تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: مجموع الردود على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله واسكنه الفردوس الاعلى !!!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي مجموع الردود على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله واسكنه الفردوس الاعلى !!!

    قال الصفدي عن ابن تيمية :
    "وضيّع الزمان في ردّه على النصارى والرافضة، ومَن عاند الدين أو ناقضه.
    ولو تصدّى لشرح البخاريّ أو لتفسير القرآن العظيم، لقلّد أعناق أهل العلوم بِدُرِّ كلامه النظيم".


    أقول والله ما ضيع الزمان بل قام بالفرض الواجب ونصر الملة فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

    وقد بين أبو العباس بن تيمية نفسه سبب انشغاله بالتصنيف في الأصول وبيان العقيدة الصحيحة والرد على أهل البدع والضلال فيما حكاه عنه تلميذه البزار.
    قال البزار : ولَقَد أكثر رضي الله عنه التصنيف فِي الأصول فضلًا عَن غَيره من بَقِيَّة العُلُوم، فَسَألته عَن سَبَب ذَلِك والتمست مِنهُ تأليف نَص فِي الفِقْه يجمع اختياراته وترجيحاته ليَكُون عُمْدَة فِي الافتاء.
    *فَقالَ لي ما مَعْناهُ* : الفُرُوع أمرها قريب فإذا قلد المُسلم فِيها اُحْدُ العلماء المقلَّدين جازَ لَهُ العَمَل بقوله ما لم يتَيَقَّن خطأه، وأما الأصول فَإنِّي رأيت أهل البدع والضلالات والأهواء كالمتفلسفة والباطنية والملاحدة والقائلين بوحدة الوُجُود والدهرية والقدرية والنصيرية والجهمية والحلولية والمعطلة والمجسمة والمشبهة والراوندية والكلابية والسلمية وغَيرهم من أهل البدع قد تجاذبوا فِيها بأزمة الضلال وبان لي أن كثيرًا مِنهُم إنما قصد إبطال الشَّرِيعَة المقدسة المحمدية الظّاهِرَة على كل دين العلية، وأن جمهورهم أوقع النّاس فِي التشكيك فِي أصول دينهم، ولِهَذا قل أن سَمِعت أَوْ رَأيْت معرضًا عَن الكتاب والسّنة مُقبلا على مقالاتهم إلا وقد تزندق أَوْ صار على غير يَقِين فِي دينه واعتقاده
    فَلَمّا رَأيْت الامر على ذَلِك بان لي أنه يجب على كل من يقدر على دفع شبههم وأباطيلهم وقطع حجتهم وأضاليلهم أن يبْذل جهده ليكشف رذائلهم ويزيف دلائلهم ذبا عَن الملة الحنيفية والسّنة الصَّحِيحَة الجلية.
    ولا والله ما رَأيْت فيهم أحدًا مِمَّن صنف فِي هَذا الشَّأْن وادّعى عُلُو المقام إلا وقد ساعد بمضمون كَلامه فِي هدم قَواعِد دين الاسلام، وسبب ذَلِك إعراضه عَن الحق الواضِح المُبين، وعَن ما جاءَت بِهِ الرُّسُل الكِرام عَن رب العالمين واتباعه طرق الفلسفة فِي الاصطلاحات الَّتِي سَموها بزعمهم حكميات وعقليات وانما هِيَ جهالات وضلالات وكَونه التزمها معرضًا عَن غَيرها أصلا ورأسا فَغلبَتْ عَلَيْهِ حَتّى غطت على عقله السَّلِيم فتخبط حَتّى خبط فِيها خبط عشواء، ولم يفرق بَين الحق والباطِل وإلا فالله أعظم لطفا بعباده أن لا يَجْعَل لَهُم عقلا يقبل الحق ويثبته ويبْطل الباطِل وينفيه، لَكِن عدم التَّوْفِيق وغَلَبَة الهوى أوقع من أوقع فِي الضلال، وقد جعل الله تَعالى العقل السَّلِيم من الشوائب ميزانا يزن بِهِ العَبْد الواردات فَيُفَرق بِهِ بَين ما هُوَ من قبيل الحق وما هُوَ من قبيل الباطِل، ولم يبْعَث الله الرُّسُل إلا إلى ذَوي العقل ولم يَقع التَّكْلِيف إلا مع وجوده، فَكيف يُقال إنه مُخالف لبَعض ما جاءَت بِهِ الرُّسُل الكِرام عَن الله تَعالى هَذا باطِل قطعا يشْهد لَهُ كل عقل سليم لَكِن ﴿ومن لم يَجْعَل الله لَهُ نورا فَما لَهُ من نور﴾
    *قالَ الشَّيْخ الامام قدس الله روحه :* فَهَذا ونَحْوه هُوَ الَّذِي أوجب أني صرفت جلّ همي إلى الأصول وألزمني أن أوردت مقالاتهم وأجبت عَنْها بِما أنعم الله تَعالى بِهِ من الأجوبة النقلية والعقلية.

    [الأعلام العلية ص ٣٣ ]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: مجموع الردود على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله واسكنه الفردوس الاعلى !!!

    للعلم الصفدي تلميذ السبكي الاشعري

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: مجموع الردود على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله واسكنه الفردوس الاعلى !!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى مشاهدة المشاركة
    قال الصفدي عن ابن تيمية :

    ولو تصدّى لشرح البخاريّ أو لتفسير القرآن العظيم، لقلّد أعناق أهل العلوم بِدُرِّ كلامه النظيم
    قال ابن تيمية رحمه الله : ( قد فتح الله علي في هذا الحصن في هذه المرة من معاني القرآن، ومن أصول العلم بأشياء، كان كثير من العلماء يتمنونها، وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن )

    https://majles.alukah.net/t191616/



  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: مجموع الردود على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله واسكنه الفردوس الاعلى !!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى مشاهدة المشاركة

    أقول والله ما ضيع الزمان بل قام بالفرض الواجب ونصر الملة فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
    نعم بارك الله فيك
    لماذا ندم شيخ الإسلام في آخر حياته؟
    نقَل ابنُ رجب رحمه الله في "ذيل طبقات الحنابلة":
    أنَّ شيخ الإسلام ابن تيمية صرَّح بندمه في آخرِ حياته،
    فلماذا؟
    لماذا؟! فمِثلُه لا يندم إلا على أمرٍ عظيم.
    لماذا ندم، وهو الذي أمْضى حياته دعوةً وتعليمًا، وجهادًا، وأمرًا بالمعروف ونهيًا عن المنكر؟!
    يندم وهو الذي شَرَعَ في الجمْع والتصنيف من دون العشرين،
    ولم يزلْ في علوٍّ وازدياد من العلم والقدر إلى آخرِ عمره -

    ذيل طبقات الحنابلة، ابن رجب، (2/402).


    وقال عنه الذهبي :
    "فريد العصر علمًا ومعرفة،
    وشجاعةً وذكاءً،
    وتنويرًا إلهيًّا،
    وكرمًا ونصحًا للأمَّة،
    وأمرًا بالمعروف ونهيًا عن المنكر".

    وقال فيه ابن الزملَكاني :
    مَاذَا يَقُولُ الوَاصِفُونَ لَهُ
    وَصِفَاتُهُ جَلَّتْ عَنِ الْحَصْرِ
    هُوَ حُجَّةٌ لِلَّهِ قَاهِرَةٌ
    هُوَ بَيْنَنَا أُعْجُوبَةُ الدَّهْرِ
    هُوَ آيَةٌ لِلْخَلْقِ ظَاهِرَةٌ
    أَنْوَارُهَا أَرْبَتْ عَلَى الْفَجْرِ
    يندم وقد كان في حياته محافظًا معظِّمًا للشرائع ظاهرًا وباطنًا،
    لا يُؤتَى من سوء فهْم، فإنَّ له من الذكاء المفرط،
    ولا مِن قلَّة العمل فإنَّه بحر زخَّار"؛ قاله الذهبي.

    وقال آخر:
    كان مِن أذْكياء العالَم، وله في ذلك أمورٌ عظيمة.

    وصفَه عمادُ الدين الواسطي فقال:
    "واللهِ ثُمَّ واللهِ، لم أرَ تحتَ أديم السماء مثلَه علمًا وعملاً، وجمالاً وخُلقًا، واتباعًا وكرمًا، وحلمًا في حقِّ نفسه،
    وقيامًا في حقِّ الله تعالى عند انتهاك حُرْمته".

    قال الذهبى
    يندم شيخُ الإسلام في آخر حياته، وله من المؤلَّفات والقواعد، والفتاوى والأجوبة، والرسائل والتعاليق،
    ما لا ينحصر ولا ينضبط، ولا أعلم أحدًا من المتقدِّمين ولا مِن المتأخِّرين جمَع مثل ما جمَع، ولا صنَّف نحوَ ما صنَّف، ولا قريبًا من ذلك، مع أنَّ تصانيفه كان يكتبها مِن حفظه، وكتب كثيرًا منها في الحبْس، وليس عنده ما يحتاج إليه ويراجعه من الكُتب"؛.

    وقال:
    وأمَّا شجاعته فبها تُضرَب الأمثال،
    وببعضِها يتشبه أكابرُ الأبطال.

    وقال فيه خليل الصفدي (ت 764):
    "لم أرَ أنا ولا غيري مثلَ استحضاره،
    ولا مثلَ سبْقه إلى الشواهد وسُرعة إحْضاره،
    ولا مثل عزْوِه الحديثَ إلى أصله الذي فيه نُقطة مداره،
    وأمَّا علم الأصلَيْن فقهًا وكلامًا، وفَهْمًا وإعلامًا،
    فكان عجبًا لمن يسمعه، ومعجزًا لم يعدَّ ما يأتي به أو يجمعه".

    وقال أيضًا:
    "وكان ذا قلمٍ يُسابق البَرْق إذا لمع، والودقَ إذا همَع، يُملي على المسألة الواحدة ما شاء مِن رأس القلم، ويكتب الكرَّاسين والثلاثة في قعدة".

    وكان الحافظ المِزيُّ يقول فيه: لم يُرَ مثله منذ أربعمائة سَنَة.

    وفي وفاته ذَكَر الإمام ابن حجر أنَّه لما مات شيخ الإسلام ابن تيمية كان أميرُ البلد غائبًا،
    وكان أكثر مَن بالبلد من الفقهاء قد تعصَّبوا عليه حتى مات محبوسًا بالقلعة،
    ومع هذا فلم يتخلَّفْ منهم عن حضور جنازته والترحُّمِ عليه، والتأسُّف عليه،
    إلا ثلاثة أنفس، تأخَّروا خشيةً على أنفسهم من العامَّة".


    هذه مجرَّد إشاراتٍ في شيخ الإسلام ابن تيمه - ، وقدَّس الله رُوحه -
    وإن كان يكفيه فخرًا وفضلاً أنَّ الإمام الجهبذ ابن القيم تلميذُه ونتاجُه،
    فرحم الله الجميع، وللمزيد يراجع:
    "
    الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية"، إشراف الشيخ العلاَّمة د. بكر أبو زيد
    مع هذا وغيرِه يندم في آخِر حياته!!
    أتدري لماذا؟ تأمَّل:
    في آخرِ أيَّامه في سجن القلعة الذي مات فيه
    يقول شيخ الإسلام: "وندمتُ على تضييع أوقاتي في غيرِ معاني القرآن"؛
    "
    ذيل طبقات الحنابلة"، ابن رجب، (2/402).
    هذا وهو الذي برَع في تفسير القرآن،
    وغاصَ في دقيق معانيه بطبْع سيَّال،
    وخاطر إلى مواقع الإشكال ميَّال،
    واستنبط منه أشياءَ لم يُسبق إليها - كما قال الإمام الذهبي.
    وقال: "وأمَّا التفسير فمُسلَّم إليه،
    وله مِن استحضار الآيات من القرآن وقتَ إقامة الدليل بها على المسألة قوةٌ عجيبة".

    إنَّها دعوةٌ من شيخ الإسلام للعلماء قبلَ الطلاَّب،
    وللدعاة قبل المدعوين، ولأهل الفِكر قبلَ العوامِّ
    أن يقفوا عند معاني القرآن،
    ويكشفوا كنوزَه، ويُسطِّروا عجائبَه التي لا تنقضي،
    وأن يعيشوا مع القرآن،
    ويُعيدوا النظر في تعاملهم معه
    ، إنَّها دعوةٌ للحياة بالقرآن،
    وبذل الجهْد في تدبُّر معانيه، والوقوف عند آياته.

    لله دَرُّ شيخ الإسلام يندم وقد قدَّم ما قدَّم،
    ولم يغترَّ ويفخر،
    ولم يكتفِ بتلك السِّيرة والمسيرة التي تَنقَّل فيها بين بساتين الدعوة والجِهاد والعلم.

    نسأل الله أن يرفعَ درجتَه، ويُقدِّس رُوحَه، ويحشرَه في زمرة الأنبياء والصِّدِّيقين والشهداء والصالحين، وأن يحشرَنا برحمته معهم.
    ونسأل الله أن يجعلَ القرآن ربيعَ قلوبنا، ونورَ صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذَهابَ همومنا وغمومنا.
    بقلم نبيل بن عبد المجيد النشمي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2020
    المشاركات
    362

    افتراضي رد: مجموع الردود على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله واسكنه الفردوس الاعلى !!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة

    وإن كان يكفيه فخرًا وفضلاً أنَّ الإمام الجهبذ ابن القيم تلميذُه ونتاجُه،
    نعم
    تلميذه النجيب ابن القيم رحمه الله
    - الذي لازمه ووقف معه في المحن التي تعرض لها، وقد حُبس معه بسبب التهم الباطلة التي وُجِّهت إليهما،
    ولم يخرج ابن القيم إلا بعد وفاة شيخه،
    يقول رحمه الله واصفاً مدة إقامته في الحبس، وما عليه حال الشيخ من انشراح الصدر وقوة القلب:
    «وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - يقول:
    إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة.
    وقال لي مرة: ما يصنع بي أعدائي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري،
    إن رحت فهي معي لا تفارقني،
    إن حبسي خلوة،
    وقتلي شهادة،
    وإخراجي من بلدي سياحة.
    وكان يقول في محبسه الأخير في القلعة:
    لو بذلت ملء هذه القلعة ذهباً ما عدل عندي شكري هذه النعمة،
    أو قال ما جزيتهم عني ما تسببوا لي فيه من الخير، ونحو هذا.
    وكان يقول في سجوده وهو محبوس:
    «اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك» ما شاء الله.
    وقال لي مرة: «المحبوس من حُبس قلبه من ربه تعالى،
    والمأسور من أسره هواه».
    ولما أُدخل إلى سجن القلعة وصار داخل السور نظر إليه،
    وقال:
    {فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ}
    ويقول ابن القيم - رحمه الله -:
    «وعلم الله ما رأيت أحداً أطيب عيشاً منه قط، مع ما كان فيه من ضيق العيش وخلاف الرفاهية والنعيم، بل ضدهما،
    ومع ما كان فيه من الحبس والتهديد والإرهاق،
    وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشاً، وأشرحهم صدراً،
    وأقواهم قلباً، وأسرهم نفساً،
    تلوح نضرة النعيم على وجهه،
    وكنا إذا اشتد بنا الخوف وساءت منا الظنون وضاقت بنا الأرض أتيناه،
    فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه، فيذهب ذلك كله وينقلب انشراحاً
    وقوة ويقيناً وطمأنينة،
    فسبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه،
    وفتح لهم أبوابها في دار العمل،
    فأتاهم من روحها ونسيمها وطيبها
    ما استفرغ قواهم لطلبها والمسابقة إليها».

    قال ابن القيم رحمه الله -:
    وحدثني بعض أقارب شيخ الإسلام رحمه الله قال:
    كان في بداية أمره يخرج أحياناً إلى الصحراء يخلو عن الناس لقوة ما يرد عليه، فتبعته يوماً،
    فلما أصحر تنفس الصعداء، ثم جعل يتمثل بقول الشاعر، وهو مجنون ليلى في قصيدته الطويلة:

    وأَخْرُجُ مِن بينِ البيوتِ لَعَلَّنِي
    أُحَدِّثُ عَنْك النفسَ بالسرِّ خالياً
    فرحم الله شيخ الإسلام،
    هذا الرجل الأمة المجدد المجاهد البطل، ورفع في الجنة درجاته.

    إن تدبر القرآن عبادةٌ جليلة حثنا الله تبارك وتعالى عليها؛
    لما تشتمل عليه من حِكَم وفوائد تربي المسلم،
    وتأخذ بيده لالتماس الخير واقتباس الدروس والعِبَر،
    وحين تتدبر القرآن الكريم وأنت تتلوه في هدأة الليل وصفاء الكون تأتيك حقائق،
    وتنكشف لك أسرار تزيدك إيماناً،
    وتضيء لك أنوار الحق، وتنبثق أفكار الهداية.

    فيا إخوة الإيمان!!
    العودة إلى كتاب الله! نتلوه آناء الليل وآناء النهار،
    ونتدبر آياته ومواعظه، ففيه والله الكفاية والغنى، ونقرأ صفة النبي صلى الله عليه وسلم التي وصفته بها أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -، وهو الوصف الجامع المانع:
    «كان خلقه القرآن» (أخرجه أحمد والبخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني).
    ونقرأ سير الصحابة الكرام جند الإيمان والتوحيد الذين كانوا بهذا الرسول صلى الله عليه وسلم متأسين ومقتدين،
    تشبهوا به واقتدوا بسنته صلى الله عليه وسلم فنالوا شرف صحبته.

    ولذاكان القرآن نوراً ومصدر النور للمهتدين الباحثين عن الحق والخير
    فالقرآن
    خي رمَعِين وموجّه للمصلحين والمجددين على مر التاريخ.
    :: مجلة البيان العدد 308 ربيع الآخر 1434هـ، مارس 2013م.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •