تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: القلب السليم الحنيف الموحد المسلم المؤمن العارف المحقق لتوحيد الأنبياء والمرسلين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي القلب السليم الحنيف الموحد المسلم المؤمن العارف المحقق لتوحيد الأنبياء والمرسلين

    قال ابن القيم:
    "وقد اختلفت عبارات الناس في معنى القلب السليم
    والأمر الجامع لذلك :
    أنه الذي قد سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه
    ومن كل شبهة تعارض خبره
    فسلم من عبودية ما سواه وسلم من تحكيم غير رسوله
    فسلم في محبة الله مع تحكيمه لرسوله في خوفه ورجائه والتوكل عليه والإنابة إليه والذل له وإيثار مرضاته في كل حال والتباعد من سخطه بكل طريق
    وهذا هو حقيقة العبودية التي لا تصلح إلا لله وحده.
    فالقلب السليم :
    هو الذي سلم من أن يكون لغير الله فيه شرك بوجه ما
    بل قد خلصت عبوديته لله تعالى :
    إرادة ومحبة وتوكلا وإنابة وإخباتا وخشية ورجاء وخلص عمله لله
    فإن أحب أحب في الله وإن أبغض أبغض في الله وإن أعطى أعطى لله وإن منع منع لله
    ولا يكفيه هذا حتى يسلم من الانقياد والتحكيم لكل من عدا رسولهصلى الله عليه وسلم
    فيعقد قلبه معه عقدا محكما على الائتمام والاقتداء به وحده دون كل أحد
    في الأقوال والأعمال .
    [ إغاثة اللهفان - ص: 7-8 ] .
    قال شيخ الاسلام ابن تيمية :
    " لا يكون العبد ملتفتا إلى غير الله ولا ناظرا إلى ما سواه :
    لا حبا له ولا خوفا منه ولا رجاء له
    بل يكون القلب فارغا من المخلوقات خاليا منها لا ينظر إليها إلا بنور الله
    فبالحق يسمع وبالحق يبصر وبالحق يبطش وبالحق يمشي
    فيحب منها ما يحبه الله ويبغض منها ما يبغضه الله ويوالي منها ما والاه الله ويعادي منها ما عاداه الله ويخاف الله فيها ولا يخافها في الله ويرجو الله فيها ولا يرجوها في الله
    فهذا هو القلب السليم الحنيف الموحد المسلم المؤمن العارف المحقق الموحد بمعرفة الأنبياء والمرسلين وبحقيقتهم وتوحيدهم .
    [ رِسَالَة العبودية : ص (33) ] .

    قال ابن القيم:
    " والقلب السليم هو الذي سلم من الشرك
    والغل، والحقد والحسد، والشح والكبر، وحب الدنيا والرياسة,
    فسلم من كل آفة تبعده من الله،
    وسلم من كل شبهة تعارض خبره,
    ومن كل شهوة تعارض أمره,
    وسلم من كل إرادة تزاحم مراده,
    وسلم من كل قاطع يقطعه عن الله .

    [ الجواب الكافي- ص:(84) ].
    قال ابن القيم: " ..
    القلب السليم: وهو النقي من الغل والدغل وحقيقته الذي
    قد سلم لله تعالى وحده فخلص من دغل الشرك وغله ودغل الذنوب والمخالفات " .
    [ بدائع الفوائد : (2 /361) ].

    قال ابن القيم في وصف عكوف القلب السليم على ما يقربه إلى الله: " ...
    وفي ذلك ما يهيج القلب السليم ويأخذ بمجامعه
    ويجعله عاكفا على ربه الذي لا إله إلا هو ولا رب له سواه
    عكوف المحب الصادق على محبوبه الذي لا غنى له عنه ولا بد له منه ولا تندفع ضرورته بغيره أبدا " . [ طريق الهجرتين : (ص: 357) ] .
    قال ابن القيم: " ...
    فالقلب الصحيح :
    هو القلب السليم الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به
    كما قال تعالى : { يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم }
    والسليم هو السالم وجاء على هذا المثال لأنه للصفات كالطويل والقصير والظريف
    فالسليم القلب الذي قد صارت السلامة صفة ثابتة له كالعليم والقدير وأيضا
    فإنه ضد المريض والسقيم والعليل .
    [ طريق الهجرتين : (ص: 353- 354) ] .

    قال ابن القيم فى حقيقة القلب السليم:
    " الأحكام ثلاثة حكم شرعي ديني
    فهذا حقه أن يتلقى بالمسالمة والتسليم وترك المنازعة بل بالانقياد المحض
    وهذا تسليم العبودية المحضة
    فلا يعارض بذوق ولا وجد ولا سياسة ولا قياس ولا تقليد ولا يرى إلى خلافه سبيلا البتة
    وإنما هو الانقياد المحض والتسليم والإذعان والقبول
    فإذا تلقى بهذا التسليم والمسالمة إقرارا وتصديقا
    بقي هناك انقياد آخر وتسليم آخر له إرادة وتنفيذا وعملا
    فلا تكون له شهوة تنازع مراد الله من تنفيذ حكمه كما لم تكن له شبهة تعارض إيمانه وإقراره وهذا حقيقة القلب السليم
    الذي سلم من شبهة تعارض الحق وشهوة تعارض الأمر ...
    [ طريق الهجرتين : (ص: 66) ] .

    قَالَ الإمامُ ابنُ القيم :
    الْقلبُ السَّلِيمُ
    هُوَ الْقلبُ الَّذِي قد سَلِمَ لرَبه وَسلم لأمره وَلم تبْق فِيهِ مُنَازعَة لأمره وَلَا مُعَارضَة لخبر
    فَهُوَ سليم مِمَّا سوى الله وَأمره لَا يُرِيد الا الله وَلَا يفعل إِلَّا مَا أمره الله
    فَالله وَحده غَايَته وأمره وشرعه وسيلته وطريقته
    لَا تعترضه شُبْهَة تحول بَينه وَبَين تَصْدِيق خَبره لَكِن لَا تمر عَلَيْهِ إِلَّا وَهِي مجتازة تعلم انه لَا قَرَار لَهَا فِيهِ
    وَلَا شَهْوَة تحول بَينه وَبَين مُتَابعَة رِضَاهُ
    وَمَتى كَانَ الْقلب كَذَلِك فَهُوَ سليم من الشّرك وسليم من الْبدع وسليم من الغي وسليم من الْبَاطِل وكل الأقوال الَّتِي قيلت فِي تَفْسِيره فَذَلِك يتضمنها
    وَحَقِيقَته انه الْقلب الَّذِي قد سلم لعبودية ربه حَيَاء وخوفا وَطَمَعًا ورجاء
    ففني بحبه عَن حب مَا سواهُ
    وبخوفه عَن خوف مَا سواهُ
    وبرجائه عَن رَجَاء مَا سواهُ
    وَسلم لأمره وَلِرَسُولِهِ تَصْدِيقًا وَطَاعَة كَمَا تقدم
    واستسلم لقضائه وَقدره فَلم يتهمه وَلم ينازعه وَلم يتسخط لأقداره
    فَأسْلَمَ لرَبه انقياداً وخضوعاً وذُلاً وعبوديةً
    وَسَلِمَ جَمِيع أحواله
    وأقواله
    وإعماله
    وأذواقه
    ومواجيده ظَاهراً وَبَاطناً مِن مشكاة رَسُوله
    وَعرض مَا جَاءَ من سواهَا عَلَيْهَا
    فَمَا وافقها قبله وَمَا خالفها رده
    وَمَا لم يتَبَيَّن لَهُ فِيهِ مُوَافقَة وَلَا مُخَالفَة وقف أمره وأرجأه الى ان يتَبَيَّن لَهُ
    وَسَالم أولياءه وَحزبه المفلحين الذابين عَن دينه وَسنة نبيه القائمين بهَا
    وعادى أعداءه الْمُخَالفين لكتابه وَسنة نبيه الخارجين عَنْهُمَا الداعين إلى خلافهما.
    (مفتاح دار السعادة - لابن القيم: ص 5

    قال ابن القيم
    لما كان في القلب قوّتان:
    قوّة العلم والتمييز، وقوّة الإرادة والحب:

    كان كماله وصلاحه باستعمال القوتين فيما ينفعه، ويعدو عليه بصلاحه وسعادته،
    فكماله باستعمال قوة العلم في إدراك الحق، ومعرفته ، والتمييز بينه وبين الباطل،
    وباستعمال قوة الإرادة والمحبة في طلب الحق ومحبته وإيثاره على الباطل.
    فمن لم يعرف الحق فهو ضال،
    ومن عرفه وآثره غيره عليه فهو مغضوب غليه.
    ومن عرفه واتبعه فهو منعم عليه. "
    [ رسالة في أمراض القلوب : ص(24) ] .
    قال ابن القيم: "
    وسلامة القلب: من إرادةٍ تُعارض الإخلاص، وهوى يُعارض الاتباع، فهذا حقيقة سلامة القلب الذي ضمنت له النجاة والسعادة.
    ولا يتم له سلامته مطلقا حتى يسلم من خمسة أشياء :
    1- من شرك يناقض التوحيد
    2- وبدعة تخالف السنة
    3- وشهوة تخالف الأمر
    4- وغفلة تناقض الذكر
    5- وهوى يناقض التجريد والإخلاص.
    وهذه الخمسة حُجبٌ عن الله، وتحت كل واحد منها أنواع كثيرة وتتضمن أفراداً لا تنحصر.
    والإخلاص يعم، وهذه الخمسة حجب عن الله,
    ولذلك اشتدت حاجة العبد بل ضرورته إلى أن يسأل الله أن يهديه الصراط المستقيم"
    [ الجواب الكافي والداء والدواء : ص:(84) ].
    قال ابن رجب:
    " فلا صلاحَ للقلوب حتَّى تستقرَّ فيها معرفةُ اللهِ وعظمتُه ومحبَّتُه وخشيتُهُ ومهابتُه ورجاؤهُ والتوكلُ عليهِ ، وتمتلئَ مِنْ ذَلِكَ ،
    وهذا هوَ حقيقةُ التوحيد ، وهو معنى (( لا إله إلا الله )) ،
    فلا صلاحَ للقلوب حتَّى يكونَ إلهُها الذي تألَهُه وتعرفه وتحبُّه وتخشاه هوَ الله وحده لا شريكَ لهُ ، ولو كانَ في السماوات والأرض إله يُؤَلَّه سوى الله ،
    لفسدت بذلك السماوات والأرض ، كما قالَ تعالى : { لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلا اللهُ لَفَسَدَتَا }.
    فعلم بذلك أنَّه لا صلاحَ للعالَم العلويِ والسُّفليّ معاً حتى تكونَ حركاتُ أهلها كلُّها لله "
    جامع العلوم والحكم (8 / 26).
    وقال: " وحركاتُ الجسدِ تابعةً لحركةِ القلب وإرادته ، فإنْ كانت حركتُه وإرادتُه لله وحدَه ، فقد صَلَحَ وصَلَحَتْ حركاتُ الجسدِ كلِّه ،
    وإنْ كانت حركةُ القلب وإراداته لغيرِ الله تعالى فسدَ ،
    وفسدت حركاتُ الجسد بحسب فسادِ حركة القلب " [ جامع العلوم والحكم (8 / 26) ] .
    قال ابن رجب:
    " إنَّ حركات القلب والجوارح إذا كانت كلُّها لله فقد كَمُلَ إيمانُ العبد بذلك ظاهراً وباطناً ،
    ويلزمُ من صلاح حركات القلب صلاحُ حركات الجوارح ،
    فإذا كان القلب صالحاً ليس فيه إلا إرادة الله وإرادة ما يريده لم تنبعثِ الجوارحُ إلا فيما يُريده الله، فسارعت إلى ما فيه رضاه، وكَفَّتْ عما يكرهه ،
    وعما يخشى أنْ يكونَ مما يكرهه وإنْ لم يتيقن ذلك .
    [ جامع العلوم والحكم : (8 / 28) ] .
    قال ابن القيم:
    " وذكرنا قول بعض العارفين بكلام هؤلاء : آخر أمر المتكلمين الشك وآخر أمر المتصوفين الشطح
    والقرآن يوصلك إلى نفس اليقين في هذه المطالب التي هي أعلى مطالب العباد
    ولذلك أنزله من تكلم به وجعله شفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين
    وأما شفاؤه لمرض الشهوات فذلك بما فيه من الحكمة والموعظة الحسنة بالترغيب والترهيب والتزهيد في الدنيا والترغيب في الآخرة والأمثال والقصص التي فيها أنواع العبر والاستبصار
    فيرغب القلب السليم إذا أبصر ذلك فيما ينفعه في معاشه ومعاده
    ويرغب عما يضره فيصير القلب محبا للرشد مبغضا.. "
    [ إغاثة اللهفان - (ص: 45) ]
    قال ابن القيم:
    " فالقلب الصحيح السليم :
    ليس بينه وبين قبول الحق ومحبته وإيثاره سوى إدراكه
    فهو صحيح الإدراك للحق تام الانقياد والقبول له"
    [ إغاثة اللهفان : (ص: 10) ] .
    قال ابن رجب:
    " فإنْ كان قلبُه سليماً ، ليس فيه إلا محبة الله ومحبة ما يُحبه الله ، وخشية الله وخشية الوقوع فيما يكرهه ، صلحت حركاتُ الجوارح كلّها ، ونشأ عن ذلك اجتناب المحرَّمات كلها ، وتوقي للشبهات حذراً مِنَ الوقوعِ في المحرَّمات .
    وإنْ كان القلبُ فاسداً ، قدِ استولى عليه اتِّباعُ هواه ، وطلب ما يحبُّه ، ولو كرهه الله ، فسدت حركاتُ الجوارح كلها ، وانبعثت إلى كلِّ المعاصي والمشتبهات بحسب اتِّباع هوى القلب .
    ولهذا يقال :
    القلبُ مَلِكُ الأعضاء ، وبقيَّةُ الأعضاءِ جنودُه ،
    وهم مع هذا جنودٌ طائعون له، منبعثون في طاعته، وتنفيذ أوامره ، لا يخالفونه في شيءٍ من ذلك، فإنْ كان الملكُ صالحاً كانت هذه الجنود صالحةً ،
    وإنْ كان فاسداً كانت جنودُه بهذه المثابَةِ فاسدةً ،
    ولا ينفع عند الله إلاّ القلبُ السليم "
    [ جامع العلوم والحكم (8 / 24) ] .
    وقال ابن رجب :
    " والمراد باستقامة إيمانه : استقامةُ أعمال جوارحه، فإنَّ أعمالَ الجوارحِ لا تستقيمُ إلا باستقامة القلب ،
    ومعنى استقامة القلب:
    أنْ يكونَ ممتلئاً مِنْ محبَّةِ الله، ومحبَّة طاعته ، وكراهة معصيته "
    [ جامع العلوم والحكم (8 / 25) ] .
    قال ابن القيم:
    وأي لذة ونعيم في الدنيا أطيب من بر القلب وسلامة الصدر ومعرفة الرب تعالى ومحبته والعمل على موافقته وهل عيش في الحقيقة إلا عيش القلب السليم
    وقد أثنى الله تعالى على خليله عليه السلام بسلامة القلب
    فقال { وإن من شيعته لإبراهيم * إذ جاء ربه بقلب سليم }
    وقال حاكيا عنه أنه قال { يوم لا ينفع مال ولا بنون * إلا من أتى الله بقلب سليم } . [ الجواب الكافي : (ص: 84) ] .
    قال ابن القيم: " ..
    فهذا القلب السليم في جنة معجلة في الدنيا وفي جنة في البرزخ وفي جنة يوم المعاد"
    [ الجواب الكافي - (ص: 84) ]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2020
    المشاركات
    362

    افتراضي رد: القلب السليم الحنيف الموحد المسلم المؤمن العارف المحقق لتوحيد الأنبياء والمرسلين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    فهذا القلب السليم في جنة معجلة في الدنيا وفي جنة في البرزخ وفي جنة يوم المعاد"
    ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ ، وَأَسْأَلُكَ عَزِيمَةَ الرُّشْدِ ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ لِسَانًا صَادِقًا ، وَقَلْبًا سَلِيمًا ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ ، وَأَسْتَغْفِرُك َ مِمَّا تَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ )
    والحديث صححه الألباني في السلسة الصحيحة رقم 3228 وحسنه شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند .
    وَقَلْبًا سَلِيمًا
    أَيْ عَنْ عَقَائِدَ فَاسِدَةٍ وَعَنْ الشَّهَوَاتِ .
    ***
    ((اللَّهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع))([1])
    أعذني من قلب لا يخشع لذكرك وموعظتك, ولا تؤثّر فيه النصيحة، وذلك القلب القاسي,
    قال تعالى:
    "فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ":
    ([1])صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، برقم 1384 – 1385، وفي صحيح الجامع، برقم 1297.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •