أبيات تنسب للإمام أحمد ولا تصح ...

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى :
أحب الصالحين ولست منهم***** وأرجو أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي ********وإن كنا سواء في البضاعة

وعارضه إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله :-

تحب الصالحين وأنت منهم***** رفيق القوم يلحق بالجماعة
وتكره من بضاعته المعاصي***** حماك الله من تلك البضاعة

هذا الموضوع منتشر في عدد من المنتديات ، وفي متن هذا الخبر نكارة إذ أن الإمام أحمد لم يكن شاعراً فضلاً عن أن يكون محنكاً في هذا الباب ويعارض الفحول فيه

وهذه الأبيات لم أجدها في شيء من كتب التواريخ أو الكتب التي اعتنت بأخبار الإمام أحمد _ رحمه الله تعالى _ ، وإنما ذكرها الصاوي في حاشيته على الشرح الصغير(11/239) وهو من فقهاء المالكية المتأخرين ، ولا شك أن هذا من قرائن النكارة فكيف ينفرد مالكي متأخر برواية هذه المساجلة من دون كل الشافعية والحنابلة الذين اعتنوا بأخبار هذين الإمامين

والخلاصة أن هذه القصة منكرة والله أعلم وقد تثبت الأبيات عن الشافعي أما أبيات أحمد فذلك بعيد جداً
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه / عبدالله الخليفي