أسرة بلا مشكلات


موضي الشتوي



الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، أما بعد:

فلو دققنا النظر في الحالة التي تعيشها بعض الأسر اليوم لوجدنا أن كثيرا من الأزواج متناقضون في تعاملهم مع زوجاتهم، فنجد من الرجال مَن يهين الزوجة ويتعدى على حقوقها ويرتكب بحقها أخطاء منكرة، وهذا لا يرضي الله، والرسول[ يحث على حُسن التعامل مع المرأة حيث قال: «استوصوا بالنساء خيرا»، وأمرهم بالعشرة الحسنة والمعاملة بالمعروف وسيُسأل عن ذلك أمام الله؛ لقوله[: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالرجل راع على أهل بيته...». أما بعض الأزواج هداهم الله فقد تركوا الحبل على الغارب، فضاعت الزوجة في حب شهوات الدنيا وفي المعاصي، وهذا لا شك مخالف لديننا الإسلامي، فأين هذا الزوج عن زوجته، وأين القوامة التي أعطاها الله للرجل؟! قال تعالى: {وللرجال عليهن درجة} (البقرة: 228). وقد يحدث لهذا التناقض نتائج لا تحمد عقباها، إما بكثرة المشكلات الزوجية أو الطلاق أو ضياع الأسرة بأكملها.. إلخ.

- إذا سافرت عنها أخبرها بمشاعرك تجاهها ومكانتها في قلبك.

- امتدح أخلاقها وحُسن تدبيرها ولاسيما أمام أهلها.

- لا تكن عنيفا في التعامل معها.

- انظر إلى محاسن زوجتك كلما رأيت منها تقصيرا أو تفريطا، وتذكر قوله [: «لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خُلقا رضي منها آخر».








وقفة أخيرة معك أيها الزوج:



اعلم أيها الزوج أن الزوجة إنسانة رقيقة تحتاج إلى مَن يساعدها ويعطيها من وقته، فإذا كنت بعيدا عنها وعن مساعدتها فإلى من تسعى؟!

واعلم أن جلوسها في البيت لا يعني أنها مرتاحة بل لديها أشغال كثيرة وأبناء تربيهم، وكل هذا يحتاج منها جهدا أكثر من الجهد الذي تقوم به أنت في عملك، ولو تبادلت معها هذه الوظيفة لما استطعت عليها صبراً ولو ساعة، والرسول [ يعادل وظيفتها بالجهاد في سبيل الله.

وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه إنه جواد كريم.