[حديث ابن عمر]
أخرج الطبراني في "الكبير" (13425) ، وفي "الأوسط" (6369) ، ومن طريقه ابن فاخر في "موجبات الجنة" (111/1) ، وابن أبي الدنيا في "الأولياء" (2) ، وأبو نعيم في "الحلية" (6/1) ، وفي "الطب النبوي" (107) ، والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (1589) ، والعقيلي في "الضعفاء" (152/4) ، والخطيب في "تلخيص المتشابه" (139/1) ، والهروي في "ذم الكلام" (703) من طرق عن إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي مُسْلِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ضَنَائِنَ مِنْ عِبَادِهِ يُغَذِّيهِمْ فِي رَحْمَتِهِ , وَيُحْيِيهِمْ فِي عَافَيْتِهِ , إِذَا تَوَفَّاهُمْ تَوَفَّاهُمْ إِلَى جَنَّتِهِ , أُولَئِكَ الَّذِينَ تَمُرُّ عَلَيْهِمُ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ , وَهُمْ مِنْهَا فِي عَافِيَةٍ»
وعزّاه البوصيري في "الإتحاف" (7505) إلى أبي يعلى.
قال الطبراني: ((لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ نَافِعٍ إِلَّا مُسْلِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحِمْصِيُّ، تَفَرَّدَ بِهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ)).
وقال البوصيري: ((فِي سَنَدِهِ مُسْلِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَهُوَ مَجْهُولٌ)).
وقال العقيلي: ((مُسْلِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، مَجْهُولٌ بِالنَّقْلِ , حَدِيثُهُ غَيْرُ مَحْفُوظٍ....وَالرِّوَايَة ُ فِي هَذَا الْبَابِ فِيهَا لِينٌ)).
ومسلم بن عبد الله ، قال الذهبي في "الميزان" (105/4): ((لا يُعرف، والخبر منكر)).

[حديث أبي مسعود الأنصاري]
أخرج الطبراني في "الأوسط" (3103) ، ومن طريقه أبو نعيم في "الطب النبوي" (108) عن إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْبَرَاءِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عِبَادًا يُحْيِيهِمْ فِي عَافِيَةٍ، وَيُمِيتُهُمْ فِي عَافِيَةٍ، ويَبْعَثُهُمْ فِي عَافِيَةٍ، ويُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ فِي عَافِيَةٍ»
قال الطبراني: ((لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْأَعْمَشِ إِلَّا حَمَّادٌ، وَلَا يُرْوَى، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَلَا يُحْفَظُ لِحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثُ وَقَدْ رَوَى حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، وَلَا يُنْكِرُ أَنْ يَكُونَ قَدْ سَمِعَ مِنَ الْأَعْمَشِ، لِأَنَّهُ قَدْ رَوَى عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الْكُوفِيِّينَ، مِنْهُمْ: سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، وَحَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَعَاصِمُ ابْنُ بَهْدَلَةَ، وَأَبُو حَمْزَةَ الْأَعْوَرُ وَغَيْرُهُمْ)).

وإبراهيم بن البراء ، قال ابن عدي: ((ضعيف جدا، حدث عن شُعْبَة وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وغيرهم من الثقات بالبواطيل....وأحاديثه التي ذكرتها وما لم أذكرها كلها مناكير موضوعة، ومَنِ اعتبر حديثه علم أنه ضعيف جدا، وَهو متروك الحديث)) ، وقال العقيلي: ((يُحَدِّثُ عَنِ الثِّقَاتِ بِالْبَوَاطِيلِ)) ، وقال ابن حبان: ((شيخ كَانَ يَدُور بِالشَّام وَيحدث عَن الثِّقَات بالأشياء الموضوعات وَعَن الضُّعَفَاء والمجاهيل بالأشياء الْمَنَاكِير لَا يَجُوز ذكره فِي الْكتب إِلَّا عَلَى سَبِيل الْقدح فِيهِ)) ، وقال الخطيب: ((كثر الِاخْتِلَاف فِي نسبه لأجل ضعفه ووهاء رواياته وَكَانَ من أهل الْبَصْرَة فَنزل الْموصل وَحدث بهَا وبغيرها من الْبلدَانِ أَحَادِيث مُنكرَة عَن مَالك وَشعْبَة والحمادين وَشريك فَغير نسبه من سمع مِنْهُ تدليسًا للرواية عَنهُ)) ، وقال الحاكم: ((شيخ من أهل الْبَصْرَة حدث بهَا وبالشام بِأَحَادِيث مَنَاكِير عَن حَمَّاد بن سَلمَة والدراوردي وَغَيرهمَ)).

[حديث أنس بن مالك]
أخرج ابن أبي الدنيا في "الأولياء" (3) عن الْهَيْثَمُ بْنُ جِمَازٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلَّهِ ضَنَائِنَ مِنْ خَلْقِهِ يَضِنُّ بِهِمْ عَنِ الْبَلَاءِ، يُحْيِيهِمْ فِي عَافِيَةٍ، وَيُمِيتُهُمْ فِي عَافِيَةٍ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ فِي عَافِيَةٍ»

والهيثم بن جماز ، قال ابن المديني: ((كان عند أصحابنا ضعيفا)) ، وقال أحمد: ((منكر الحديث، تُرِك حديثُه)) ، وقال ابن معين ، وأبو داود ، ويعقوب بن سفيان ، وأبو حاتم ، وأبو زرعة: ((ضعيف)) ، وزاد أبو حاتم: ((منكر الحديث)) ، وقال مَرَّةً والدَّارقطنيُّ: ((ليس بشيء)) ، وقال مَرَّةً: ((ليس بذاك)) ، وقال النَّسائيُّ: ((متروك الحديث)) ، وقال الجُوزْجَانيُّ: ((ضعيفٌ، روى عن ثابت معاضيل)) ، وقال ابن عدي: ((له أحاديث غرائب، وفيها ما ليس بمحفوظ)).

ويزيد الرقاشي ، قال أحمد: ((لا أكتب حديثه...منكر الحديث)) ، وقال النسائي ، وأبو أحمد الحاكم ، ومسلم: ((متروك الحديث)) ، وقال ابن معين ، والدارقطني: ((ضعيف)) ، وقال ابن حبان: ((غفل عَن صناعَة الْحَدِيث وحفظها واشتغل بِالْعبَادَة وأسبابها حَتَّى كَانَ يقلب كَلَام الْحسن فَيَجْعَلهُ عَن أنس عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ لَا يعلم فَلَمَّا كثر فِي رِوَايَته مَا لَيْسَ من حَدِيث أنس وَغَيره من الثِّقَات بَطل الِاحْتِجَاج بِهِ فَلَا تحل الرِّوَايَة عَنهُ إِلَّا على سَبِيل التَّعَجُّب)).

وأخرج البيهقي في "شعب الإيمان" (9669) ، وأبو نعيم في "الطب النبوي" (109) ، والرافعي في "التدوين" (87/4) ، وعبد الخالق بن أسد الحنفي في "المعجم" (306) من طرق عن مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ الْمُؤَذِّنُ , نَا يَحْيَى بْنُ رَاشِدٍ , عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا يَضِنُّ بِهِمْ عَنِ الْبَلَايَا يُحْيِيهِمْ فِي عَافِيَةٍ وَيُمِيتُهُمْ فِي عَافِيَةٍ , وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ فِي عَافِيَةٍ "

ومحمد بن الحارث ، روى عنه جمع من الثقات ، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: ((يُغرب)).
ويحيي بن راشد ، قال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال أبو زرعة: ((شيخ لين الحديث)) ، وقال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث ، فى حديثه إنكار ، و أرجو أن لا يكون ممن يكذب)) ، وقال ابن حبان: ((يخطىء و يخالف)) ، وقال النسائي: ((ضعيف)) ، وقال الدارقطني: ((صويلح يُعتبر به)) ، وقال ابن عدي: ((هو ممن يُكتب حديثه)) ، وقال العجلي: ((ثقة)).

[حديث سعيد بن زيد ، وسعيد بن عامر]
رواه علي بن الحكم ، واختُلف عليه:
- فرواه عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْه، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الشَّامِيِّ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ضَنَائِنَ مِنْ عِبَادِهِ يَضِنُّ بِهِمْ عَنِ الْقَتْلِ وَالْأَمْرَاضِ يُعِيشُهُمْ فِي عَافِيَةٍ وَيُمِيتُهُمْ فِي عَافِيَةٍ»
أخرجه ابن الجعد في "مسنده" (3446) ، ومن طريقه أبو نعيم في "الطب النبوي" (105).

وعدي بن الفضل ، قال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال مرة ، والنسائي: ((ليس بثقة)) ، وقال مرة: ((لا يُكتَبُ حَدِيثُهُ وَلا كَرَامَةَ)) ، وقال أبو حاتم: ((متروك الحديث ، و ترك أبو زرعة حديثه)) ، وقال أبو داود: ((ضعيف ، لا يكتب حديثه)) ، وقال ابن المديني: ((كان ضعيفاً)) ، وقال الدارقطني: ((متروك)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ مِمَّن كثر خَطؤُهُ حَتَّى ظهر الْمَنَاكِير فِي حَدِيثه فَبَطل الِاحْتِجَاج بروايته)).

- ورواه نصر بن طريف أبو جزي ، عنه ، عن أبي الحسن الشامي ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ «لِلَّهِ ضَنَائِنَ مِنْ عِبَادِهِ , يَضِنُّ بِهِمْ مِنَ الْقَتْلِ وَالْأَمْرَاضِ , يُعَيِّشُهُمْ فِي عَافِيَةٍ , وَيُمِيتُهُمْ فِي عَافِيَةٍ»
أخرجه ابن طهمان في "مشيخته" (46).

ونصر بن طريف ، قال الدارقطني ، والنسائي ، ويعقوب سن سفيان: ((متروك الحديث)) ، وقال أحمد: ((لا يُكتب حديثه)) ، وقال ابن معين: ((من المعروفين بالكذب ، وبوضع الحديث)) ، وقال أيضاً: ((ليس بشئ)) ، وقال البخاري: ((سكتوا عنه)) ، وقال ابن عدي: ((الغالب على رواياته أَنَّهُ يروى ما ليس محفوظا وينفرد عن الثقات بمناكير، وَهو بين الضعف وقد أجمعوا على ضعفه)).

- ورواه سلام بن أبي خبزة بن سعيد العطار البصري ، واختُلف عليه:
-- فرواه أبو عبيدة الحداد ، عنه ، عَن علي بن الحكم، عَن الحسن، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن لله ضنائن من خلقه يضن بهم، عَن القتل والزلازل.
أخرجه أبو نعيم في "الطب النبوي" (106).

-- ورواه غيره ، عنه ، عن علي بن الحكم ، عن أبي الحسن الشامي ، عن أبي أسماء الرحبي ، عن أبي هريرة به.
أخرجه أبو القاسم الحسيني في "الأمالي" (12/ 1) ، كما نقله عنه الألباني في "الضعيفة" (180/7) ، ولم يذكر سنده كاملاً حتى نعرف الراوي عنه.

وسلام بن أبي خبزة ، قال ابن المديني: ((يضع الحديث)) ، وقال البخاري: ((ضعفه قُتَيبة جدا، ولم يُحدِّث عَنْهُ)) ، وقال النسائي ، والساجي: ((متروك الحديث)) ، وقال أبو حاتم: ((ليس بقوي)) ، وقال أبو زرعة: ((منكر الحديث)) ، وقال الدارقطني: ((ضعيف)) ، وقال ابن عدي: ((عامة ما يرويه ليس يتابع عليه)).

- ورواه حماد بن سلمة ، عنه ، عَنْ حَمزة، عَنْ سَعِيد بْن عَمرو بْن حِذيَم به من قوله.
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (449/3). وسعيد بن عمرو بن حذيم مجهول.

وأبو الحسن الشامي ، قال ابن المديني: ((مجهول)).

وجاء في "العلل" للدارقطني (677): ((وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحْبِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ضَنِينُ مَنْ خَلَقَهُ، يَضَنُّ بِهِمْ عَنِ الْقَتْلِ وَالْأَمْرَاضِ، يُعَيِّشُهُمْ فِي عَافِيَةٍ وَيُمِيتُهُمْ فِي عَافِيَةٍ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ الْبُنَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الشَّامِيِّ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحْبِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ.
وَخَالَفَهُ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ أَخُو حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، فَرَوَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، وَأَسْنَدَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَرَوَاهُ أَبُو جَزِيٍّ نَصْرُ بْنُ طَرِيفٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
ولم يذكر أبا أَسْمَاءَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.))

وجاء أيضاً (2238): ((وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحْبِيِّ، عَنْ أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ لِلَّهِ ضَمَانَيْنِ مِنْ خَلْقِهِ، يَضْمَنُ بِهِمْ عَنِ الْقَتْلِ وَالْأَمْرَاضِ وَالْأَوْجَاعِ، يُعَيِّشُهُمْ فِي عَافِيَةٍ وَيُمِيتُهُمْ فِي عَافِيَةٍ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ الْبُنَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ سَلَّامُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ حَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَرَوَاهُ أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، عَنْ سَلَّامٍ، فَأَسْقَطَ مِنَ الْإِسْنَادِ أَبَا أَسْمَاءَ.
وَخَالَفَهُ عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ، فَرَوَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ.))

[حديث عبد الله بن مسعود]
أخرج الطبراني (10371) ، وأبو نعيم في "الطب النبوي" (110) ، والثعلبي في "الكشف والبيان / ط دار التفسير" (432/9) عن حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا يَضِنُّ بِهِمْ عَنِ الْقَتْلِ، يُطِيلُ أَعْمَارَهُمْ فِي حُسْنِ الْعَمَلِ، وَيُحْسِنُ أَرْزَاقَهُمْ، وَيُحْيِيهِمْ فِي عَافِيَةٍ، وَيَقْبِضُ أَرْوَاحَهُمْ فِي عَافِيَةٍ عَلَى الْفُرُشِ، فَيُعْطِيهِمْ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ»
وحفص بن سليمان ، متروك الحديث.

[حديث أبي سعيد الخدري]
أخرج ابن أبي الدنيا في "الأولياء" (4) عن مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْأَسَدِيُّ، أنا أَبُو طَاهِرٍ، عَنِ الْحَسَنِ، وَأَبِي طَاهِرٍ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلَّهِ خَوَاصَّ مِنْ خَلْقِهِ، يُحْيِيهِمْ فِي عَافِيَةٍ، وَيُمِيتُهُمْ فِي عَافِيَةٍ، وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ فِي عَافِيَةٍ»
ومحمد بن القاسم الأسدي ، قال أحمد: ((يكذب، أحاديثه موضوعة)) ، وقال أبو داود: ((غير ثقة ، و لا مأمون ، أحاديثه موضوعة)) ، وقال الدارقطني: ((كذاب)).

[مرسل زيد بن أسلم]
أخرج ابن أبي الدنيا في "الأولياء" (24) عن أَبي الْعَبَّاسِ الْأَزْدِيُّ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَرِيرٍ، نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا أَبُو هَمَّامٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا هُمْ أَهْلُ الْمُعَافَاةِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ»
وأبو العباس الأزدي ، لم أعرفه.
وأبو همام ، الظاهر أنه مستور بن عباد ، وقد وثقه ابن معين.

[بلاغ مالك]
قال ابن رشد في "البيان والتحصيل" (234/17): قال مالك وبلغني أن النبي - عَلَيْهِ السَّلَامُ - قال: «إنَّ لَلّهِ عباداً أَهْلَ عَافِيَةٍ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ»
وهذا معضل.

[حديث حوشب]
أخرج الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (812) عن محمد ابن بشرٍ، عن عباد بن كثيرٍ، عن حوشبٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله عباداً يضن بهم عن الأمراض والأسقام في الدنيا، يحييهم في عافيةٍ، ويميتهم في عافيةٍ، ويدخلهم الجنة في عافيةٍ)).
وهذا معضل ، وعباد بن كثير هو الرملي ، وثقه ابن معين ، وقال أحمد ، وأبو حاتم ، وأبو زرعة: ((ضعيف)) ، وقال البخاري: ((فيه نظر)) ، وقال النسائي: ((ليس بثقة)) ، وقال ابن حبان: ((هو عندى لا شىء فى الحديث)) ، وقال الساجي: ((ضعيف ، يحدث بمناكير)) ، وقال الحاكم: ((روى أحاديث موضوعة)).

[كلام ثابت البناني]
أخرج ابن أبي الدنيا في "الأولياء" (5) ، وابن الأعرابي في "معجمه" (1400) عن الْحُسَيْنُ الْجُعْفِيُّ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، قَالَ: «إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عِبَادًا يَضِنُّ بِهِمْ فِي الدُّنْيَا عَنِ الْقَتْلِ وَالْأَمْرَاضِ، يُطِيلُ أَعْمَارَهُمْ، وَيُحْسِنُ أَرْزَاقَهُمْ، وَيُمِيتُهُمْ عَلَى فُرُشِهِمْ، وَيَطْبَعُهُمْ بِطَبَائِعِ الشُّهَدَاءِ»
وهذا إسناد صحيح.

والله أعلم.