تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: سؤال حيرني قليلا

  1. #1

    افتراضي سؤال حيرني قليلا

    هنالك سؤال حيرني جدا و حاولت أن أجد له إجابة و لكن لم أجد و لذلك قررت اللجوء إلى هذا المكان الذي حصلت فيه أكثر من مرة على إجابات شافية و كافية لأسئلة حيرتني راجيا الله أن يوفق الإخوة هذه المرة أيضا في أن يجدوا لنا كلاما نافعا من كلام أهل العلم في هذا الأمر.

    كلنا نعلم أن الله لم ينهانا عن الذين لم يقاتلونا في الدين و أمرنا بالإحسان إليهم كما نعلم جميعنا أن الإنسان مأمور بالإعمار في الأرض و من دليل ذلك عديد الآيات القرآنية و الأحاديث و كل مرة أتحدث مع أحدهم فيُذَكّرني بالإنسانية و ضرورة التحابب و التآخي و كل ذلك.

    لكن فجأة أتوقف و أتذكر أن الأمر فيه نعيم أبدي و جحيم أبدي. هل للإعمار و للإنسانية و للتحابب من معنى إذا تذكرنا و تفكرنا أن الأمر سوف ينتهي بالعديد بل بأغلب الناس في نار جهنم خالدين فيها نسأل الله أن يحفظنا؟ هل يستطيع أحدنا أن يصبر على النار و لو دقيقة واحدة فما بالك بالخلود فيها؟ هل سيظل الناس يتحدثون عن إنسانية و إعمار و تحابب لك توقفوا للحظة و تفكروا في هول هذا الأمر؟! هل للصين و لأمريكا و لأوروبا و للجيوش و الآلات و الزراعات و الأقمار الصناعية و الهواتف و الطائرات و كل شيء على وجه الأرض بل في هذا الكون الفسيح من معنى إذا توفقنا للحظة و فكرنا في عظمة هذا الأمر لا سيما و قد وصف الله لنا عذاب النار في القرآن وصفا مفصلا؟! كيف نوفق بين الأمرين جزاكم الله خيرا و حفظنا و إياكم و نجانامن عذاب النار و أهالينا و المؤمنين والمؤمنات؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: سؤال حيرني قليلا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين إبن عبد الله مشاهدة المشاركة
    كلنا نعلم أن الله لم ينهانا عن الذين لم يقاتلونا في الدين و أمرنا بالإحسان إليهم .......... هل للإعمار و للإنسانية و للتحابب من معنى إذا تذكرنا و تفكرنا أن الأمر سوف ينتهي بالعديد بل بأغلب الناس في نار جهنم خالدين فيها نسأل الله أن يحفظنا؟
    قال الامام ابن باز
    قال صلى الله عليه وسلم : لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام، .. هذا لا ينافي هذا،
    الله جل وعلا يقول: لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ [الممتحنة: 8] تبروهم تحسنون إليهم بالصدقة، إذا كان فقيرًا يعطى صدقة من غير الزكاة، إذا كان مظلومًا ينصر ويزال عنه الظلم، هذا مطلوب إذا كانوا ما هم أعداء لنا، بل كانوا في أمان منا وفي عهد منا أو في ذمة، ليسوا أهل حرب لنا، ما بيننا وبينهم قتال، بل هم في ذمة أو في عهد أو في أمان عندنا، فإذا أحسنا إليهم بالمال بالصدقة بإزالة الظلم عنهم، إذا ظلمهم أحد أزلنا الظلم عنهم هذا حق ولا حرج في ذلك. وهكذا العدل بينهم،
    كونه يفصل بينهم ويعدل بينهم وبين خصومهم ولا نظلمهم هذا واجب الإسلام،
    يوجب على أهله أن يعدلوا ولا يظلموا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى [الأنعام:152]، ويقول سبحانه: وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى [المائدة:8]، ويقول سبحانه: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى [النحل:90]
    فالعدل واجب بين المسلم والكافر،
    والإحسان إلى الكافر الذي ليس بحرب لنا لا بأس بالإحسان إليه،
    وقد ثبت في الصحيحين عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهما أن أمها وردت عليها كافرة في الهدنة تريد المال فاستأذنت النبي ﷺ فقالت يا رسول الله: إن أمي وفدت إلي تريد المال أفأصلها؟ قال النبي ﷺ: صليها. الموقع الرسمى للامام ابن باز
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين إبن عبد الله مشاهدة المشاركة
    و للتحابب
    قال ابن حجر: البر والصلة والإحسان لا يستلزم التحابب والتوادد المنهي عنه في قوله تعالى:
    لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ-
    ان الموالاة الممثلة في الحب والنصرة شيء.
    والنفقة والصلة والإحسان للأقارب الكفار شيء آخر.
    ورد في تفسير آيات الأحكام للشافعي رحمه الله مبحث هام نسوقه بنصه لأهميته:
    (قال الله عز وجل: {لاَّ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ}.
    قال: يقال: والله أعلم إن بعض المسلمين تأثر من صلة المشركين أحسب ذلك لما نزل فرض جهادهم وقطع الولاية بينهم وبينهم ونزل {لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الاٌّخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}، فلما خافوا أن تكون المودة الصلة بالمال أنزل {لاَّ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُواْ إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المقسطين}، {إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُواْ عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأولئك هُمُ الظَّالِمُونَ}،
    وقال الشافعي رحمه الله:
    وكانت الصلة بالمال والبر والإقساط ولين الكلام والمراسلة بحكم الله غير ما نهوا عنه من الولاية لمن نهوا عن ولايته مع المظاهرة على المسلمين،
    وذلك لأنه أباح بر من لم يظاهر عليهم من المشركين والإقساط إليهم ولم يحرم ذلك إلى من لم يظاهر عليهم بل ذكر الذين ظاهروا عليهم فناهم عن ولايتهم إذ كان الولاية غير البر والإقساط، وكان النَّبي صلى الله عليه وسلم فادى بعض أسارى بدر، وقد كان أبو عزة الجمحي ممَّن منَّ عليه، وقد كان معروفاً بعداوته والتأليب عليه بنفسه ولسانه، ومن بعد بدر على ثمامة بن أثال، وكان معروفاً بعداوته، وأمر بقتله ثم منّ عليه بعد أسره وأسلم ثمامة وحبس الميرة عن أهل مكة فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأذن له أن يميرهم فأذن له فمارهم. وقال الله عز وجل: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً} والأسرى يكونون ممن حاد الله ورسوله انتهى منه.)
    *********
    وليس معنى بغض الكفار حُرْمةَ الإحسانِ إليهم، وحرمةَ التعاونِ معهم فيما فيه مصلحةٌ للطرفين، أو حرمةَ الانتفاعِ بما عندَهُم من تقنيةٍ وتَطَوُّرٍ علميٍّ.
    فالإحسانُ إلى الكافرِ غيرِ المحاربِ مِن أهلِ الكتابِ أو غيرِهم؛ قريبِهِم وبعيدِهِم،
    لم يُنْهَ عنه شرعًا؛ كما قال تعالى: ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الممتحنة: 8 - 9]،
    والآيةُ عامَّةٌ في كلِّ الكفارِ، فـ(العبرةُ بعمومِ اللَّفظِ لا بخصوصِ السببِ)،
    وهذا الذي كان يفعَلُهُ النَّبِيُّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - في تعامُلِه مع الكفَّارِ، وكذلك الصحابةُ - رضِيَ اللهُ عنهم -
    فَعَن مجاهدٍ عن عبدِاللهِ بن عمرو: أنَّه ذُبِحَتْ له شاةٌ، فجَعَلَ يَقولُ لِغُلامِه: أَهْدَيْتَ لِجَارِنَا اليَهُودِيِّ؟ أَهْدَيْتَ لجَارِنا اليَهُودِيِّ؟ سمعتُ رسولَ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -
    يقول: ((مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّه سَيُوَرِّثُهُ))؛ رواه البخاريُّ في "الأدب المفرد" (105) بإسنادٍ صحيح.
    ولا يَلزَمُ من الإحسانِ إلى الكافرِ محبتُهُ؛
    فقد يُحسِنُ الشخصُ على ما لا يُتَصَوَّرُ محبَّتُه له؛ كقصَّةِ الإحسانِ إلى الكلبِ بسقيه الماء.
    وبُغْضُ غيرِ المحاربِ لا يَستلزِمُ الاعتداءَ عليه، وسلبَه حقوقَهُ التي أوجَبَها اللهُ له،
    وإنْ كان كافرًا، سواءٌ كان في بلادِ المسلمين أو في بلدِهِ، فقد وَرَدَ التغليظُ في الاعتداءِ عليهم؛ فعن عبدِاللهِ بن عمرو عن النَّبِيِّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -
    قال: ((مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهِدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ))؛ رواه البخاريُّ (6914).
    يجبُ الانتباهُ وعدمُ الخلطِ بين أمرين، وهما:
    سماحةُ الإسلامِ في تعامُلِهِ مع الكفار على شتى مِلَلِهِم، وعدمُ هضمِهِم حقوقَهُم، وحُرْمةُ الاعتداءِ عليهم، وبين مُوَالاتِهِم ومحبَّتِهِم،
    فالأوَّلُ: أمرٌ واجبٌ،
    والثاني: مُحَرَّمٌ.
    كيف نوفق بين الأمرين
    قال الامام ابن باز
    إن الكافر إذا عمل حسنة أطعم بها طُعمة في الدنيا حسناته يُجزى بها في الدنيا،
    فإذا أفضى للآخرة ما له شيء
    كما قال تعالى: وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا [الفرقان:23].
    أما المؤمن فيُجزى بعمله في الدنيا والآخرة؛ إذا عمل حسنة تدخر له في الآخرة مع ما يعطيه الله من الرزق الحسن، فالمؤمن يُجزى في الدنيا والآخرة.
    والكافر أعماله الطيبة من صلة رحم أو صدقات أو ما أشبه ذلك يُجازى بها في الدنيا.
    ودل الكتاب والسنة وإجماع أهل العلم على أن ما عمله الكافرون من خير لا يثابون عليه في الآخرة ما داموا قد ماتوا على الكفر،
    قال تعالى: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ {الزمر:65}،
    وقال تعالى: وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {البقرة:217}،
    وقال تعالى: وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {المائدة:5}.
    والآيات في هذا المعنى كثيرة
    وأخرج مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت:
    يا رسول الله، إن ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم ويطعم المسكين فهل ذاك نافعه؟ قال: لا ينفعه إنه لم يقل يوماً رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين.
    فالإسلام شرط لقبول العمل الصالح والإثابة عليه في الدار الآخرة،
    قال تعالى: وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ {التوبة:54}،
    كما أن الإسلام شرط لدخول الجنة،
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تدخل الجنة إلا نفس مسلمة. متفق عليه عن أبي هريرة.

    فأعمال الخير التي يقوم بها الكفار يجازون بها في الدنيا،
    كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    إن الكافر إذا عمل حسنة أطعم بها طعمة من الدنيا،
    وأما المؤمن فإن الله يدخر له حسناته في الآخرة، ويعقبه رزقاً في الدنيا على طاعته. رواه مسلم عن أنس.
    أما كون بعض الكافرين معذباً في الدنيا ومشرداً،
    فقد يكون لشدة كفرهم وضلالهم
    فينتقم الله منهم مع ما يدخره لهم في الآخرة من عذابه،
    كما فعل بقوم نوح وقوم فرعون،
    وقد يكون رحمة من الله لعلهم يتوبون ويعودون،
    قال تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ* فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {الأنعام:42-43}.

  3. #3

    افتراضي رد: سؤال حيرني قليلا

    شكرا أخي و جزاك الله خيرا و رحم الله الشيخ بن باز و جميع العلماء. و إن كان الأمر في الواقع أعمق بقليل مما تفضلت بنقله حيث أن تساؤلي كان يخص عذاب النار و كيف أنه (أي عذاب النار) يُفقد أي شيء ثاني قيمته مهما علا شأنه أو كبرت قيمته في أعيننا. فمثلا كأن يقول المرء "انظر إلى الصين و انظر إلى أمريكا و انظر إلى الحضارات" فأجيبه "ويحك، أنا أقول لك عذاب النار و انت تقول لي أمريكا و صين و حضارات، مالكم كيف تحكمون؟!"

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: سؤال حيرني قليلا


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين إبن عبد الله مشاهدة المشاركة
    . و إن كان الأمر في الواقع أعمق بقليل مما تفضلت بنقله حيث أن تساؤلي كان يخص عذاب النار و كيف أنه (أي عذاب النار) يُفقد أي شيء ثاني قيمته مهما علا شأنه أو كبرت قيمته في أعيننا. فمثلا كأن يقول المرء "انظر إلى الصين و انظر إلى أمريكا و انظر إلى الحضارات" فأجيبه "ويحك، أنا أقول لك عذاب النار و انت تقول لي أمريكا و صين و حضارات، مالكم كيف تحكمون؟!"
    نعم بارك الله فيك الواقع اعمق- وإن كنا نتعمق فى واقعهم شيئا فشيئا حتى نصل الى العمق والقاع بالنسبة لحالهم- لذلك نقف على بعض الجوانب والاسباب لكى نصل الى جواب السؤال الذى حيرك الذى عنونت به الموضوع-ونطفوا الى السطح بأمان بل ونركب سفية النجاة التى من ضل عنها كان فى العمق والقاع

    قال تعالى :
    وَعْدَ اللَّهِ ، لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6)يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7) ” [الروم]

    يقول الشنقيطي-رحمه الله- في تفسيره أضواء البيان:
    اعلم أنه يجب على كل مسلم في هذا القرآن أن يتدبر آية الروم تدبراً كثيراً، ويبين ما دلت عليه لكل من استطاع بيانه له من الناس.

    وإيضاح ذلك :
    أن من أعظم فتن آخر الزمان التي ابتلى ضعاف العقول من المسلمين شدة إتقان الإفرنج؛
    لأعمال الحياة الدنيا ومهارتهم فيها على كثرتها،
    واختلاف أنواعها مع عجز المسلمين عن ذلك،
    فظنوا أن من قدر على تلك الأعمال أنه على الحق،
    وأن من عجز عنها متخلف وليس على الحق،
    وهذا جهل فاحش، وغلط فادح..

    وفي هذه الآية الكريمة إيضاح لهذه الفتنة وتخفيف لشأنها أنزله الله في كتابه قبل وقوعها بأزمان كثيرة، فسبحان الحكيم الخبير ما أعلمه، وما أعظمه، وما أحسن تعليمه..
    فقد أوضح -جل وعلا- في هذه الآية الكريمة أن أكثر الناس لا يعلمون، ويدخل فيهم أصحاب هذه العلوم الدنيوية دخولاً أولياً، فقد نفى عنهم جل وعلا اسم العلم بمعناه الصحيح الكامل؛ لأنهم لا يعلمون شيئاً عمن خلقهم، فأبرزهم من العدم إلى الوجود، ورزقهم، وسوف يميتهم، ثم يحييهم، ثم يجازيهم على أعمالهم، ولم يعلموا شيئاً عن مصيرهم الأخير الذي يقيمون فيه إقامة أبدية في عذاب فظيع دائم: ومن غفل عن جميع هذا فليس معدوداً من جنس من يعلم كما دلت عليه الآيات القرآنية المذكورة، ثم لما نفى عنهم جل وعلا اسم العلم بمعناه الصحيح الكامل أثبت لهم نوعاً من العلم في غاية الحقارة بالنسبة إلى غيره.
    وعاب ذلك النوع من العلم بعيبين عظيمين:
    أحدهما: قلته وضيق مجاله، لأنه لا يجاوز ظاهراً من الحياة الدنيا، والعلم المقصور على ظاهر من الحياة الدنيا في غاية الحقارة، وضيق المجال بالنسبة إلى العلم بخالق السماوات والأرض جل وعلا، والعلم بأوامره ونواهيه، وبما يقرب عبده منه، وما يبعده منه، وما يخلد في النعيم الأبدي من أعمال الخير والشر.

    والثاني منهما: هو دناءة هدف ذلك العلم، وعدم نيل غايته؛ لأنه لا يتجاوز الحياة الدنيا، وهي سريعة الانقطاع والزوال ويكفيك من تحقير هذا العلم الدنيوي أن أجود أوجه الإعراب في قوله: يَعْلَمُونَ ظَاهِراً أنه بدل من قوله قبله: (لا يعلمون)، فهذا العلم كلا علم لحقارته .

    ثم قال رحمه الله :واعلم أن المسلمين يجب عليهم تعلم هذه العلوم الدنيوية ، كما أوضحنا ذلك غاية الإيضاح في سورة مريم في الكلام على قوله تعالى : { أَطَّلَعَ الغيب أَمِ اتخذ عِندَ الرحمن عَهْداً } وهذه العلوم الدنيوية التي بينا حقارتها بالنسبة إلى ما غفل عنه أصحابها الكفار ، إذا تعلمها المسلمون ، وكان كل من تعليمها واستعمالها مطابقاً لما أمر الله به ، على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم : كانت من أشرف العلوم وأنفعها ، لأنها يستعان بها على إعلاء كلمة الله ومرضاته جل وعلا ، وإصلاح الدنيا والآخرة ، فلا عيب فيها إذن كما قال تعالى : { وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا استطعتم مِّن قُوَّةٍ } فالعمل في إعداد المستطاع من القوة امتثالاً لأمر الله تعالى وسعياً في مرضاته ، وإعلاء كلمته ليس من جنس علم الكفار الغافلين عن الآخرة ، كما ترى الآيات بمثل ذلك كثيرة . والعلم عند الله تعالى . ” اه
    ***

    وقال العلامة عبد الرحمن السعدي -رحمه الله تعالى- في تفسيره :
    ” وهؤلاء الذين لا يعلمون أي: لا يعلمون بواطن الأشياء وعواقبها. وإنما { يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا }فينظرون إلى الأسباب ويجزمون بوقوع الأمر الذي في رأيهم انعقدت أسباب وجوده ويتيقنون عدم الأمر الذي لم يشاهدوا له من الأسباب المقتضية لوجوده شيئا، فهم واقفون مع الأسباب غير ناظرين إلى مسببها المتصرف فيها.
    { وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ } قد توجهت قلوبهم وأهواؤهم وإراداتهم إلى الدنيا وشهواتها وحطامها فعملت لها وسعت وأقبلت بها وأدبرت وغفلت عن الآخرة، فلا الجنة تشتاق إليها ولا النار تخافها وتخشاها ولا المقام بين يدي اللّه ولقائه يروعها ويزعجها وهذا علامة الشقاء وعنوان الغفلة عن الآخرة.
    ومن العجب أن هذا القسم من الناس قد بلغت بكثير منهم الفطنة والذكاء في ظاهر الدنيا إلى أمر يحير العقول ويدهش الألباب. وأظهروا من العجائب الذرية والكهربائية والمراكب البرية والبحرية والهوائية ما فاقوا به وبرزوا وأعجبوا بعقولهم ورأوا غيرهم عاجزا عما أقدرهم اللّه عليه، فنظروا إليهم بعين الاحتقار والازدراء وهم مع ذلك أبلد الناس في أمر دينهم وأشدهم غفلة عن آخرتهم وأقلهم معرفة بالعواقب، قد رآهم أهل البصائر النافذة في جهلهم يتخبطون وفي ضلالهم يعمهون وفي باطلهم يترددون نسوا اللّه فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون. ثم نظروا إلى ما أعطاهم اللّه وأقدرهم عليه من الأفكار الدقيقة في الدنيا وظاهرها وما حرموا من العقل العالي فعرفوا أن الأمر للّه والحكم له في عباده وإن هو إلا توفيقه وخذلانه فخافوا ربهم وسألوه أن يتم لهم ما وهبهم من نور العقول والإيمان حتى يصلوا إليه، ويحلوا بساحته .
    وهذه الأمور لو قارنها الإيمان وبنيت عليه لأثمرت الرُّقِيَّ العالي والحياة الطيبة، ولكنها لما بني كثير منها على الإلحاد لم تثمر إلا هبوط الأخلاق وأسباب الفناء والتدمير” اه

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: سؤال حيرني قليلا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين إبن عبد الله مشاهدة المشاركة
    فمثلا كأن يقول المرء "انظر إلى الصين و انظر إلى أمريكا و انظر إلى الحضارات"
    فأجيبه
    "ويحك، أنا أقول لك عذاب النار
    و انت تقول لي أمريكا و صين و حضارات،
    مالكم كيف تحكمون؟!"
    نعم
    هؤلاء اختاروا الكفر على الإسلام ،– لم يؤمنوا بالإسلام ولم يرضوه لأنفسهم دِيناً ، بل رضي مليارات منهم بعبادة صليب صنعوه ، أو صنم نحتوه ، أو قبرٍ شيدوه ، أو بقرة يعبدونها من دون الله ،إن الحقَّ واضح بيِّن ، وإن الآيات الدالات على صحة الإسلام أكثر من أن تُحصر ، وإن الأدلة على بطلان ما يفعله أولئك الكفار لا يُجادل بها عاقل ، وإن الفطرة السليمة والعقل الصريح ليرفضان تلك العبادات واتخاذ أولئك الآلهةَ أرباباً من دون الله ، فقد بيَّن الله تعالى الحجة وأقام عليهم المحجة ، ومع ذلك أبى أكثر الناس إلا كفوراً ، ولا تجد أكثر الناس شاكرين موحدين بل كافرين مشركين .

    ان الله تعالى لم يرض كفرَ أولئك ، ولا يحبه منهم ، ولكنهم رضوه لأنفسهم ، وأما الرب الجليل عز وجل فقد نصَّ في كتابه الكريم على عدم رضاه عن كفر الكافرين فقال تعالى ( إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ) الزمر/ 7 ، فهذا نصٌّ جلي أن الله تعالى لا يرضى لعباده الكفر ، بل يرضى لهم التوحيد والإسلام ، لكنَّهم هم الذين ارتضوا الكفر دينا لأنفسهم ، وأبوا الدخول في سلك الموحدين ، والله تعالى لا يجبر أحداً ، بل هو عز وجل قد بيَّن طريقي الحق والباطل ، والصواب والخطأ ، والإسلام والكفر ، ثم جعل للخلْق أن يختاروا ، مع وعده للمسلمين بالثواب ، ووعيده للكفار بالنار ، قال تعالى ( وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا . إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً . أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا ) الكهف/ 29 – 31 ، وقال تعالى ( إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا . إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا . إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاسِلا وَأَغْلالاً وَسَعِيرًا . إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا . عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا ) الإنسان/ 2 – 6 .
    ، قال تعالى ( وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ . وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ) فصِّلت/ 17 ، 18 ، وهؤلاء مثال ، ومثلهم كل قوم كفروا بربهم وكذبوا رسولهم ، فرضوا بالكفر في الدنيا والخلود في النار في الآخرة ، ولهؤلاء الكفار المعاصرين سلف ، فقد جاءتهم رسل ربهم بالحق ، وجعل الله تعالى رسول كل قوم منهم ، يعرفونه بصدقه وأمانته ، وجعل الله تعالى مع كل واحد منهم آية على مثلها يؤمنها البشر ، ومع ذلك فإنهم قالوا عن رسلهم ساحر أو مجنون ! وقد طلب كفار قريش من النبي صلى الله عليه وسلم آية ليؤمنوا فأراهم انشقاق القمر فقالوا " سحر " فصدق فيهم قول الله تعالى ( وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا ) الأنعام/ 25 ، ولم تكتف تلك الأقوام بتكذيب رسل ربهم بل تآمروا عليهم لقتلهم أو نفيهم من ديارهم ، قال تعالى ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُ م مِّنْ أَرْضِنَآ أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ ) إبراهيم/ 13 ، وقال تعالى – على لسان قوم إبراهيم عليه السلام – ( فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) العنكبوت/ 24 ، وقال تعالى – عن نبينا عليه السلام - ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ) الأنفال/ 30 ، فإذا كان هذا هو حال من جاءه الرسول من ربه ممن يعرفه ، ورأى الآيات بعيني رأسه :
    فكيف سيكون حال هؤلاء الهنود والصينيين والأوربيين لو أنه جاءهم النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم بشيراً ونذيراً ؟! .

    قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله - :
    "فأوضح في هذه الآية الكريمة أنه لم يكن راضياً بكفرهم ، وأنه بعث في كل أمَّة رسولاً ، وأمرهم على لسانه أن يعبدوا الله وحده ويجتنبوا الطاغوت ، أي : يتباعدوا عن عبادة كل معبود سواه ، وأن الله هدى بعضهم إلى عبادته وحده ، وأن بعضهم حقَّت عليه الضلالة ، أي : ثبت عليه الكفر والشقاء .
    وقال تعالى في آية الأنعام ( قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ) الأنعام/ 149 ،
    فملكُه تعالى وحده للتوفيق والهداية هو الحجة البالغة على خلقه ،
    يعني : فمن هديناه وتفضلنا عليه بالتوفيق : فهو فضل منَّا ورحمة ،
    ومَن لم نفعل له ذلك : فهو عدل منَّا وحكمة ؛
    لأنه لم يكن له ذلك ديْناً علينا ولا واجباً مستَحقّاً يستحقه علينا ،
    بل إن أعطينا ذلك ففضل ، وإن لم نعطه فعدل "
    انتهى من " أضواء البيان " ( 7 / 95

  6. #6

    افتراضي رد: سؤال حيرني قليلا

    نعم أخي بارك الله فيك و جزاك كل خير و لقد أقنعني كلام الشيخين الشنقيطي و السعدي جدا و ذاك بالضبط ما أردت قوله، و أستطيع أن أضيف أن التقدم و التطور الدنيوي هو أيضا من أنواع الإبتلاء و لذلك أشار الرسول صلى الله عليه وسلم في أكثر من حديث إلى قيمة التمسك بالدين في آخر الزمان حيث أنه من المعلوم كلما كثرت الملذات و الفتن و الملهيات إلا و ابتعد الناس عن دينهم أكثر عافانا الله و إياكم و ثبتنا على الحق.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •