تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: بيان كذب عبارة ( فالتسبيح بخور الأصفياء والاستغفار صابون العصاة) على ابن تيمية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي بيان كذب عبارة ( فالتسبيح بخور الأصفياء والاستغفار صابون العصاة) على ابن تيمية

    بيان كذب عبارة ( فالتسبيح بخور الأصفياء والاستغفار صابون العصاة) على ابن تيمية

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
    أما بعد :

    فينشر داود العسوسي هذا الكلام ناسباً إياه لابن تيمية _ رحمه الله _

    سئل بن تيمية رحمه الله أيهما أنفع للعبد الإستغفار أم
    التسبيح ؟؟؟
    فأجاب : إذا كان الثوب نقياً فالبخور وماء الورد أنفع ,
    وإذا كان دنساً فالصابون والماء أنفع !!

    فالتسبيح بخور الأصفياء والإستغفار صابون العصاة

    وهذا كذب على ابن تيمية لم يقله

    بل المعروف أنه اعترض على جواب لابن الجوزي من هذا الباب_ واللفظ مختلف _

    قال ابن القيم في الوابل الصيب :" وهكذا الصابون والأشنان أنفع للثوب في وقت والتجمير وماء الورد وكيه أنفع له في وقت وقلت لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يوما : سئل بعض أهل العلم أيهما أنفع للعبد التسبيح أو الاستغفار ؟ فقال : إذا كان الثوب نقيا فالبخور وماء الورد أنفع له وإذا كان دنسا فالصابون والماء الحار أنفع له فقال لي رحمه الله تعالى : فكيف والثياب لا تزال دنسة ؟"

    وليس في الجواب المعروض قوله ( فالتسبيح بخور الأصفياء والاستغفار صابون العصاة)

    وهذه المفاضلة غلط أصلاً لأن التسبيح يكفر الذنوب كما صحت بذلك الأخبار

    قال البخاري في صحيحه 6405 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ.

    فهو بخور وصابون معاً إن صح التعبير وكذلك الاستغفار يكفر الذنوب ويؤخذ عليه الأجر

    تنبيه : قام داود العسعوسي بحذف التغرودة فجزاه الله خيراً

    هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    كتبه/ عبدالله الخليفي


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: بيان كذب عبارة ( فالتسبيح بخور الأصفياء والاستغفار صابون العصاة) على ابن تيمية

    قال ابن القيم رحمه الله في الوابل الصيب (ص 122) في الفصل الثاني: الذكر أفضل من الدعاء: (قلت لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يوما: سئل بعض أهل العلم أيهما أنفع للعبد التسبيح أو الاستغفار؟ فقال: إذا كان الثوب نقيا فالبخور وماء الورد أنفع له وإذا كان دنسا فالصابون والماء الحار أنفع له.

    فقال لي رحمه الله تعالى: فكيف والثياب لا تزال دنسة؟ ... )

    ولم يذكر فيه (فالتسبيح بخور الأصفياء والإستغفار صابون العصاة) بل هذه العبارة خطأ فالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وكان يكثر من الاستغفار وقد ورى البخاري من حديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال: " والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة ".

    وروى مسلم من حديث ع الأغر المزني 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة "

    وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يكثر من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه قالت: فقلت يا رسول الله أراك تكثر من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه؟ فقال خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي فإذا رأيتها أكثرت من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه فقد رأيتها إذا جاء نصر الله والفتح فتح مكة ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا " رواه مسلم

    وأمر أمته ورغبهم بالتسبيح وقال: " من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر " متفق عليه من حديث ابي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.

    وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده " متفق عليه من حديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.

    وروى مسلم عن أبي ذر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سئل أي الكلام أفضل؟ قال ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده سبحان الله وبحمده "

    ثم إن التسبيح مما يكفر الله به السيئات ويمحو الله به الخطايا كما سبق وكما جاء في صحيح مسلم عن سعد بن أبي وقاص 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: كنا عند رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال:" أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟ فسأله سائل من جلسائه كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال يسبح مائة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة "

    والمقصود أن المسلم يحتاج لذكر الله ويندب له ذلك من استغفار و تسبيح و تحميد و تهليل و تكبير مطلقاً وقد يكون نوعاً من الذكر أفضل في وقت دون وقت حسب ما وردت به النصوص من تفضيل كالاستغفار بعد الصلاة مباشرة وبعد الحج وفي السحر وعند التوبة من اقتراف الذنوب، والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير أطراف الليل والنهار وبعد الصلوات وعند النوم وعند هبوط واد وصعود مرتفع وركوب الدابة ونحو ذلك.

    وقول ابن تيمية رحمه الله: فكيف والثياب لا تزال دنسة؟

    يحتمل أن يكون المراد فكيف لمن كان مثل حالنا كثير الذنوب هل يدع التسبيح ويحرم منه؟ ويحتمل أن يكون المعنى رثاء الحال وأنه بحاجة إلى الاستغفار دوما حتى يصل إلى مرحلة النقاء وهي مرحلة العباد الأتقياء.

    والله أعلم




    https://al-maktaba.org/book/31621/42516


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •