت حقيق:مكتب تحقيق التّراث في مؤسّسة الرّسالة - بيروت ،ط/الثامنة 1426هـ - 2005م.
    27. كتاب العين "مُرتَّبًا على حروف المعجم" (3/ ‏63 طها "طهو":الطّهْوُ) للخليل بن أحمد الفَراهيديّ،ترت يب وتحقيق:د. عبد الحميد هنداويّ،دار الكتب العلميّة - بيروت، ط/الأولى 1424هـ - 2003م.
    28. كتاب جمهرة اللّغة (٢/ ‏928 - ٩٢٩ ط و هـ) لأبي بكر محمّد بن الحسن بن دُرَيد،حقّقه وقدّم له:د.رمزي منير بعلبكّيّ ،دار العلم للملايين - بيروت،ط/الأولى 1978م.
    29. لسان العرب (15/ 16 - 17) لأبي الفضل محمّد بن مكرم بن منظور المصريّ،دار إحياء التّراث العربي - بيروت.
    30. مجمع بحار الأنوار في غرائب التّنزيل ولطائف الأخبار (3/ 476 طها) للشّيخ محمّد طاهر الصّديقيّ الهندي الفتّني الكجراتي،دائرة المعارف العثمانيّة بحيدر آباد الدّكن بالهند 1387هـ - 1967م.
    31. مُجمَل اللّغة (ص588 باب الطّاء والهاء وما يُثلِّثهما/طهو) لأبي الحسين أحمد بن فارس،دراسة وتحقيق:زهير عبد المحسن سلطان،مؤسّسة الرّسالة - بيوت،ط/الثانية 1406هـ - 1986م.
    32. المحكم والمحيط الأعظم في اللّغة (4/ 370 مقلوبه:ط هـ ي) و (4/ 410 الهَاء والطّّاء والوَاو [ط هـ و]) لعليّ بن إسماعيل ابن سِيدَة،تحقيق:د.ع بد الحميد هنداويّ،دار الكتب العلميّة - بيروت،ط/الأولى 1421هـ - 2000م.
    33. المخصَّص (4/ 126) لابن سِيدة أبي الحسين عليّ بن إسماعيل الأندلسيّ،دار الكتب العلميّة - بيروت.
    34. مسند إسحاق بن راهويه المروزيّ (1/ 282 رقم 255)،تحقيق وتخريج:د.عبد الغفور عبد الحقّ حسين بُرّ البلوشيّ، مكتبة الإيمان بالمدينة المنوّرة،ط/الأولى 1412هـ - 1991م.
    35. معجم مقاييس اللّغة (3/ 427 بَابُ الطَّاءِ وَالهَاءِ وَمَا يَثْلّثُهُمَا/طَهَى) و (3/ 408 كتاب الطّاء/طب) لأبي الحسين أحمد بن فارس،تحقيق وضبط:عبد السّلام محمّد هارون،دار الفكر - بيروت.
    36. النّهاية في غريب الحديث والأثر (3/ 148 طَهَا) لابن الأثير أبي السّعادات المبارك بن محمّد الجزريّ،تحقيق: طاهر أحمد الزّاويّ،ومحمود محمّد الطّناحي،المكتب ة الإسلاميّة، ط/الأولى 1383هـ - 1963م.
    الهوامش:

    [1] - المحكم (4/ 410 الهَاء والطّّاء والوَاو/ط هـ و)،لسان العرب (15/ 16 طها)،تاج العروس (38/ 518 ط هـ و).
    [2] - غريب الحديث لابن الجوزي (2/ 45 باب الطَّاء مع الهاء)،غريب الحديث لابن سلّام (5/ 230 رقم 861)،تهذيب اللّغة (6/ ‏375 باب الهاء والطّاء)،الفائق (2/ 371 الطّاء مع الهاء)،لسان العرب (15/ 17 طها)،تاج العروس (38/ 518 ط هـ و)، مسند إسحاق بن راهويه (1/ 282 رقم 255)،طبقات المحدّثين بأصبهان (3/ 522 رقم 679).
    [3] - المُجمَل في اللّغة (ص588 طهو)،معجم مقاييس اللّغة (3/ 427، 408)،أساس البلاغة (ص286 ع1 ط هـ و).
    [4] - كتاب العين (3/ ‏63 طها)،الصّحاح (ص710 ع1 طها)،شمس العلوم (٧/ ‏٤١٧١).
    [5] - الغريبين (4/ 1190 طها)،النِّهاية لابن الأثير (3/ 148)،مجمع بحار الأنوار (3/ 476 طها).
    [6] - المُخَصَّص (4/ 126).
    [7] - البارع في اللّغة (١/‏١٣١).
    [8] - جمهرة اللّغة (٢/ ٩٢٩ ط و هـ).
    [9] - في تاج العروس (38/ 518 ط هـ و):(ظاهِرُه أنَّه بالفَتْح وضَبَطَه فِي المُحْكَم [4/ 410] بالكَسْر)، وبالفتح في القاموس المحيط (ص1308 طها).
    [10] - ديوانه (ص62 رقم 67 المعلَّقة).
    [11] - فتح الباري (10/ 340 كتاب النّكاح/باب 83 حسن معاشرة الأهل).
    [12] - قال أبُو عُبيد في غريب الحديث (5/ 230):(وهَذَا عندي مَثَلٌ ضربَه)،وعنه في تهذيب اللّغة (6/ 376):(وكانَ وجْهُ الكَلام أن يَقُولَ:فَما طَهْوِي؟.أي فَما كانَ إذًا طَهْوِي؟،ولكنّ الحَدِيثَ جاءَ على هَذا اللّفظِ).
    [13] - في الفائق (2/ 371 الطّاء مع الهاء):(أَلا تراهم يَقُولُونَ:رأيٌ نِيءٌ غيرُ نَضِيجٍ،وفَطيرٌ غيرُ مُخَمَّرٍ).
    [14] - قاله أبو العبّاس عن ابن الأعرابيّ - الغريبين (4/ 1190 طها) - .
    [15] - حَكَاهُ أحمدُ بنُ يحيى ثَعْلَبٌ عَن ابْن الْأَعرَابِيِّ كما في التّهذيب (6/ 376)،والمحكم (4/ 370).قال الأزهريّ:(وقولُ ابنِ الأعرابيّ أشبهُ بِمَعْنى الحَدِيثِ،والله ُ أعلم).
    [16] - في الفائق في غريب الحديث (2/ 371 الطّاء مَعَ الهَاء):(أبو هريرة رضِي الله تعالى عنه - قَالَ:قَالَ رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وآله وَسلّم:إِذا صلّى أحدكُم رَكْعَتيْ الفجْر فليضطجع عَن يَمِينه.فَذُكِر ذَلِك لِابنِ عمر فَقَالَ:أَكثر أَبُو هُرَيْرَة.فَقيل لَهُ:هَل تُنكِرُ مِمَّا يَقُول أَبُو هُرَيرَة شَيْئا ؟.فَقَالَ:لَا،وَ لكنّه اجترأَ وجَبُنّا. فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة: أَنا مَا طَهْوِي ؟).
    [17] - صحيح ابن خزيمة (2/ 167 - 168 رقم 1120)،فوائد أبي بكر القاسم بن زكريّا المطرّز (ص187 - 188 رقم84).
    [18] - أفاد محقِّق النّهاية في غريب الحديث والأثر (3/ 148 الهامش2):(وقد حكى السّيوطيّ في الدّرّ النّثير [في تلخيص نهاية ابن الأثير للسّيوطي] هذا التّوجيهَ عن الفارسيّ،عن ابن الأعربيّ أيضا).ثمّ وقفتُ على هذه الإحالة في مخطوطة لهذا الكتاب (الدّرّ النّثير)، نُشِرَت بموقع الألوكة (ص164) من أصل مكتبة عارف حكمت،أنقلُها بحروفِها،قال السّيوطيّ رحمه اللّه تعالى:([والطُّهاةُ] الطبّاخون جمع طاهٍ والطَّهْوُ الطَّبْخُ الجيّد المنضَج وقيل لأبي هريرة أسمعتَ هذا من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال:إلاّ ما طَهْوِي أي ما عملي إن لم أسمعه يعني أنّه لم يكن لي عملٌ غير السّماع أو أنّه إنكارٌ لأن يكون الأمرُ على خلاف ما قال وقيل:هو بمعنى التّعجُّب كأنّه قال:وإلاّ فأيُّ شيءٍ حِفظي وإحكامي ما سمعتُ.قلت [السّيوطي]:قال الفارسيّ وعن ابن الأعرابي أنّه قال:هو الطُّهَى وهو الذَّنْبُ كأنّه لمّا أُنكِرَ عليه قال:فما ذَنبي فيه إنّما هو شيءٌ قاله النّبيُّ صلّى اللّه عليه وسلّم.انتهى).
    [19] - في جمع:وادي.
    [20] - في مسند إسحاق بن راهويه (1/ 282 رقم 255):(وَأَوْدَاءٌ).
    [21] - قال محقِّقُه البلوشيّ:(في إسناده الحسنُ بنُ سالم،وهو صالحٌ،أي للاعتبار،ولم أجد أحدًا تابعَه).
    [22] - قال محقِّقُه (1/ 360 الهامش4):(إسنادُه حَسَن ... لكنّ متن الحديث منكر بهذا السّياق ...).
    [23] - جاء فيه:رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد عن أبي هريرة،وإحالة الحديث إلى تاريخ بغداد دلالة على ضَعفه عند السّيوطيّ.
    [24] - للمُناوي،وفيه:(و اسنادُه ضَعِيف)،وعنه في السّراج المنير للعزيزيّ (3/ 225).
    [25] - ثمّ تراجع عن تضعيفه في الصّحيحة (7/ 305 رقم 3111).

  2. #2

    افتراضي رد: مبحثٌ في قولِ أبي هريرةَ رضيَ اللّهُ عنه: ( فَمَا طَهْوِي إذًا ) ؟!

    خرجه إسحاق بن راهويه في مسنده [255]، فقال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، نا الْحَسَنُ بْنُ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: فذكره.
    قلتُ: في الإسناد الحسن بن سالم ابن أبي الجعد قال يحيى بن معين فيه: "
    صالح". وهذا القول يقوله في الرواة المقلين الذين ليس لهم كبير شيء.
    وروى له جماعة من الثقات عنه منهم عيسى بن يونس ومروان بن معاوية ومحمد بن عبيد الطنافيسي وأبو زهير وأبو معاوية.
    ثم إن جل روايات الحسن بن سالم عن أبيه مقاطيع كأنه ليس من شغلته الحديث؛
    لذلك ورد في سؤالات السجزي للحاكم [99]، قال: وسمعته يقول: "الحسن بن سالم بن ابي الجعد لم يسند تمام العشرة". اهـ.
    وروايته هنا أيضا غير متصلة فأبوه وهو كثير الإرسال والتدليس كما ذكر الذهبي لم يسمع من أبي هريرة رضي الله عنه ولا يصح الحديث.
    قال الإِمام أحمد بن حنبل: "سالم بن أبي الجعد لم يسمع من أبي هريرة"، وقال: " لا أعلم فيه شيئًا صحيحًا". اهـ، "المغني" 2/ 525، "نصب الراية" 2/ 483، 7/ 315.
    والله أعلم.
    .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •