السؤال

الملخص:
فتاة تشكو كثرة الإفرازات التي تخرج منها، وهي لا تدري أهي إفرازات أم مذي، وقد أوقعها ذلك في الحرج؛ إذ تنزل منها في أثناء جلوسها في الصلاة، وهي تسأل: ما النصيحة؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أشكو من إفرازات تخرج من مَخرج البول - أعزكم الله - وهي غير منضبطة، فمرة تخرج بعد البول مباشرة، ومرة عند الوضوء، أو في أي وقت آخر، وأحيانًا أشعر بخروجها، وأحيانًا لا أشعر، إنما أراها عندما أذهب لقضاء حاجتي؛ وهي عبارة عن سائل لزج شفاف، فأتحفظ منها، ولكني عندما أصلي وأجلس للسجود - أو أجلس في المنزل - يخرج مني المذيُ نتيجة ضغط ما أتحفظ به، أنا في همٍّ وحيرة من أمري، حتى إنني أصبحت لا أجلس مطلقًا إلا بعد صلاة العشاء؛ فيذهب نصف يومي وأنا في وقوف أو مشي، ونصفه الآخر أستنجي وأعيد الصلوات، سؤالي هو: هل أترك التحفظ؟ هل ما يخرج مني سلس مذي، باعتبار أنني لم أشاهد أو أفكر بما يثيرني؟ أيضًا أود أن أُعلِمَكم أن هذه الإفرازات كنت أراها سابقًا عندما أجلس وتضغط ملابسي الداخلية على جسدي، فبحثتُ وتبين لي الفرق بين الإفرازات والمذي، فألحقتُ ما يخرج مني بالإفرازات، فهل أنا مخطئة وهذا مذْيٌ لا إفرازات؟ أفتونا مأجورين.

الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
أختنا الكريمة، أنتِ لستِ مكلفة بكل هذه المشقة، والأمر لا يدعو إلى الحيرة، وكل ما عليكِ إن كانت هذه الإفرازات مستمرة أن تتوضئي لكل صلاة، ثم لا يضركِ ما ينزل بعد ذلك، بل عليكِ أن تصلي بهذا الوضوء الفريضة وجميع النوافل، مهما نزل من شيء، ثم إذا جاء موعد الصلاة الأخرى تتوضئين، وتصلين الفريضة وما تريدين من النوافل، وهكذا.
ثم إذا وجدتِ شيئًا من هذه الإفرازات في الحفاظة - إن كنتِ قد وضعتِ حفاظة - أو في ملابسكِ، فعليكِ بغسل هذه الإفرازات قبل الوضوء لكل صلاة، ولا يلزم غسل كل الملابس وإنما غَسْل الموضع الذي فيه الإفراز فقط، كما لا يجب وضع حفاظة.
هذا، والله أعلم.



رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/150010/#ixzz79uhQn8Yt