التكاسل في أداء الصلوات


حسن حسونة أبوسيف



لماذا نتكاسل عن أداء الصلوات في وقتها، ونضيعها وهي عمود الدين؟! إن هذه الخاطرة لم تأت لي بغتة وإنما رأيت عدداً من المسلمين لا يؤدون الصلاة في وقتها أو لا يؤدونها نهائياً، وهم يعلمون أن الصلاة ركن من أركان الإسلام ومن تركها متعمداً دخل النار، فلماذا نبتعد إذاً عن الصلاة ونهجرها، ونحن نعرف أنها الصلة التي بيننا وبين الله - عز وجل - فهل كثير على الله أن تؤدي أيها المسلم خمس صلوات في اليوم والليلة؟! وهل كثير أن تقف ين يدي خالقك خمس مرات في اليوم والليلة؟! فالصلاة أول ما يحاسب عليه الإنسان يوم القيامة، فماذا تقول لخالقك عندما يسألك عنها؟، هل تقول له: إن الدنيا شغلتني وألهتني عن أدائها أم ماذا؟!

بعض الناس يؤدي الصلاة كأنها عادة أو كأنها عمل يؤديه من غير أن تؤثر فيه الصلاة سواء في سلوكه أم في شخصيته أم في أعماله أم في طريقة حياته، ومن الناس من يؤدي الصلوات وفي الوقت نفسه الذي يصلي فيه يفكر في متاع الدنيا، كل ذلك يحدث في عصرنا هذا.

فياأيها الإخوة والأخوات، حافظوا على إقامة الصلاة في وقتها؛ امتثالاً لقول المولى - عز وجل -: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين} (البقرة: 238).
الصلاة.. الصلاة.. الصلاة.. عباد الله؛ فإنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة.