قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه : أشقى الولاة من شقيت به رعيته.
ماصحة هذا الأثر؟
قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه : أشقى الولاة من شقيت به رعيته.
ماصحة هذا الأثر؟
أنَّ عائِذَ بنَ عَمْرٍو، وكانَ مِن أصْحابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ علَى عُبَيْدِ اللهِ بنِ زِيادٍ،
فقالَ: أيْ بُنَيَّ، إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ شَرَّ الرِّعاءِ الحُطَمَةُ، فإيَّاكَ أنْ تَكُونَ منهمْ،
فقالَ له: اجْلِسْ فإنَّما أنْتَ مِن نُخالَةِ أصْحابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ،
فقالَ: وهلْ كانَتْ لهمْ نُخالَةٌ؟ إنَّما كانَتِ النُّخالَةُ بَعْدَهُمْ، وفي غيرِهِمْ.
رواه مسلم ( 1830)
عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَبِي مُوسَى: «أَمَّا بَعْدُ , إِنَّ أَسْعَدَ الرُّعَاةِ مَنْ سَعِدَتْ بِهِ رَعِيَّتُهُ , وَإِنَّ أَشْقَى الرُّعَاةِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْ شَقِيَتْ بِهِ رَعِيَّتُهُ , وَإِيَّاكَ أَنْ تَرْتَعَ فَيَرْتَعَ عُمَّالُكَ , فَيَكُونَ مِثْلُكَ عِنْدَ اللَّهِ مِثْلُ الْبَهِيمَةِ , نَظَرَتْ إِلَى خَضِرَةٍ مِنَ الْأَرْضِ فَرَتَعَتْ فِيهَا تَبْتَغِي بِذَلِكَ السَّمْنِ , وَإِنَّمَا حَتْفُهَا فِي سَمْنِهَا , وَعَلَيْكَ السَّلَامُ»
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف، ج 7، ص 94، رقم 34448، ومن طريقه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء، ج 1، ص 50، قال ابن أبي شيبة: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، به.
وأخرجه الحِنَّائي في الحنائيات، ج 2، ص 909، رقم 173، ومن طريقه ابن البخاري في مشيخته، ج 1، ص 231 وما بعدها، رقم 10، قال الحنائي: ثنا الحارث -يعني ابن محمد بن أبي أسامة-، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ السَّلامِ، عن محمد بن أبي بردة: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ: أَمَّا بَعْدُ، فذكره.
وإسناد ابن أبي شيبة رجاله كلهم ثقاتٌ إلا أن سعيد ابن أبي بردة لم يسمع من جده أبي موسى شيءً، فهو لم يسمي من سمع منه، ولم يثبت سماعه من جده، فيكون الإسناد ضعيفٌ معضلٌ، وأما إسناد الحنائي، فلعله غلط، وهو على هذا ضعيفٌ جدا، عبد السلام الكوفي مجهول، وقد قال فيه ابن حجر مقبول، ولكن لم يروي عنه غير إسماعيل بن أبي خالد، فهو مجهول كما قال الذهبي، ومحمد بن أبي بردة كذلك مجهول، والله أعلم.
وله طرق أخرى لا تصح
أخرج الدينوري في "المجالسة" (1198) عن يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الرَّاسِبِيُّ، نَا الْفُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ ضَبَّةَ بْنِ مِحْصَنٍ؛ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: فذكره.
وعبد الرحمن بن إبراهيم الراسبي ، ضعيف مُتهم.
والفرات بن السائب ، متروك الحديث.
وأخرج الجاحظ في "البيان" (201/2) معلقاً عن علي بن محمد، عن عمر بن مجاشع، أن عمر كتب إلى أبي موسى الأشعري: فذكره.
وهذا منقطع أيضاً ، والله أعلم.
جزاكم الله خيرا.
وجزاك الله خيرا وبارك فيك