لكم دينكم ولي دين


أحمد قوشتي عبد الرحيم


قال النبي صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة " «اقرأ » { {قل يا أيها الكافرون} }
«ثم نم على خاتمتها، فإنها براءة من الشرك » "
[رواه أحمد وأبو داود والترمذي]
فواعجبا !!
سورة اسمها سورة " الكافرون " وفي أول آية منها مخاطبة لهم بهذا اللقب الصريح المتضمن حكما صارما بحقهم ، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها سورة براءة من الشرك ، لا أنها إقرار له ، أو رضا به .
ومع ذلك يخرج من يتعامى عن هذا كله ، ويدعي أن قوله تعالى في هذه السورة " لكم دينكم ولي دين " معناه تسويغ كل المعتقدات ، وأن الحق ليس محصورا في الإسلام وحده ، وأن الجنة ليست حكرا على المسلمين ، فأي مصيبة هذه !!
قال تعالى ومن أصدق من الله قيلا :
( {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} )

وقال تعالى ( { إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ } )
وقال النبي صلى الله عليه وسلم " «الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة» " [رواه البخاري ومسلم ] .