[حديث عبد الله بن عمر]
أخرج الترمذي (3866) ، والبزّار (5753) ، وأحمد في "فضائل الصحابة" (606) ، والطبراني في "الأوسط" (8366) ، والقطيعي في "جزء الألف دينار" (267) ، ومن طريقه الخلال في "المجالس العشرة الأمالي" (63) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (197/13) من طرق عن النضر بن حماد قال: حدثنا سيف بن عمر، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا رأيتم الذين يسبون أصحابي فقولوا: لعنة الله على شركم "
قال الترمذي: ((هذا حديث منكر لا نعرفه من حديث عبيد الله بن عمر إلا من هذا الوجه)).
وقال البزّار: ((وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نعلَمُ رَوَاهُ عَن عُبَيد اللَّهِ إلاَّ سيف)).
وقال الطبراني: ((لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَبيْدِ اللَّهِ إِلَّا سَيْفٌ، تَفَرَّدَ بِهِ: النَّضْرُ)).

والنضر بن حماد ، قال أبو حاتم: ((ضعيف ، منكر الحديث)).
وسيف بن عمر ، قال ابن معين: ((ضعيف الحديث)) ، وقال أبو داود: ((ليس بشئ)) ، وقال أبو حاتم: ((متروك الحديث)) ، وقال النسائي ، والدارقطني: ((ضعيف)) ، وقال ابن عدي : ((له أحاديث غير ما ذكرت وبعض أحاديثه مشهورة وعامتها منكرة لم يتابع عليها، وَهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق)) ، وقال ابن حبان: ((أُتهم بالزندقة...يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات)).

ورُوي من طريق عطاء بن أبي رباح ، واختُلف عليه:
- فرواه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَيْفٍ الْخُوَارِزْمِي ُّ، عن مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْه، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَّ أَصْحَابِي»
أخرجه الطبراني في "الكبير" (13588) ، وفي "الأوسط" (7015) ، واللالكائي في "ِشرح أصول الاعتقاد" (2348) ، والسهمي في "تاريخ جرجان" (ص252) (ص254) ، والعقيلي في "الضعفاء" (264/2).
قال الطبراني: ((لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ إِلَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَيْفٍ تَفَرَّدَ بِهِ: عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عِصَامٍ))
وقال العقيلي: ((عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَيْفٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ حَدِيثُهُ غَيْرُ مَحْفُوظٍ بِالرَّفْعِ، وَهُوَ مَجْهُولٌ بِالنَّقْلِ....وَ هَذَا يُرْوَى عَنْ عَطَاءٍ مُرْسَلًا))
وعبد الله بن سيف ، قال ابن عدي: ((له غير حديث منكر)) ، وقال الذهبي: ((مجهول)).

- ورواه أبو يحيي القتات ، عنه ، عن ابن عباس ، عن النبي به.
أخرجه الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (492/2) عن أَبي بِلالٍ الأَشْعَرِيُّ حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ سُلَيْمٍ الْحَنَفِيُّ عَنْ أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتِ به.
وأبو بلال الأشعري ، قال الدارقطني: ((ضعيف)) ، وقال البيهقي: ((لا يُحتج به)) ، وقال ابن حبان: ((يُغرب ويُتفرد)).
وأبو يحيي القتات ، قال النسائي: ((ليس بالقوي)) ، وقال أبو زرعة: ((ضعيف الحديث)) ، وقال ابن سعد: ((فيه ضعف)) ، وقال ابن حبان: ((فحش خَطؤُهُ وَكثر وهمه حَتَّى سلك غير مَسْلَك الْعُدُول فِي الرِّوَايَات وجانب قصد السَّبِيل فِي أَسبَابهَا يجب أَن يتنكب مَا انْفَرد بِهِ من الْأَخْبَار)) ، ووثقه ابن معين ، ويعقوب بن سفيان ، وغيرهم ، وقال ابن حجر: ((لين الحديث)).

- ورواه ابن جريج ، عنه ، عن عائشة ، عن النبي به.
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (4771) عن عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ الْمَدَائِنِيُّ قَالَ: نَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ به.
قال الطبراني: ((لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ إِلَّا أَبُو عَاصِمٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ))
وعلي بن سهل ، مجهول. وابن جريج ، مدلس.

- ورواه محمد بن خالد الضبي ، ومحمد بن أبي مرزوق ، عن عطاء ، عن النبي مرسلاً.
أخرجه أحمد في "فضائل الصحابة" (10) (1733) ، وابنه عبد الله في "فضائل الصحابة" (11) ، وابن أبي شيبة في "المصنف" (32419) ، وأبو نعيم في "الحلية" (103/7) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (1001) ، وابن الجعد في "مسنده" (2010).
ومحمد بن خالد صدوق ، وابن أبي مرزوق لم أجده.

قال الذهبي في "الميزان" (438/2): ((صوابه مرسل)).

قلت: مراسيل عطاء ضعيفة. قال أحمد: ((لَيْسَ فِي الْمُرْسَلَاتِ أَضْعَفُ مِنْ مُرْسَلَاتِ الْحَسَنِ وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ فَإِنَّهُمَا كَانَا يَأْخُذَانِ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ)).

وأخرج أبو القاسم السقطي في "فضائل أمير المؤمنين معاوية" (20): عن إسحاق، حدثنا رباح بن الجراح العبدي، قال سمعته يقول: مسعود بن عمران حدثنا عن سالم بن صالح قال: حدثنا الزهري عن سالم عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله من سب أصحابي وأصهاري وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، قال يا أيها الناس هذا معاوية وضرب بيده إلى شعره كإبني وصهري وأمين ربي على كلامه".
وإسحاق ، هو ابن محمد بن إسحاق السوسي ، قال الحافظ ابن حجر في "اللسان" (75/2): ((جاهل أتى بالموضوعات السمجة في فضائل معاوية رواها عُبَيد الله السقطي عنه فهو المتهم بها أو شيوخه المجهولون))
ومسعود بن عمران ، صوابه "المعافى بن عمران" ، وهو ثقة.
وسالم بن صالح ، مجهول.

وقد خُولف في إسناده ، فأخرج الخطيب في "تاريخ بغداد" (224/1) عن أَبي الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأدميّ قال: نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ قَالَ نا رَبَاحُ بْنُ الْجَرَّاحِ الْمَوْصِلِيُّ قَالَ سَمِعْتُ رَجُلا يَسْأَلُ الْمُعَافَى بْنَ عِمْرَانَ فَقَالَ: يَا أَبَا مَسْعُودٍ أَيْنَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ مِنْ معاوية ابن أَبِي سُفْيَانَ؟ فَغَضِبَ مِنْ ذَلِكَ غَضَبًا شَدِيدًا، وَقَالَ: لا يُقَاسُ بِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدٌ، مُعَاوِيَةُ صَاحِبُهُ وَصِهْرُهُ وَكَاتِبُهُ وَأَمِينُهُ عَلَى وَحْيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعُوا لِي أَصْحَابِي وَأَصْهَارِي فَمَنْ سَبَّهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ»
ومحمد بن أبي العوام ، قال الدارقطني ، وعبد الله بن أحمد: ((صدوق)) ، وقال مسلمة بن قاسم: ((ثقة)). وهذا أصح.
وشيخ رباح بن الجراح ، مجهول العين والحال.
والإسناد منقطع ، المعافى بن عمران توفي عام 185 هـ ، بينه وبين النبي ثلاثة أنفس.

وأخرج أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (126/1) عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى المقرئ ، و مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ، قَالَا: ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ، ثنا أَبُو سُفْيَانَ صَالِحُ بْنُ مِهْرَانَ، ثنا النُّعْمَانُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْعُمَرِيِّ، عَنْ نَافِعِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ النَّاسِ يَرْجُو النَّجَاةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلَّا مَنْ سَبَّ أَصْحَابِي، فَإِنَّ أَهْلَ الْمَوْقِفِ يَلْعَنُونَهُمْ »

وخُولف في إسناده ، ومتنه ، فرواه محمد بن العباس بن أيوب ، وعبد الله بن محمد البازيار، وأحمد بن الحسين الأنصاري ، ومحمد بن علي بن الجاورد ، والوليد بن برمك الجرجاني ، وأحمد بن محمد بن جعفر ، كلهم ، عن أحمد بن إبراهيم ، عن أَبي سُفْيَانَ صَالِحُ بْنُ مِهْرَانَ، نَا النُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُجْمَعُ النَّاسُ غَدًا فِي الْمَوْقِفِ، ثُمَّ يُلْتَقَطُ مِنْهُمْ قَذَفَةُ أَصْحَابِي وَمُبْغِضُوهُمْ فَيُحْشَرُوا إِلَى النَّارِ»
أخرجه أبو طاهر السلفي في "السابع عشر من المشيخة البغدادية" (16) ، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (261/3) ، والسهمي في "تاريخ جرجان" (969) ، والرافعي في "التدوين" (279/3).

وأحمد بن إبراهيم ، قال أبو نعيم: ((يَتَفَرَّدُ بِأَحَادِيثَ فِي الْفَضَائِلِ)) ، وقال أبو الشيخ: ((حدث بحديثين منكرين)) ، وقال الذهبي: ((له مناكير)) وقال ابن حجر: ((ساق له [أبو نعيم] عن صالح بن مهران، عن النعمان بن عبد السلام حديثا واهياً)) يشير إلى هذا الحديث.

وتُوبع من قبل أحمد بن محمد بن ثابت الأصفهاني.
أخرجه السهمي في "تاريخ جرجان" (543) عن أَبي أَحْمَدَ عَبْد اللَّهِ بْن عدي الحافظ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ حمدان أَبُو الْحَسَن الطرسوسي بِجُرْجَان حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الأَصْفَهَانِيّ ُ به.
وعلي بن الحسن الطرسوسي ، مجهول ، وأحمد بن محمد بن ثابت الأصفهاني ، لم أجده.

[حديث عويم بن ساعدة]
أخرج الحاكم في "المستدرك" (6656) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (1000) ، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (2431) ، والبيهقي في "المدخل" (47) ، والطبراني في "الأوسط" (456) ، وأبو نعيم في "الحلية" (11/2) ، وفي "معرفة الصحابة" (4424) (5324) ، وابن عساكر في "معجم الشيوخ" (685) ، وابن الجوزي في "التبصرة" (482/1) من طرق عن مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ التَّيْمِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى اخْتَارَنِي وَاخْتَارَ بِي أَصْحَابًا فَجَعَلَ لِي مِنْهُمْ وُزَرَاءَ وَأَنْصَارًا وَأَصْهَارًا، فَمَنْ سَبَّهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَة ِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لَا يُقْبَلُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ»
قال الحاكم: ((هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ))
وقال الطبراني: ((لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيث عَنْ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ التَّيْمِيُّ))
وقال ابن عساكر: ((محفوظ من حديث محمد بن طلحة رواه جماعة عنه))
وقال ابن الجوزي: ((تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، وَكَانَ ثِقَةً))
وقال البيهقي: ((تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، وَفِيهِ إِرْسَالٌ، لِأَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عُوَيْمٍ لَيْسَتْ لَهُ صُحْبَةٌ))
وقال البغوي في "شرح السنة" (15/9): ((عبد الرَّحْمَن بْن سَالم هُوَ ابْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عويم بْن سَاعِدَة، وَعبد الرَّحْمَن بْن عويم لَيست لَهُ صُحْبَة))

وقد اختُلف في نسب شيخ محمد بن طلحة اختلافاً كثيراً، والصواب أنه عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عُوَيْمٍ بْنِ سَاعِدَةَ. كذا قال ابن أبي حاتم ، وابن منده ، وابن شاهين ، والخطيب ، وابن عساكر ، وغيرهم.
واختُلف في الضمير في "جده" ، فذهب الطبراني وغيره ، إلى أنه يعود على "سالم" ، بينما ذهب البيهقي والبغوي ، إلى أنه يعود على "عبد الرحمن".
قال الحافظ في تهذيب التهذيب (174/8): ((الصواب أن الضمير فى جده يعود على سالم لا على عبد الرحمن ، و الحديث من مسند عويم ، و يؤيد ذلك جزم الطبرانى و غيره . أو من مسند عتبة إن كان بينه و بين سالم أب آخر))
وقال في "الإصابة" (182/5): ((والحديث لعتبة بن عويم بن ساعدة)).
وعبد الرحمن بن سالم ، وأبوه ، مجهولان.
وعتبة بن عويم ، قال البخاري ، وأبو حاتم: ((لم يصح حديثه)).

[حديث عبد الله بن عباس]
أخرج الطبراني (12709) عن عبد الله بن خراش، عن العوام بن حوشب، عن عبد الله بن أبي الهذيل، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة، والناس أجمعين»
وعبد الله بن خراش ، قال أبو زرعة: ((ليس بشىء ، ضعيف الحديث)) ، وقال أبو حاتم: ((منكر الحديث ، ذاهب الحديث ، ضعيف الحديث)) ، وقال البخارى: ((منكر الحديث)) ، وقال ابن عدي: ((عامة ما يرويه غير محفوظ)) ، وقال الساجي: ((ضعيف الحديث جدا ، ليس بشىء ، كان يضع الحديث)) ، وقال النسائي: ((ليس بثقة)) ، وقال ابن عمار الموصلي: ((كذاب)).

[حديث جابر بن عبد الله]
رُوي من طريق محمد بن الفضل ، واختُلف عليه:
- فرواه عباد بن يعقوب الأسدي ، وعمر بن صالح ، وعبد الله بن عون الخراز ، عنه ، عن أبيه ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر به.
أخرجه أبو طاهر السلفي في "الطيوريات" (898) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (367/3) ، والطبراني في "الدعاء" (2110) ، والآجري في "الشريعة" (1993).

- ورواه حسان بن إبراهيم ، وأسد بن موسى ، وبقية بن الوليد ، عنه ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر به.
أخرجه أبو يعلى (2184) ، والطبراني في "الدعاء" (2109) ، وأبو نعيم في "الحلية" (350/3) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (367/3).
قال أبو نعيم: ((غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ، لَا أَعْلَمُ رَاوِيًا عَنْهُ غَيْرَ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ)).

- ورواه محمد بن القاسم الأسدي ، عنه ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن عمر به.
أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (367/3).

ومحمد بن الفضل ، كذّاب ، متروك الحديث.

وأخرج الطبراني في "الأوسط" (1203) ، وفي "الدعاء" (2111) ، وأبو نعيم في "الحلية" (350/3) ، وفي "تاريخ أصبهان" (191/1) عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ قَالَ: نا أَبُو الرَّبِيعِ السَّمَّانُ أَشْعَثُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ النَّاسَ يَكْثُرُونَ، وَإِنَّ أَصْحَابِي يَقِلُّونَ، فَلَا تَسُبُّوهُمْ، فَمَنْ سَبَّهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ»
قال الطبراني: ((لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَمْرٍو إِلَّا أَبُو الرَّبِيعِ وَمُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ)).
وأشعث بن سعيد ، قال أحمد: ((مضطرب ، ليس بذاك)) ، وفي رواية: ((ليس حديثه بشيء)) ، وقال ابن معين: ((ليس بثقة)) ، وفي رواية: ((ليس بشئ)) ، وقال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث ، منكر الحديث ، سىء الحفظ ، يروى المناكير عن الثقات)) ، وقال النسائي: ((ليس بثقة ، و لا يكتب حديثه)) ، وقال الدارقطني ، وعمرو بن علي الفلاس ، وعلي بن الجنيد: ((متروك)) ، وقال ابن عبد البر: ((اتفقوا على ضعفه لسوء حفظه)) ، وقال الذهبي: ((ضعفوه كلهم)).

وأخرج ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (222/44) من طريقين عن موسى بن عيسى بن زغبة ، وعبدة بن سليمان المصري ، كلاهما عن علي بن الحسن السامي نا خليد بن دعلج عن يونس بن عبيد عن الحسن عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حب أبي بكر وعمر من الإيمان وبغضهما من الكفر ومن سب أصحابي فعليه لعنة الله ومن حفظني فيهم فلا لعنة الله عز وجل". وفي الرواية الأخرى: "حب أبي بكر وعمر من الإيمان وبغضهما كفر وحب الأنصار من الإيمان وبغضهم كفر وحب العرب من الإيمان وبغضهم كفر ومن سب أصحابي فعليه لعنة الله من حفظني فيهم فأنا أحفظه يوم القيامة".

وعلي بن الحسن السامي ، قال الدارقطني: ((مصري، يكذب، يروي عن الثقات بواطيل، مالك، والثوري، وابن أبي ذئب)) ، وقال ابن عدي: ((أحاديثه كلها بواطيل ليس لها أصل، وَهو ضعيف جدا)) ، وقال ابن صاعد: ((لا يكتب حديث علي بن الحسن السامي لمناكير يرويها)) ، وقال الحاكم وأبو سعيد النقاش: ((روى أحاديث موضوعة)) ، وقال أبو نعيم: ((روى أحاديث منكرة , لا شيء)) ، وقال ابن حبان: ((لَا يحل كِتَابَة حَدِيثه إِلَّا عَلَى جِهَة التَّعَجُّب)).


وخليد بن دعلج ، قال أحمد ، وابن معين في رواية: ((ضعيف الحديث)) ، وقال ابن معين في رواية أخرى: ((ليس بشئ)) ، وقال أبو حاتم: ((صالح ليس بالمتين في الحديث حدث عن قتادة أحاديث بعضها منكرة)) ، وقال النسائي ، والدارقطني في رواية: ((ليس بثقة)) ، وقال ابن عدي: ((عامة حدثه يتابعه عليه غيره وفي بعض حديثه إنكاره وليس بالمنكر الحديث جدا)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ كثير الْخَطَأ فِيمَا يَرْوِي عَن قَتَادَة وَغَيره يُعجبنِي التنكب عَن حَدِيثه إِذَا انْفَرد)) ، وقال الدارقطني: ((متروك)) ، وقال ابن الجوزي: ((مجمع على تضعيفه)).

[حديث أنس بن مالك]
أخرج أحمد في "فضائل الصحابة" (8) ، والمحاملي في "أماليه" (54) ، ومن طريقه أبو القاسم المهرواني في "المهروانيات" (706/2) ، والطبراني في "الدعاء" (2108) ، والآجري في "الشريعة" (1994) (1995) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (245/14) ، وابن عدي في "الكامل" (363/6) من طرق عن عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الصُّدَائِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو شَيْبَةَ الْجَوْهَرِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إنَّا نُسَبُّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَبَّ أَصْحَابِي فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ، وَالْمَلَائِكَة ِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا» .
قال أبو القاسم المهراوني: ((قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حديثٌ غريبٌ مِنْ حديث أَنس بن مالك عن النَّبيِّ صلوات اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا تفرَّد بِرِوَايَتِهِ أَبو شَيْبَةَ الْجَوْهَرِيُّ عَنْهُ. ولا نعلم رَوَاهُ عَنْ أَبي شَيْبَةَ غيرُ عليّ بن يزيد الصُّدَائِي"))

وعلي بن يزيد الصدائي ، قال أحمد: ((ما كان به بأس)) ، وقال أبو حاتم: ((ليس بقوى ، منكر الحديث عن الثقات)) ، وقال ابن عدي: ((أحاديثه لا تشبه أحاديث الثقات إما أن يأتي بإسناد، لاَ يُتَابَعُ عَليه أو بمتن عَن الثقات منكر أو يروي عَن مجهول.........وله غير ما ذكرت أحاديث غرائب وعامة مَا يَرْوِيهِ مِمَّا، لاَ يُتَابَعُ عَليه)).

وأبو شيبة الجوهري ، قال البخاري: ((صاحب عجائب)) ، وقال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث ، منكر الحديث ، عنده عجائب)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((ليس بالقوى عندهم)) ، وقال ابن عدي: ((ليس هو بالمعروف، ولاَ لَهُ كثير حديث)) ، وقال ابن حبان: ((يروي عَن أنس بن مَالك مَا لَيْسَ من حَدِيثه لَا تحل الرِّوَايَة عَنْهُ وَلَا الِاحْتِجَاج بِهِ لما انْفَرد من الْمَنَاكِير عَن أنس وأقوام مشاهير)) ، وقال الأزدي: ((متروك)).

[حديث عائشة]
أخرج أبو نعيم في "الحلية" (183/2) ، وفي "تثبيت الخلافة" (197) عن مُحَمَّدُ بْنُ خَطَّابٍ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَدَنِيُّ، قَالَ: ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الَّذِينَ يَسُبُّونَ أَصْحَابِي فَالْعَنُوهُمْ، شِرَارُ أُمَّتِي أَجْرَؤُهُمْ عَلَى أَصْحَابِي»
قال أبو نعيم: ((غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، وَهِشَامٍ تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ، وَهُوَ مَدَنِيٌّ صَاحِبُ غَرَائِبَ)).
وأبو بكر بن أبي سبرة ، قال أحمد: ((يضع الحديث ، ويكذب)) ، وقال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال البخاري: ((ضعيف منكر الحديث)) ، وقال النسائي: ((متروك الحديث)) ، وقال ابن حبان: ((يروى الموضوعات عن الثقات ، لا يجوز الاحتجاج به)).

[حديث أبو سعيد الخدري]
أخرج الطبراني في "الأوسط" (1846) عن مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقَرْقَسَانِي ُّ قَالَ: نا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَبَّ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِي فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ»
قال الطبراني: ((لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ فُضَيْلٍ إِلَّا مُحَمَّدٌ))

ومحمد بن مصعب ، قال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((لم يكن من أصحاب الحديث كان مغفلا)) ، وقال: ((ليس يدرى ما يحدث)) ، وقال الخطيب: ((كان كثير الغلط لتحديثه من حفظه)) ، وقال النسائي: ((ضعيف)) ، وقال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث ، ليس بقوى)) ، وقال أبو زرعة: ((يخطئ كثيرًا عن الأوزاعي وغيره)) ، وقال صالح بن محمد: ((عامة أحاديثه عن الأوزاعى مقلوبة ، و قد روى عن الأوزاعى غير حديث كلها مناكير ، و ليس لها أصول)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ مِمَّن سَاءَ حفظه حَتَّى كَانَ يقلب الْأَسَانِيد وَيرْفَع الْمَرَاسِيل لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ إِذا انْفَرد)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((روى عن الأوزاعى أحاديث منكرة ، و ليس بالقوى عندهم)) ، وقال الدارقطني: ((لم يكن حافظاً)).
وعطية العوفي ، ضعيف الحديث.

وأخرج الدارقطني في "الأفراد" (12) ، والعُشاري في "فضائل أبي بكر الصديق" (59) عن أَبي عُمَرٍو عُثْمَانُ بْنُ جَعْفَرٍ الْجَوَالِيقِيّ ُ ، كلاهما (الدارقطني ، والجواليقي) عن مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْجَارُودِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي *لَعَنَ *اللَّهُ *مَنْ *سَبَّ أَصْحَابِي فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلا نَصِيفَهُ)).
قال الدارقطني: ((هذا حديث غريب من حديث الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قوله: «*لعن *الله *من *سب أصحابي»: تفرد به ابن أبي الشوارب، عن أبي عوانة، عن الأعمش، لم نكتبه إلا عن شيخنا هذا، عنه))

ورواه ثابت بن شعيب ، عن الجارودي ، فذكره بغير هذه الزيادة "لعن الله من سب أصحابي".
أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (154/7) ، في ترجمة ثابت ، ولم يحك فيه جرحاً ولا تعديلاً ، ولم أر من ترجمه غيره ، فالظاهر أنه مجهول الحال.

والحديث في الصحيحين ، بدون هذه الزيادة. أخرج البخاري (3673) عن شعبة ، ومسلم (2541) عن جرير ، كلاهما ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ، ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ، وَلاَ نَصِيفَهُ»
قال البخاري: ((تَابَعَهُ جَرِيرٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، وَمُحَاضِرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ)).
قلت: فالظاهر أن هذه الزيادة غير محفوظة ، والله أعلم.

قال العقيلي في "الضعفاء" (264/2): ((وَفِي النَّهْي عَنْ سَبِّ، أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَادِيثُ ثَابِتَةُ الْإِسْنَادِ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ، وَأَمَّا اللَّعْنُ فَالرِّوَايَةُ فِيهِ لَيِّنَةٌ))
والحاصل أنه لا يصح في هذا الباب شئ ، والله أعلم.