تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: فوائد متفرقة من مصنفات العلامة الفوزان

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,487

    افتراضي فوائد متفرقة من مصنفات العلامة الفوزان

    فوائد متفرقة من مصنفات العلامة الفوزان -1


    فهد بن عبد العزيز الشويرخ


    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فمن العلماء المتأخرين: العلامة صالح بن فوزان الفوزان, والشيخ له مصنفات كثيرة, يسّر الله الكريم لي فقرأت بعضها, وانتقيت منها فوائد في أمور متفرقة, أسأل الله أن ينفعني والجميع بها.
    حرية الرأي:
    قال الشيخ: الآن في وقتنا ظهرت الأفكار الغريبة, وحرية الرأي – كما يقولون – والرأي, والرأي الآخر, يعني: كأن ما عندنا وحي, ولا عندنا شرع, وإنما هي آراء, هذا رأي, وهذا رأيك, أنت لا تحجر علي, وأنا لا أحجر عليك, وكل يتبع رأيه, هذا هو الضلال – والعياذ بالله -, أنا وأنت وفلان نرجع إلى كتاب الله, نعرض رأيي ورأيك ورأي فلان على كتاب الله, فما شهد له الوحي فهو الصحيح, وما خالف الوحي فهو الباطل, ويجب الرجوع عنه, ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) [النساء: 59] خير لكم من التخبط وأحسن مآلاً وعاقبة لكم[التعليقات التوضيحية على مقدمة الفتوى الحموية:148]
    وقال: بعضهم يقول: الناس أحرار, لا تحجروا عليهم حرية القول وحُرية الكلمة! يعني: لا تردوا الباطل, ولا تُبينوا الحقّ, كلّ له كلامه, وكلّ له قوله! فعلى هذا تكون الدنيا فوضى, فينبغي التفطن لهذه الدسائس, وهذه الشرور التي تُحاك ضدّ المسلمين.[شرح المنظومة الحائية, لأبي بكر عبدالله بن أبي داود السجستاني:71]


    الانتخابات:
    قال الشيخ: الانتخابات فيها تفصيل على النحو التالي:
    أولاً: إذا احتاج المسلمون إلى انتخاب الإمام الأعظم, فإن ذلك مشروع بشرط أن يقوم بذلك أهل الحل والعقد في الأمة, والبقية يكونون تبعاً لهم, كما حصل من الصحابة رضي الله عنهم حينما انتخب أهل الحل والعقد منهم أبا بكر الصديق رضي الله عنه, وبايعوه, فلزمت بيعته جميع الأمة, وكما وكل عمر بن الخطاب رضي الله عنه اختيار الإمام من بعده إلى الستة الباقين من العشرة المبشرين بالجنة, فاختاروا عثمان بن عفان رضي الله عنه, وبايعوه, فلزمت بيعته جميع الأمة.
    ثانياً: الولايات التي هي دون الولاية العامة, فإن التعين فيها من صلاحيات ولي الأمر بأن يختار لها الأكفاء الأمناء, ويعينهم فيها, قال الله تعالى: ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ) [النساء:58] وهذا خطاب لولاة الأمور, والأمانات هي: الولايات والمناصب في الدولة, جعلها الله أمانة في حق ولي الأمر, وأداؤها اختيار الكفء الأمين لها, وكما كان النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه وولاة أمور المسلمين من بعدهم يختارون للمناصب من يصلح لها, ويقوم بها على الوجه المشروع.
    وأما الانتخابات المعروفة اليوم عند الدول فليست من نظام الإسلام, وتدخلها الفوضى والرغبات الشخصية, وتدخلها المحاباة والأطماع, ويحصل فيها فتن وسفك دماء, ولا يتم بها المقصود, بل تصبح مجالاً للمزايدات, والبيع والشراء, والدعايات الكاذبة.[البيان لأخطاء بعض الكتاب:2/153_154]


    المظاهرات:
    قال الشيخ: وأما المظاهرات فإن الإسلام لا يقرها, لما فيها من الفوضى واختلال الأمن, وإتلاف الأنفس والأموال, والاستخفاف بالولاية الإسلامية, وديننا دين النظام والانضباط ودرأ المفاسد, وإذا استخدمت المساجد منطلقاً للمظاهرات والاعتصامات, فهذا زيادة شر وامتهان للمساجد, وإسقاط لحرمتها, وترويع لمرتاديها من المصلين والذاكرين الله فيها, فهي إنما بنيت لذكر الله والصلاة والعبادة والطمأنينة....فال واجب على المسلمين أن يعرفوا هذه الأمور, ولا ينجرفوا مع العوائد الوافدة, والدعايات المضللة, والتقليد للكفار والفوضويين.[البيان لأخطاء بعض الكتاب:2/154]
    الإقامة عند المشركين:
    قال الشيخ: لا يجوز للمسلم أن يقيم في بلاد الكفار اختياراً, وهو يقدر على الهجرة, فإن تأخر فهو متوعد بالوعيد في قوله: (فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا) [النساء:97] وفي قوله: ( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم ...) [التوبة:24] إلى آخر الآية من سورة التوبة, فالذي يترك الهجرة لأجل هذه الأشياء, فإنه بهذا يكون قد قدم محبة هذه الأشياء على محبة الله ورسوله, فبقي بين الكفار لمحبته لهم, وصاروا أحب إليه من رضي الله عز وجل, ومن اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم.
    ومحبة الدنيا ليست عذراً للإنسان أنه يقيم في بلاد الكفار, ويستحسن العيش فيها لما فيها من وظائف وزخرف الدنيا...وغير ذلك, فلا يجوز للإنسان أن يبقى ويساكن الكفار, ويجاورهم, ويكون تحت نظامهم, وتحت سلطتهم وإمرتهم, ويُكثر سوادهم, لا يجوز هذا إلا في حالة العذر.[شرح رسالة الدلائل:203-204]

    دعاء لفتح القلب لقبول الحق:
    قال الشيخ: أسأل الله أن يفتح قلبك لقبول الحق, وأكثر من الدعاء, وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر أن يقول: ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) فالإنسان يسأل الله أن يهدي قلبه إلى الحق, ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح تهجدهُ بالليل فيقول في استفتاحه: ( اللهم ربّ جبرائيل وميكائيل وإسرافيل, فاطر السموات والأرض, عالم الغيب والشهادة, أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون, اهدني لما اختُلِفَ فيه من الحق بإذنك, إنك تهدي من تشاءُ إلى صراط مستقيم " فدلَّ على الحاجة إلى الدعاء في طلب الهداية.[ التعليق المختصر على القصيدة النونية لابن القيم:2/428]
    من صفات المنافقين أنهم يحسنون المعاصي للناس ويقولون إنها رقي وتقدم وحضارة:
    قال الشيخ: من صفات المنافقين: أنهم يأمرون بالمنكر, ويحسنون المعاصي للناس, ويدعونهم إليها, ويزينونها لهم, ويقولون: هي الرقي والحضارة والتقدم ! فأما العبادات والطاعات فهذه معوقات عن التقدم والرقي وعن الحضارة!!! هذا بزعمهم, وهذا كلامهم الآن. [دروس من القرآن الكريم:209]
    وكثير من آيات القرآن فيها بيان حال المنافقين, وذلك لخطرهم على المسلمين, ولأجل أن يحذرهم المسلمون, وما أكثرهم _ لا كثرهم الله _ الآن يعيشون بيننا, ويبثون سمومهم وشرهم, وهم أنس من بني جلدتنا, ويتكلمون بألسنتنا, وهم يتسمّون بالإسلام وبالإيمان. نسأل الله العافية[دروس من القرآن الكريم:97]



    أهل الضلال كثيرون, وأهل الحق قليلون, فلا نعتر بالكثرة:
    قال الشيخ: أهل الضلال كثيرون, وأهل الحق قليلون, فلا نغتر بالكثرة, بل علينا أن ننظر ما عليه الناس, ما كان حقاً أخذناه, ولو لم يكن عليه إلا واحد, أو لم يكن عليه أحد, وما كان ضلالاً تركناه, ولو كان عليه أكثر الناس, ( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ) [يوسف:103] ( وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين ) [الأعراف:102] ( وإن تُطع أكثر من في الأرض يُضلوك عن سبيل الله ) [الأنعام:116] فالعبرة ليست بالكثرة, هذا دليل على أن الكثرة لا عبرة بها إذا كانت على غير حق, وأن القلة لا تزهد في الحق, ولو كان عليه واحد أو جماعة قليلة, لأن بعض الناس يغتر بالكثرة, ويزهد بالحق إذا كان ما عليه إلا قلة.[التعليقات التوضيحية على مقدمة الفتوى الحموية:166]
    لا يُعرف أهل الشر إلا عند الفتن:
    سنة الله في خلقه أنه يبتلي عباده ليتميز المؤمن الصادق من المنافق ( أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة والله خبير بما تعملون) [التوبة:16] ( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ) [آل عمران:179]لا نعرف أهل الشر إلا عند الفتن[التعليقات...على الحموية:185]
    التجنس بجنسية الكفار:
    قال الشيخ: لا يجوز للمسلم التجنس بجنسية دولة كافرة, هذا من سريان أحكامهم عليه, وقد كُتب في هذا مؤلفات في حكم التجنس بجنسية الكفار, أنه نوع من الدخول تحت حكمهم, وتحت طاعتهم.[شرح رسالة الدلائل:211]

    من حفظ الله في شبابه حفظه الله عند الكبر, وعند الوفاة:
    قال الشيخ: من حفظ الله في شبابه حفظه الله عند شيبه, وحفظ الله في الشباب يعني: النشأة على الخير والطاعة, فلا يسفه في شبابه, فإن الله سبحانه وتعالى يحفظه عند المشيب, ويحسن له الخاتمة, وهذا شيء مجرب, لأن الذين لازموا الطاعة وحفظوا دين الله سبحانه وتعالى, فإن الله يحفظهم عند الكبر وعند الوفاة, ويحسن لهم الختام, ويحفظهم من عدوهم الشيطان, جزاءً لعملهم الصالح.[محاضرات في العقيدة والدعوة:2/101]
    كلما زاد المسلم من تلاوة القرآن وتدبره استنارت بصيرته وحياة قلبه:
    قال الشيخ: ينبغي للمسلم أن لا يمر عليه شهر على الأقل إلا وقد قرأ القرآن كله _ هذا هو الحد الأخير _ وإن قرأه فيما هو أقل من ذلك في كل عشرة أيام مرة, بحيث يختمه ثلاث مرات فهذا أحسن. وإذا قرأه في كل سبعة أيام فهذا أحسن, وإذا قرأه في كل ثلاثة أيام مرة فهذا أحسن.
    فإنه كلما زاد من تلاوة القرآن زاد أجره واستنارت بصيرته, وحياة قلبه.
    فإذا قرأت القرآن بتدبر وتمعن وحضور قلب وتفكر في معانيه فإنه يزيل عنك أوهاماً كثيرة, ووساوس عظيمة, ويبعث في قلبك الطمأنينة, ويقوي فيك الإيمان. ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون ) [الأنفال:2]
    وكلما أكثر الإنسان من تدبر هذا القرآن فإنه يزيد إيمانه, ويزيد يقينه, ويطمئن قلبه, ويزيد علمه وفقهه, فإنه لا يشبع منه العلماء, ولا تفنى عجائبه, ولا يخلق من كثرة الرد.[محاضرات في العقيدة والدعوة:1/296_297_300_301]

    إثارة الشبهات حول السنة النبوية هدفه القضاء على الإسلام:
    قال الشيخ: يثير أهل الزيغ والضلال شبهاً داحضة حول السنة, وقد ردّ عليهم علماء المسلمين قديماً حديثاً, بردود فضحت باطلهم, وكشفت زيفهم, وردتهم على أقابهم خاسئين, ذليلين, ومعروف هدف هؤلاء: إنهم يريدون القضاء على الإسلام بالتشكيك في أصوله, لأنهم إذا أبطلوا العمل بالسنة فقد أبطلوا العمل بالقرآن. لأن القرآن يحتاج إلى بيان السنة له, وإذا عطل العمل بالكتاب والسنة قضي على الإسلام, وهذا ما يريدون, ومن ورائهم منظمات سرية من أمم الكفر تصنع لهم الخطط, وتلقنهم الشبه.[الضياء اللامع من الأحاديث القدسية الجوامع:5_6]
    عذاب العاصي من المؤمنين في قبره:
    عذاب القبر على نوعين: النوع الأول: عذاب دائم, وهو عذاب الكافر, كما قال تعالى: ( النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ) [غافر:46]
    النوع الثاني: يكون إلى مدة ثم ينقطع, وهو عذاب بعض العصاة من المؤمنين, فيعذب بحسب جرمه, ثم يخفف عنه, وقد ينقطع عنه العذاب بسبب دعاء, أو صدقة, أو استغفار.[شرح العقيدة الواسطية:144]
    الأعمال بالخواتيم:
    قال الشيخ: الأعمال بالخواتيم, الإنسان لا يغتر بعمله, وإن كان أصلح الصالحين, بل يخاف من سوء العاقبة....فالأعم ال بالخواتيم, ولكن من لطف الله عز وجل بعباده أن من عاش على الخير فإنه يختم له بالخير, ومن عاش على الشر فإنه يختم له بالشر, فالإنسان يعمل الأسباب, ويحسن الظن بالله عز وجل.[التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية:110_111]


    قطع يد الميت اليسرى:
    قال الشيخ: من طرائف ما يُذكر أن بعض الفرق الضالة إذا مات الميت يقطعون يده اليسرى, يقولون: حتى لا يبقى له شمال يوم القيامة, لكي يعطى كتابه باليمنى, إذا لم توجد اليسرى, ولا يؤمنون أن الله يعيد يده التي قطعوها كما كانت. هذا من طرائف أخبار الفرق الضالة.[شرح لمعة الاعتقاد:211]








    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,487

    افتراضي رد: فوائد متفرقة من مصنفات العلامة الفوزان

    فوائد متفرقة من مصنفات العلامة الفوزان - 2


    فهد بن عبد العزيز الشويرخ


    ولاية الله لعبده المؤمن في الدنيا والآخرة:
    قال الشيخ: إذا تولاك الله برعايته وبتوفيقه وهدايته في الدنيا, وفي الآخرة, فإنك تسعد سعادة لا شقاء بعدها أبداً في الدنيا يتولاك بالهداية والتوفيق والسير على المنهج السليم وفي الآخرة يتولاك بأن يدخلك جنته خالداً مخلداً فيها, لا خوف ولا مرض ولا شقاء ولا كبر ولا مكاره هذه ولاية الله لعبده المؤمن في الدنيا والآخرة[شرح الرسائل:324]
    الجبل ألين من قلوب بني آدم:
    قال تعالى: (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله ) [الحشر:21] قال الشيخ: فالجبل ألينُ من قلوب بني آدم, وهذا من العجائب, لكن ما السبب الذي جعل القلوب هكذا ؟ إنها الذنوب والمعاصي, والغفلة عن ذكر الله, وأكل الحرام, والاشتغال بالقيل والقال, والضحك والمزاح, كل هذه الأمور من شأنها أن تُقسي القلوب, فإذا سمعت هذه القلوب كلام الله, فإنها لا تتأثر, ولا حول ولا قوة إلا بالله, مع أن السماوات على عظمها, ترعد خوفاً من كلام الله, والملائكة تصعق وتخرُّ ساجدة لله جل شأنه عند سماع كلامه.[شرح أصول الإيمان:148]
    الله على كل شيء قدير:
    قال الشيخ العبارة التي يقولها بعض المؤلفين "إنه على ما يشاء قدير" فهذه غلط لأن الله لم يقيد قدرته بالمشيئة بل قال ( على كل شيء قدير) فقل ما قاله الله سبحانه وتعالى إنما هذه وردت في قوله تعالى: ( وهو على جمعهم إذا يشاء قدير) [الشورى:29]لأن الجمع له وقت محدد في المستقبل وهو قادر على جمعهم في ذلك الوقت أي أهل السماوات وأهل الأرض[التعليقات على العقيدة الطحاوية:34]
    المساجد مأوى الرحمة:
    قال الشيخ: احرص على أن يكون لك وقت في المسجد في كلّ السنة, لكن في هذه العشر[العشر الأخيرة من رمضان] آكد وأولى, فيكون لك وقت في المسجد تذكر ربك فيه وتعبده, وتتلو كتابه, ويحيا قلبك, لأن المساجد مأوى الملائكة, ومأوى الرحمة, ومأوى الخشوع, والحضور مع طاعة الله سبحانه وتعالى.
    المساجد فيها سرّ عظيم, ولذلك إذا دخلت في المسجد تجد لذة, وتجد فيه انشراح صدرٍ, وتبتعد عنك الشواغل والهموم, وهو محل العبادة ومأوى الملائكة, ومهبط الرحمة, وهو بيت من بيوت الله عز وجل, فليكن لك مع المسجد علاقة, علاقة دائمة.[مجالس شهر رمضان:85]
    التبكير في الحضور إلى المسجد يوم الجمعة:
    قال الشيخ: السابقون إلى صلاة الجمعة هم السابقون إلى الله جل وعلا في يوم المزيد, فالجزاء من جنس العمل, فيكون الذين في الصف الأول يوم القيامة, هم الذين يقربُون من الرب تعالى في يوم المزيد, فهذا فيه الحثُّ على التبكير في يوم الجمعة.[التعليق المختصر على القصيدة النونية, لابن القيم:3/1266]
    كشف العورات من عمل الشطان وأعوانه من بني آدم:
    قال الشيخ: الشياطين تحرص على كشف العورات, لذلك الشيطان وأعوانه من بني آدم الآن يحرصون على كشف العورات, وعلى عدم التزام اللباس الساتر للنساء, وحتى للرجال الشيطان يفرح بذلك,...الشيطان ينزع لباس الناس الذين يطيعونه, ينزعه عن الرجال والنساء والعياذ بالله, ويسمون هذا بالتقدم والحضارة, ويسمون التستر بالتشدد والرجعية, وعدم الحضارة وما أشبه ذلك.[الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار للمجد ابن تيمية:122]
    وقال: الشيطان عرف أن العري يجرُّ إلى الزنا واللواط, فلذلك رغب الناس في كشف العورات, وسمى هذا تقدماً وحضارة ورقياً, ونفَّر الناس من الستر واللباس المحتشم, وقال: هذا تأخر ورجعية, وتقاليد بالية.[شرح مسائل الجاهلية:138]
    كشف العورات في المسابح وفي الملاعب:
    قال الشيخ: الذين يكشفون عوراتهم ولا يسترون إلا الفرجين, في المسابح وفي الملاعب, أو في أي مكان هؤلاء لا يستحيون, والله يكره ذلك لهم, والرسول صلى الله عليه وسلم ينكر ذلك عليهم, وعليهم أن يتقوا الله عز وجل, ولا يأخذهم التقليد للكفار بكشف العورات, لأن الكفار لا يستترون, ولا يسترون عوراتهم, فيقلدهم ويتشبه بهم بعض المسلمين, لأن ما فعله الكفار في نظر كثير من الناس هو الرُّقي والكمال فيتشبهون بهم, وقد قال صلى الله عليه وسلم: ( من تشبه بقومٍ فهو منهم) [الاختصار في التعليق على منقى الأخبار:348]
    تصنيف الكتب الضالة:
    قال الشيخ: تصنيف الكتب الضالة, وترويجها على الناس حرفة اليهود, ومن تشبه بهم من هذه الأمة....وما أكثر تصنيف الكتب في هذه الأيام, أو الرسائل, أو الفتاوى الضالة الباطلة باسم الإسلام, وهذا مثل فعل اليهود.
    فهذا ينبه المسلم الذي يريد أن يكتب أو يؤلف أو يفتي, أن يتوقف عند حدود الله سبحانه وتعالى, وأن يتقي الله, وأن يكتب الحق, وإن لم يرض الناس.[شرح مسائل الجاهلية, للإمام محمد بن عبدالوهاب:116(117]
    تقسيم العلماء في مؤلفاتهم:
    قال الشيخ: العلماء المؤلفون, يقسمون مؤلفاتهم إلى كتاب, ثم باب, ثم فصل, تسهيلاً على طلاب العلم, لأنه لو سُرد الكلام بدون أن يُجعل فيه أبواب وفصول, فإن ذلك يبعث على السآمة والملل, فإذا قُسم على أبواب وفصول سهل ذلك على طالب العلم.[شرح الدرة المضية في عقد أهل الفرقة المرضية للسفاريني:153]
    افتتاح التصنيف ببسم الله الرحمن الرحيم:
    قال الشيخ: الذين لا يبدؤون مؤلفاتهم ورسائلهم ببسم الله الرحمن الرحيم, هؤلاء تركوا السنة النبوية, والاقتداء بكتاب الله عز وجل, وربما بسبب ذلك أن كتبهم هذه ورسائلهم ليس فيها بركة, وليس فيها فائدة, لأنها إذا خلت من بسم الله الرحمن الرحيم فإنها منزوعة الفائدة...فينبغي التنبه لمثل هذا.[شرح الأصول الثلاثة:12]
    فرح المؤمن والمنافق بانتهاء شهر رمضان:
    قال الشيخ: المؤمن يفرح بانتهاء الشهر لأنه استعمله في العبادة والطاعة, فهو يرجو أجرهُ وفضائله, والمنافقُ يفرح بانتهاء الشهر لينطلق إلى المعاصي والشهوات التي كان مسجوناً فيها في رمضان.[إتحاف أهل الإيمان بدروس شهر رمضان:213]
    فوائد مختصرة:
    ** إذا بذلت السبب ولم يحصل المقصود فاعلم أن الله لم يرده, وأنت لا تدري رُبما أن الخيرة في عدم حصوله, والله عز وجل حكيم, فأنت تُؤمن بالله وبقضائه وقدره وتصبر على المصائب.[شرح حديث جبريل عليه السلام:46]
    ** الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم صفات المؤمنين, ولذلك كان ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دليلاً على ضعف الإيمان أو عدمه.[دروس من القرآن الكريم:146]
    ** وجود الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الأمة, ضمان من وقوع العذاب, وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مؤذن بوقوع العقاب العاجل.[دروس من القرآن الكريم:212]
    ** كلما تأخر الزمان يزداد الشر, كما قال صلى الله عليه وسلم: ( لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعدهُ شرّ منه حتى تلقوا ربكم ) [التعليقات التوضيحية:186]
    ** الذي يرد على أهل الضلال بغير الشرع وبغير ما جاء به الرسول لا يفيد شيئاً, بل يزيد الأمر خطورة, لأن الناس يختلفون في عقولهم وتصوراتهم.[التعليقات التوضيحية:247]
    ** القول المزخرف هو الباطل المغلف بشيء من الحق, وهذا من أعظم الفتنة, لأن الباطل لو كان مكشوفاً ما قبله أحد, لكن إذا غُطي بشيء من الحق فإنه يقبله كثير من الناس.[شرح كشف الشبهات:56]
    ** لو كان عندك سلاح, ولكن لا تعرف تشغيله, فإنه لا يدفع عنك العدو, وكذلك القرآن لا ينفع إذا كان مهجوراً, وكان الإقبال على غيره من العلوم.[السابق:63]
    ** من حفظ فرجه عن الحرام في هذه الدنيا, وحفظ بصره وسمعه عن الحرام, فهو يكون أقوى أهل الجنة وألذهم في الجماع يوم القيامة[التعليق على النونية3/1236]
    ** المداهنة: أن نفتدي بديننا لأجل دنيانا. والمدارة: أن نفتدي بدنيانا من أجل ديننا, فنعطيهم شيئاً من المال, أو نعطيهم شيئاً من الأراضي, حتى من الزكاة نعطيهم ما يدفع شرهم.[شرح رسالة الدلائل للشيخ سليمان بن عبدالله:58]
    ** لا يتساهل الإنسان بالصغائر, يجب عليه التوبة منها, فإن لم يتب منها وأصر عليها صارت كبائر, لأن مداومته عليها يدل على عدم مبالاته وعلى تهاونه بجانب الله سبحانه وتعالى, فالإصرار على الصغيرة يصيرها كبيرة[شرح الدرة المضية:141]
    ** أهل العلم والبصيرة في الناس قليل, وأكثر الناس في جسمه كبير, ولكن في عقله طفل صغير.[التعليق المختصر على القصيدة النونية, لابن القيم:2/503]
    ** لو كان الحق دائماً منصوراً ما تبين المنافق من المؤمن الصادق.[السابق:2/716]
    ** تحسين القبيح للناس, وتقبيح الحسن, هو المكر الكُبار الذي لا يزال يزاوله دعاة الضلالة, قديماً وحديثاً, لصرف الناس عن الحق إلى الباطل, وإخراجهم من النور إلى الظلمات.[شرح مسائل الجاهلية:215]
    ** الإنسان إذا فرح بالباطل فإنه لا يتركه, أما إذا لم يفرح به, وكان عنده تشكك منه, فهذا حري أنه يتوب ويرجع عنه, لكن إذا اطمأن إليه, وفرح به, فإنه لا يتحول عنه, وهذه عقوبة من الله جل وعلا.[شرح مسائل الجاهلية:122]
    ** قوله: " أرشدك الله لطاعته " هذا دعاء عظيم, فإن المسلم إذا أرشده الله لطاعته فقد سعد في الدنيا والآخرة.[شرح الأصول الثلاثة:70]
    ** من ترك الحق فإنه يُبتلى بالتناقض وتضارب أقواله, لأن الضلال يتشعب, ولا حد لشعبه, وأما الحق, فإنه شيء واحد لا يتشعب, ولا يختلف.[شرح مسائل الجاهلية:286]
    ** كلمة "قديم" لا تطلق على الله عز وجل, إلا من باب الخبر, أما من جهة التسمية فليس من أسمائه: " القديم " وإنما من أسمائه "الأول" [السابق:35]
    ** ينبغي للمسلم أن يُسبح ويكبر إذا سمع ما لا ينبغي أن يُقال في الدين, وعند التعجب.[الملخص في شرح كتاب التوحيد, للإمام محمد بن عبدالوهاب:93]
    ** قربُ الجنة والنار من العبد وأنه ليس بينه وبينهما إلا الموت.[السابق:50]
    ** مشروعية مكافأة المحسن عند القدرة, ومشروعية الدعاء للمحسن عند العجز عن مكافأته.[الملخص في شرح كتاب التوحيد, للإمام محمد بن عبدالوهاب:373]
    ** إذا رأيت شخصاً يُحبهُّ الناس, من أهل الخير, والإيمان, فهذا علامة على أن الله قد أحبّه, وأحبته الملائكة, وإذا رأيت شخصاً يكرهه أهل الدين, وأهل الإيمان, فاعلم بأن هذه علامة على أن الله يكرهه, ويكرهه كذلك أهل السماء.[شرح أصول الإيمان:129]
    ** إذا قرأت تاريخ المسلمين, وما حصل من الخوارج والمعتزلة في منازعتهم لولاة الأمور, وما حصل من الولايات والحروب, وما حصل من تسلط الأعداء وسفك الدماء, عرفت قيمة أوامر الله وأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم, بالسمع والطاعة واجتماع الكلمة.[شرح أصول الإيمان:40]
    ** كلما قوي إيمانُ العبد زال خوف أولياء الشيطان من قلبه, وكلما ضعف إيمانه قوي خوفه منهم.[الملخص في شرح كتاب التوحيد:258]
    ** مريض القلب يتصور الحق باطلاُ, والباطل حقاً.[السابق:304]
    **قال تعالى: ( فلا يقعدوا معهم حتى يخضوا في حديث غيره) وإني لأخشى أن يكون الذي يفتح القنوات الفضائية التي تسب الله ورسوله وتسب دين الإسلام ويستمع إليها أنه مثل من هو حاضر لهذه المجالس, فلينتبه لهذا[شرح رسالة الدلائل:96]
    ** الإنسان لو عمل بالقرآن وإن لم يكن يحفظه, فهو من أهل القرآن, ومن المتمسكين به.[شرح أصول الإيمان: 313]


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •