مبارك للشيخ/ جمال القرش حصوله على الدكتوراه في الوقف والابتداء

[أبو عبد الله إبراهيم]

وبعد فقد تم و- لله الحمد والفضل- مناقشة رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث جمال القرش / والموسومة بـ (مشكل الوقف والابتداء جمعا ودراسة في رواية حفص عن عاصم).
قسم القرآن الكريم وعلومه للجامعة الإسلامية بمنيسوتا ، بتقدير ممتاز ولله الحمد .
إشراف الأستاذ الدكتور/ وليدِ بنِ إدريسَ المنيسي حفظه الله المشرفِ على الرسالة عميد الكلية .
مناقشة أصحاب الفضيلة:
الأستاذِ الدكتورِ/ على الشاعري رئيسِ قسمِ اللغةِ العربية ممتحنا داخليا حفظه الله
الأستاذِ الدكتورِ/ زيادِ الحجِ عضوِ هيئةِ التدريس بقسمِ القرآن وعلومه ممتحنا خارجيا حفظه الله
نسأل الله له التوفيق والسداد والعقبى لكم

[أبو عبد الله إبراهيم]

يقول الشيخ جمال القرش
تضمن الرسالة معالم مشكل الوقف والابتداء دراسة مقارنة
من أبرز أسباب مشكل القرآن الكريم:
1-اختلاف أوجه التفسير
2- اختلاف أوجه اللغة
3- اختلاف أوجه القراءات
4-اختلاف علل الوقف اللازم
5-اختلاف مصطلحات علماء الوقف
6-اختلاف رموز المصاحف
ومن أبرز التوصيات عمل مشروع الوقف المرجح للقرآن الكريم
والله الموفق والهادي

[أبو عبد الله إبراهيم]

​ أهمية البحث والدراسات السابقة
يقول الباحث : وفقه الله :
دلت النصوص الشرعية على أهمية تعليم الوَقْف والابْتِداء ، فعن ابن عمر رضي الله عنهما ما قال: لقد عشنا برهة من دهرنا، وإنَّ أحدنا ليؤتى الإيمان قبل القرءان، و تنزل السورة على مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم فنتعلم حلالها وحرامها، وما ينبغي أن يوقف عنده منها، كمَا تتعلمون أنتم اليوم القرءان، ولقد رأينا اليوم رجالاً يُؤْتَى أحدهم القرءان قبل الإيمان، فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته، ما يدري ما أمره ولا زاجره، ولا ما ينبغي أن يوقف عنده، وكل حرف منه ينادي أنا رسول الله إليك لتعمل بي، وتتعظ بمواعظي​(1).
واعتنى العلماء والباحثون على مر العصور بهذا العلم اهتماما كبيرًا تأليفًا وتعليمًا وتقعيدًا، ورأيت أن يكون بحثي في المسائل التي تشكل على القراء ويكثر السؤال عنها، أسأل الله أن يكون لبنة في هذا البناء الشامخ .
أشرع بعون الله في هذه الرسالة والتي تتضمن صورًا من القضايا التي تشكل على حامل القُرْآن في الوَقْف والابْتِداء وأقوم بدِرَاسَة المسألة من الناحية الإعْرَابية والتفسيرية ومُقَارَنة ذلك بأقوال عُلَمَاء الوَقْف والابْتِداء وبعض المَصَاحِف المختارة، سائلا الله العلي الكبير أن يجعله خالصا لوجهه الكريم، وأن ينفع به في كل وقت وحين والحمد لله رب العالمين.
الدراسات السابقة وما تميزت به الرسالة
• حظي علم الوقف والابتداء بدراسات كثيرة سابقة ومتنوعة من المتقدمين ومن المتأخرين ومن أبرز المتقدمين العلامة ابن الأنْبَارِي: ت 228 هـ، وأبو جعفر النحَّاس: ت 338 هـ.
والإمام أبو عَمْرو الدَّانِي ت 444 هـ، والعَلاَّمَة السَّجَاوَنْدِي : ت 590 هـ.، ومن أبرز المتقدمين ، شيخ الإسلام زكريا الأنْصَارِي: ت 926 هـ.، والعلامة الأشموني: من علماء. 1100 هـ، والبحوث العلمية الجامعية التي ذكرتها في مبحث مصنفات علماء الوقف والابتداء .
• ومن خلال بحثي عن مشكل الوقف والابتداء في المظان التي يمكن من خلالها الوقف على ما يفيد سبق الباحثين لدراسة مشكل الوقف والابتداء فلم أظفر بهذا المسمى، ولم أقف على بحث بتعلق بهذا الموضوع ، إنما بحوثا متفرقة.
• ومما تتميز به هذه الرسالة هو تسليط الضوء على أبرز مشكلات الوقف والابتداء ، كمشكل مصطلحات الوقف والابتداء ، وعلل الوقف، وأسباب تعدد التوجيه في الوقف والابتداء لتعدد أوجه التفسير، والإعراب، والقراءات وطرق العلاج، ووضع تطبيقات عملية لكل باب من هذه الأبواب لتكون نواة لمشروع عملي للباحثين في عمل مشروع طويل المدى من بداية المصحف لإخراج دراسة بحثية حول أنواع الوقوف الجائزة والممنوعة والمتعسفة ، وفق ضوابط ومعايير تجمع بين أراء علماء الوقف والابتداء والتفسير والإعراب ورموز المصاحف، يشارك فيه الأقسام ذات الصلة كقسم اللغة العربية، والتفسير والقرآن وعلومه، والقراءات ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
وكتبه/ جمال بن إبراهيم القرش

(1) رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين، لمحمد بن عبد الله الحاكم النيسابوي، وقال صحيح على شرط الشَّيْخين، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1411 كتاب الإيمان رق(101)
​